ذو النون المصري

ذو النون المصري

ثوبان بن إبراهيم، كنيته أبو الفيض ولقبه ذو النون، (796 م - 859 م) متصوف ومحدث وفقيه وفيلسوف.

ولد في أخميم في مصر سنة 796 م وتوفي في الجيزة سنة 245 هـ (859 ميلادية)، ويقدر أن عمره عندها كان تسعين سنة. روى الحديث عن مالك بن أنس والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة. من أقطاب المتصوفين ويعد في منزلة الجنيد البغدادي وأبو يزيد البسطامي، وينسب إليه أنه أول من تناول ترتيب المقامات والأحوال، ويعده الصوفيون مؤسس طريقتهم.

درس على علماء عديدين وسافر إلى سورية والحجاز. كما عد وليّ الأطباء في بدايات العصر الإسلامي في مصر.

قال بأن للشريعة ظاهراً وباطناً، وتكلم عن العلم اللدني و ينسب إليه "إرجاع أصل الخلق إلى النور المحمدي"، فيذكر القشيري في رسالته أنه أول من عرف التوحيد بالمعنى الصوفي و أنه أول من وضع تعريفات للوجد والسماع.

يرى بعض مترجميه أنه تأثر بالدعوة الإسماعيلية التي عاصر أوجها، وأنه تأثر كذلك بإخوان الصفا

اتهمه معاصروه بالزندقة وحاولوا الإيقاع بينه وبين الخليفة المتوكل واصفينه بأنه "أحدث علماً لم تتكلم به الصحابة"، فاستجلبه المتوكل إليه في بغداد سنة 829م، ويقال أنه لما دخل عليه وعظه فبكى، فرده إلى مصر مكرماً.[1]

من الكرامات التي ذكرها عنه أبو عبد الرحمن السلمي[2] أن الطير الخضر أخذت ترفرف فوق جنازته حتى وصل إلى قبره.

ينسب إليه قوله:

"إن لله عبادا تركوا المعصية استحياء منه بعد أن كانوا تركوها خشية منه؛ أفما وقد أنذرك!"

وكذلك:

اطلبوا لأنفسكم مثلما طلبت أنا

قد وجدت لي مددا ما وجدت عنه غنى

طالع أقوالا أخرى منسوبة إليه في ويكي الاقتباس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

راي في ذو النون

ذو النون المصري فكان متفلسفًا وكيميائيٍّا، فليس بعيدًا أن يكون في كلامه

صلة بين التصوف والأفلاطونية الحديثة، ويقال: إنه أول من تكلم في المعرفة على طريقة

الصوفية، ويروي عبد الرحمن الجامعي أن ذا النون أول من عبَّر بالعبارات الصوفية،

وقال القشيري في الرسالة: فائق هذا الشأن، وأوحد وقته علمًا وورعًا وحالًا وأدبًا، سعوا

به إلى المتوكل فاستحضره من مصر، فلما دخل عليه وعظه فبكى المتوكل ورده إلى مصر

مكرمًا … وسئل عن التوبة فقال: توبة العوام تكن من الذنوب، وتوبة الخواص تكون

من الغفلة (انظر كتاب التصوف وفريد الدين العطار للكاتب عبد الوهاب عزام)

..

ذا النون المصري

خمس خصال رجوت له السعادة وبو قبل موته بساعتين

استواء الخلق، وخفة الروح، وغزارة العقل، وصفاء التوحيد، وطيب المولد

...

ويقال ان ذو النون كان يعرف اسم الله الاعظم،اراد ان يعرفة يوسف بن الحسين فذهب الي مصر في خدمتة عام كامل، وطلب بعدها منه ان يعرف اسم الله الاعظم.. فسكت ولم يجيبة ذو النون، وبعد ستة اشهر، ارسل يوسف بن الحسين بصندوق الي صديق له.. اراد يوسف ابن حسين ان يعرف ما بداخل الصندوق، وفتح الصندوق وخرج منه فأر يجري..رجع يوسف الي ذو النون وقال له، ان تسخر مني ارسلتني بفأر.. قال له ذو النون.. كنت اختبرك ايها الاحمق.. كيف اعطيك اسم الله الاعظم...

وتأثر به يوسف بن الحسين

المصدر .. بن الجوزي كتاب اخبار الأذكياء

قال رجل لذي النون (المصري) وهو يعظ الناس

ما الذي اصنع كلما وقفت علي باب من ابواب المولي صرفني عنه قاطع المحن والبلوي؟

قال له يا اخي ، كن علي باب مولاك كالصبي الصغير مع امه كلما ضربته امه ترامي عليها وكلما طردته تقر اليها فلا يزال كذلك حتي تضمه اليها

ابن الجوزي رحمه الله عليه-بحر الدموع


من أقولة

قال ذو النون المصري لرجل لزاهد أسمه شيبان المصاب اوصيني

فقال يا بني من أنسه الله سبحانه بقربه اعطاه اربع خصال

عزا من غير عسيرة . وعلما من غير علم . وغني من غير مال .وأنسا من غير جماعه

ابن الجوزي

المراجع

  1. ^ تاريخ الخلفاء، ج1 ص350
  2. ^ شذرات الذهب، ج2 ص108

كتاب بن الجوزي اخبار الأذكياء وبحر الدموع

كتاب عبد الوهاب عزام التصوف وفريد الدين العطار