جعران

الجـعـران
Dung beetle
Dungbeetle.jpg
A dung beetle, with a shovel-like head, rolling a dung ball with its hindlegs
التصنيف العلمي
مملكة:
Phylum:
Class:
Order:
Superfamily:
محمد المخزنجي
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

الجعران أو الجعل أو أبو الجعل كما يسميها بعض الناس هي خنفساء الروث وهي حشرة سوداء من عاداتها تكوير الجيف والقاذورات (الدمان) ووضع بيضها فيها ودحرجتها أمامها وتجميعها في جحرها لتقتات عليها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المظهر

An earth-boring dung beetle, of the genus Geotrupes, 20 mm in size, with green metallic sheen



السلوك

Two dung beetles fighting for a dung ball


الذى كان صادما لى، وسيكون صادما لكثيرين، أن الجعران، هذا الحيوان الذى قدسه قدماء المصريين، لم يكن إلا حشرة من عائلة الجُعلان ومفردها جُعل، أو الجعارين ومفردها جعران، والتى هى فى حقيقتها العلمية: «خنافس الروث»، تأكل الروث، وتُنجب فى الروث!

كان اكتشافى صدمة بطابع النفور، بل حتى التقزز، فالخمسة آلاف نوع من تلك الخنافس، كان معظمها مرتبطا بالروث ارتباطا فظيعا، فهو طعامها، ورحم إيداع ذريتها وتغذية هذه الذرية وحمايتها حتى الاكتمال. وكانت هذه الصدمة كافية للكف عن البحث فى كنه تلك الخنافس، لولا أن شيئا فيها أثار عمق فضولى، وهو: تلك الكرة متقنة الاستدارة من الروث التى تشكلها ثم تدحرجها بطريقة أكروباتية فريدة: كيف؟ ولماذا؟ وإلى أين؟

بحثا عن ضالتها المنشودة تظل خنفساء الروث تطير طيرانا يبدو لنا متخبطا بينما هو طيران مقصود ومُخطَّط له بدقة إعجازية، فهى تندفع إلى الأمام، وفجأة تستدير وتندفع للخلف، وباطراد تُحوِّر مسار هذا الاندفاع والارتداد كما لو كانت مؤشر ماسح رادارى يبحث عن هدف، وهى بالفعل تبحث عن هدف، وهدفها ــ وأرجو أن نؤجل تقززنا إلى حين ــ ليس إلا: الروث الطازج! فهى بطيرانها الخفيض الذى يبدو لنا متخبطا، إنما تتقاطع مع اتجاهات هبوب أو خفوت الهواء محددة أى جهة بالضبط تأتى منها أقوى رائحة، فلديها حاسة شم استثنائية تلتقط رائحة الروث من مبعدة عدة كيلومترات فور إطلاقه، وبذلك ترسم إحداثيات الهدف، وتهرع نحوه.

تصل الخنافس سِراعا إلى وليمة الروث فتفتته، وتسوِّى من الفتات بأرجلها الأمامية التى تعمل كأيادٍ بالغة المهارة كرات متقنة تكون أحيانا بأضعاف حجمها ووزنها، وبسرعة تبدأ كل خنفساء فى دحرجة كرتها مبتعدة، متخذة فى ذلك وضعا أكروباتيا عجيبا، فهى تقف منقلبة على رجليها الأماميتين ورأسها إلى أسفل وكأنها لاعب أكروبات يقف على يديه، تاركة باقى جسمها ليرتكز بأرجلها الأربع الباقية على كرة الروث، ثم تبدأ الدحرجة السريعة بماكينة الأرجل الأربع بينما الرجلان الأماميتان تهرولان إلى الخلف، فكأن الخنفساء تسوق كرتها وبصرها موجه نحو الأرض التى تفر فى الاتجاه المعاكس، فكيف لا تضل الطريق؟

لقد ثبت أن هذه الخنافس ترى طريقها نهارا بخاصية تفتقر إليها عيون البشر وهى الإحساس بالضوء المُستقطَب من أشعة الشمس، أى الذى تمضى موجاته فى اتجاه واحد، وهو غير الضوء العادى الذى تنتشر موجاته فى كل اتجاه وتميزه عيوننا، وهذا يعنى أن فى عيون تلك الخنافس نوعا من مُرشِحات ومُستقبلات الضوء بالغة التطور، وهذا ما يتيح لها أيضا أن تهتدى فى الليالى المقمرة بالضوء المستقطب من نور القمر، أما الأعجب فيحدث فى الليالى التى يغيب فيها القمر، حيث تهتدى إلى أهدافها بالضوء المستقطب من بريق النجوم فى مجرَّة درب التبانة، وهى بذلك تكاد تكون الكائن الوحيد الفريد الذى يهتدى فى طريقه بأضواء المجرة! والمُلاحظ أن مسارات دحرجة كرات الروث تتم فى خطوط مستقيمة، مما يعنى الرغبة فى إنجاز مهمة نقل هذه الكرات إلى هدفها عبر أقصر الطرق، وبأسرع ما يمكن. فلماذا الاستعجال؟

سيتبادر إلى الذهن أن هذه العجلة ضرورة لتأدية مهمة حيوية بالغة الأهمية ولا تحتمل التأجيل، لكن العالِم «جان هنرى فابر» فى أواخر القرن التاسع عشر قدم لنا تفسيرا مختلفا استقاه هو ومعاونوه بعد ملاحظة طويلة ودقيقة لسلوك هذه الخنافس فى بيئتها الطبيعية، وثبت أن هناك من أفرادها لصوصا يكمُنون عند المنعطفات ويقطعون الطريق على الخنافس العائدة بكراتها ويسلبونها هذه الكرات بالقوة والغدر وهى مُجهَدة، وقد فطنت الخنافس الشريفة إلى هذا الإجرام فكانت تتحاشى الوقوع فى فخاخه بدحرجة كراتها بأقصى سرعة عبر طرق مستقيمة، فلا توقعها الطرق الملتفة فى قبضة اللصوص![1]

الفوائد والاستعمال

An earth-boring dung beetle working

Like many other insects, the (dried) dung beetle, called qianglang (蜣蜋) in Chinese, is used in Chinese herbal medicine. It is recorded in the "Insect section" (蟲部) of the Compendium of Materia Medica, where it is recommended for the cure of 10 different diseases.


الجعران في مصر القديمة

جعران الزواج للملك أمنحتب الثالث والملكه تي الدولة الحديثة - سجل عام ٧٤٣٩٠ – قاعة 6 علوي
تميمة فرعونية تعود 550 سنة قبل الميلاد على شكل خنفساء الجعل

كان الجعران جزءا من الميثولوجيا المصرية القديمة ويرتبط بفكرة الخلق التلقائي، واستخدمت أختام تحمل شكل الجعل كما استخدمت كتمائم.

xpr
حـپر ḫpr
بالهيروغليفية

مواضيع متعلقة

  1. ^ د. محمد المخزنجي، من مقال "دوران حول الجعران"