الأحباش (فرقة)

(تم التحويل من طائفة الأحباش)
جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية
الزعيمالشيخ حسام قراقيرة
تأسسالثلاثينيات (باسم جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية)
1983 (باسم الأحباش)
المقر الرئيسيمتعددة
الأيديولوجيةالواقعية السياسية
التعددية الدينية
مناهضة السلفية
الديانةنزعة سنية تقليدية جديدة(أشعرية، رفاعية، صوفية)
البرلمان اللبناني
2 / 128
الموقع
www.aicp.org (بالإنگليزية)
projectsassociation.org (بالعربية)
الأحباش.

الأحباش أو جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (اختصاراً AICP)[1]، هي طائفة دينية إسلامية وحزب سياسي في لبنان. أسس الطائفة عبد الله الهرري المعروف بالحبشي، بعد أن قدم إلىلبنان من إثيوبيا. وبدأ دعوته عام 1969. والطائفة منتسبة إلى الصوفية الرفاعية. يشتهر الأحباش بانتقادهم الشديد للمذاهب الإسلامية المحافظة، بما في ذلك الحركة السلفية والوهابية.[2][1] وقد وصفت الحركة بأنها إحدى "أكثر الجمعيات الإسلامية إثارة للجدل" بين الجماعات الإسلامية الحديثة[3] وداخل المذهب الإسلام السني، كثيرًا ما أشار معارضو الأحباش إلى الحركة على أنها غير تقليدية ومنحرفة.[2][4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

الشعار المستخدم من قبل فرع أمريكا الشمالية.


ينتسب الأحباش إلى عبد الله الهرري المعروف بالحبشي، المولود عام 1910 في مدينة هرر بالحبشة (مدينة هرر هي في الأصل صومالية احتلتها إثيوپيا ) تعلم أصول الدين وحفظ القرآن وهو ابن سبع سنوات وأجازه مشايخه بالإفتاء في سن الثامنة عشر، ثم تنقل بين بلاد المسلمين في طلب العلم وتعليمه ويتحدث أتباعه عن مواقفه الإسلامية التاريخية مثل تصديه للمد الشيوعي في بلاده ومحاربة من ينعتهم الأحباش بالفرق الضالة، وجاور بالمدينة المنورة وأقام في مكة المكرمة حيناً من الزمن والتقى كبار علمائهما. وقد درس في المسجد الأموي في دمشق علوم الحديث حتى لُقب فيها بخليفة الشيخ بدر الدين الحسني ومحدث الديار الشامية، ثم انتقل في أوائل خمسينيات القرن الماضي إلى لبنان وأعاد فيها إحياء جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية ، التي أخذت الاعتدال والوسطية منهجا ومسلكا معلنا لها في كل الميادين.

يعتبر الأحباش أن أبرز ما يميزهم تمسكهم بالعقيدة الإسلامية على أنّها أساس الدين والرابط الحقيقي بين المسلمين في كلّ العالم. إلا أن منهجهم ينقد أبرز التيّارات التي تنسب نفسها إلى الاسلام. فهم على خلاف مع الحركات الوهابية التي تخالف المذهب الأشعري الذي عليه الأحباش وغيرهم من ملايين المسلمين في الشرق والغرب، وهذه الفرقة الوهابية تميل إلى التجسيم والتمسّك بأقوال ابن تيمية وزعيمها التاريخي محمد بن عبد الوهاب. كما يبدو خلافهم مع "ما يسمى الإخوان المسلمين" وحزب التحرير خلافًا حول الأولويات. حيث يرى الأحباش أن اعتناق المعتقد الصحيح له أولوية على أي دعوة أخرى.

الأحباش الذين ظهروا في لبنان عام 1969 تحت هذا المسمى، تمثّلهم اليوم جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية التي تشكّل في لبنان أحد أبرز التيّارات السياسية السنيّة. وهذه الجمعية منذ 1992 تشارك في الانتخابات النيابية وقد حصدت مستقلّةً عام 2005 ثلاثين ألف صوت في بيروت وطرابلس المدينتان ذات الكثافة السنيّة الأعلى. كما أن للجمعية مشاركة بارزة في المجالس البلدية والاختيارية في جميع مناطق التواجد السنّي.

وللأحباش مؤسسات تربوية وإعلامية وصحيّة وشبابية عديدة في لبنان والأردن ومناطق انتشار الجاليات الإسلامية في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا.


المعتقدات الدينية

  • ينتسبون إلى مذهب الإمام الشافعي في الفقه و أشعرية الاعتقاد أي على مذهب جمهور الأمة المحمدية
  • يركزون على تعلم علم الدين للرجال والنساء والصغار والكبار ويتحرون حدود الله في أقوالهم وأفعالهم دون تعصب أعمى ولا تفريط مخل.
  • في العقيدة يشددون على تنزيه الله في الذات والصفات والأفعال ويقولون إن الله منزه عن الشكل والصورة والهيئة والحيز والجهة والمكان وكل صفات الذوات المخلوقة.
  • في الفقه يعلمون المذهب الشافعي مع توقيرهم لكل المذاهب الإسلامية المعتبرة التي يدرسون بعضها في مساجدهم ومجالسهم ومدارسهم.
  • لهم جهد وافر في تعريف النشىء بتراث الأمة وتاريخها المجيد الموشح بصفحات النصر والغار.
  • يحرصون على إحياء المناسبات الإسلامية كافة ويكاد الأحباش يكونون الوحيدين من بين كل الفرق الذين يركزون على هذا الأمر حتى إنهم أسسوا لهذا الغرض (فريق المشاريع للإنشاد الديني)و الفرقة اللبنانية للتراث وهما من أبرز وأميز فرق المديح النبوي على الإطلاق.


أنشطة الأحباش

الأحباش يسعون لتطبيق أوامر الدين وأحكام الإسلام كما هي من غير إفراط ولا تفريط بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدًا عن كلّ تطرّف بغيض أو عنف ممقوت أو إرهاب مدمر، ولا يعتبرون أنفسهم قضاة بين الناس ولا حكامًا لذلكَ فإن عملهم منصب في المجالات التالية:

1- التدريس الديني في المساجد والمدارس والبيوت.

2- بناء المدارس النموذجية التي تجمع بين العلوم الكونية النافعة والتوجيه الخلُقي والديني الرفيع بأقساط مدروسة.

3- نشر الكتب والمطبوعات المفيدة.

4- إقامة المحاضرات والندوات الثقافية.

5- إحياء المناسبات الدينية بأسلوب راقٍ لأخذ العبرة والعظة فيها، وفرق المشاريع للإنشاد الديني شاهد واضح على ذلك.

6- إقامة نشاطات رياضية وكشفية ودورات للمهارات النسائية كالخياطة والتطريز تتميز كلها بالإتقان والنظام والفائدة.

7- الاهتمام بالأطفال تعليمًا وتثقيفًا في إطار ترفيهي مدروس. وهم يسعون دائمًا لتحسين عملهم ضمن القدرات المتاحة اجتماعيًّا وخدماتيًّا وثقافيًّا وغير ذلك.


مصادر التمويل

تمويلهم ذاتيّ مرتكز على اشتراكات الأعضاء وتبرعات المحسنين والواثقين الذين يزدادون يومًا بعد يوم، ويحضرون احتفالات الدعم بكثافة منقطعة النظير وهم يقيمون مشاريعهم بما يتناسب مع ذلك فلا يقبضون من دولة من الدول ولهذا فقرارهم مستقلّ غير مأجور وميزتهم الأمانة فلا إثراء مفاجىء بينهم ولا مدارس أو معاهد أو أراض تسجّل بأسماء الزوجات أو الأولاد أو الآباء أو الأصهار ولذا فالمشروع الذي يبدؤون به تظهر فيه البركة ولا تمضي سنة أو سنتان حتى يكون قد اكتمل إنجازه وأخذ دوره في إفادة الوطن والمجتمع, وأيضا تمويلهم من خلال مدارسهم والجامعة بالإضافة إلى سائر المراكز الصحية مع عدم إغفال الدور الفعال للتبرعات التي يقدمها المنتسبون إليها.


المواقف السياسية

كحزب سياسي، عندما خاض الأحباش الانتخابات البرلمانية اللبنانية 1992، تمكن عدنان طرابلسي من الفوز بمقعد في إحدى دوائر بيروت بعد أن أبرم الأحباش وحزب الله تحالفًا غير معلن في بيروت ضمن انتخاب مرشحيهما.[3] لكن طرابلسي خسر في انتخابات 1996 اللاحقة.[5] عام 2018، انتخب طرابلسي مرة أخرى لعضوية مجلس النواب اللبناني.

الأحباش أيضا متحالفون مع حركة أمل الشيعية،[3] وتيار المستقبل.[6]


أهم المؤلفات

جدل

التكفير

وهي مسألة كثرت نسبتها إلى طلاب الشيخ عبد الله الحبشي، وكتب هذا العالم التي جمعت أقوال العلماء موجودة بين الأيدي ودروسه تُعطى علنًا في المساجد فمن وجدَ فيها قانونًا تكفيريًّا شاذا مبتدعا فليبرر ذلك. وإنما يكفّر "الأحباشُ" من ينكر وجود الله أو يلحد في الله أو يشبههه بخلقه أو يسب الله أو يشتم نبيًّا من أنبيائه تعالى أو يدوس على المصحف أو يرميه في القاذورات وهو يعرف أنه المصحف أو ينكر أمرًا معلومًا من الدين بالضرورة أو يحلل أمرا معلوما من الدين بالضرورة حرمته، والاستهزاء بالقرءان الكريم أو الأنبياء عليهم السلام أو بشعائر الإسلام وكل هذه مقرر في بطون الكتب الفقهية من أهل المذاهب الأربعة، فهو لم يأت بشىء جديد إنما ذكر ما ذكره سلفه من العلماء والفقهاء. فهل يعد التحذير من مثل هذه التصرفات عيبًا أو هو شىء حسن يمدح فاعله ويُعان وحتى القانون المدني فإنّه يعاقب من يفعل مثل هذه الأشياء، فهل يكون حكمها في الدين أن تكون شيئًا هيّنًا صغيرًا.

مصر

عام 2003 أصدر علي جمعة، مفتي مصر السابق، فتوى وصف فيها الأحباش بـ"المنحرفين" الذين يسعون إلى "إفساد العقيدة الإسلامية وإثارة الفتنة بين الأمة المسلمة. علاوة على ذلك، أنهم يتقاضون أجراً من "أعداء الإسلام". عام 2007، اعتقلت مصر أيضًا 22 رجلاً لسعيهم لنشر عقيدة الأحباش في البلاد..[7]

إثيوپيا

عام 2012، اتهم المحتجون المسلمون في أديس أبابا الحكومة الإثيوپية برئاسة ملس زناوي بالترويج لفكر الأحباش بين السكان المسلمين في البلاد.[2]

الأردن

خلال التسعينيات اندلع القتال بين الإخوان المسلمين والأحباش فيما عُرف "بحرب المساجد". بدأ القتال بسبب اعتقاد الإخوان أن وزارة الأوقاف الأردنية تعطي الأسبقية لأعضاء الأحباش بالتدريس في المساجد التي حُرموا هم أنفسهم منها.[8]

لبنان

بسبب روابطها التاريخية القوية مع الحكومة السورية وعائلة الأسد، غالبًا ما كان الأحباش في صراع مع اللبنانيين المؤيدين لعائلة الحريري المناهضة لسوريا، وفي 2005 تورط اثنان على الأقل من الأحباش في البداية في اغتيال رفيق الحريري، الذين سُجنوا ثم أطلق سراحهم لاحقاً.[9] كما عارض الأحباش بشدة وتظاهروا ضد [[[ثورة الأرز]] التي اندلعت بعد اغتيال الحريري.[10][11] بقي الأحباش على الحياد في الحرب الأهلية السورية، على الرغم من الضغط من كلا الجانبين.[12]

عام 2010، شارك الأحباش وأعضاء [حزب الله]] في معركة شوارع اعتُبر أنها تتعلق بقضايا وقوف السيارات. اجتمعت المجموعتان في وقت لاحق لتشكيل صندوق تعويض مشترك لضحايا النزاع.[13] ومع ذلك ، على الرغم من حالة العنف هذه، فإن الأحباش يتمتعون بعلاقات "طبيعية" و"ودية" مع حزب الله. في التسعينيات انخرط الأحباش في اشتباكات دامية في صيدا وطرابلس، ضد منافستهم الجماعة الإسلامية السنية.[3]

السعودية

أعلن مفتي السعودية السابق عبد العزيز بن باز الأحباش "فصيلاً مخالفاً"..[14]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب Kabha, Mustafa; Erlich, Haggai (2006). "Al-Ahbash and Wahhabiyya: Interpretations of Islam". International Journal of Middle East Studies. United States: Cambridge University Press. 38 (4): 519–538. doi:10.1017/s0020743806412459. JSTOR 4129146. S2CID 55520804.
  2. ^ أ ب ت Maasho, Aaron (11 May 2012). "Ethiopian Muslims protest government 'interference'". Reuters Africa. Archived from the original on 13 May 2012.
  3. ^ أ ب ت ث خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة SufiResponse
  4. ^ Abbink, Jon (3 July 2014). "Religious freedom and the political order: the Ethiopian 'secular state' and the containment of Muslim identity politics". Journal of Eastern African Studies. 8 (3): 346–365. doi:10.1080/17531055.2014.917855. ISSN 1753-1055. S2CID 33389563.
  5. ^ Hamzeh and Demekjian 1996: 225; el Khazen 2003: 620, Table 2
  6. ^ https://www.files.ethz.ch/isn/157969/CMEC_6_abdellatif_lebanon_final.pdf[bare URL PDF]
  7. ^ "Egypt arrests 22 men for corrupting Islam"- Reuters, 13 December 2007. ("The source said they belong to the al-Ahbash sect – which has a significant following in Lebanon and strong historical ties to Syria – and which is considered unorthodox by many Islamic clerics including the ones at Al-Azhar.")
  8. ^ Tal, Nahman (2005). Radical Islam in Egypt and Jordan. Sussex Academic Press. p. 215. ISBN 978-1845190989.
  9. ^ Elise Knutsen (20 March 2015). "STL defense strategy takes shape in Sabaa questioning". The Daily Star (Lebanon). Retrieved 13 April 2015.
  10. ^ Barry Rubin, Guide to Islamist Movements, pp.322-323.
  11. ^ David Gardner, I.B. Tauris, Last chance: the Middle East in the balance, 15 June 2009, the University of Michigan, pp. 135, 140.
  12. ^ Choufi, Firas (January 29, 2013). "Lebanon: Al-Ahbash Retreat from Politics". Al-Akhbar. Archived from the original on March 4, 2016. Retrieved July 17, 2016.
  13. ^ "Hezbollah, Al Ahbash chiefs meet over Borj Abi Haidar incident". Yalibnan. 30 August 2010.
  14. ^ Rougier, Bernard (2007). Everyday Jihad. Harvard University Press. p. 296. ISBN 9780674025295. Retrieved 11 April 2016. bin baz ahbash.

وصلات خارجية