تاريخ إرتريا

إريتريا بعد الاستقلال عام 1993

إريتريا هو إسم قديم جاء من اليونانية Erythraía (بالأبجدية اليونانية Ερυθραίαوباللاتينية Erythræa. في الماضي ، كان البحر الأحمر يسمى بحر إريتريا. أنشأ الإيطاليون مستعمرة لهم في إريتريا في القرن التاسع عشر بالقرب من أسمرة، وأسموها باسمها الحالي. بعد الحرب العالمية الثانية إحتلتها اثيوبيا. في 1991 قاومت جبهة التحرير الشعبية الإريترية قوات الإحتلال الإثيوبي. ونالت إريتريا إستقلالها رسميا في 24 مايو، 1993.

وكانت ارتريا إلى ما قبل القرن الرابع الميلادي تتكون من عدة أقاليم رئيسية هي ( أكلي قوازاي ، حماسين ،وسراي في الهضبة ، إضافة إلى الأقاليم الشرقية والغربية) التي كانت تسكنها مجموعة القبائل المتنقلة ، والإمارات الصغيرة ، وكانت هذه الاقاليم تتمتع بالاستقلال ويحكمها ملوك من أهلها. وقد أوجدت هذه الأقاليم في القرن الثامن الميلادي نوعاً من التحالف الكونفدرالي الذي فرضته ظروف الغزو والنهب ، الذي كانت تتعرض له من الشمال (البجة) ومن الجنوب (الحبشة) حيث كانت الأقاليم الواقعة جنوب ارتريا توسع ممتلكاتها بالحروب والغزو على الأقاليم الأرترية المتاخمة وبالعكس. وقد خضعت معظم أجزاء إرتريا لقبائل البجة التي مدت نفوذها إلى الساحل الإرتري ثم الهضبة الإرترية إثر الفتح الإسلامي لمصر وتحت تأثير ضغوطه مما اضطرها إلى الهجرة نحو الجنوب ، وكونت هذه القبائل خمس ممالك شمال السودان وإرتريا ثلاث منها في ارتريا هي ( بقلين ، وجارين وقطاع) وكانت تحتل السهول الغربية والشرقية حتى سفوح الهضبة الشمالية. [1]


المومياوات القديمة سنة1500

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ارتريا حضار وتاريخ

يمتاز تاريخ ارتريا بسمات فريدة وهذا يتضح في تراثهاالعظيم وحضارتها العريقة منذ فجر التاريخ ونلقى بضع الاضواء وذلك علي سبيل المثال لا الحصر وهومؤجزعن التاريخ والحضارة الارترية الحضارة الكوشية :هذه الحضارة قامت منذ 12الف سنة علي المرتفعات الارترية والمنخفضات وتعتبر ثورة زراعية تؤكد الوثائق ان الكوشة كلها قد اصبحت دولة موحدة مستقلة (1730-1580 ق.م) وعرفت بهذا الاسم في المحيط الدولى والان يوجد من يحمل تلك الثقافة الكوشية مثل الصومال ، والساهو ، والعفر ، ووالبجة ،والبلين ، والارومو ، والبربر، والنوبة ، وظلت الدولة الكوشية حتى القرن الرابع الميلادى



حضارة بلاد بونت

كانت الها علاقات واسعة مع الحضارة المصرية القديمة ، واشه الرحلات كانت تلك التى قامت بها الملكة حتبشسوت( 1486-2486 ق.م) من 4000 سنة تم التبادل السلع بين الدولتين وهى مشتركة هذه الحضار ة بين ارتريا والصومال

مملكة البجة

قامت في ازهى عصورها تمتد من اسوان الي الصومال وكان امبرطورية حربية ، ويهو عمرها إلي 6 الاف سنة – وقضت علي مملكة عدوليس، ثم قضت علي مملكة اكسوم الشهير في القرن السابع الميلادى ، ويرجع الفضل إليها فىطرد الرومان من ارتريا وكانت لها صولات وجولات مع دولة المنطقة عامة

مملكة عدوليس

هى منارؤ البحر الاحمر وكان يايتى إليها التجارة من الهنود، والمصريين ، والاغريق ، والعرب ،والافارقة ، ويعودعمرها 3الاف سنة ، وذكرها الشاعر الجاهلى في معلقته طرفة بن العبد البكرى وقال عنها : عدولية أو من سفينبن يامن: يجور الملاح بها طورا ويهتدى

والوثائق الاثرية تؤكد والمؤرخيينان الذى بناها هو بطلموس الاول ( 323 ق.م)وهى بواب اقريقة الشرقية ، وماتزال لاطلالها شاهدت عليها حتى الان

الامارات المسيحية

دخلت المسيحية إلي إرتريا و اثيوبيا في لالقرن الرايع الميلادى عن طريق شابين من سورى وهما فرمتيوس واديسيوس ومات الملك وطلبت الملكة ان يرعوا الملك الصغير عندما كبر اعتنق المسيحيةاما الامارات المسيحية كان صغير الحجم ومتفاوت النفوذ تد بعض الاشار إلي جود منذ القرن الرابع الميلاى في عهد المك عيزانا ذلك الطفل الذى شب علي المسيحية وكانت ثلاثة امارا ت وهى اكلقزاى وسراى وحماسين ولم نشهد بعض ذلك إلا في القرن 17م بحر نجاشى اسحاق الملك في تلك المنطقة

الدولة الاسلامية في الحبشة

( ارتريا واثيوبيا ) استمرت زها اكثر من الفى سنة ، منذ دخول الاسلام إلي الحبشة في 615م قبل دخوله إلي مدينة المنورة علي ايد الصحابة -الكرام في الهجرة الاولى والثانية وانتهت باسلام نجاشى الحبشةاصحمة بن ابجر ،روية عن ذلك الاحاديث منها( اربعة من سادات الجنة من الحبشة ، لقمان الحكيم ، بلال مؤذن ، نجاشى ، ومهجع) كلهم معروفين ماعد مهجع وهو مولى عمر بن الخطاب من الاحباش وهوأول شهيد غزوة بدر. وظلت الحبشة دولة يحكمها نجاشى المسلم لمدة 15عام

امارة دهلك

في عهد الاموى بدات في عصر عبد الملك بن مروان في سنة 685م بتكوين امارة دهلك في ارتريا والتى قال عنها الشاعر : واقبح بدهلك من بلدة :. فكل امرءفيها هالك كفاك دليلا علي انها :. جحيم وخازينها مالك كان الشاعر ابو الفتح الاسكندرى تم نفيه من مصر إلي دهلك ووجدها اسوة

امارة دهلك

حتى عمر بن ربيعة نف هناك لانه كان يتغزل بساء الامراء وبناتهم. أسمرت حتى مجئى العباسين وظلت ارتريا جزء من الدولة الاسلامية وبذلك ثم تلتها بعد امارات الطراز الاسلامى

إرتريا والحبشة

الكثير من المؤرخين يخلطون بين كلمة الحبشة وأثيوبيا الحالية ، فإن كلمة الحبشة تطلق على أجزاء واسعة في منطقة القرن الأفريقي ، أرتريا ، الصومال ، جيبوتي ، وأثيوبيا. ويقول محمد سعيد ناود (الشخصيات المهمة في التاريخ العربي التي حملت لقب الحبشي): "إلى الآن لم يتم تحديد المنطقة التي جاءت منها فيما كان يطلق عليه الحبشة القديمة، ومثال لذلك بلال الحبشي مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم. هذا فيما يتعلق بعموم تسمية الحبشة اما وقد تفككت هذه المنطقة إلى دول وبقاء هذا الاسم مرتبطاً بأثيوبيا فهذا قد يصح لكون أثيوبيا الوريث الشرعي لهذا الاسم ، وقد لا يصح حتى لا يفهم بأن الحبشة القديمة كان يقصد بها اثيوبيا الحالية ، وعلى هذا الاساس فليس من المناسب أن يطلق الاسم على ارتريا في كلا الحالتين ، ففي الأولى اختزال لمفهوم الحبشة على بعض أجزائها دون البعض الآخر وفي الأخيرة الحاق لأرتريا بأثيوبيا مع العلم أنها لم تكن في يوم من الأيام جزءاً من اثيوبيا إلا ما كان في بعض الفترات التي كانت تضم فيها بقوة السلاح ثم لا تلبس أن تعود إلى سابق عهدها. وبعد دخول الإسلام إليها أنفصلت أرتريا عن الحبشة أنفصالاً عقدياً ، وثقافياً وسياسياً واجتماعياً، والذي كان له أكبر الاثر في حرب التحرير الأخيرة.

ما قبل التاريخ

التاريخ المبكر

العصور الوسطى

الاستعمار الايطالي

الحرب في دوجالي
Map of the Italian Empire (1936 - 1941), that included Eritrea, Somalia and Ethiopia
مقبرة الجنود الإيطالين في دوجالي

احتلال مصوع وتأسيس المستعمرة

Catholic Cathedral of Asmara, built by the Italians in 1922
بداية الأستعمار الأثيوبي لأرتريا

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تنمية أسمرة

The biggest extension of Eritrea was reached during the Italian empire (1936-1941), when northern parts of conquered Ethiopia were assigned to Eritrea by the Italians as a reward for the Eritrean "Ascaris'" help in the conquest of Ethiopia

الفدرالية والإدارة البريطانية

النزاع بين اثيوبيا واريتريا

الصراع الإثيوبي الإريتري يرتبط في جزء منه بالأوضاع الاقتصادية، وفي جانب آخر بالقيادة السياسية في كلتا الدولتين، وفي جانب ثالث يرتبط بالعامل النفسي في الصراع - وهذا هو الأهم - حيث لا يزال يشكل هاجسا كبيرا في علاقة البلدين ببعضهما البعض، والذي انعكس بدوره على ممارساتهما بعد استقلال إريتريا الفعلي عام 1991، والرسمي عام 1993 فإثيوبيا لم تنس أن إريتريا كانت في يوم من الأيام خاضعة لها، كما أنها كانت تشكل أهمية بالغة لها نظرا لوجود مواني إريترية على ساحل البحر الأحمر كمينائي مصوع وعصب، في حين أن إثيوبيا أصبحت دولة حبيسة بعد استقلال إريتريا؛ ومن ثم فإن استقلال إريتريا جعلها – أي إثيوبيا – خاضعة لها فيما يتعلق بمبادلاتها التجارية مع العالم الخارجي. ومن هنا يمكن فهم أسباب معارضة القيادة السياسية في إثيوبيا لاستقلال إريتريا، بالرغم من معارضة ذلك لقرارات الأمم المتحدة، فهذه القيادة كانت ترى أنه ينبغي أن تظل إريتريا مرتبطة بها عبر شكل من أشكال الكونفدرالية، ولم يخف رئيس وزراء إثيوبيا ميليس زيناوي ذلك، بل عبر عنه في مقابلة صحفية عام 1991- أشار فيها إلى معارضته لاستقلال إريتريا، وموافقة بلاده على إقامة علاقة كونفدرالية معها، وأوضح أن السبب في ذلك يرجع إلى رغبة بلاده في إيجاد منفذ لها على البحر، وباستقلال إريتريا ستحرم بلاده من هذا المنفذ، ولعل هذا يفسر أسباب قيام إثيوبيا في الحرب بالوصول إلى ميناء عصب، وعدم اقتصارها على المناطق الحدودية. ولقد اتضحت هذه الجزئية في الاتفاقات التي تم توقيعها عقب الاستقلال؛ إذ ضغطت إثيوبيا على إريتريا لاستغلال ميناء مصوع مقابل دفع رسوم رمزية تبلغ 1.5% فقط، ثم طالبت بإلغائها بعد ذلك.

وفي المقابل نجد أن إريتريا - منذ الاستقلال - حريصة على التخلص من عقدة النقص التي لديها ومفادها أنها كانت محتلة من قبل إثيوبيا طيلة ما يزيد عن أربعة عقود؛ ومن ثم فهي تسعى للتخلص من هذه التبعية، وفي سبيل تحقيق ذلك اتخذت أسمره عدة إجراءات في هذا الشأن مثل صك عملة جديدة لها عقب الاستقلال هي "النقفة" بعدما كان التعامل يتم من خلال "البر" الإثيوبي، وهو ما دفع أديس أبابا إلى الرد بقوة من خلال فرض التعامل التجاري معها من خلال الدولار، وهو أمر صعب على صغار التجار في إريتريا، كما تلا ذلك اتخاذ إثيوبيا قرارا باستخدام ميناء جيبوتي من ناحية ثانية، بالرغم من أن التكلفة الاقتصادية ستكون أكبر، وفرضت أديس أبابا عقوبات على التجار الذين يستخدمون ميناء عصب.

و للتعرف على طبيعة الخلاف و النزاع الحدودى بين اريتريا و اثيوبيا لابد من القاء الضوء على الخلفية التاريخية التى تقف وراء هذا النزاع . ففي عام 1896م ، وُقعت معاهدة أديس أبابا، التي حددت الحدود الحبشية مع إريتريا، على أساس أن الحد الفاصل بينهما، هو نهر مأرب، وبذلك ظهرت الشخصية الإريترية، وحدة مستقلة. وفي عام 1930م أصبح هيلاسيلاسي، إمبراطوراً للحبشة، التي انضمت إلى عصبة الأمم المتحدة، في عام 1931م . وفي عام 1936م ، غزت إيطاليا الحبشة، ونُفي الإمبراطور هيلاسيلاسي إلى بريطانيا، ورفضت عصبة الأمم المتحدة، مساعدة هيلاسيلاسي على العودة إلى بلاده. وكانت بريطانيا تَعُدّ إريتريا جزءاً من مستعمرات إيطاليا، ففي سبتمبر 1948 منحت بريطانيا الحبشة جزءاً من الأراضي الفاصلة بين الصومال وإثيوبيا، إضافة إلى أقاليم أخرى.

وحاولت الدول الأربع الحلفاء (إنجلترا، وأمريكا، وفرنسا، والاتحاد السوفيتي) حل مشكلة الحدود بين إثيوبيا، وإريتريا، والسودان. فأرسلت وفداً لتقصي الحقائق، وقد فشل الوفد في الوصول إلى قرار.

تقدمت الوفود باقتراحات متعددة، كان واضحاً منها تحيزهم إلى إثيوبيا. وأعيدت القضية مرة أخرى للمناقشة في اللجنة السياسية، ثم طُرح الأمر على الأمم المتحدة، التي اتخذت بدورها عدداً من القرارات.

بدأت عصابات الشفتا في إريتريا، مقاومة السلطات الحاكمة. وقد شجعت إثيوبيا، حركة الاضطرابات الداخلية في إريتريا، نتيجة لتصميم الإمبراطور هيلاسيلاسي، على ضم إريتريا لإثيوبيا بأي وسيلة، وعدم التفريط فيها. ويرجع ذلك أساساً لرغبة الإمبراطور في توسيع أرجاء إمبراطوريته، وإلى ضرورة إيجاد منفذ على البحر الأحمر لدولته.

لذا، بدأت إثيوبيا في وضع العراقيل، أمام استقلال إريتريا، لتُظهر أن الحل الأمثل، هو الاتحاد التام مع إثيوبيا، وقد استغلت إثيوبيا ضعف صياغة قرار الأمم المتحدة، لأنه لن يحدث تكافؤ، لاتحاد يقوم بين طرفين، أحدهما أقوى وأكبر من الطرف الآخر. وكان على مفوض الأمم المتحدة، إيجاد صورة مناسبة، لدستور إريتريا، الذي يقوم على مبادئ الحكومة الديموقراطية. وهذا المبدأ يتنافى مع الفلسفة السياسية، الخاصة بالنظام الإثيوبي، نظراً لأن نظام الحكم الإثيوبي لا يعترف بالأحزاب، في حين أن إريتريا في هذه الفترة، كانت تتمتع بوجود أحزاب متعددة لديها. كذلك، فإن القرار، لم ينص على شكل دستور دولة الاتحاد، ولا على شكل الحكومة فيها.

و كان سقوط الإمبراطور هيلاسيلاسي، في عام 1974م ، فرصة مواتية للثورة الإريترية، للضغط على الحكومة الجديدة، لتحقيق مطالبها. وعلى الرغم من الخلافات الحادة، التي كانت بين أجنحة الثورة الإريترية، فإنها غامرت بهجوم مشترك، في أوائل عام 1975م ، حقق بعض الأهداف الإعلامية والعسكرية، ولم يحقق باقي أهدافه.

و تجددت المعارك بين الجانبين في 4 يونية 1998م بعد فشل جهود الوساطة الدولية، استُخدمت فيها الدبابات والمدفعية الثقيلة. وألحقت القوات الإريترية خسائر فادحة بالقوات الإثيوبية، أجبرت السلطات الإثيوبية على شن عدة غارات جوية. واستخدام سلاح الجو الإثيوبي في ضرب أهداف العمق الإريتري، مثل العاصمة أسمرة ومطارها. وبعد ذلك تبادلت الدولتان طرد الرعايا والدبلوماسيين، وفرضت إثيوبيا، بفضل تفوقها في سلاح الجو وفي البحرية، حظراً جوياً وبحرياً على إريتريا في 10 يونية 1998م، لإجبارها على التخلي عن موقفها من النزاع. وعلى الرغم من الوساطة الأمريكية، التي طلبها الجانبان من البداية، ومناشدة الأطراف الإقليمية والدولية لهما، باللجوء إلى التفاوض لتسوية المشكلة، وقبول الطرفين للوساطة والمساعي الحميدة، فإن القتال اتسع نطاقه على نحوٍ مدمّر، لدرجة قصف الطائرات الأهداف الحيوية، مدنية وعسكرية. وحتى بعد قبول الدولتين للمبادرة الأمريكية، الخاصة بوقف الغارات الجوية على الأهداف المدنية، تحولت ساحة الصراع إلى معارك برية شرسة.

ومنذ انفصلت إريتريا وأصبحت دولة مستقلة، أثيرت نزاعات حدود دولية في منطقة القرن الأفريقي، كانت إريتريا أحد أطرافها. وهي تهدف من صراعها مع إثيوبيا إلى المطالبة بترسيم الحدود، التي خططها الاستعمار الإيطالي، خاصة أن هذه المناطق تضم امتدادات سُكّانية لشعب إريتريا في إثيوبيا، هي القومية التيجرية، التي فرض أساسي أفورقي لغتها "اللغة التيجرية"، لغة رسمية لبلاده، بدلاً من اللغة العربية. وكان ذلك أحد مبرراته لاحتلال هذه الأراضي، التي كانت الحكومة الإثيوبية في عام 1997م ، قد نشرت خرائط تظهرها مضمومة إليها. فهناك من خمس إلى ست مناطق متنازع عليها، منها منطقة زالامبسا، التي تقع على بُعد160 كم شمالي ميكيلي، عاصمة ولاية تيجراي الإثيوبية؛ ومنطقة بوري قرب جبل موسى، على بعد 75 كم جنوب غرب ميناء عصب الإريتري، المطل على البحر الأحمر، ومنطقة بادمي جنوب غرب إريتريا، ومنطقة شيرارو على الحدود الغربية للبلدين، ومنطقة مثلث برجا والحميدة، شمال غرب إثيوبيا، وهو مثلث من الأراضي الصخرية مساحته 400 كم، تؤكد كل من الدولتين أنه جزء من أراضيها، إضافة إلى مناطق أليتينا، وأنداكيدا وعفر، وتيجراي، خاصة مدن ميكيلي عاصمة ولاية تيجراي، وأبيجي، ومنطقة بورو، ومنطقة أردي ماتيوس. وهذه الأقاليم تخضع للسيادة الإثيوبية، لكن يخضع معظمها الآن لسيطرة القوات الإريترية. ويبدو أن حكومة إريتريا تريد عودة الحدود إلى ما كانت عليه إبان الاستعمار الإيطالي، في الفترة من نهاية القرن التاسع عشر حتى استيلاء بريطانيا عليها عام 1941م ، حيث تم تعديل الخريطة عام 1952م ، وهذا ما أدى إلى النزاع الحالي، خاصة أن هذه الحدود غير محددة، وتحتاج إلى الترسيم. أما إثيوبيا فإن وضعها الجغرافي الحالي، وحرمانها من المنافذ البحرية، على الرغم من مساحتها الشاسعة، يُعد سبباً قوياً لهذه الحرب، نظراً لأنها تعتمد حالياً على ميناء جيبوتي، منفذاً بحرياً وحيداً لوارداتها، ومنها النفط. ومن ثم تسعى للحصول على ميناء عصب الإريتري، أو أي منفذ لها على البحر الأحمر، يخضع لسيطرتها.

وقع هذا الخلاف الحدودي، على الرغم من العلاقات الشخصية التاريخية الوطيدة بين أسياسي أفورقي وميليس زيناوي، اللذين جمعتهما حربٌ واحدة، واستطاعا سوياً أن يغيرا ما رفضه المجتمع الدولي خلال أكثر من أربعين عاماً. كما رتبا معاً كل المسائل المتعلقة باستقلال إريتريا، ومستقبل علاقاتها مع إثيوبيا، وذلك في اتفاقيتي أغسطس 1991م، وأغسطس 1993م، اللتين أكدتا على التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ورفع العقبات أمام تنقلات السكان في البلدين، ومنحهم الجنسية المزدوجة، وعدم تدخل كل منهما في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، والتعاون في مجالات الدفاع والأمن والنقل والمواصلات، ومنح إثيوبيا تسهيلات في الموانئ الإريترية. وكذلك، فإن من أسباب الصراع، إصدار إريتريا عملة وطنية خاصة بها (ناكفا)، لتحل محل العملة الإثيوبية (البر)، التي كانت تستخدمها أسمرة، لدعم استقلالها الاقتصادي. فبدأت العلاقات تسوء بين الدولتين، حيث رفضت إثيوبيا الموافقة على إصدار هذه العملة، ورفضت مساعي إريتريا لمساواة قوتها الشرائية بالعملة الإثيوبية، بحجة اختلاف السياسات المالية والاقتصادية المتبعة في البلدين. وأوقفت أديس أبابا استخدام الموانئ الإريترية، ما عدا ميناء عصب، وتحولت إلى ميناء جيبوتي، وهذا ما حرم الإريتريين من حصيلة الجمارك، ومصاريف الشحن وغيرها من الخدمات. كما جعلت إثيوبيا التحويلات بين البلدين بالعملات الأجنبية ولم تعترف بالعملة الإريترية لتسوية تعاملاتها مع أسمرة. وألغت رحلات شركة الطيران الإثيوبية إلى أسمرة، وطالبتها بتسديد ديونها بالدولار، وهذا ما رفضته إريتريا. إضافة إلى خلافات تجارية بين البلدين بشأن التجارة عبر الحدود، والرسوم على البضائع، التي يتم إنتاجها بصورة مشتركة، أو تنتجها إثيوبيا فقط، علاوة على التنافس بينهما على النفوذ في منطقة القرن الأفريقي وقيادة المنطقة، ومجموعة القادة الجدد التي تشكلت من إثيوبيا وإريتريا، وأوغندا، ورواندا. إضافة إلى سبب خاص بالرئيس الإريتري، الذي على الرغم من تخلصه من خصومه السياسيين، يُريد تأمين بقائه في الحكم، والحفاظ على تماسك إريتريا، التي تتنازعها مجموعة فصائل مختلفة. كما يساهم هذا النزاع في إرجاء الانتخابات، التي كان من المقرر عقدها هذا العام، إلى أجلٍ غير مسمى، وهو أمرٌ يُسهم في تحقيق أهداف أفورقي.

ففي يناير 2000م، اتهمت إريتريا سيوم ميسفين وزير خارجية إثيوبيا باختلاق ادعاءات ضدها، لإظهارها بصفة دولة عدوانية، تدعم الإرهاب، واتهمت أديس أبابا بأنها هي التي تدعم جماعة أصولية موالية لأسامة بن لادن في الصومال.

وقالت الخارجية الإريترية إن إثيوبيا كانت حتى وقت قريب جزءاً من التحالف الذي يحارب الأصولية، والذي كان يضم أيضاً إريتريا وأوغندا، ولكن هوس أديس أبابا "بعدوانها" على إريتريا جعلها تتحول "وتفقد الرؤية وتبرم تحالفاً خطراً مع مجموعات متطرفة". وضربت إريتريا مثالاً بحل نزاعها على الحدود البحرية مع اليمن سلمياً، عن طريق التحكيم الدولي، ودعت إثيوبيا إلى أخذ درس من هذا الأسلوب في حل الخلافات، مشيرة إلى أنها تتمتع بعلاقات دافئة مع صنعاء حالياً، بعد حل النزاع ودياً.

وقالت الخارجية الإريترية أن إثيوبيا هي الدولة الأفريقية الوحيدة، التي انتهكت مبدأ منظمة الوحدة الأفريقية الخاص بعدم تجاوز الحدود الاستعمارية القديمة، التي تحدد حدود الدول في القارة. وفي آخر فبراير 2000م، تجددت المخاوف من جولة معارك واسعة جديدة في الحرب الإريترية ـ الإثيوبية، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، خاصة أن إثيوبيا اتهمت إريتريا بالاستمرار في سياسة خداع العالم، عن طريق شن الهجمات، والادعاء بأن إثيوبيا هي، التي بدأت القتال، وحملت القوات الإريترية مسؤولية البدء في الاشتباكات.

غير أن الدولتين اتفقتا اخيرا على عرض النزاع الحدوى بينهما على محكمة العدل الدولية في لاهاى و التى أصدرت في 13-4-2002 حكما بأحقية إثيوبيا في المنطقة المتنازع عليها بين الجانبين، التي تضم مناطق زالامبيسا، بادمي، أيروب، اليتينا .

حرب الاستقلال

Map of Eritrea attached to Ethiopia.

الكفاح المسلح وحركة التحرير

حامد إدريس عواتي أطلق أول رصاصة ضد قوات الاحتلال الإثيوبي في 1 سبتمبر 1961 في جبل عضل. ثم أسس جيش التحرير الإريتري (الجناح المسلح لجبهة التحرير الإريترية).

على إثر تصاعد حملات القمع والإرهاب عام 1958، اضطر عدد كبير من العمال الإريتريين إلى الهجرة إلى الأقطار المجاورة، وبادر عدد منهم إلى تأليف تنظيم ثوري حمل اسم حركة التحرير الإريترية واتخذ قاعدة له في بور سودان، وسرعان ما امتدت الخلايا السرية لهذا التنظيم إلى الكثير من المدن الإريترية. ثم شهد عام 1960 أول تأليف لجبهة التحرير الإريترية بين العمال والطلبة الإريتريين في المشرق العربي، وانتقل نشاطه في العام التالي إلى جبال إريترية إثر الانتفاضة التي قادها «حامد إدريس عواتي» في 1/9/1961 مع بضعة مقاتلين يحملون بنادق إيطالية عتيقة، وقد تبنت الجبهة تلك الانتفاضة لتحولها في مدى سنوات قليلة إلى ثورة مسلحة منظمة انسجاماً مع أهداف التحرير التي حددها دستور الجبهة، وفي مقدمتها الاستقلال الوطني الكامل عن طريق الكفاح المسلح المدعم بجهود سياسية ودبلوماسية في الخارج. واختار المؤسسون أن يكون إدريس محمد آدم أول رئيس للجنة التنفيذية للجبهة. وقد تطور الكفاح المسلح بإمكانات ذاتية بسيطة وبدعم من بعض الأقطار العربية، وفي مقدمتها سورية، إلى مقاومة حملات قمع وإبادة إثيوبية شرسة شملت مئات الألوف من الضحايا الإريتريين، واتسمت بعض تلك الحملات باتباع سياسة الأرض المحروقة للقضاء على المحصولات الزراعية وقتل المواشي، وإبادة المواطنين بالجملة من دون تمييز، كما حدث في حملات 1967 و1970 و1974 و1975 على التوالي فشردت أعداداً كبيرة من الإريتريين في الصحارى والغابات، وعبرت أعداد أخرى الحدود إلى السودان، الأمر الذي أدى إلى نشوء مشكلة اللاجئين الإريتريين هناك، في حين سيطرت حركة المقاومة الإريترية على معظم الريف الإريتري، وتمكنت من تحرير بعض المدن، وكانت سيطرة جبهة التحرير تتسع أو تتقلص بحسب ظروف المواجهة وتطوراتها. وفي هذا السياق، عقدت حركة المقاومة الوطنية الإريترية أكثر من مؤتمر لها في الأراضي المحررة، ولم تنج من التعدد والانقسامات التي فرضها تباين منعكس المعاناة الداخلية، ورواسب المجتمع والتداخلات الخارجية أحياناً.

إثر سقوط نظام منگستو هايله مريم في إثيوبية بتاريخ 25/5/1991 وفي الوقت الذي أصبحت فيه إريترية على عتبة الاستقلال، شهدت الساحة الإريترية صراعات داخلية أفرزتها التعددية السياسية في بنية حركة التحرر، ويعد تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير إريترية من أكبر التنظيمات وأقواها على الساحة، إضافة إلى تنظيمات أخرى أهمها: (جبهة التحرير الإريترية - التنظيم الموحد، وجبهة التحرير الإريترية - المجلس الثوري، وجبهة التحرير الإريترية - المجلس الوطني).

وعلى الرغم من المراهنة على تفجر الصراعات الداخلية بين فصائل التحرير، فإن ظاهرة الاختلاف ليست من الحدة والتناقض بحيث تعيق الوحدة الوطنية المنشودة لقوى الثورة، ولاسيما أن دروس التاريخ المريرة وقسوة المعاناة قد وحدت شعور المواطنة الإريترية الغالبة. وسيبقى أثر هذا العامل حصانة أساسية بوجه المؤامرات التي يمكن أن تتعرض لها الوحدة الوطنية بعد انهيار نظام منغستو في إثيوبية وسيطرة فصيل الجبهة الشعبية لتحرير إريترية على الحكم في الوطن الإريتري، وتشكيلها للحكومة الإريترية المؤقتة برئاسة الأمين العام للجبهة «اسيس أفورقي». ومن أبرز مهام هذه الحكومة مواجهة تراكمات الاحتلال المديد ومخلفاته وإجراء الاستفتاء العام وإعلان الاستقلال.

ولقد تحقق للإريتريين النصر والاستقلال والسيطرة على العاصمة أسمرة في عام 1993. أجري على أثره الاستفتاء في العام المذكور، فكانت نتيجته إجماع شبه تام (99.8٪) لصالح الاستقلال الكامل. وهكذا أعلن استقلال إريترية في نيسان من عام 1993، واعترفت بها دول كثيرة. وقد دخلت إريترية صراعاً مع اليمن بسبب احتلال القوات الإريترية أرخبيل حنيش الكبرى اليمنية في البحر الأحمر، ذات الأهمية الاستراتيجية لوقوع الجزر في طريق الملاحة البحرية بين مضيق باب المندب وقناة السويس. وعلى الرغم من الاتفاق على معالجة المسألة سلمياً في 3/5/1996 فقد استمر احتلال الجزر حتى حكمت محكمة العدل الدولية بتبعيتها لليمن في تشرين الأول عام 1998.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تأسيس الدولة المستقلة

أرقام في تاريخ إريتريا

م وجاءت الدولة العثمانية وطرد البرتغال وبذلك انضوت ارتريا تحت الحكم الدولة العثمانية من عام 1557-1866م وتلاها الحكم المصرى من 1866- 1882م وبعدها الغزو الايطالى لارتريا من 1885- 1941م ثم الادارة الانجليزية م?-1952م ثم قدم الاحتلال الاثيوبي تحت ظلاا الامم المتحدة التى اصدرت قرار رقم (39.أ.5) ف㻦/ 12/1952م وتكوين الاتحاد الفدرالي مع اثيوبيا انزال العلم الارتريا في 1958م

مؤتمر القضاة الأول 1370هـ-1971

لثورة الارترية : ردا علي ذلك كان انفجار الثورة المسلحة في 1 سبتمبر/1961 بقيادة الشهيد البطل حامد ادريس عواتى

  • جبهة التحرير الارترية من 1961-1982 م
  • قوات التحبرير الشعبية 1970-1987م
  • الجبهة الشعبية 1977-1991 م
  • الجنةالثورية من 1978
  • الرود المسلمين من 1982
  • الجبهة الاسلامية 1982
  • حركة الجهاد الارتري 1988
  • الاستقلال 1991م بعد نضال 30عاما
  • اجراء الاستفتاء في 23- 25/ ابريل/ 1993 يعد فوزا ساحق بنسبة 99%

التسعينيات

وصلات خارجية

تأريخ إرتريا. لقراءة وتحميل الكتاب، اضغط على الصورة.

قراءات إضافية

  • Peter R. Schmidt, Matthew C. Curtis and Zelalem Teka, The Archaeology of Ancient Eritrea. Asmara: Red Sea Press, 2007.

المصادر