الخروج

الخروج (بالعبرية: יציאת מצרים، بالعبرية المعاصرة يتصيئت متصرايم بالطبرية jəsʕijaθ misʕɾajim ; "الخروج من مصر"؛ إنگليزية: The Exodus) هو مغادرة بني إسرائيل مصر القديمة، كما وصفتها التوراة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المسار

المسارات المحتملة للخروج. الخط الأسود هو المسار المتعارف عليه للخروج. مسارات الخروج الممكنة الأخرى مبينة بالأزرق والأخضر.
المسار المحتمل لخروج بني إسرائيل من مصر.


تأريخ الخروج

يوجد ثلاث آراء مختلفة حول تاريخ خروج بني إسرائيل من مصر القديمة وهي:

  • إذا كان تاريخ دخول بني إسرائيل أريحا بعد التيه نحو 1186 ق.م. كتاريخ معلوم وثابتة صحته. والتيه كان أربعين سنة، يكون الخروج قريباً مما حدده بعض علماء الآثار لهلاك (رمسيس الثاني) عام 1225 ق.م.
  • إذا اعتمدنا رواية التوراة الواردة في سفر الخروج بأن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر استمرت 430 سنة: (وَأَمَّا إِقَامَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ \لَّتِي أَقَامُوهَا فِي مِصْرَ فَكَانَتْ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً. وَكَانَ عِنْدَ نِهَايَةِ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً فِي ذَلِكَ \لْيَوْمِ عَيْنِهِ أَنَّ جَمِيعَ أَجْنَادِ \لرَّبِّ خَرَجَتْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. هِيَ لَيْلَةٌ تُحْفَظُ لِلرَّبِّ لإِخْرَاجِهِ إِيَّاهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. هَذِهِ \للَّيْلَةُ هِيَ لِلرَّبِّ. تُحْفَظُ مِنْ جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي أَجْيَالِهِمْ". (سفر الخروج: 12/ 40 ـ 43). والمؤرخون قرروا أن استقدام سيدنا يوسف لأبويه وأهله من فلسطين إلى مصر كان نحو 1656 ق.م، فيكون تاريخ خروج بني إسرائيل من مصر هو نحو ما قدره العلماء لموت (رمسيس الثاني) 1225 ق.م، وعليه قد يكون حدث التيه في نفس عام الخروج، وكذلك دخول أريحا تم أيضاً في نفس العام الذي انتهت فيه مدة التيه.
  • قال العلماء أن (رمسيس الثاني) عاش 90 سنة، وأن نهايته قُدرت نحو 1225 ق.م.، أي يكون مولده نحو 1315 ق.م، فيرجح مولد موسى في السنوات الأولى لحكم (رمسيس الثاني)، وعلى هذا يكون (رمسيس الثاني) تولى الحكم قبل عام 1290 ق.م، وولِد قبل 1315 ق.م. [1].


سفر الخروج

سفر الخروج ثاني أسفار التوراة بعد سفر التكوين. تصف إصحاحات السفر (فصوله) خروج العبرانيين من مصر حيث كانوا عبيدًا وسافروا إلى جبل سيناء، حيث أعطى الله موسى الوصايا العشر ومجموعة قوانين تُعرف بسفر العهد ويتناول آخر قسم في السفر بناء الخيمة التي بناها موسى ـ عليه السلام ـ والإسرائيليون. تشمل رواية الخروج ترنيمتين بالشعر، هما أنشودة موسى وأنشودة مريام. .


فرعون الخروج

لا يزال من غير الممكن أثرياً معرفة من هو فرعون الخروج وإن كانت معظم الآراء تشير إلى كونه رمسيس الثاني ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشرة من الدولة الحديثة، بل هو أشهر ملوك الفراعنة ولعل شهرته هذه هي التي جعلته الفرعون المفضل لدى علماء اليهود وصناع السينما بهوليوود باعتباره هو الفرعون الذي حارب موسى وقومه في مصر على الرغم من عدم وجود أي أدلة أثرية تؤيد هذا الظن.

حقيقة الخروج

لا توجد أي أدلة أثرية تعطى معلومات عن الخروج على الرغم من أن الكتب السماوية تجمع على وجود بني إسرائيل في أرض ما ـ ربما سيناء ـ يجوبونها تائهين عن الأرض التي أمرهم الله دخولها والعيش فيها، وقد قامت إسرائيل خلال فترة احتلالها لسيناء بتكليف بعثات أثرية يهودية بعمل الحفائر في سيناء بحثاً عن أي أدلة على وجود بنى إسرائيل فيها أو أي دليل على سلوكهم طريقا معينا أثناء خروجهم من مصر.

وعلى الرغم من ذلك لم تكتشف هذه البعثات أي دليل يشير إلى الخروج، وكان من أكثرها عملاً في سيناء أثناء فترة الاحتلال بعثة اليعازر أورين والذي نشر أعمال حفائره واكتشافاته في سيناء، وكلها لم تخرج بأي دليل يشير إلى خروج بني إسرائيل من مصر، بل على العكس تماما قام بالكشف عن جزء من الطريق الفرعوني الشهير المعروف بطريق حورس الحربي وهو الطريق الذي سلكته الجيوش المصرية في مختلف العصور القديمة لإحلال الأمن بين الدويلات المتصارعة في الشرق الأدنى القديم بمنطقة فلسطين ولبنان وسوريا، وكذلك سلكت البعثات المصرية هذا الطريق كطريق تجاري لتبادل التجارة بين مصر والشرق الأدنى القديم وأصبح بالتالي معبراً ثقافياً يربط بين حضارات مختلفة وحضارة الجنوب ونتاجها الثقافي والذي نقله المصريون إلى آسيا عبر هذا الطريق إضافة إلى طريق آخر بحري مواز له ينتهي عند موانئ لبنان القديمة كميناء جُبيل. وهو نفس الطريق الذي سلكه الإسكندر الأكبر وجيوشه لفتح آسيا الصغرى واستمر معبراً لجيوش الرومان حتى الفتح الإسلامي لمصر عندما سلكه عمرو بن العاص وجيشه لفتح مصر، وسار على دربه جيش نابليون بونابرت. وعلى امتداد هذا الطريق أقام الفراعنة خلال العصور الفرعونية عددا من القلاع لاستقبال وإقامة الوفود والجيوش المصرية عبر رحلاتها من وإلى مصر خاصة خلال عصر الدولة الحديثة عندما تحولت مصر إلى إمبراطورية عظيمة تحكم الشرق الأدنى القديم كله وخلال العصر الروماني تم تجديد هذه القلاع والإضافة إليها وبناء قلاع جديدة. [2].

الخروج في روايات أخرى

في القرآن

أورد القرآن الكريم قصة خروج بني إسرائيل في مواضع كثيرة منه وتتلخص في الآتي:

  • عندما كان فرعون يذبِّح أطفال بني إسرائيل ويستحيي نساءهم واشتد عليهم التنكيل والعذاب وضاقت بهم أرض مصر، أوحى الله إلى موسى عليه السلام أن يسري ببني إسرائيل ليلاً ويخرج بهم من مصر. وأحس بذلك شرطة فرعون وأخبروه. سار موسى ببني إسرائيل نحو الأرض المقدسة وهم اثنا عشر سبطًا، كل سبط عليه أمير يريدون الأرض المقدسة حتى وصلوا إلى البحر. هنالك خاف بنو إسرائيل إذ أمامهم البحر وخلفهم فرعون وجنوده، ولكنهم سمعوا صوتًا فيه جلال النبوة يقول: ﴿إن معي ربي سيهدين﴾ الشعراء: 62.

أمر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر، فضرب فانفلق البحر، وإذا اثنا عشر طريقًا لاثني عشر سبطًا لكل سبط طريق. وساروا آمنين حتى وصلوا البر.

تقدم فرعون بجنوده، فجزع بنو إسرائيل مرة أخرى. وعندما وصل فرعون وجنوده إلى عرض البحر انطبق عليهم وماتوا غرقًا.

  • أكرم الله بني إسرائيل في رحلتهم هذه فظللهم الغمام أينما ساروا ولما عطشوا دعا موسى الله فأجابه ﴿اضرب بعصاك الحجر﴾ البقرة: 60 ، فخرج منه الماء، ولما جاعوا أنزل عليهم المنَّ والسلوى. والمن شيء يشبه الحلوى على أوراق الشجر، والسلوى طير يأخذونه من الأشجار بسهولة.
  • كانت عملية الاستعباد الطويلة في مصر قد أفسدت ذوق بني إسرائيل وخُلُقهم، فكانوا يسأمون من كل شيء ولا يصبرون على شيء، وكانوا جبناء خافوا دخول الأرض المقدسة لأن فيها قومًا جبارين. ثم لم يبق لهم إلا أن كفروا فقالوا ﴿ياموسى اجعل لنا إلهًا كما لهم آلهة﴾ الأعراف: 138 وغضب موسى وقال: ﴿ إنكم قوم تجهلون﴾ الأعراف: 138. أنعم الله عليكم وفضلكم وآتاكم مالم يؤت أحدًا من العالمين. ﴿أغير الله أبغيكم إلهًا وهو فضلكم على العالمين﴾ الأعراف: 140. 12172[3].


انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ "مفاهيم: مَنْ هو فرعون موسى؟! (9)". مدونات مكتوب. 2009.
  2. ^ "خروج اليهود من مصر". جريدة الشرق الأوسط. 2009.
  3. ^ "سفر الخروج". الموسوعة المعرفية الشاملة.

للاستزادة

  • Encyclopedia Judaica. S.v. "Population". ISBN 0-685-36253-1
  • Sivertsen, Barbara J. The Parting of the Sea: How Volcanoes, Earthquakes, and Plagues Shaped the Story of the Exodus. Princeton: Princeton University Press, 2009. ISBN 978-0-691-13770-4
  • Yilgal Shiloh. "The Population of Iron Age Palestine in the Light of a Sample Analysis of Urban Plans, Areas and Population Density." Bulletin of the American Schools of Oriental Research (BASOR) 239, (1980): 25-35. ISSN 0003-097X
  • Nahum Sarna. "Six hundred thousand men on foot" in Exploring Exodus: The Origins of Biblical Israel, New York: Schocken Books (1996): ch. 5. ISBN 0-8052-1063-6
  • Hershel Shanks, William G. Dever, Baruch Halpern and P. Kyle McCarter. The Rise of Ancient Israel: Symposium at the Smithsonian Institution October 26, 1991, Biblical Archaeological Society, 1992. ISBN 1-880317-05-2
  • Manfred Bietak. Avaris: The Capital of the Hyksos: Recent Excavations, London: British Museum Pubs. Ltd, 1995. ISBN 0-7141-0968-1. Here, Bietak discusses Thutmose III era finds in the vicinity of the later city of pi-Ramesses.
  • Thomas E. Levy and Mohammed Sajjar. "Edom & Copper", Biblical Archaeological Review (BAR), July/August, 2006: 24-35.
  • Exodus: The Egyptian Evidence, edited by Frerichs, Lesko & Dever, Indianapolis: Eisenbrauns, 1997. ISBN 1-57506-025-6 See esp. Malamat's essay there.
  • Theophile Meek, Hebrew Origins, Gloucester, MA.: Peter Smith Pub. Inc., 1960. ISBN 0-8446-2572-8
  • John J. Bimson. Redating the Exodus. Sheffield, England: Sheffield Academic Press, 1981. ISBN 0-907459-04-8
  • Yohanan Aharoni. The Archaeology of the Land of Israel. Philadelphia: Westminster Press, 1982. ISBN 0-664-21384-7. This book is notable for the large number of Ramesside cartouches and finds it cites throughout Israel.
  • Johannes C. de Moor. "Egypt, Ugarit and Exodus" in Ugarit, Religion and Culture, Proceedings of the International Colloquium on Ugarit, Religion and Culture, edited by N. Wyatt and W. G. E. Watson. Münster, Germany: Ugarit-Verlag, 1996. ISBN 3-927120-37-5
  • Richard E. Friedman. Who Wrote the Bible?. HarperSanFrancisco, 1997. ISBN 0-06-063035-3. (an introduction for the layman to the view that there are in all probability multiple sources for the "Books of Moses")
  • Israel Finkelstein and Neil Asher Silberman. The Bible Unearthed. New York: Free Press, 2001. ISBN 0-684-86912-8
  • Amnon Ben-Tor. "Hazor - A City State Between The Major Powers." Scandinavian J. of the OT (SJOT), vol. 16, issue 2, 2002: 308. ISSN 0901-832
  • Dever, William G. Who Were the Early Israelites and Where Did They Come From?
  • John J. Bimson and David Livingston, "Redating the Exodus," Biblical Archaeology Review 13:05, Sep/Oct 1987.
  • Hoffmeier, James K. Israel in Egypt: The Evidence for the Authenticity of the Exodus Tradition. New York: Oxford University Press, 1998.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية