تاريخ الصومال

الصومال هي دولة عربية إسلامية، تقع شمال شرقي إفريقيا، يحدها خليج عدن شمالاً والمحيط الهندي شرقًا وكينيا وإثيوبيا غربًا وجيبوتي في الشمال الغربي. نزل العرب المسلمون بسواحلها، واستقروا بها ونشروا الدين الإسلامي خلال القرن العاشر الميلادي. يتحدث الشعب الصومالي لغة حامية إلى جانب اللغة العربية، ويدين جميع السكان بالدين الإسلامي. احتلها البريطانيون عام 1302هـ، 1884م، وأنشأوا في الجزء الشمالي منها محمية عرفت باسم الصومال البريطاني. كما احتلها الإيطاليون عام 1307هـ، 1889م، وأنشأوا على ساحلها الشرقي محمية عرفت باسم الصومال الإيطالي. وفي عام 1360هـ،1941م احتل البريطانيون الصومال الإيطالي إلا أن الإيطاليين استعادوا سيطرتهم مرة أخرى على محميتهم عام 1370هـ،1950م.

اتحد الصومال الإيطالي والصومال البريطاني وكونا جمهورية الصومال المستقلة عام 1380هـ،1960م برئاسة آدم عبدالله عثمان.

انضمت جمهورية الصومال إلى الأمم المتحدة عام 1380هـ، 1960م، وإلى منظمة الدول الأفريقية عام 1383هـ، 1963م.

في عام 1409هـ، 1988م نجحت فصائل المعارضة في الإطاحة بالرئيس الصومالي محمد سياد بري، ثم تلت ذلك حروب مستمرة بين جناحي المعارضة محمد فارح عيديد (ثم ابنه بعد وفاته) وعلي مهدي. أصابت هذه الحرب البلاد بالخراب والدمار، وتعطلت عجلة الإنتاج، وعانى السكان القحط والجوع ومات الآلاف منهم نتيجة لذلك. في عام 1413هـ، 1992م اتخذت الأمم المتحدة قرارًا بضرورة التدخل في الصومال، وأرسلت القوات المختلفة تحت اسم عملية إعادة الأمل لتأمين وصول المعونات الغذائية إلى السكان المحاصرين في جهات مختلفة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ما قبل التاريخ

فن صخري قديم يصور جملاً.
أطلال Qa’ableh.


العصور الوسطى

Ruins of the Sultanate of Adal in Zeila, Somalia.
Ahmed Gurey monument in Mogadishu.
Model of a medieval Mogadishan ship.

العصور القديمة

The Silk Road extending from southern Europe through Arabia, Somalia, Egypt, Persia, الهند and Java until it reaches China.


أوائل العصر الحديث

Downtown Mogadishu in 1936. Arba Rucun mosque to the center right.
Map of Italian East Africa (Africa Orientale Italiana)

بلاد بونت

دخول الإسلام

الاحتلال الأوروبي

كان البدء مع قدوم قوافل الاحتلال البريطاني للجزء الشمالي من الصومال المعروف حاليا بجمهورية أرض الصومال الغير معترف بها في الأوساط العالمية سنة 1884 م والتي استقلت في 27/6/1960

11 يناير 1904 م (20 شوال 1321 هـ) قوات الإحتلال البريطاني تهاجم قوات الدراويش التابعة للزعيم الصومالي "السيد محمد بن عبد الله حسان" الذي كان يلقبه البريطانيون ب"الملا المجنون"، وتوقع إصابات بالغة بين قواته. وقد استمر الملا في محاربة الإستعمار البريطاني للصومال حتى سنة 1920 عندما لجأت بريطانيا إلى الطيران لقصف مواقع الثوار، ثم جاءت وفاة الملا لتضع حدا لثورته الإسلامية.


فيما استقل الشطر الجنوبي المحتل من قبل ايطاليا منذ عام 1889 م في 1/7/1960 م أي بعد خمسة أيام من استقلال الشطر الشمالي برغبة من الجماهير المتعطشة للوحدة الكبرى التي استبشرت خيرا باستقلال جيبوتي(الصومال الفرنسي) في 1/7/1977 م التي ضربت بآمال الشعب الصومالي عرضت الحائط وآثرت الإستقلال (خارج نطاق الصومال) فيما ظل الشطر الغربي تحت سيطرة اثيوبيا بتنازل من الحكومة البريطانية لها حسب اتفاقيتي 1948 و 1954 وأقصى الجنوب الصومالي (وهو الشمال الشرقي بالنسبة لكينيا والمسمى ب ENFD اختصار للمقاطعة الشمالية الشرقية) الذي وضع تحت الوصاية الكينية لمدة عشر سنوات بدءا من عام 1948 م ولكنه لم يعد إلى باقي الصومال كما كان مقررا وبعد الوحدة الصومالية عام 1960 م ثار الشعب الصومالي ضد الحكومة الكينية لتنفيذ ما كان متفقا عليه. وبعد المماطلة الكينية من جهة والبريطانية من جهة أخرى كونها هي التي الحقت هذا الجزء بكينيا تقرر إقامة استفتاء شعبي سنة 1963 م وبطبيعة الحال وافق الشعب الصومالي في تلك المقاطعة على الانضمام إلى الوطن الأم ولكن للأسف لم تقم كينيا وبمساعدة من بريطانيا على تنفيذ القرار وقامت الشرطة الكينية بقمع المظاهرة المناوئة للاحتلال الكينية وعدم اتخاذ الخطوات اللازمة لضمها للصومال مما حذا بالقوات الكينية على مرأى من العالم بارتكاب مجزرة في مدينة واجير حاضرة المقاطعة الشمالية الشرقية راح ضحيتها الآلاف.

الحرب العالمية الثانية

فترة ما بعد الحرب

أوجادين الممنوحة لإثيوبيا


الاستقلال

زعماء أرض الصومال البريطاني يتفقون مع الحاكم السير دوجلاس هول على استقلاله، 1960.[1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاشتباكات مع إثيوبيا

عهد سياد بري

إنقلاب 1969

محمد سياد بري


الحرب الأهلية

واجه الصومال في الآونة الأخيرة مشكلة أكثر تعقيدًا من المشكلات السابقة، وهي الحرب الأهلية التي كادت تقضي على الأخضر واليابس. نشأت المشكلة عام 1411هـ،1990م عندما تمكنت فصائل المعارضة من الإطاحة بنظام الرئيس محمد سياد بري إلا أن سيطرة النظام القبلي أدت إلى انقسام رفقاء السلاح إلى مجموعتين متنافستين إحداهما يتزعمها محمد فارح عيديد (ثم ابنه بعد وفاته في أغسطس 1996م) والأخرى يتزعمها علي مهدي محمد. أدت الحرب بين المجموعتين إلى إشاعة الخراب والدمار وإثارة الرعب بين السكان. أصاب الشلل التام كل أدوات الإنتاج. وساد الفقر والجوع بين السكان، وانتشرت الأوبئة والأمراض.

لم تفلح محاولات المجتمع الدولي في إمداد السكان بالمعونات الغذائية والطبية، حيث تعرضت هذه المعونات للنهب، مما اضطر المجتمع الدولي إلى عرض القضية أمام الأمم المتحدة التي قررت إرسال قوات لحفظ الأمن في الصومال تحت اسم عملية إعادة الأمل. إلا أن هذه القوات لم تفلح في السيطرة على القوات المتنازعة، بل لقد انسحب معظمها عام 1995م تاركًا الأمر لأهله عسى أن يلتئم شمل الأخوة المتحاربين. توفي محمد فارح عيديد في أغسطس 1996م متأثراً بجراحه عقب واحدة من معارك الحرب الأهلية، وخلفه ابنه حسين عيديد. وفي عام 1997م، اتفق الفرقاء على عقد اجتماع في القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية يهدف إلى إقامة حكومة انتقالية في البلاد. عقدت الأطراف المتنازعة مؤتمرًا للصلح في القاهرة في 22 ديسمبر عام 1997م، إلا أن بعض الأطراف تنصلت من بعض الاتفاقات قبل أن يجف مدادها رغم اتفاقها على وحدة الصومال.

وفي نفس العام، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات أدت إلى وفاة 1,300 شخص، وأجبرت 200,000 نسمة على هجر منازلهم.

وفي أكتوبر 2000م، 1997م، اتفقت الفصائل الصومالية، في مدينة عرتة بجيبوتي، على اختيار عبده قاسم صلاة حسن رئيساً للبلاد، كما تم تعيين علي خليف جليف رئيساً للوزراء. [2]

المجلس الأعلى للثورة (SRC)

سياد بري والاشتراكية العلمية

قضايا اللغة والتعليم

انشاء لجنة الحزب الثوري الاشتراكي الصومالي

ملصق المجلس الأعلى للثورة

حرب أوجادين

Poster showing the Ogaden as part of Greater Somalia.


الصومال، 1980-90

الحرب الأهلية الصومالية

US Army helicopter shortly before Battle of Mogadishu in 1993.


التاريخ الحديث


صعود الاسلاميين وتدخل اثيوبيا (2006-2008)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

2009



تسلسل زمني لتاريخ الصومال

التاريخ القديم

  • ح. 2350 ق.م.: المصريون يؤسسون تجارة مع أرض پونت[3]
  • القرن الأول م: موانئ على الساحل الصومالي تنشط في التجارة مع التجار اليونانيين والرومان. [4]

الفترة الاسلامية

  • ما بين القرني الرابع عشر والسادس عشر قصفت سفن برتغالية مقديشو ( 1499م) وبربرة (1518م)
  • يعود دخول الطرق الصوفية في الصومال إلى القرن التاسع عشر الميلادي
  • 1819: نشأت الجماعة الدينية في مدينة باطيري
  • 1820: أول اتصال بريطاني للمناطق الشمالية الصومالية
  • 1827: توقع بريطانية اتفاقية تجارة مع الصومالين في بربرة
  • 1840: يدخل ساحل بنادر تحت إدارة سلطنة زنجبار
  • 1846: ولد الشيخ أويس بن محمد بن محاد بن بشير عام 1846 م وقتل في قرية بيولي عام 1919م
  • 1875: صدر فرمان بإحالة ميناء زيلع إلى الإدارة المصرية مقابل 15 ألف ليرة عثمانية سنويا
  • 1893‏-1896: تتولى شركة ليوناردي الإيطالية إدارة مناطق جنوب الصومال
  • 1897م استكملت عملية تقسيم أراضي الصومال رسميا عندما جرى توزيع الأراضي الصومال الكبير بين الدول الأربعة، إيطاليا ، فرنسا، وبريطانيا، وإثيوبيا
  • 1898- 1905م تسلمت شركة بنادر الإيطالية بإدارة القواعد الإيطالية في جنوب الصومال
  • 1899: أطلق السيد محمد عبد الله حسن جهاده ضد الإستعمار البريطاني
  • 1905: إيطاليا تشتري ساحل بنادر من سلطنة زنجبار
  • يونيو 1911: التقى ممثلون من بريطانيا المجاهد محمد عبد الله حسن
  • 1920: إيطاليا تبدأ مشاريع زراعية في مناطق جنوب الصومال
  • 1920: توفي السيد محمد عبد الله حسن عام 1920م
  • 1925: أصبحت منطقة هوبيو تحت الإدارة المباشرة للإستعمار الإيطالي
  • 28 أكتوبر 1925: استولت البحرية الإيطالية على مدينة برجال بعد مقاومة عنيفة من جانب سكانها.
  • 17 نوفمبر 1925: وصل إلى ميناء مقديشو الباخرة الحربية (سان جوربا)
  • جرى استقطاع منطقة أنفدي لصالح كينيا عام 1925م نتيجة مقايضة بين بريطانيا وإيطاليا
  • 1929: توفي الشيخ محمد نور الميمني في مركه عام 1929.
  • 1933: صدرت أول صحيفة صومالية باللغة العربية باسم "صوت العمال" في جيبوتي.
  • 23 مارس 1936: توفي الشيخ سالم بن أحمد المرواس صاحب مسجد مرواس الشهير في مقديشو.

الفترة الاستعمارية

الحرب العالمية الثانية

  • 18 أغسظس 1940: الاحتلال الإيطالي لأرض الصومال البريطاني.
  • فبراير 1941: الادارة البريطانية للصومال الإيطالي.
  • عام 1940م شهد الصومال نشأة الأحزاب التحررية مثل حزب وحدة الشباب الصومالي ( SYL)
  • 11 يناير 1948: قتل عشرات على أيدي المستوطنين الإيطاليين وحلفائهم الصوماليين
  • 1948: تسلم بريطانيا منطقة الصومال الغربي لإثيوبيا

الاستقلال والحرب الباردة

  • 1948: زار وفد أممي الصومال لتقصي الحقائق على الأرض
  • أبريل 1950 أعلن تشكيل إدارة الفترة الإنتقالية في جنوب الصومال ووضع الصومال الايطالي تحت وصاية الامم المتحدة لمدة عشر سنوات مع اسناد سلطة الإدارة لايطاليا.
  • 30 أغسطس 1950م أصدر المجلس الاستشاري قرارا يقضي بتدريس اللغة العربية في المدارس في جميع مراحلها
  • 7 فبراير 1951م وافق المجلس الاقليمي الصومالي بالاجماع على جعل اللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد الا أن الإدارة الإيطالية رفضت ذلك
  • صباح يوم الثلاثاء 12 أكتوبر 1954م رفع العلم الصومالي إلى جانب علم الاستعمار الإيطالي في جميع الدوئر الحكومية
  • يناير عام 1956م شهد جنوب الصومال أول الانتخابات التشريعية وانتخب آدم عبدالله رئيسا للبلاد وعبد الله عيسي رئيسا للوزراء
  • 28 سبتمبر 1956م وافقت الجمعية التشريعية على شعار الدولة نمرين يسندان العلم.
  • 1956: وضع الاستعمار الإيطالي لجنوب الصومال قانوا ينظم المرور في البحار وكل ما يتصل بشؤون البحر أما الاقليم الشمالي كان القانون المعمول به هو ذلك الذي وضعه الاستعمار البريطاني عام 1926م
  • 16 أبريل 1957: اغتيل كمال الدين صلاح، المندوب المصري في المجلس الاستشاري التابع للأمم المتحدة على يد رجل موال للاستعمار الإيطالي.
  • 21 يوليو 1957: بدأت محاكمة المتهمين بقضية اغتيال المندوب المصري في المجلس الاستشاري التابع للامم المتحدة كمال الدين محمد صلاح في محكمة الجنايات بمقديشو والمتهمون محمد شيخ عبد الرحمن وحاج عبد الله مرسل وعبد القادر محمد آدم وعليو عبد الرحمن
  • الخميس 9 يونيو 1957: وصل إلى مقديشو الأستاذ محمد علي لقمان صاحب دار صحف قناة الجزيرة ونقيب صحافة الجنوب وقائد النهضة الفكرية بعدن لدراسة الأوضاع في الصومال.
  • 17 أبريل عام 1960م وقع ممثلون من جنوب الصومال وشماله مثياقا بتوحيد الإقليمين تحت علم واحد بإسم الجمهورية الصومالية
  • 1 يوليو 1960م نالت الصومال استقلالها
  • 12 أبريل عام 1960م أسس الجيش الوطني الصومالي
  • 21 يونيو 1961م اجري أول استفتاء للدستور
  • 22 أكتوبر -15 نوفمبر 1962م شكلت بريطانيا لجنة لاجراء استفتاء حول تقرير مصير منطقة انفدي وصوت 88% من المشاركين لصالح الانفصال عن كينيا والانضمام إلى الصومال ، الا أن بريطانيا رفضت الاعتراف بنتائج الاستفتاء وأعلنت في 8 مارس 1963 م أن هذه المنطقة أصبحت الاقليم السابع لكينيا.
  • انقلاب دام مدة قصيرة في شمال الصومال عام 1961م
  • 1963م ابرم الصومال معاهدة مع الاتحاد السوفيتي لتسليح الجيش الوطني
  • فبراير عام 1963م شنت إثيوبيا هجوما على الصومال
  • 15 مارس 1963م قطعت الصومال علاقاتها مع بريطانيا
  • 1963م وضعت أول خطة اقتصادية حكومية للاستفادة من الثروة السمكية واستمرت إلى عام 1967م
  • 26 مارس 1964م الانتخابات الوطنية انتخب آدم عبد الله عدي رئيسا وكلف الرزاق حاج حسين رئيسا للوزراء
  • 1966م قامت اليونان بمسح شامل على شواطئ الصومال
  • 1966م قررت الحكومة الصومالية إلغاء القوانيين المختلفة ووضعت قانونا بحريا موحدا
  • 1967م انتخب عبد الرشيد شرماركي رئيسا وإبراهيم عقال رئيسا للوزراء
  • مارس عام 1969م في الانتخابات الوطنية انتخب عبد الرشيد شرماركي رئيسا وإبراهيم عقال رئيسا للوزراء
  • 15 أكتوبر عام 1969م جرى اغتيال رئيس البلاد عبد الرشيد شرماركي
  • 21 أكتوبر عام 1969م حدث الانقلاب العسكري بقيادة محمد سياد بري

سياد بري

الصومال : الفساد والعجز وطن بلا شعب وشعب بلا وطن

ترأس محمد سياد بري المجلس العسكري الأعلى الذي إستلم السلطة في انقلاب عسكرى عام 1969م .حكم بعده الصومال لإحدى و عشرين سنة متصلة.

  • قوّى سياد بري الخصومات العشائرية و القبلية لتحويل الرأي العام بعيداً عن نظامه الذي لم يكن يحظى بشعبية، مما تسبب لاحقاً فى صراعاتٍ أدت لتدمير الصومال.
  • بعد هزيمة القوات الصومالية في الأوغادين طرد بري جميع المستشارين السوفييت، وألغى معاهدة الصداقة مع الاتحاد السوفياتي، وتحول ولاءه للغرب. فحاز على دعم الولايات المتحدة التى وفرت له ما يقارب ال 100 مليون دولار سنوياً كمساعدات اقتصادية وعسكرية.
  • من منتصف إلى أواخر عقد 1970م، بدأ الإستياء العام من نظام بري في الازدياد بسبب الفساد المستشري فى أجهزة الدولة وفى الحزب الحاكم و لضعف الأداء الحكومي وما صاحبه من الإنهيار الاقتصادي.

ساهمت حرب أوغادين في إضعاف الجيش الصومالي و شل الإنفاق العسكري والأمني الكبير الإقتصاد وارتفع الدين الخارجي بشكل أسرع من عائدات التصدير.

  • بحلول نهاية العقد بلغت ديون الصومال الـ 4 مليارات شلن أى مايعادل قيمة ما يصدره الصومال من الموز فى خمسة وسبعين عاما صرف أكثرها فى تسليح الجيش .
  • في يوليو عام 1976م وفى محاولة إصلاحية، حل سياد بري المجلس الأعلى للثورة وأنشأ مكانه الحزب الاشتراكي الثوري الصومالي . وكون حكومة الحزب الواحد على أساس الاشتراكية العلمية والمبادئ الإسلامية.و لكن الفساد و المحسوبية كانا قد تمكنا من مفاصل الدولة,فزاد الطين بلة وتقلصت شعبية بري أكثر وعلت الأصوات المعارضة لنظامه.

★ لكنه بدلأً من تشكيل حكومة تكنوقراط قومية مؤهلة والقيام بحملات تطهير وإصلاح إدارى جادة زاد من قوة وصلاحيات جهازه الأمني, ولخوفه من إنقلاب الجيش عليه أسس وحدة النخبة ( أو ذوى القبعات الحمراء) وهى مليشيا قبلية شبه عسكرية تتبعه شخصياً ثم أسس مليشيا قبلية أخرى سماها ( طلائع النصر) حتى يضمن عدم إنقلاب أحدها عليه.]

★ نفذت هاتين الوحدتين حملات إرهاب و تهجير منظمة ضد قبائل المجارتين، والهوية وإسحاق وقامتا بحملات ممنهجة لاحقة لمنع المياه عن قبائل الماجرتين وإسحاق وقطعانهم من الإبل والماشية. قامت هذه المليشيات بتحطيم خزانات المياه و دفن وتسميم الآبار في مناطق القبائل. فقتل أكثر من 2000 من قبيلة ماجرتين و ما يزيد على 5000 من قبيلة اسحاق عطشاً ، كما قامت وحدات طلائع النصر القبلية بجرائم إغتصاب في حق أعداد كبيرة من نساء قبيلتي ماجرتين واسحاق ، وهرب أكثر من 30.000 من قبيلة اسحاق الي اثيوبيا و ماتت ملايين الانعام.

  • بحلول عام 1978م، غدت السلع الزراعية والمصنعة شبه معدومة إلا لدى النخبة الحاكمة و توقفت كل أشكال الإنتاج من زراعة ورعي و تصنيع بسيط.
  • أصدرت الحكومة دستورأً جديداً في عام 1979م تم بموجبه تم إجراء انتخابات لمجلس الشعب شابها تزوير كبير ومحاباة في محاولة لكسب وإرضاء المعارضة ومع ذلك، واصل بري وحزبه الحكم منفرداً.
  • بدعم من الاتحاد السوفيتي وقعت حكومة بري إتفاقاً مع صندوق النقد الدولي عام 1980م. وشمل الإتفاق إلغاء بعض الاحتكارات الحكومية الكبيرة و تشجيع وزيادة فى الإستثمار العام، لكن هذه الاتفاقية ألغيت بعد وقت قصير، كما رفض الجيش الصومالي والأجهزة الأمنية قبول إقتراح بخفض 60% من الإنفاق العسكري والأمني.
  • وقعت اتفاقيات جديدة مع المؤسسة الدولية للتنمية وصندوق النقد الدولي خلال النصف الثاني من عقد 1980م لكن هذه الاتفاقيات فشلت في نهاية المطاف في تحسين الاقتصاد الذي استمر فى التدهور بشكل سريع مما أدى إلى تضخم حاد و نقص فى السلع و الأدوية و بدت المجاعات تضرب أجزاء واسعة من البلاد.
  • في أكتوبر 1980م، تم حل الحزب الحاكم، وأعيد تشكيل المجلس الثوري الأعلى مكانه بقيادة سياد برى وبمرور الوقت، بدأت سلطة المجلس الثوري الاعلى الحاكم تضعف نتيجة للصراعات الداخلية والتكالب على المصالح. أصيب كثير من الصوماليين بخيبة أمل و ساءت نوعية الحياة في ظل الديكتاتورية العسكرية المتشبثة بالسلطة وبلغ السخط العام أوجه.
  • أصيب النظام بضربة مع خمود الحرب الباردة وتضاءلت أهمية الصومال الاستراتيجية وازداد استبداد وقمع الطغمة الحاكمة وضرب الفقر والجوع والمرض البلاد على نحو مريع.
  • بحلول عام 1985م إنتشرت حركات المقاومة المسلحة التي تدعمها إثيوبيا ودول أخرى في أنحاء البلاد و ظهر أمراء حرب أقوياء منهم

الفريق محمد فرح عيديد زعيم الكونغرس الصومالي المتحد وعبد الرشيد تور زعيم الحركة الوطنية الصومالية وكول جيس زعيم الحركة القومية الصومالية. أطيح بنظام سياد برى عام 1990م بعد صراع مسلح شرس مع جماعات المعارضة المسلحة المتحالفة.

  • هربت النخب الثرية تاركةً البلاد فى فوضى عارمة.

أدى هذا في نهاية المطاف إلى إندلاع الحرب الاهلية وسقوط نظام العسكر وتفكيك الجيش الوطني الصومالي .

  • اندلعت الحرب الأهلية بعد الإطاحة بنظام سياد بري فى يوم 26 يناير 1991م وفر محمد سياد برى من مقديشو لكنه إستمر في إعلان أنه الحاكم الشرعي الوحيد للصومال حيث بقى مع مناصريه في جنوب البلاد حتى منتصف عام 1992م.

جرت محاولة متعددة لإعادته للسلطة، لكنها لم تنجح وفشلت جميع الجهود لإقامة حكومة دستورية في البلاد. ★ أعلن الأقليم الشمالي إنفصاله تحت مسمى (جمهورية أرض الصومال) الآمن نسبياً ؛ فى حين دخلت بقية الأقاليم والمحافظات الأخرى في حروب أهلية مريرة قتل فيها مئات الآلاف وشرد الملايين من الصوماليين.

★ إنتهاكات حقوق الإنسان : تميزت فترة نظام بري بسوء الإدارة والفساد و المحسوبية، و بحكم دكتاتوري قمعي، بما فيه من اضطهاد وسجن وتعذيب للمعارضين السياسيين وتهجير وفرار مئات الآلاف من الصوماليين

  • في سبتمبر 1970م، اعتمدت الحكومة قانون الأمن القومي رقم 54 الذي شرع الاعتقال والاحتجاز دون محاكمة ولأجل غير مسمى لأولئك الذين عبروا عن آراء تنتقد الحكومة وأعطى كذلك جهاز الأمن الوطني سلطة مطلقة فى إعتقال أي شخص مشتبه وكانت التهمة الجاهزة :

" تهديد الأمن القومي" فقبض على الناس بالإشتباه وهرب عشرات الآلاف إلى الخارج.

★ ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن : " سجل نظام سياد بري الذي استمر 21 عاماً، أسوأ سجلات حقوق الإنسان في أفريقيا." في يناير 1990م، أصدرت لجنة مراقبة أفريقيا، وهي فرع من هيومن رايتس ووتش تقريراً يتكون من 268 صفحة بعنوان: " الصومال: الحكومة في حالة حرب مع شعبها .

  • بعد تقارير عن موت 30 ألف مدني صومالى بسبب المجاعة فى أقل من سنة. وافق مجلس الأمن الدولي على القرار رقم 794 في 3 ديسمبر عام 1992م بتكوين قوة حفظ سلام بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وسميت ( يونيتاف UNITAF h ) وتهدف لإحلال السلام والعمل فى مجال الإغاثة الإنسانية ثم استبدلت ب ( )UNOSOM 2

وصلت قوات الأمم المتحدة الإنسانية إلى الصومال أوائل العام 1993م وقد كان الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب قد وافق على إرسال الجنود الأمريكيين إلى الصومال على أساس أنها مهمة إنسانية قصيرة المدى كما قال : " لينهوا المجاعة ويرحلوا " ولكن تم إقناع خليفته بيل كلينتون أن يمدد مهمة قواته حتى إقامة حكم مدني في الصومال على أساس أن القوات الأمريكية هي العمود الفقري لقوات الأمم المتحدة كما كانت توصف.

★ يقول منتقدو التدخل الأمريكي أن هذا التدخل لم يكن لأهداف إنسانية أبداً بل لطمع أمريكا فى أن تأخذ بناصية تجارة البترول فى المنطقة حيث إنه حينما أطيح بسياد بري كان [ ثلثا الأرض الصومالية قد قدم فى تنازلات بخسة لشركات نفطية و شركات تعدين غربية ] وكانت هناك معلومات عن مصادر بترولية و معدنية ضخمة فى أراضى الصومال، كما سرت شائعات عن نهب كميات ضخمة من اليورانيوم. ولكن الحكومة الأمريكية حذرت المستثمرين من الإستثمار في البلاد قبل عودة الاستقرار مرة أخرى.

★ في البداية كان الصوماليون فرحون بقوات الأمم المتحدة خاصة مع المعونات الغذائية التي كان يقدمها لهم الجنود الأمريكيون لكن الفرح تحول إلى كراهية خاصة مع تنامي فكرة أن هؤلاء قدِموا ليخرجوهم من الإسلام نتيجة لبعض التصرفات اللا أخلاقية من جنود القوات الأجنبية. كما تنامى الإعتقاد بأن التدخل الأمريكى ماهو إلا إستعمار مغلف و بدأ الصوماليون المقاومة.

  • بعد إنسحاب الولايات المتحدة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قامت حرب أهلية قبلية شرسة استمرت زهاء الأربعة عشر عاماً نتواصلة أصبح خلالها نظام المحاكم الإسلامية هو النظام الأقوى في الصومال. وبدأت المحاكم في تقديم خدمات مثل التعليم والرعاية الصحية وأصبحت أيضا تقوم بدور الشرطة واستطاعت سد الفراغ الأمني والقانوني والحد من نفوذ أمراء الحرب الاقوياء وحماية الضعفاء بعد الإنهيار الكامل لمؤسسات الدولة الصومالية .
  • أدى هذا التغيير إلى جذب الانتباه الدولى إلى الصومال مرة أخرى و سعت العديد من الأطراف الدولية كاليمن ، إريتريا ،أثيوبيا و الولايات المتحدة ، إلى التدخل في شؤون الصومال إما لوقف تقدم المحاكم الإسلامية خوفأً من تحولها الى بذرة جهاد على نسق حركة طالبان أو للحفاظ على مصالحها التاريخية فى الصومال.

انتهت مهمة الأمم المتحدة في 3 مارس 1995م بفشل ذريع فلا الأمن عاد ولا الحكومة إستقرت.

★ توفي الحاكم القوى محمد سياد بري في 2 يناير 1995م في منفاه بمدينة لاغوس بنيجيريا جراء نوبة قلبية دون أن يعرف مصير ثرواته فى الخارج ،بعد أن حكم 21 سنة حفلت بالتخبط والدسائس وسوء الادارة وإفساد الذمم .

  • في يناير 2009م انسحب الجنود الإثيوبيون من الصومال وتركوا وراءهم وحدات الاتحاد الإفريقي المدعوم بآلاف الجنود الكينيين واليوغنديين و النيباليين لتساعد الحكومة الائتلافية الضعيفة على فرض سلطتها.
  • في شهر يوليو من عام 2011، أعلنت الأمم المتحدة رسميا وجود مجاعة في جنوب الصومال، سرعان ما تفاقمت بسبب منع الجماعات المسلحة دخول الإمدادات الغذائية إلى البلاد .

★ قضت المجاعات على 300,000 صومالي

★ حوالي 70% من عدد السكان المقدر ب 14 مليوناً و 600 الفاً هاجروا إلى أوروبا وأمريكا الشمالية وكندا ، 15% هاجروا الى دول أخرى مختلفة. ★12 مليوناً وأربعمائة ألفاً يعيشون فى المهجر. تبقى داخل الصومال 15% من السكان فقط.

★ بعض المحللين يقول أن ماحدث فى الصومال تم التخطيط له بدقة لحساب مصالح جهات ودول عدة وأن التهجير الجماعي تم بتشجيع خارجى وإشراف منظمات إغاثة عالمية لإفراغ البلد أولاً ومن ثم إنشاء أجيال صومالية جديدة موالية و مشبعة بروح الحضارة الغربية و مناوئة للإسلام الراديكالى. ★تم تقسيم الصومال الى خمس دويلات : 1/ جمهورية أرض الصومال ( أعلنت إنفصالها ولم يعترف بها المجتمع الدولى ). 2/ بلاد بنط Punt land (شبة مستقلة ولم تعلن إنفصالها.) 3/ أوغادين ( تحت الاحتلال الحبشي ). 4/ الحكومة المركزية الرسمية فى مقديشو ( تحت الحماية الدولية ). 5/ ولاية أرض جوبا Juba land- جنوب الصومال الغربي ( شبه مستقلة لم تعلن إنفصالها مع ميل للإتحاد).

★ تحكم الصومال الآن حكومة شبابية معينة من قبل المجتمع الدولى وتحت حمايته برئاسة محمد عبدالله محمد، تاسع رئيس جمهورية فى الفترة بين يناير 1997 و 2017م .

نسأل الله أن يتمكن هذا الشعب الأبى من لملمة أطرافه و إعادة تكوين دولته.

منقول من عدة مصادر بتصرف قليل. عوض محمود احمد ١٨ مايو ٢٠١٧

انظر أيضا

الهوامش

  1. ^ Hussein Mohamed Nur (2018-07-28). "The Rebirth Of Somaliland (1): History of Somaliland". somalilandstandard.
  2. ^ الموسوعة المعرفية الشاملة
  3. ^ Somalia: From The Dawn of Civilization To The Modern Times Chapter 4: Punt Land: Ancient Somali Contacts with Egypt CivicsWeb
  4. ^ أ ب Somalia: From The Dawn of Civilization To The Modern Times Chapter 5: Puntland: Ancient Somali Contacts With Other Countries CivicsWeb
  5. ^ "تواريخ الأحداث المهمة في الصومال 1400م-2020م (1)". مركز مقديشو للبحوث والدراسات. 2020-03-28.
  6. ^ Moshe Y. Sachs, Worldmark Encyclopedia of the Nations, (Worldmark Press: 1988), p.290

المصادر