سرطان الفم

سرطان الفم إنگليزية: Oral cancer هو مصطلح عام يسخدم لوصف أي ورم يظهر في التجويف الفموي، قد يكون منشأ الورم أولياً من أحد أنسجة الفم و قد يكون ورم الفم ثانوياً (نقيلة من ورم في مكان آخر أو امتداداً لورم في مكام مجاور كأنسجة الأنف أو البلعوم).

يمكن لسرطان الفم أن ينشأ في أي من الأنسجة الموجودة فيه كما يمكن تصنيفه بحسب تركيبه النسيجي و من الأنواع المصنفة حسب التكوين النسيجي:

إن أكثر سرطانات الفم حدوثاً هي سرطانة الخلايا الحرشفية الناشئة من الخلايا الطلائية المبطنة للفم والشفتين، و عادة ما تظهر الأورام في سرطان الفم على اللسان والشفتين، كما أنها قد تظهر على اللثة أو سقف الحلق و بطانة الخد. سرطانات الفم خبيثة بشكل عام و تنتشر بسرعة كبيرة ما يجعلها خطراً على البقاء.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عوامل الاختطار

في عام 2008 وفي الولايات المتحدة وحدها تم اكتشاف 34 ألف حالة سرطان فم، 66% منهم كانوا في المراحل المتأخرة من المرض، يلعب انعدام الوعي لدى العامة دوراً كبيراً في انتشار وتفاقم المرض بالرغم أن علاجه في المراحل المبكرة لا يعدو كونه استئصالاً جراحياً بسيطاً للآفة.


التدخين

يرتبط التدخين بـ75% من حالات سرطان الفم، و يؤدي التدخين إلى تهييج الأغشية المخاطية المبطن للفم، يحوي التبغ 19 مادة مسرطنة معروفة كما أن احتراقه و المواد المستخدمة في معالجته وتصنيعه تشكل خطراً صحياً موثقاً.

بالإضافة إلى تدخينه، فإن مضغ التبغ المنتشر في عدة ثقافات آسيوية يحمل ذات الأخطار التي يحملها تدخين التبغ وله ارتباط وثيق بنشوء سرطانات الفم. نتيجة لشيوع هذه العادة في الهند؛ فإن نسبة سرطان الفم من مجموع سرطانات الجسم تبلغ 40% بالمقارنة مع 4% التي هي نسبة سرطان الفم من مجموع سرطانات الجسم في بريطانيا مثلاً.

الكحول

يحمل شرب الحكول كلك خطراً كبيراً ويساهم بشكل مباشر في نشوء سرطان الفم، كما وجد أن للتدخين وشرب الكحول تأثيراً تآزرياً في تكوين سرطان الفم مقارنة بالتدخين وحده أو شرب الكحول وحده. بالتالي فإن خطر التدخين وشرب الكحول معاً تزيد عن مجموع خطر التدخين المفرط والشرب المفرط كلاً على حدة.

أوضحت دراسات أجريت في أستراليا والبرازيل وألمانيا أن اتسخدام منتجات غسول الفم المحتوية على الكحول تحمل خطراً لنشوء سرطان الفم، فقد لوحظ أن الاستعمال المتكرر غسول الفم المحتوية على الكحول تحمل احتمالية اختطار ملحوظة لنشوء سرطان الفم.

فيروس الورم الحليمي البشري

لفيروس الورم الحليمي البشري أكثر من 120 نوعاً لكن العدوى الناتجة النوع 16 تحديداً تحمل خطر تكون سرطان الفم لدى المصابين، وغالباً ما تنشأ سرطانات الفم لدى المصابين بهذا الفيروس في عمر فوق ال50 عاماً، ويصيب السود أكثر من البيض بمعدل 1:2 و الرجال أكثر من النساء بمعدل 1:3، و لوحظ وجود العدوى لدى 75% من المدخنين الشرهين واولئك الذين يفرطون في تناول الكحول. من الجدي الإشارة أن فيروس الورم الحليمي البشري من النوع 16 مربط كذلك بحدوث سرطان عنق الرحم.

الوبائيات

بعض سرطانات الفم حتبدأ بآفة فموية غير سرطانية اللويكوبلاكيا (الطَلَوان) والتنسج الأحمر، أو بتقرح فموي غير ملتئم لمدة أكثر من 14 يوماً و تتطور لتصبح سرطانة، يصيب سرطان الفم الرجال أكثر من النساء (رجلين لكل امرأة) ويستهدف الفئة العمرية بين 40 و 60 عاماً.

الأعراض

  • آفة جلدية أو قرحة أو كتلة تتميز بالمواصفات التالية:
    • تظهر على اللسان أو اللثة أو الشفتين أو بطانة الخد أو الحنك.
    • عادة ما تكون صغير الحجم.
    • عادة ما تكون باهتة اللون ولكنها قد تكون غامقة أو مختلفة اللون في بعض الأحيان.
    • قد تتطور من آفة فموية بيضاء أو حمراء موجودة سابقاً في الفم.
    • تكون غير مؤلمة في البداية و يظهر الألم عند تفاقم المرض.
  • تشوه أو شلل في اللسان.
  • صعوبة في البلع.
  • تقرحات في الفم تستمر لأكثر من 14 يوماً.
  • ألم و خدر في الوجه.

تشخيص

يعتمد التشخيص بصورة أساسية على الفحص السريري والقصة المرضية، وتلعب التوعية العامة دوراً هاماً في زيادة الكشف المبكر عن المرض الأمر الذي يجعل فرص علاجه أفضل بكثير، يم تأكيد التشخيص بأخذ خزعة من الآفة أو التقرح أو الكتلة المشبوهة ودراستها في مختبر علم الأمراض. يمكن استخدام تقانة التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير الطبقي المحوسب في الحالات المتأخرة لتحديد مدى انتشار المرض في التجويف الفموي والرقبة والأعضاء المحيطة.

العلاج

يكون العلاج في المراحل المبكرة للمرض عبر الإستئصال الجراحي، وعادة ماتكون نتائج الجراحة المبكرة مُرضية ولا تترك تشوهات مزعجة ويكون تأثيرها على النطق والبلع طفيفاً. أما الحلول الجراحية في المراحل المتأخرة من المرض فتكون مشوهة قد تتطلب استئصال أجزاء من عظم الفك أو الحنك وقد تستلزم إزالة بعض الأعصاب الرئيسية تاركة عضلا الوجه مشلولة

يمكن اسخدام العلاج بالأشعة كرديف للاستئصال الجراحي أو وحده في الحالات الغير قابلة للجراحة ويكون الهدف من العلاج بالأشعة هو الحد من نمو الورم و إيقاف الأورام النقيلة.كما يستخد العلاج الكيميائي في أحيان قليلة كمرادف للجراحة أو وحده.

أنظر أيضا