سانت جون فيلبي

(تم التحويل من الشيخ عبد الله)
جاك فيلبي

هاري سانت جون بريدجر فيلبي Harry St. John Bridger Philby (و.3 ابريل 1885 - 30 سبتمبر 1960)، ويعرف أيضاً بجاك فيلبي أو الشيخ عبد الله، هو مستعرب، مستكشف، كاتب، وعميل مخابرات بمكتب المستعمرات البريطاني. لعب دوراً محورياً في ازاحة العثمانيين عن المشرق العربي ثم قام بإنشاء الدول المعاصرة فيه, وخاصة السعودية والعراق والأردن وإسرائيل. أعلن إسلامه وخطب الجمعة في الحرم المكي عن فضائل آل سعود على الهاشميين. خلق أرامكو.

يبدو أنه غير ولاءه من بريطانيا إلى الولايات المتحدة في ثلاثينات القرن العشرين, مما دفع المخابرات البريطانية والروسية للتجسس عليه لدوره المحوري في المشرق العربي بتجنيد ابنه كيم وغيره. ارتقى ابنه سلم المناصب في المخابرات البريطانية حتى رشح رسمياً لرئاستها عام 1963، وعندها انكشف أنه عميل للسوڤييت كانت فضيحة مدوية.

ولد جاك فيلبي في مستشفى سانت جون في بادولا بسيلان (حالياً سري لانكا). تلقى تعليمه في ترينيتي كولدج، كمبريدج، حيث درس لغات شرقية وكان صديقاً وزميلاً لجواهر لال نهرو، الذي سيصبح لاحقاً رئيساً لوزراء الهند (ومؤسساً لعائلة شبه مالكة).

في أسفاره كان له اهتمام اضافي كبير بحياة الطيور في البلدان التي زارها، فمثلاً هو من أعطى الاسم العلمي لطائر نقار الخشب العربي Desertipicus (now Dendrocopos) dorae, وكذلك لتحت فصيلة (تغيرت لاحقاً) للبومة Otus scops pamelae. معظم طيوره اختار لها أسماء نساء أعجبنه. كما أهدى عدة عينات من الطيور للمتحف البريطاني. كما ساهم بمعلومات في كتاب طيور شبه جزيرة العرب الذي كان يؤلفه جورج لاتيمر بيتس، إلا أن هذا الكتاب لم ينشر.

ثم ساهم بنفس المعلومات في كتاب بنفس العنوان ألفه ريتشارد ماينرزهاگن. فيلبي يُذكر في علم الطيور كلما ذُكر حجل فيلبي Philby's Partridge or Alectoris philbyi.

وكما قال في سيرته الذاتية, فقد "أصبح لديه شيء من الهوس" وأنه "أول اشتراكي ينضم لجهاز حكم الاحتلال البريطاني في الهند" حيث ارسل إلى لاهور عام 1908 حيث تعلم الاوردو والپنجابي والبلوشي والفارسي ولاحقاً العربية. فيلبي تزوج زوجته الأولى في سبتمبر 1910، كان الشاهد على عرسه ابن عمه (البعيد) برنارد مونتگومري, القائد الأعلى لقوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

غلاف كتاب عن سيرة سانت جون فيلبي بقلم إليزابث مونرو.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ازاحة العثمانيين من بلاد العرب

Iraq Map.jpg
العراق
تاريخ العراق
تحرير

يعد فيلبي أحد الأشخاص شديدي التأثير على تشكيل تاريخ العرب الحديث بالرغم من قلة ذكر اسمه. ففي آخر عام 1915 قام پرسي كوكس, كبير الضباط السياسيين في قوة تجريدة الرافدين British Mesopotamian expeditionary force في الجيش البريطاني بتجنيد فيلبي كوزير التمويل في ادارة الاحتلال البريطاني في بغداد head of the finance branch of the British administration، وكان من مهام الوظيفة تحديد الرواتب والمبالغ التي تُصرف للمواطنين لقاء خدماتهم وممتلكاتهم. هدف الادارة كان يتكون من جزئين: (1) تنظيم ثورة عربية ضد العثمانيين؛ (2) حماية آبار النفط بالقرب من البصرة وشط العرب, والتي كانت المصدر الوحيد للنفط للأسطول البريطاني. الثورة العربية قامت بناء على وعد من بريطانيا بإنشاء دولة عربية موحدة, أو اتحاد عربي, من حلب إلى عدن. گـِرترود بـِل ("مس بيل" بالكتابات العراقية) من المخابرات الحربية البريطانية كانت كبيرة مساعديه وعلمته فنون التجسس المتقدمة. وفي 1916 أصبح وزير (ناظر) الخزانة Revenue Commissioner للمناطق المحتلة Occupied Territories.

وفي نوفمبر 1917, اُرسل فيلبي إلى قلب الجزيرة العربية على رأس بعثة إلى ابن سعود. شيخ القبيلة الوهابي والعدو اللدود للشريف حسين كان كثير الإغارة على الحاكم الهاشمي للحجاز, الذي كان يقود الثورة العربية التي اندلعت في يونيو من العام السابق. كانت السلطات البريطانية قلقة جداً بسبب المنافسة القديمة القائمة بين شريف مكة، وبين ابن سعود حاكم نجد ، وحاولت قدر الإمكان منع تلك الخلافات من أن تبدد جهد الأشراف في الحرب ضد الأتراك ، وحاولت في نفس الوقت جلب حاكم نجد إلى جانب الحلفاء . وصل فلبي إلى العقير قرب البحرين في أحسن الملابس التقليدية للامبراطورية في الهند، إذ كان يرتدي بنطلونا قصيراً وقبعة ، وفي أول توقف له أثناء رحلته طالبه مضيفوه بأن يقلل من مظهره الأوروبي الجلي ، بارتداء الزي المحلي لتسهيل عملية تنقله في تلك الأرض التي لا يرحب أهلها بوجود نصراني بينهم، وبعد رحلة دامت سبعة أيام على جمل، وصل فيلبي إلى الرياض، وقابل هناك ولأول مرة ابن سعود ، عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن سعود.

وعاش في قصره المبني من اللبن في الرياض، وفي الصحراء عاش في خيمة. قامت صداقة بين فيلبي وابن سعود الذي أصبح يدعوه باستمرار إلى مجالسه العائلية مع أولاده ، فنراه يلعب ويمزح مع الأمراء الشباب، وكان من أحد جلساء الملك الذين يحضرون مجلسه الخاص. فيلبي في المقابل أصبح يفضل ابن سعود على الشريف حسين كـ"ملك للعرب"، وكان ذلك ثاني حنث في ذات الشهر من قبل بريطانيا لوعدها بتأييد الشريف حسين على ملكاً للعرب من حلب إلى عدن؛ الحنث الأول تمثل في وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

كانت الخطة الأساسية أن يتزامن وصول بعثة فيلبي إلى الرياض وصوله بعثة قادمة من القاهرة عن طريق جدة، ولم تجد تلك الخطة طريقها إلى النور، حيث إن شريف مكة أدعى أنه ليس لابن سعود سوى سلطة ضعيفة جداً على القبائل التابعة له ، وأن قيام مثل هذه الرحلة من الأمور المستحيلة . ولكن فيلبي، وبتشجيع من ابن سعود ، قرر أن يختبر بنفسه خطأ تلك الفكرة وذلك بالسفر على الطرق الخلفية من الرياض إلى جدة ، وبتوقيت مناسب، أخبر فيلبي روساءه بالخطة، وجهزه ابن سعود بالجمال ومجموعة من الحراس ، وقطع فيلبي مسافة 450 ميلاً إلى الطائف في مدة خمسة عشر يوماً، ولم تكن رحلة سهلة ، فقد وجد الحراس صعوبة في حراسة رجل كافر، حتى إن بعضهم تردد في الأكل معه لئلا يلوث طعامهم ، بالإضافة إلى ذلك فإنهم لم يلاقوا ترحيباً من القرى التي مروا بها في الطريق. رحلة فيلبي أثبتت قدرة ابن سعود على السيطرة على الطريق من الرياض إلى جدة بينما الشريف حسين لم يستطع تأمين الرحلة في الاتجاه المعاكس لوفد بريطاني. وقد منحته الجمعية الجغرافية الملكية بلندن ميدالية المؤسسين الذهبية تقديراً لشجاعته في تلك الرحلة.

رجع فيلبي إلى ابن سعود في خريف 1918 في مهمة جديدة، لإقناعه بالقيام بحملة عسكرية ضد ابن رشيد الذي يحكم منطقة تمتد بين ساحات المعارك في العراق وفلسطين . لقد كان ابن سعود في موقف حرج جداً، فقد كانت المساعدات البريطانية تؤلف نسبة كبيرة من خزانته. لهذا فإن فيلبي لم يجد صعوبة في إقناع ابن سعود بالقيام بالحملة العسكرية، ولكنه رفض أن يأخذ فيلبي معه لأن ذلك سيؤثر بالشعور الإسلامي عند الأهالي هناك ولكنه وافق أن يجهزه بقافلة لزيارة منطقة وادي الدواسر التي تقع على بعد 500 ميل جنوب الرياض وذلك لمدة خمسين يوماً ، وقد جلب فيلبي معه معلومات قيمة علمية وجغرافية، كما أنه عقد العزم على أن يكون أول من يعبر الربع الخالي.

وفي 7 نوفمبر 1918, أربعة أيام قبل هدنة الحرب العالمية الأولى, أصدرت بريطانيا وفرنسا الإعلان الإنجليزي الفرنسي للعرب والذي يعلن استقلال سوريا وبلاد الرافدين على أن يحدد شعب كل دولة نوع الحكم. فيلبي شعر بالخيانة من جراء هذا الإعلان مضافاً إلى وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو و المناورات الدبلوماسية الأخرى التي نقضت وعد بريطانيا بدولة عربية موحدة مقابل انضمام العرب للحلفاء في الحرب ضد العثمانيين ودول المحور.

فيلبي جادل أن ابن سعود كان ديمقراطياً "يسيّر أمور دولته بالتشاور الثنائي حسب القرآن (سورة 62:37)"[بحاجة لمصدر]، على العكس مما ستؤدي إليه سياسة وزير الخارجية البريطاني لورد كرزون المؤيدة للشريف حسين.

بعد ثورة العشرين في العراق، عُيّن فيلبي وزيراً للداخلية في حكومة الانتداب البريطاني بالعراق، حيث قام بوضع دستور ديمقراطي ومجلس تشريعي منتخب ورئيس جمهوري. وفي يوليو 1921 أخذ إجازة وذهب إلى إيران.

وفي نوفمبر 1921 عُيـِّن فيلبي رئيساً للمخابرات بحكومة الانتداب البريطاني بفلسطين, وتضم كيانات الأردن وفلسطين وإسرائيل المعاصرة. عمل مع لورنس العرب لفترة (رغم تضاد ما يعلنه كلاهما من ولاءات عربية). وهناك التقى مع نظيره الأمريكي رجل المخابرات ألن دلس Allen Dulles الذي يعمل من اسطنبول. وفي نهاية عام 1922 سافر فيلبي إلىلندن لسلسلة لقاءات مكثفة مع كل أطراف المسألة الفلسطينية. وكانوا ونستون تشرشل, أمير ويلز, بارون روتشيلد, ويكهام ستيد, وحاييم وايزمان, رئيس الحركة الصهيونية.


مستشاراً لابن سعود

Ibn Saud & Percy Cox.jpg

فيلبي كان يعلن على الملأ اعتقاده بتطابق أهداف بريطانيا وابن سعود في توحيد جزيرة العرب من البحر الأحمر إلى الخليج العربي تحت قيادة ابن سعود واحلال ابن سعود محل الهاشميين كـ "خادم الحرمين الشريفين" وتأمين طريق الملاحة السويس-عدن-بومباي للامبراطورية البريطانية. في عام 1924, تم الاعلان عن اجبار فيلبي على الاستقالة من منصبه كمدير للمخابرات الحربية في فلسطين الانتداب وذلك بسبب خلاف على الهجرة اليهودية إلى فلسطين (حسب ما اشيع). واشيع كذلك أنه كان يراسل ابن سعود بدون إذن, مما يعطي الانطباع بأنه كان جاسوساً لحساب ابن سعود, أي أنه انقلب إلى صف المحليين "Gone native". بقاؤه على راتب المخابرات الحربية البريطانية لمدة خمسة أعوام بعد تركه منصبه في القدس يقوض تلك الاشاعة وأنه ارسل في مهمة (أخرى).

بعد وصول فيلبي للرياض بفترة وجيزة أعلن ابن سعود عن نيته الاطاحة بالهاشميين عن مُلك الحجاز. عمل فيلبي مستشاراً (على راتب المخابرات البريطانية) لابن سعود في بسط نفوذه في مختلف أرجاء الجزيرة العربية ومنها الحجاز. وفي عام 1925 عينه ابن سعود مسئولاً عن تتويجه ملكاً على المملكة العربية السعودية المنشأة لتوها.

بعد زيارة إلى لندن عاد فيلبي إلى جدة ليؤسس شركة تجارية. وقد استورد السيارات وخطط لسحبها فوق التلال الرملية بواسطة قافلة من الجمال ، كما أنه ساهم أيضاً في إدخال أجهزة الراديو والهاتف، ولكن ذلك كان في حاجة لنفوذ ابن سعود الشخصي لإقناع العناصر المحافظة بأن ذلك الصوت الذي يسمعونه من مكان بعيد ، ليس بصوت الشيطان نفسه. خلال الآونة نفسها نشط فيلبي في الكتابات الجغرافية في الإعلام العالمي. وعلى ظهر جمل قام فيلبي برسم (أو ترسيم) الحدود السعودية اليمنية. تواجده على الحدود تزامن مع اندلاع الحرب اليمنية السعودية.

ومن موقعه الخاص أصبح كبير مستشاري الملك عبد العزيز للشئون الخارجية. اعلن اعتناقه الإسلام في أغسطس 1930, ولكنه لا يبدو أنه كان متلزما بتحريم الخمر. وفي عام 1931 دعا تشارلز كرين إلى جدة لتسهيل التنقيب عن النفط في الأراضي السعودية. كرين كان يصاحبه المؤرخ جورج أنطونيوس, الذي عمل مترجماً في تلك الزيارة. وفي مايو 1933, أتمت شركة ستاندرد اويل اوڤ كاليفورنيا Standard Oil of California -SOCAL مفاوضاتها مع فيلبي موقعة عقد امتياز حصري لمدة 60 سنة للتنقيب عن وانتاج النفط في منطقة الأحساء على الخليج العربي. دلت تلك الصفقة على بدء حلول النفوذ الأمريكي في المنطقة محل النفوذ البريطاني. الاتصالات الشخصية بين الولايات المتحدة والسعودية كان معظمها يتم عبر فيلبي شخصياً.

في الفترة من 1800 إلى 1934 لتأمين شريان الملاحة من بومباي والخليج العربي إلى السويس قامت بريطانيا بتوقيع 1400 معاهدة واتفاقية مع مختلف القبائل والمشايخ في الجزيرة العربية, مما دعاها لإطلاق اسم الساحل المتعاهد أو الساحل المتصالح على الساحل الممتد من البصرة حتى الحديدة. بتسهيل فيلبي للمصالح التجارية الأمريكية رأى البعض أنه قد قوض النفوذ البريطاني لصالح الولايات المتحدة.

وفي خلال هذا الوقت في كمبريدج, انگلترا, جندت المخابرات السوڤيتية كيم بن فيلبي. في السنوات الأخيرة برزت نظرية مفادها أن السوڤيت جندوا كيم خصيصاً للتجسس على أبيه الذي كان له نفوذ هائل على مؤسس الدولة السعودية وعلاقة تلك الدولة ببريطانيا وبشركات النفط الأمريكية.

وفي عام 1936 ضمت شركتا سوكال وتكساكو ممتلكاتهما شرق السويس في شركة سميت لاحقاً أرامكو ARAMCO - Arabian-American Oil Company. وزارة الخارجية الأمريكية تصف أرامكو بأنها أغنى جائزة تجارية في تاريخ الكوكب. وقد كان فيلبي ممثل السعودية في الشركة.

وفي عام 1937 بدأ فيلبي مفاوضات هادئة مع بن گوريون للسماح بهجرة يهودية غير محدودة إلى فلسطين تحت حماية الملك عبد العزيز. [1] وفي نفس السنة اندلعت الحرب الأهلية الاسبانية, فرتّب فيلبي لابنه, كيم فيلبي أن يعمل مراسلاً حربياً لجريدة التايمز هناك.

لاحقاً بدأ فيلبي مفاوضات سرية مع ألمانيا وإسپانيا فيما يتعلق بدور السعودية في حال اندلاع حرب أوروپية شاملة. هذه المحادثات سمحت للملكة العربية السعودية المحايدة أن تبيع نفطها لإسپانيا المحايدة التي تحوله إلى ألمانيا. جون لوفتوس, الذي كان يعمل في وحدة تعقب النازي بمكتب التحقيقات الخاصة بوزارة العدل الأمريكية, ادعى أن أدولف أيخمان, أثناء مهمته بالشرق الأوسط, التقى بفيلبي "في منتصف الثلاثينات."

فيلبي في الأدب السعودي

من المحتمل جداً أن تكون علاقة فيلبي بالملك عبد العزيز هي مصدر إلهام للقاص السعودي عبد الرحمن منيف حين كتب رواية تقاسيم الليل والنهار. وصف العلاقة بين هاملتون (فيلبي) والسلطان خريبيط (عبد العزيز آل سعود) والأمير فنار (فيصل بن عبد العزيز) يكوّن العمود الفقري للرواية.


خطة فيلبي

Young Faisal.jpg

في فبراير 1939، بينما كانت ثورة فلسطين الكبرى تضطرم مطالبة بإيقاف الهجرة اليهودية، عرض سانت جون فيلبي في مقابلة بلندن مع بن گوريون ووايزمان، موافقة السعودية على رفع كبير لمستوى الهجرة اليهودية إلى فلسطين إذا وافق المسئولان اليهوديان على دعم فيصل بن عبد العزيز كملك لفلسطين. بعد عدة شهور, مصحوباً بمسئول الخارجية السعودية، فؤاد بك حمزة، اقترح فيلبي على وايزمان وموشيه شرتوك (لاحقاً شاريت) أن يدفعوا لابن سعود مبلغ 20 مليون جنيه استرليني لاستخدامها في إعادة توطين عرب فلسطين (في مكان آخر). وايزمان قال أنه سيبحث الخطة مع الرئيس روزڤلت. كيم فيلبي أيضاً كان حاضراً تلك المقابلة.

حسب فيلبي فإن القيادة الصهيونية قبلت "خطة فيلبي" في مطلع اكتوبر. إلا أنه بسبب الوضع الخاص للملكة العربية السعودية كمقر الحرمين الشريفين، فإن الخطة تم تكذيبها عندما سرّبها فيلبي. الموضوع لم يبحث بعد ذلك لمدة ثلاث سنوات.

وخلال ذلك في عام 1939 رشح فيلبي نفسه لعضوية مجلس العموم البريطاني عن حزب الشعب البريطاني نحت شعارات "لا يمكن أن يكون هناك هدف على الإطلاق يبرر إراقة دماء البشر" وكذلك "حماية الرجل الصغير من الشركات الكبيرة". غير أنه خسر الانتخابات، وفي ديسمبر 1939 رجع فيلبي إلى العربية السعودية، مقتنعاً أن بريطانيا ستخسر الحرب لوقوفها ضد هتلر الذي اعتبره شخصاً غامضاً له صفه دينية " Mystics" .

وفي الصيف التالي، أخبر ابن سعود عن عزمه على الذهاب إلى الهند وأمريكا للقيام بحملة دعائية ضد بريطانيا ، فاخترق الجزيرة العربية مرة أخرى وأبحر إلى كراتشي وفي بومباي يوم 3 أغسطس 1940, ألقي القبض عليه وفقاً للقانون البريطاني لتنظيمات الحرب 18B ، وسيق إلى انجلترا حيث وضع تحت الإقامة الجبرية. أصدقاؤه ومنهم جون مينارد كينز تدخلوا، وبعد سبعة أشهر اطلق سراحه بدون توجيه تهم له. ليس معروفاً على وجه الدقة من الذي رتب لإطلاق سراحه. وبعد اطلاق سراحه بفترة وجيزة رشح جاك فيلبي ابنه كيم لڤيڤيان ڤالنتاين, نائب رئيس المخابرات البريطانية MI6، الذي جنّد الابن في المخابرات البريطانية.

وعندما زار هارولد هسكنز، من وزارة الخارجية الأمريكية، الملك عبد العزيز في أغسطس 1943, سأل الملك إن كان يرغب في أن يكون له وسيط يقابل حاييم وايزمان. في غضب رد الملك عبد العزيز أنه قد اُهين باقتراح رشوته بمبلغ 20 مليون جنية استرليني ليقبل اعادة توطين عرب فلسطين. هسكنز كتب في تقريره "الملك قال أن وايزمان أخبره (أي الملك) أن وعد دفع المبلغ سيضمنه الرئيس روزڤلت". وبعد شهر كتب وايزمان في رسالة إلى سمنر ويلز "تم الاتفاق على الخطوط العريضة بطريقة تلبي التطلعات المشروعة للعرب واليهود، والمصالح الاستراتيجية والاقتصادية للولايات المتحدة؛ ... فخطة فيلبي، إذا ما أحسن إدارتها، تفتح طريقاً لا يجب تركه."

وما أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها حتى رجع فيلبي إلى السعودية في عام 1945, وعمره 60 عاماً, عندما اشترى جارية عمرها ست عشرة سنة لزوجته الثانية من سوق العبيد في الطائف. واصل عمله مع أرامكو. طفت شائعات في دائرة الملك بأن فيلبي عميل للمخابرات البريطانية وجاسوس صهيوني وشيوعي. بدأ فيلبي في إثارة سلسلة من الجدل مع الملك. وقد عزى فيلبي الخلافات إلى الفساد والانحلال الذي جلبته أموال النفط للمملكة.

أرامكو تعلمت الكثير من فيلبي عن الجزيرة العربية بطريقة تجلب تعاطف الشعب الأمريكي. أرامكو والمخابرات المركزية الأمريكية في هذا الوقت كان بينهما باب دوار لتبادل الموطقين. لم يكن هناك مصادر معلومات أخرى عن المملكة العربية السعودية متوافرة للأمريكان. تم تصوير المملكة للأمريكيين على أنها "صورة مرآة للغرب القديم Old West, أراض شاسعة غير محوطة بأسيجة حيث الطبيعة لم تُروّض بعد, الديانة كانت بسيطة وقانون البندقية هو السائد - صحراء العرب, كآخر جبهات التعمير الأمريكي America's last frontier.

أزمة السويس

بعد وفاة الملك عبد العزيز في 1953 جاهر فيلبى بانتقاده خليفته الملك سعود، قائلاً أن "أخلاق العائلة الملكية تؤخذ من مزابل الغرب". تم نفيه إلى لبنان في ابريل 1955. وفي المنفى كتب:

«... السبب الحقيقي في كراهية العرب للهجرة اليهودية إلى فلسطين هو عقدة الخوف من الأجانب Xenophobia, والاعتقاد الغريزي بأن الغالبية العظمى من يهود وسط وشرق أوروبا, الساعين للهجرة ... هم ليسو من الساميين على الإطلاق. ... وأيا كانت الأصداء السياسية لاستيطانهم فإن مجيئهم سيكون مزعجاً للثقافة الساميّة لجزيرة العرب. ... اليهودي الأوروبي المعاصر, بمنظوره العلماني ... يعتبر دخيل غير مرحب به على أبواب الجزيرة العربية.»

وبينما هو في بيروت تصالح مع ابنه كيم وعاشا سوية. الابن كان قد اعيد توظيفه في المخابرات البريطانية MI6 كمخبر خارجي براتب, ومهمته كانت التجسس على والده.

جاك فيلبي ساعد على دفع مستقبل ابنه للأمام بتقديمه إلى شبكة معارفة الهائلة في الشرق الأوسط. فقدمه إلى كميل شمعون رئيس لبنان. كان جاك وابنه كيم متعاطفين مع جمال عبد الناصر خلال العدوان الثلاثي على مصر في أغسطس 1956. وبين صلات جاك بأرامكو وصلات ابنه كيم بالمخابرات البريطانية لم يكن هناك ما لا يعلمه الثنائي عن العملية مسكتير Operation Musketeer, وهي الخطة الفرنسية البريطانية للاستيلاء على قناة السويس, الاتحاد السوفيتي كشف الخطة بكاملها في الأمم المتحدة وهدد بريطانيا وفرنسا بـ"صوراريخ موجهة بعيدة المدى برؤوس نووية".

وفاته

وفي عام 1955 تصالح جاك مع الأسرة السعودية المالكة وعاد إلى الرياض بسيارة مقدمة من الحكومة السعودية. واستمر في دراساته الجغرافية والأثرية. ولكنه واصل معارضة السياسات السعودية والبريطانية، وخصوصاً حين وقف بجانب مصر في مواجهة العدوان الثلاثي. وقام بعدة زيارات إلى أوروبا وبينما هو في طريق عودته من مؤتمر للاستشراق في موسكو، توقف فيلبي في بيروت لزيارة ابنه كيم. في سبتمبر 1960 وبينما هو في سريره وابنه بجانبه, قال "يا إلهي, أنا ضجر"، ومات. ودفن في مقابر المسلمين في بيروت.

فيلبي الشخص والمستكشف

كتاب "قلب الجزيرة العربية"، تأليف "جاك فلبي". انقر لمطالعة الكتاب كاملاً.

في نهاية عام 1931 استأنف فيلبي رحلاته في الجزيرة العربية، بالرغم من أنه أصيب بخيبة أمل حينما علم أن برترام توماس قد سبقه إلى الربع الخالي. وبدأ فيلبي رحلته من الهفوف بعد أن زوده ابن سعود بقافلة.

فيلبي كان دائم الشجار مع رفاقه في السفر ، فبينما كان رفاقه يفضلون السفر في الليل حسب عادة العرب لتجنب حر الشمس ، كان فيلبي يصر بالطبع على السفر بالنهار لكي يبصر الأماكن لمسحها ووضعها على الخارطة ، وكثيراً ما أراد رفاقه الخروج عن الطريق من أجل صيد بعض الزواحف بينما هو يصر على الخروج عن الطريق ، لكي يطلع على أشياء ليست مهمة في نظرهم ، وعندما يجد صعوبة في تحقيق رغباته فإنه يحرجهم بامتناعه عن الطعام أو الشرب ، فيصيحون عليه بغضب: " إننا نجهد أنفسنا من أجلك ، ونجهد الجمال حتى تضنى ، وإنك لرجل دائم الشكوى ولا يرضيك شيء أبدا " .

فيرد عليهم "لقد خلقني الله ووضع الجمرة في قلبي ولكن أعمالكم هذه تزيدها لهباً واحتراقا" . ولقد كان في نية فيلبي، أن يستمر في سيره جنوباً حتى يصل إلى المحيط الهندي ولكن رفاقه أقسموا له أن ذلك مستحيل ، فهم لا يعرفون الطريق ، كما توجد قبائل معادية مما يعرض القافلة كلها للهلاك ، وقد علم فيما بعد أن رجال القافلة ناقشوا فكرة قتله حينما كان نائماً وذلك عقب مجادلة حادة معهم إلا أنهم خافوا عدم الثبات على قول واحد أثناء المساءلة.

وأخيراً وافق فيلبي على الرجوع – " ... لقد تغلب الربع الخالي علينا .. لقد محا النوم ، على الأقل ، أحلام النهار المزعجة .. إنها ربما تكون أسوأ تجاربي كلها" ، وليس بمستغرب أن يكتب قائلاً " إن الجهد في السفر في الصحراء ليس بالمقارنة مع الإرهاق النفسي " ، [ وفي طريق العودة ] ، مالت الغافلة في سيرها نحو الغرب لتقطع 375 ميلاً خلال عشرة ايام ، عبر صحراء لا يوجد فيها قطرة من الماء وكانوا يسقون جمالهم قليلاً من الماء ، يسكب من غلاية الشاي في مناخيرها ، حتى أن فيلبي نفسه قطع 250 ميلاً دون أن يشرب جرعة ماء ، وفي خلال الرحلة كلها قطعت القافلة مسافة 1700 ميل ، في مدة تسعين يوماً ، وفي النهاية بعد ثلاثة أشهر من الشغل الشاق ، استلم كل واحد منهم ما معدله عشرة جنيهات استرليني .

كانت تلك الرحلة، هي الأخيرة تقريباً التي استعمل فيها فيلبي الجمال ، حيث تمت معظم رحلاته فيما بعد ، باستعمال السيارات ، وفي إحدى هذه الرحلات ، اصطحب زوجته معه ، وكانت أول سيدة أوروبية تقطع الجزيرة العربية من البحر إلى البحر ، ومن خلال وصف فيلبي لرحلاته ، ومن خلال أولئك الناس الذين رافقوه في هذه الرحلات ؛ يمكن أن نشاهد الرحالة الحديث وهو في أثناء رحلته . كان فلبي يستخدم الخيام إذا كان الجو ممطرا ، ولا يغير ملابسه إلا إذا بليت ، وكانت الأشياء الأساسية التي يحملها معه ؛ هي أدوات رسم الخريط ، أما بقيتها فتشتمل على بعض السكاكين ، وشبكة لصيد الفراشات ، ومصباح لجذبها ، قوارير لحفظ الحشرات المقنوصة ، وصناديق لحفظ العينات ، وكان يأخذ معه بصفة دائمة جهاز راديو يستمع من خلاله إلى التعليق على مسابقات لعبة الكركت الجارية في اثناء التوقف للاستراحة ، وقد يستمع في المساء إن صادف الحظ ، إلى موسيقى جلبرت وسلفان Gilbert & Sulvan ، وكان يحمله معه دائماً مجموعة من نسخ جريدة التايمز ولا يفتح أبداً أكثر من نسخة واحدة في اليوم ، ويقضي الاستراحة الأخيرة قبل النوم في حل ألغاز الكلمات المتقاطعة التي يدعي انه لم يلجأ في حلها للغش أبدا .

لقد دون فيلبي ملاحظات كثيرة عن كل رحلاته ، وكانت كتاباته كثيرة جداً ، وشاملة ودقيقة ، وقد صاغ مؤلفاته بأسلوب بسيط يكاد يخلو من الجمال الأدبي ، ولكنها تزخر بالمعلومات المطردة . وقد ذكر مرة لأحد أصدقاء مؤلف هذا الكتاب ؛ أن خطته في الكتابة هي أن يتحدث عن كل شيء ، وبما أنه كان على معرفة بعلم الطيور ، والحيوان ، والجيولوجيا ، والأعراق البشرية ، والتاريخ ، والآثار ، والوصف الجغرافي فإن كل هذه الأشياء ، تؤخذ بمعناها حرفيا ، كما تضمنت كتبه بعض التعابير اللاتينية التي جاءت بسبب تأثيره بالتعليم الكلاسيكي ، غير اننا فقط نجد في بعض الأحيان ، أن فيلبي قد ارتكب أخطاء بسيطة ، حدثت فيما يبدو بسبب تخوف مراققيه من طبيعة أخلاقه الحادة ، مفضلين اختراع اسم ما ، على اعترافهم بجهل اسم المكان ، تجنباً للتقريع.

لقد كان استعمال فيلبي لوسائل النقل الحديثة بالإضافة إلى الدعم المعنوي ، وأحياناً الدعم المادي ، من الملك عبدالعزيز عاملاً مكنه من زيارة مناطق كثيرة في الجزيرة العربية لم يستطع زيارتها أحد من الرحالة الذين سبقوه . وفي شهر مايو 1936، طلب منه ابن سعود أن يقوم بتثبيت حدود المملكة مع اليمن، لذلك فقد وجد فيلبي طريقة إلى مدينة نجران القديمة حيث قام بأهم مكتشفاته الأثرية من ضمنها كتابة لم تكتشف من قبل في جنوب الجزيرة العربية، وكعادته في عدم إقامة أي وزن للأعراف الدبلوماسية ، قرر فيلبي الاستمرار في رحلته إلى أرض متنازع عليها، متجها نحو موقع كثرت عنه الخرافات ، وكان هدفه زيارة شبوة ، أحد المدن التي يقال إنها عاصمة سبأ القديمة وحسب معرفة فلبي، أنه لم يزرها أي أوروبي من قبل. وكانت سفرة شاقة فوق الكثبان الرملية ، عجز خلالها في إحدى الليالي عن الحركة ، إثر عاصفة رملية ونتيجة لما عاناه من تعب جسمي فقد ذكر فلبي ؛ أنه لم يمر بتجربة مثل تلك التجربة في حياته كلها .

وقد وصل إلى هدفه بالرغم من أنه عرف أخيراً، أن هانز هلفرتس Helfrtiz قد سبقه إلى زيارتها، وعند وصوله إلى مدينة شبوة وجد فلبي حرس الشرف في انتظاره ، وبعكس ما كان معتاداً عليه فإن أفراد الحرس ساروا أمامه لتحيته، وقد تعجب من عدم اطلاق حرس الشرف للرصاص وهم ذاهبون، وحسبما هو متبع في تلك المنطقة أنه كلما قربت الرصاصة من راس الضيف كانت أهمية الضيق أكثر، وبما أن عدداً من الجنود السعوديين كانوا مع فلبي فقد أعتقد أهل شبوة أن البعثة جاءت لضمهم إلى الدولة السعودية وقد اثار ذلك أيضاً ، شكوك السلطات البريطانية في عدن ، وبما أن فلبي كان يردد القول أنه بحاجة لتبديل محور العجلة المكسور في سيارته، فقد سافر بسرعة بطيئة إلى ساحل المكلا، حيث وجد في انتظاره هناك ، برقية تطلب منه أن لا يتوانى في تنفيذ الأمر بشأن ذهابه، وقد اعتبر نفسه أول من قطع الجزيرة العربية من الشمال إلى الجنوب. انتبه البريطانيون إلى التهديد الآتي من الشمال، فتبنوا سياسة أدت إلى اخضاع مناطق جديدة في حضرموت تحت حكمهم، وفي طريق عودته دخل فلبي إلى اليمن وزار مدينة مأرب القديمة، وقد أدهشت تلك الزيارة الإمام ، بقدر ما أدهشت السلطات البريطانية.

وقد استمر في رحلاته الاستكشافية، وأصبح كثير الاهتمام بعلم الآثار، ويعود الفضل إلى فلبي في اكتشاف عدد من النقوش الثمودية في شمال الجزيرة العربية فزاد عدد المكتشف منها ألفين إلى ثلاثة عشر ألف.

كانت الجزيرة العربية التي رأها فيلبي في أيامه الأولى هي تلك التي وصفها نيبور وداوتي، أما في أيامه الأخيرة فقد تغيرت الأوضاع كلية نتيجة التقدم [التقني] الذي طرأ على العالم مثل التلفزيون والخط الجو والنمو السريع للاقتصاد العالمي ، ولي عهد الاستكشاف ، فبواسطة الصور الجوية، رسمت خرائط كاملة للجزيرة العربية وأضحت المناطق التي زارها الرحالة الأوائل في طي النسيان.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أعماله

  • Philby, Harry. The heart of Arabia; a record of travel & exploration. (London: Constable) 1922.
  • Philby, Harry. Arabia of the Wahhabis. (London: Constable) 1928.
  • Philby, Harry. Arabia. (London: Ernest Benn) 1930.
  • Philby, Harry. The empty quarter: being a description of the great south desert of Arabia known as Rub 'al Khali (London: Constable & Company Ltd) 1933. صور صفحات الكتاب
  • Philby, Harry. Harun al Rashid (London: P. Davies) 1933.
  • Philby, Harry. Routes in south-west Arabia [map]: From surveys made in 1936 (Methuen & Co Ltd) 1936.
  • Philby, Harry. Sheba's daughters; being a record of travel in Southern Arabia (London: Methuen & Co Ltd) 1939.
  • Philby, Harry. A Pilgrim in Arabia (London: The Golden Cockerel Press), [1943].
  • Philby, Harry. The Background of Islam: being a sketch of Arabian history in pre-Islamic times (Alexandria: Whitehead Morris) 1947.
  • Philby, Harry. Arabian Days, an autobiography (London: R. Hale) 1948.
  • Philby, Harry. Arabian Highlands (Ithaca, N.Y.: Cornell University Press) 1952. صور صفحات الكتاب
  • Philby, Harry. Arabian Jubilee (London: Hale) [1952]
  • Philby, Harry. Saudi Arabia (London: Benn) 1955.
  • Philby, Harry. The Land of Midian. (London: Ernest Bean Limited) 1957.
  • Philby, Harry. Forty Years in the Wilderness (London: R. Hale) c1957.
  • Philby, Harry. Arabian Oil Ventures (Washington: Middle East Institute) 1964.

انظر أيضاً

وصلات خارجية

المصادر

  • ترجمة من ويكيبيديا الإنجليزية
  • Oxford Dictionary of National Biography, Oxford University Press (2004)
  • Arabian Jubilee, H. StJ. B. Philby, Robert Hale, (1952)
  • Philby of Arabia, Elizabeth Monroe, Pitman Publishing (1973)
  • The Secret War Against the Jews, John Loftus and Mark Aarons, St. Martin's Press (1994)
  • Arabia, the Gulf and the West Basic Books (1980)
  • The House of Saud, David Holden and Richard Johns, Holt Rinehart and Winston (1981)
  • The Philby Conspiracy, Bruce Page, David Leitch and Phillip Knightley, Doubleday (1968)
  • Saudi Arabia and the United States, 1931-2002 by Josh Pollack (2002)
  • منتديات أنساب اون لاين
  1. ^ مقالة St. John Philby في ويكيبيديا الإنجليزية الصفحة شوهدت في 12 يوليو 2007