محمود دولت آبادي

(تم التحويل من Mahmoud Dowlatabadi)
محمود دولت آبادي
Mahmoud Dowlatabadi
Mahmoud Dowlatabadi.jpg
وُلِدسبزوار، إيران
الوظيفةكاتب، ممثل
العرقإيران إيراني
الحركة الأدبيةالأدب الفارسي
أبرز الأعمال

محمود دولت آبادي Mahmoud Dowlatabadi (فارسية: محمود دولت‌آبادی) (ولد في دولت آباد، سبوزار، 1940)، كان كاتبا إيرانيا وممثلا، وكان معروفا بمناصرته عن الحرية الاجتماعية والفنية في إيران المعاصرة ورسوماته الواقعية عن الحياة الريفية، والمستمدة من تجربته الشخصية.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

محمود دولت آبادي

• وُلد سنة 1940 في أسرة مزارعين بقرية دولت آباد في إقليم خراسان، شمال شرقي إيران. • غادر إلى مشهد وهو بعد فتى في سن الرابعة عشرة. • بعد حوالي السنة من ذلك انتقل إلى العاصمة طهران حيث امتهن عدة حرف قبل أن يشده عالم المسرح ويبدأ الكتابة. • التحق بفرقة آناهيتا للمسرح ونشر أولى قصصه وعنوانها “نهاية الليل” في مجلتها الأدبية سنة 1962. • اعتقل سنة 1974 وأمضى في السجن ما يقرب من ثلاث سنوات.


أعماله

شيد دولت آبادي العديد من القصور، من بينها روايته «كليدار» الشهيرة المكونة من 10 أجزاء. ولكن تحمل رواية «العقيد» لونا وعبيرا مختلفا. إنها تعبير حي عن واقع مخيف ومرعب، على وجه التحديد، كما وجدت مؤسسة نوبل أسلوب مو يان الواقعي حتى أنها منحته جائزة نوبل في الأدب.

كليدار

كتب محمود دولت آبادي أكثر من عشر روايات وقصص قصيرة من أشهرها “كليدر” التي استغرق تأليفها خمس عشرة سنة، والتي يزيد عدد صفحاتها عن الثلاثة آلاف.

نفتقد سلوتش

ورواية “نفتقد سلوتش” (1979) وهي أول رواية يكتبها باللهجة الفارسية الدارجة، لم تستغرقه كتابتها أكثر من سبعين يوما، وقد رُشح بها لنيل جائزة “أحسن كتاب مترجم” في بريطانيا سنة 2008.

العقيد

غلاف الطبعةالإنگليزية لرواية العقيد

رواية “العقيد” (2009) كتبها إبان الثورة الإسلامية سنة 1979، وهي من آخر ما نُشر من أعماله لكنها لم تنشر بعد في لغتها الأصلية بل في ترجمات إنگليزية وألمانية وسويدية.

كتب دولت آبادي روايته «العقيد» في الأصل باللغة الفارسية بين عامي 1983 و1985 تحت عنوان «سقوط العقيد». اتسم هذان العامان في إيران بسمتين محددتين: الحرب بين إيران والعراق وقمع العديد من الأحزاب السياسية من بينها حركة «مجاهدي الشعب» الإيراني (التي تعرف باسم مجاهدي خلق) وحزب توده وحركة «فدائيين خلق» والجبهة الوطنية وحركة الحرية وغيرها الكثير، لتصبح ساحة للقمع والإرهاب والأسى. هذا الشعور بالخوف والأسى كان متزايدا لدى أي شخص يرغب في أن يكون ناشطا اجتماعيا أو سياسيا.

ولكن لم تكن رواية «العقيد» قد نشرت. وظلت هكذا لمدة أعوام. في الأدب السوڤيتي، توجد أيضا بعض الحالات المشابهة. كتب ميخائيل بولگاكوڤ أهم رواياته «المعلم ومارگريتا» سرا واحتفظ بها طوال حياته، حتى نشرت بعد وفاته.

يقول بطل رواية «العقيد» جملة رئيسية غريبة، يطلب فيها باستمرار من ذاته ألا تفاجأ بأي شيء: «أحاول منذ مدة ألا أفاجأ لمشاهدة أي حادث أو لسماع أي شيء. لا يجب أن أندهش (سقوط العقيد، نص مكتوب غير منشور صفحات 17، و25 – 26). تظهر تفاصيل هذه الفكرة الرئيسية لاحقا في الرواية، ولكن في المرة التالية الراوي هو من يسرد إنكار العقيد للدهشة: «وبهذه الطريقة تعجب العقيد من كيفية مشاهدته واستيعابه لإمكانية أن تحدث معظم المفاجآت المدهشة، أن الإنسان خلق ليعيش حياة بها مثل هذه التجارب المذهلة، ثم يموت وعيناه مفتوحتان مندهشتان، ويفخر بعدم الاندهاش من أي حدث طوال حياته». (المصدر ذاته، ص 64).

يمكن القول إن نشر رواية «العقيد» بثلاث لغات اوروپية هي الألمانية والإنگليزية والفرنسية، واستمرار حظر نشرها باللغة الأصلية التي كتبت بها في إيران، أمر يثير التعجب ولكن لا يجب أن يندهش المرء له كثيرا.

عادة ما يشتهر الأدب الفارسي بإخفاء الكلمات والاهتمام بتداعيات نشرها. يقول الشاعر الفارسي الملحمي الوطني الشهير الفردوسي: «لقد أخفيت الكلمات، احتفظت بها لمدة 20 عاما».

كذلك فعل دولت آبادي. على حد قول الكاتب ذاته، ظلت «العقيد» في درج مكتبه، محفوظة، حتى تسنح فرصة في المستقبل لكي تخرج. وكما يقول حافظ:

«يا قلب! ربما يكون هذا باب الحوانيت، سوف تفتح.. سوف تفتح لتحل عقدة عملنا المتشابك.. إذا أغلقت الأبواب أمام قلب الزاهد، مشاهدا ذاته.. كن قوي القلب، لأنها لأجل الله ستُفتح».

الفكرة الرئيسية في الرواية هي الشعور بالألم والخوف ذاته الذي يتغلغل بعد كل ثورة، أو في منتصف الحرب أو أثناء القمع. لقد دون كاتب مثل دولت آبادي هذا الألم إلى الأبد، مثل الألم الذي وضعه ميخائيل بولگاكوڤ في روايته الخالدة، وكان قد أحرق المسودة الأولى للرواية، واعتاد الجلوس في عزلة والشعور بالحزن. لا شك في أن روايته تقدم تعريفا حقيقيا لعصر ستالين.

ربما تكون رواية «العقيد» مألوفة لكل قائد في إيران، حيث يتم يعتقل الشباب ويعذبون وتعدم الفتاة الشابة، ويقتحم رجال المخابرات والأمن منزلا بل وينامون فيه. يشبه الوضع كثيرا رواية «المحاكمة» لكافكا، وهؤلاء الضباط الواقفون في بداية الرواية إلى جوار سرير السيد «يوسف ك». لا يغادر الشعور بالخوف العقيد مطلقا، وكأنه ظل قويا يتبعه دائما.

«الشعور بالخوف، أنت تشعر بالخوف من أن تكون مراقبا. تشعر بذلك وتتساءل كيف تشكل هذا الشعور المرهق بداخلك، وأنك تشعر باستمرار بعدة أقدام وعيون تتبعك وكأنه لا عمل لها سوى تتبعك!» (سقوط العقيد: ص 49).

هذا الشعور بالإرهاق والهلاك قريب وملموس بقوة. فأنت لم تعد تقرأ رواية من أجل المتعة، بل تستمع لمن يتحدث عن أعماق حياة البشر وحياتك. نظم الشاعر الإيراني الشهير أحمد شاملو قصيدة تحت عنوان «قصيدة اليوم»، قال فيها: «موضوع قصيدة اليوم موضوع مختلف قصيدة اليوم عن معركة البشر لأن الشعراء ذاتهم فرع في غابة البشر ولم يعودوا الياسمين والزهور في منزل السيد».

بمعنى أن «العقيد» ليست مثل رواية «البومة العمياء» لصادق هدايت، والتي كتبت لأصحاب الثقافة الرفيعة. تتميز رواية «يوليسيس» لجيمس جويس بأنها على مستوى مشابه من التعقيد لدرجة أنها ما زالت سرا مكنونا وقلعة مغلقة أمام الجماهير.

تروي «العقيد» قصة أشخاص يعيشون في مجتمع تحت ستار من الأمن الكثيف. وفي الواقع لا يمكن أن توصف هذه بالحياة، بل هي موت تدريجي.

أما شخصية البطل العقيد، فيمكن تحليلها من ثلاثة جوانب:

أولا: يجد العقيد نموذجا بطوليا في العقيد محمد تقي خان بسيان، وهو كولونيل أيضا. وكان من الذكاء ألا يوجد شخص آخر يحمل لقب كولونيل في الرواية، وكأن هذا اللقب جزء من الهوية التي يعرف بها البطل. وقد أطلق على أحد أبنائه اسم محمد تقي. وهو مقاتل ثائر حارب في السابق ضد الشاه وألقي في السجن، ثم أطلق سراحه لاحقا عشية اندلاع الثورة الإيرانية. شرف الجندية

في الواقع، يظهر اختيار هذا الاسم ولاء العقيد للكولونيل الشهير بسيان. كما يحمل العقيد أيضا إعجابا بشخصية الوزير القاجاري الأمير الكبير. وقد أطلق على ابنه الأكبر اسم أمير، ويحاول إقامة تمثال للأمير الكبير أثناء الرواية.

ثانيا: يحمل العقيد هوية الجندية (سربازي باللغة الفارسية): أي شرف أن يكون جنديا. لاحظ الإشارة الكامنة خلف كلمة (سرباز) التي يعني المقطع الأول منها (سر: رأس) والمقطع الثاني (باز: فقدان). أي أنه مستعد للتضحية برأسه دفاعا عن شرفه وعائلته ووطنه.

وبالصدفة ظل المعنى ذاته لشرف الجندية كما هو مع تغييرات طفيفة (بعد ثورة 1979) في مدونة قواعد سلوك جيش جمهورية إيران الإسلامية: «اِجعل الأولوية للحفاظ على شرف الجندية واحترام الأخلاقيات الإسلامية في حياتي». (المادة 14 الفقرة د). ومن أجل الالتزام بشرف الجندية، يفقد العقيد البائس وعيه ويقطع شريان زوجته أمام عيني أمير وهو في حالة سكر.

ثالثا: تدور ملحقات العقيد ورموزه حول ثلاثة أشياء: صورة كبيرة للكولونيل بسيان فوق مدفأة في غرفة الطعام، وخنجر معلق على الجدار يشير إلى خنجر العقيد بسيان في الصورة، وآلة سه تار معلقة على الجدار تغطيها أعوام من الأتربة، وهناك الندم وكأنه صوت حي داخل روح العقيد الذي يمكنه العزف على أوتارها.

يمكننا أن نلاحظ طوال الرواية علاقة العقيد بهذه المجموعة من الرموز، وهويته الجندية، والنهاية المريرة المفزعة لأبنائه. يراقب العقيد أسرته ومنزله وشرفه وتاريخه، وحتى انتحاره، فيما يشبه انتحار اريوبرزن. يقتل العقيد نفسه بقطع شريانه بنصل الخنجر الحاد، ولكن يعني انتحاره هزيمة الموت والذل. لذلك يموت العقيد وتستمر الحياة، وتقف نهاية الرواية وكأنها صورة خالدة أمامنا: «بعد ليلة مطيرة، في ظلام الشوارع الخلفية الضيقة المنعزلة التي كانت تردد أصداء صوت عزف على آلة سه تار القديمة، انتشرت النميمة بين سكان الشارع والبازار بأن رجلا كان هائما يحمل مصباحا في يده يردد في عتمة الليل: إذا رأيت رأسا مقطوعة في طريقك تدور على الأرض نحونا طليقة منه، تسأل كيف نشعر منه، يمكنك أن تسمع كشف سرنا الدفين».

التأثير

محمود دولت آبادي

محمود دولت آبادي الذي يبلغ من العمر 73 عاما تقريبا واحد من أشهر الروائيين الإيرانيين، لدرجة أن بعض النقاد شبهه بتولستوي أو اونوريه دي بلزاك أو كافكا إيران.

الجوائز والتكريمات

الترجمات

  • In Norway, Den tomme plassen etter Soluch is translated into Norwegian by N. Zandjani. Oslo, Solum forlag 2008.
  • In Switzerland, Kelidar is translated into German by Sigrid Lotfi, Unionsverlag 1999.
  • In Switzerland, The Colonel is translated into German by Bahman Nirumand, Unionsverlag, 2009.Later, it is translated to English and Italian.
  • In Israel, "שקיעת הקולונל" (The Decline of the Colonel) translated into [[Hebrew] by Orly Noy. Am Oved Publishing, 2012.
  • In the United States, Missing Soluch is translated into English by Kamran Rastegar, 2007.
  • In the United States, The Colonel is translated into English by Tom Patterdale, 2012.

المصادر

  1. ^ عطاء الله مهاجراني. "السَّرمقيات (رتبة ـ)". المجلة.

وصلات خارجية