لعنة حام

نوح يلعن حام، رسم من القرن 19 بريشة إيڤان ستيپانوڤتش كسينوفونتوڤ

لعنة حام هي لعنة على كنعان، ابن حام، أطلقها نوح. اللعنة مذكورة في سفر التكوين وتتعلق بسـُـكـْر نوح وما صاحبه من فعل مخزي قام به ابنه حام، أبو كنعان (Gen. 9:20–27).[1] الجدل الذي أثارته القصة حول طبيعة العدوان الذي قام به حام، والسؤال حول سبب توجيه نوح للعنة على كنعان في حين أن العدوان قام به حام، ومازال ذلك الجدل قائمة بعد ألفي عام.[2]

ويجادل بعض الدارسين المعاصرين أن الغرض الأصلي للقصة هو تبرير سلب أراضي وأملاك الكنعانيين على يد بني إسرائيل،[3] إلا أنه في القرون اللاحقة، فـٌسـِّرت القصة من قِبل اليهود والمسيحيين على أنها شرح للبشرة السوداء، وكذلك للعبودية.[4] إلا أن معظم المسيحيين واليهود يختلفون الآن مع تلك التفسيرات، لأنه في النص التوراتي، حام نفسه ليس ملعوناً، كما أن عرق ولون البشرة ليسا مذكورين.[5] إلا أن التلمود البابلي يربط لعنة حام بالبشرة السوداء والملامج الزنجية بالتفصيل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأصول

مفهوم لعنة حام تعود أصوله إلى سفر التكوين الإصحاح 9:

20 وبدأ نوح في العمل فلاحاً، وزرع كرماً:
21 وشرب النبيذ فسكر وتعرى في خيمته.
22 فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه، وأخبر أخويه بالخارج.
23 فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء، وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء. فلم يبصرا عورة أبيهما.
24 فلما استيقظ نوح من خمره، علم ما فعل به ابنه الصغير.
25 فقال: ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته.
26 وقال: مبارك الرب إله سام. وليكن كنعان عبدا له.
27 ليفتح الله على يافث فيسكن في خيام سام، وليكن كنعان عبدا له.
التكوين 9:20–27

وقد اقترح كايل ودليتش (1885) أن اللعنة كانت نبوءة حول القبائل من نسل كنعان،[6] بينما يرى روبرت ألتر أن الهدف العام من القصة هو تبرير معاملة الكنعانيين، نسل حام، كأشخاص أو كائنات أقل درجة من بني إسرائيل، نسل سام.[3] إلا أنه حسب ناحوم سارنا، فإن قصة اللعنة على كنعان مليئة بالصعوبات.[7] ولا نعرف على وجه الدقة جرم حام الذي أوجب اللعنة على ابنه.[7] الجملة 22 ظلت موضع جدال،[8] حول ما إذا كان يجب أخذها على محمل تفسير حرفي، أم كانت "كناية عن فاحشة كبرى".[7]

في الجملة 25، يسمي نوح سام ويافث "أخوين" لكنعان، بعد سبعة جمل من الإشارة لأنهما أعمام كنعان. ويقدم جدول الأمم كنعان ومصرايم (مصر) بين أبناء حام (10:6). وفي المزامير، فإن مصر هي مرادف لـحام.[9] تناول يافث في الجملتين 26–27 يثير الأسئلة: لماذا سُمي يهوى إله سام، وليس إله يافث؟ وما معنى أن الرب سوف "يفتح على" يافث"؟ ولماذا سوف "يسكن يافث في خيام سام"؟[10] وثمة مزيد من المصاعب بما فيها الإشارة إلى حام بأنه "الابن الأصغر"، بينما كل القوائم الأخرى تجعل منه ثاني أبناء نوح.[7] وحسب سارنا، فإن أكبر التحديات للرواية هي لماذا لـُعـِن كنعان، بدلاً من حام،[7] والتفاصيل المخفاة للفعل المشين الذي يشبه التحفظ الذي ذُكِر به الاعتداء الجنسي الذي قام به روبن.[11]

الجمل الخمس القصار للرواية تشير إلى أن الأبوة الحامية لكنعان لابد وأن كان لها قدراً كبيراً من الأهمية في نظر كاتب القصة أو مختصرها، حسب سارنا، الذي يضيف: "إطلاق اللعنة على كنعان، رداً على فعل مشين، هو أول إيحاء بفكرة فساد الكنعانيين، والذي يُعرَض في التوراة كمبرر لسلبهم أرضهم ولنقل ملكية تلك الأرض إلى نسل ابراهيم."[12]


عدوان حام

شعر معظم المعلقين، القدامى والمحدثين، أن رؤية حام لعورة أبيه لم تكن جريمة بالفداحة التي تفسر جسامة العقوبة التي تلتها.[13] إلا أن التكوين 9:23، الذي فيه يغطي كلٌ من سام ويافث أباهما برداء بينما يتجنبان النظر إليه، يشي بأن الكلمات يجب أن تؤخذ بمعناها الحرفي،[14] وقد أشير مؤخراً أنه في بابل الألفية الأولى، كان النظر إلى عورة شخص آخر تعتبر أمراً جلل..[13]

سفر اليوبيل

وفي سفر اليوبيلات، فإن فداحة لعنة حام يفاقمها عهد من الرب "ألا يسمح لفيضان بالمجيء للأرض مرة أخرى".[15] ورداً على هذا العهد، فقد بنى نوح مذبحاً للأضاحي "طلباً للغفران للأرض".[Jub. 6:1–3] تصرف نوح وشعائره تناظر عيد شڤوعوت كما لو كانت نموذجاً للاحتفال بنزول التوراة.[15][16] فمهامه "الكهنوتية" تحاكي أيضاً كونه "الكاهن الأول" حسب هالاخاه كما دُرِّست في الأعمال القمرانية.[17][18] فبتحويله شرب النبيذ إلى مناسبة دينية، فإن سفر اليوبيلات يزيح أي شكوك قد يثيرها مشهد سـُـكـْر نوح. وبذلك تشكل فعلة حام عدم احترام ليس فقط لوالده، بل أيضاً لمراسيم العيد.[19]

يهودية القرون الوسطى

تقسير القرون الوسطى من رشي (ربي شلومو يتسحاقي 1040–1105)، الذي استشهد بمصادر قديمة من التوراة الشفهية اليهودية والتي تُستمد من المعرفة اليهودية القدمية على أنها أكثر التفاسير الأساسية استخداماً حتى الوقت الحاضر، قدم شرحاً تمهيدياً.

لعنة كنعان

  • التكوين 9:25: "وقال: ملعونٌ هو كنعان؛ عبد العبيد سوف يكون لأشقائه"

والجدير بالذكر أن اللعنة قام بها نوح، وليس الرب. ويزعم بعض دارسي التوراة أن اللعنة حين يطلقه إنسان، فإنها تكون سارية إلى أن يدعمها الرب، وهو ما لم يحدث في اللعنة على حام ونسله، التي لم يؤكدها الرب[20] أو، على الأقل، فإنه غير مذكور في التوراة أن الرب قد أكـّدها.

مخطوطات البحر الميت

4Q252، عـُـثـِر على پـِشـِر (تفسير) لسفر التكوين بين مخطوطات البحر الميت، مفسراً أنه مادام حام كان قد باركه الرب (التكوين 9:1)، فلم يكن ممكناً أن يلعنه نوح.[21] اللفافة 4Q252 التي ربما تعود إلى النصف الثاني من القرن الأول ق.م.[22] وبعد قرن من الزمان، جادل المؤرخ اليهودي يوسفوس أن نوح امتنع عن لعن حام لكونه من نسله مباشرةً، ولذلك لعن ابن حام بدلاً منه.[23]


اليوبيلات

اليهودية الكلاسيكية

وقال فيلون السكندري، الفيلسوف اليهودي من القرن الأول ق.م.، أن حام وكنعان كانا متساويين في الذنب، بغض النظر عمن فيهما الذي أساء إلى نوح بجرائم، "لأن كليهما معاً تصرفا بحماقة وسوء وارتكبا خطايا." وقرر الحاخام إلعاز أن كنعان، في الواقع، كان أول من رأى عورة نوح، ثم ذهب وأخبر أباه، الذي بدوره خرج وأخبر شقيقيه؛ وهذا، كما يقول إلعازر، "لم يأخذ في الحسبان وصية أن يـُكرِم المرء أباه." وثمة تفسير آخر هو أن "أصغر أبناء" نوح لا يمكن أن يكون حام، الذي كان ابناً متوسطاً: "ولهذا السبب، فإنهم يقولون ذلك الابن الأصغر كان في الواقع كنعان."[23]


أصول الفكرة

في الماضي، زعم البعض أن "لعنة حام" كانت تبريراً توراتياً لفرض العبودية أو العنصرية على السود، بالرغم من أن هذا المفهوم هو في الأساس مدفوع أيديولوجياً.[24] وبالنسبة لهذا الأمر، فقد وصف الزعيم المسيحي مارتن لوثر كنگ، الابن هذه المحاولة بأنها "تجديف" "ضد كل شيء أتت من أجله الديانة المسيحية."[25]

اليهودية المبكرة

نوح يلعن حام، بريشة گوستاڤ دوريه

بينما لا يذكر سفر التكوين 9 أن حام كان أسود البشرة، إلا أنه أصبح مقترناً بالبشرة السوداء، عبر الأصل الشعبي للكلمات مشتقاً اسمه من كلمة شبيهة، وإن كانت في الواقع غير ذات صلة، وتعني "داكن" أو "بني".[26] المرحلة التالية كانت خرافات معينة حسب التقاليد اليهودية القديمة. فحسب إحدى الأساطير المحفوظة في التلمود البابلي، فإن الرب لعن حام لأنه خالف حظراً على الرفث إلى النساء (ممارسة الجنس) على متن سفينة نوح و"كان مبتلى بلون بشرته";[27] وفي موضع آخر، لعنه نوح لأنه قام بإخصاء أبيه.[28] وبالرغم من أن التلمود يشير فقط إلى حام، فإن النسخة جلبت مدراش ليستطرد قائلاً "حام، الذي ينحدر منه كوش" في إشارة إلى سواد البشرة،[29] أن اللعنة لم تـَنصـَبّ على كل أبناء حام، بل فقط على ابنه الأكبر كوش، فقد كان كوش هو الأفريقي جنوب الصحراء.[30] ولذلك، تواجدت روايتان مختلفتان، واحدة تشرح أن البشرة السوداء هي نتيجة لعنة على حام، والأخرى تبرر العبودية وسلب الحقوق والممتلكات بلعنة منفصلة على كنعان.[31]

الإسرائيليات الدخيلة على الإسلام

قـُدِّمت المفاهيم إلى الإسلام أثناء التوسع العربي في القرن السابع، بسبب تلاقح القصص واللاهوت اليهودي والمسيحي مع الإسلام، والذي سُمي "الإسرائيليات".[32] بعض كتاب القرون الوسطى المسلمين—بما فيهم محمد بن جرير الطبري وابن خلدون، وحتى كتاب الزنج اللاحق— دعموا وجهة النظر القائلة بأن لعنة نوح على نسل حام تمثلت في سواد البشرة والعبودية والحاجة لعدم إطالة الشعر بعد الأذنين،[33][34] بالرغم من حقيقة تعارض ذلك مع تعاليم القرآن والسنة النبوية فيما يتعلق بلون البشرة والمساواة العرقية، وخصوصاً في خطبة الوداع.[35] وهذا أيضاً بالرغم من حقيقة أن رواية سـُكر نوح ولعنة حام لا وجود لها في القرآن أو السنة،[36] ولا تتسق مع تعاليم الإسلام أن نوح هو نبي، والأنبياء لا يشربون الخمر.[37] فالإسلام يضع أنبياء الله في مكانة رفيعة، بل يعتقد بعض المسلمين أن الأنبياء معصومين من الخطأ.[38]

وثمة تفسير مستقل، مازال موجوداً في اليهودية، للعنة التي حلت على كل نسل حام وخصوصاً أن كل أبناء حام الآخرين يتواجدون في القارة الأفريقية؛ وهم مصرايم أبو المصريين، كوش أبو الكوشيين وفوت أبو الليبيين.[39]

عبودية القرون الوسطى و "بروسوس الكاذب"

في التفاسير المسيحية في القرون الوسطى، فإن خطيئة حام اعتبروا أنها كانت الضحك (استهزاءً بوالده وعدم فعل شيء لتصحيح الوضع).[40]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العبودية الأوروبية/الأمريكية، القرنان السابع عشر والثامن عشر

حركة قديسي اليوم الآخر

في 1835، قدّم جوسف سميث، مؤسس حركة قديسي اليوم الآخر، كتاباً يُدعى سفر إبراهيم. وكان يشير بصراحة إلى أن فرعون كان سليل حام والكنعانيين،[41] الذين كانوا سود، (Moses 7:8) وأن نوح لعن نسله وكل ما يتعلق بكهنوت الكنعانيين،[42] وأن كل المصريين هم من نسله.[43] ولاحقاً اُعتـُبـِر ذلك الكتاب أحد الكتب المقدسة لكنيسة قديسي اليوم الآخر. هذه الفقرة هي الوحيدة الموجودة في الكتب المقدسة للمورمون التي تحظر نسلاً معيناً من تولي الكهنوت، ومع عدم وجود شيء في سفر إبراهيم يشير صراحةً إلى أن لعنة نوح هي نفس اللعنة المذكورة في التوراة أو أن المصريين هم أقارب الأفارقة السود،[44] فإن بعض  – وليس كل – أتباع قديسي اليوم الآخر يستخدم تلك الفقرة كأساس من النصوص المقدسة لترويج العبودية وحجب الكهنوت عن السود.[45] وفي العام التالي، علـَّم سميث أن لعنة حام جاءت من الرب، وأنها تطلبت إسباغ الشرعية على العبودية. وحذر أولئك الذين حاولوا التدخل في العبودية أن الرب قد يقوم بعمله.[46]


انظر أيضاً

المراجع

الهامش

  1. ^ Sarna 1981, p. 76.
  2. ^ Goldenberg 2003, p. 157
  3. ^ أ ب Alter 2008, pp. 52–53
  4. ^ Goldenberg 2003, p. 170.
  5. ^ Whitford 2009, p. 35; Ham, Sarfati & Wieland 2001.
  6. ^ Keil & Delitzsch 1885, p. 157.
  7. ^ أ ب ت ث ج Sarna 1981, p. 77.
  8. ^ Sadler 2005, pp. 26–27.
  9. ^ Sarna 1981, p. 77: Ps.78:51; 105:23,27; 106:22.
  10. ^ Brett 2000, p. 45
  11. ^ Sarna 1981, p. 77:Gen.35:22
  12. ^ Sarna 1981, pp. 77, 78: Lev.20:23f
  13. ^ أ ب Goldenberg 2005, pp. 259–260
  14. ^ Levenson 2004, p. 26
  15. ^ أ ب Dimant 2001, p. 137
  16. ^ Philo, Abr. 34
  17. ^ Albeck. Buch der Jubiäen,p. 21, 33
  18. ^ VanderKam 1980, p. 20
  19. ^ Dimant 2001, p. 139
  20. ^ Phyllis Wiggins (2005). The Curse of Ham: Satan's Vicious Cycle. pages 41, 42; 48.
  21. ^ Goldenberg 2005, p. 158
  22. ^ Trost 2010, p. 42
  23. ^ أ ب Kugle 1998, p. 223
  24. ^ Goldenberg 2009, p. 168; Lulat 2005, p. 85, 86; Metcalf 2005, p. 164.
  25. ^ "رسالة پولس إلى المسيحيين الأمريكان"، التي ألقاها في الكنيسة المعمدانية في جادة دكستر، مونتگمري، ألباما، في 4 نوفمبر 1956. "أنا أفهم أن هناك مسيحيين بينكم يحاولون تبرير الفصل على أساس التوراة. أولئك الناس بجادلون بأن الزنجي هو أدنى بطبيعته بسبب لعنة نوح على أبناء حام. أصدقائي، هذا تجديف. هذا هو ضد كل شيء أتت من أجله الديانة المسيحية. يجب أن أقول لكم، كما قلت للعديد من المسيحيين من قبل، أنه في المسيح "لا يوجد يهود ولا أغيار، ولا يوجد مقيد بالأغلال أو حر، ولا يوجد ذكر أو أنثى، لأننا جميعاً واحد في يسوع المسيح."
  26. ^ Goldenberg 1997, pp. 24–25
  27. ^ التلمود، سانهدرين 108b
  28. ^ Goldenberg 1997, p. 24
  29. ^ Yalkut Shim'oni. Noah Sec. 58
  30. ^ Bruce, Travels to Discover the Source of the Nile, p. 305
  31. ^ Goldenberg 1997, p. 33
  32. ^ Vagda, G. (1973). "Isrāʾīliyyāt". Encyclopaedia of Islam. Vol. 4 (2nd ed.). Brill Academic Publishers. pp. 211–212. ISBN 9004057455.
  33. ^ Goldenberg 1997, pp. 33–34
  34. ^ Goldenberg 2003, p. 170
  35. ^ Musnad Ahmad.
  36. ^ القرآن 11:25-49
  37. ^ Morgan, Diane (2010). Essential Islam: A Comprehensive Guide to Belief and Practice. ABC-CLIO. p. 40. ISBN 978-0313360251. Retrieved 30 November 2013.
  38. ^ Shaatri, A. I. (2007). نيل الرجاء بشرح سفينة النجاء. دار المنهاج.
  39. ^ William M. Evans, "From the Land of Canaan to the Land of Guinea: The Strange Odyssey of the 'Sons of Ham'". American Historical Review 85 (February 1980), 15–43 .
  40. ^ Freedman 1999, p. 88
  41. ^ Abraham 1:21
  42. ^ Abraham 1:26
  43. ^ Abraham 1:22
  44. ^ Mauss 2003, p. 238
  45. ^ Bringhurst 254, p. 193.
  46. ^

ببليوگرافيا


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية