أحمد طاش‌كوپرولوزاده

أبو الخير عصام الدين أحمد بن مصطفى بن خليل الدين الشهير بطاش‌كوپرولوزاده Ahmet Taşköprülüzade ويسمي نفسه بالعربية طاشكبري (عاش 1495-1561) من أشهر مؤرخي الدولة العثمانية وكبار موسوعيّيها وكتّاب السير وتراجم الرجال.

ولد بمدينة بروسة بتركيا، حيث تلقى علومه الأولى في مجالس شيوخها، وأتقن قراءة القرآن بعناية والده مصطفى طاشكبري الذي كان مدرساً في مدارس بروسة واصطنبول العليا. كما كان مؤدباً لولي عهد السلطان سليم الأول؛ إذ كانت أسرة طاشكبري من علماء الترك الذين نسبوا إلى قرية طاشكبري وهي مسقط رأسهم.

أتقن أحمد طاشكبري دراسة اللغة العربية وصرفها ونحوها، وأخذ علم المنطق عن عمه، ودرس علوم الهيئة والفلك والرياضة على ميرم الجلبي، وكان اهتمامه الأول هو دراسة التفسير والحديث فقد أخذهما عن عدة مشايخ، وكان من شيوخه ابن حجر العسقلاني الذي كان مشهوراً برواية الحديث وصحته، وقد أجازه شيوخ الحديث في روايته.

تنقّل أحمد طاشكبري في عدة مدن في تركيا طلباً للعلم والاستزادة منه؛ فطلبه في مجالس شيوخ أنقرة واصطنبول وأماسيا ومدارسها حتى تأهل لممارسة التدريس مباشرة في مدينة دموتيقا Dimotika، ثم انتقل إلى التدريس في مدارس اصطنبول وذلك في بداية عام 933هـ/1526م، وفي عام 945هـ/1539م، انتقل إلى أدرنة للتدريس في مدارسها ثم أصبح قاضياً فيها وفي عام 958هـ/ 1551م أصبح قاضياً في اصطنبول واستمر في منصبه هذا مدة ثلاث سنوات أصيب في نهايتها بمرض أصابه في عينيه فَقَدَ إثر ذلك البصر نهائياً، ومع ذلك البلاء فقد استمر بنشاطه العلمي إلى أن وافته المنية باصطنبول، حيث دفن فيها بتكية عاشق باشا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كتبه

صنف في علوم الدين والدنيا مصنفات يُذكر منها:

  • موسوعة في الآداب وعلوم اللغة العربية وذلك باللغة العربية، نقلها بعد وفاته ابنه كمال الدين محمد إلى اللغة التركية، وطبعت باصطنبول بعنوان «موضوعات العلوم».
  • كتاب «الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية» صنفه باللغة العربية، اشتمل على ترجمة لحياة (522) عالماً من علماء الطرق وشيوخها، كما احتوى على ذكر أنواع العلوم ومن صنف فيها وموضوعاتها، إضافة إلى ذكر سيرة حياتهم، ورَتّبهم في عشر طبقات موافقة لعهد السلاطين العثمانيين العشرة، من بداية عهد السلطان عثمان 699ـ726هـ/1299ـ1326م حتى عهد السلطان سليمان (926-947هـ/1520-1540م)، كما أضاف في نهاية الكتاب سيرة حياته وتفاصيل مراحلها. ويُعد كتاب «الشقائق النعمانية» من أهم المصادر التي تصور تطور الثقافة في تلك العهود العثمانية، وقد طبع عدة طبعات بالعربية ثم بالتركية بعد ترجمته.
  • وضع كتاباً في التاريخ جمع فيه ما ذكره ابن خلكان وزاد عليه صفحات كثيرة عن بعض الصحابة والتابعيين وغيرهم.
  • كتاب «مفتاح السعادة ومصباح السيادة»، طبع في ثلاثة أجزاء عام 1985م في بيروت، ويبحث في فضيلة العلم والتعليم وفي العلوم الشرعية والعادات والتقاليد الاجتماعية،
  • «نوادر الأخبار في مناقب الأخيار» تراجم،
  • رسالة «الشفاء لأدواء الوباء»، رسالة في تفسير بعض آيات القرآن،
  • «الرسالة الجامعة لوصف العلوم النافعة».

كما ذكر له بعض من ترجم لحياته بعض الأشعار التي نظمها في موضوعات شتى، وخاصة حسرته على فقدان نعمة البصر.


المصادر

للاستزادة

الكلمات الدالة: