سفر الميلاد بهرم الملك اوناس

حول المؤلفون

المزيد من د ايناس الشافعي

لقب فرعون بالحضارة المصرية
1 أصوات, 0 تعليق واحد
اسفار مصر القديمة بالاهرام
1 أصوات, 0 تعليق واحد
سفر الميلاد بهرم الملك اوناس
1 أصوات, 0 تعليق واحد

مساهمات حديثة أخرى

اجعل هذه الصفحة أفضل بتحريرها.
د ايناس الشافعي
1

سفر الميلاد للملك اوناس _سقارة_سفرت حتبت ...

أقدم هذه الكتب الدينية كتاب* سفرت حتبت * تلك التي تعرف بـ (نصوص الأهرام) ومعناها سفر الميلاد ، والتي سجلت لأول مرة على الجدران الداخلية لغرف وممرات هرم الملك أوناس في سقارة، ثم استمرت تسجل داخل أهرامات ملوك الأسرة السادسة وزوجاتهم في سقارة القبلية ولا يعني تسجيل هذه النصوص لأول مرة في هرم أوناس أنها تمثل نتاج الفكر الديني في عهده، ولكنها تمثل في الواقع نتاج الفكر الديني للإنسان المصري منذ أقدم العصور، وإن سجلها لأول مرة في عهد الملك أوناس حيث كانت الاهرامات الصغيرة تقع تحت نجوم مجرة اندروميدا التسع نجوم بنفس التماثل حيث كانت وظيفة تلك الاهرامات الصغيرة كمراصد فلكية لتحديد الأعياد الدينية وبداية السنة المصرية بالتقويم القمري مع بداية الفيضان رمز اوزير . وابتداء من الدولة الوسطى، انتقلت هذه النصوص مع بعض التطوير إلى السطوح الداخلية للتوابيت، وأصبحت تعرف باسم «نصوص التوابيت». ومنذ الدولة الحديثة أصبحت هذه النصوص الدينية تسجل على جدران مقابرالملوك والملكات وبعض الأفراد، وتسجل كذلك على لفائف البردي، وأصبحت تعرف باسم «كتاب الموتى(برام هرو ) وكتاب ما في العالم الآخر،(امي دوات ) وكتاب البوابات (سباوت).

وتعد نصوص الأهرام (سفرت حتبت )- باعتبارها الأقدم- هي الأكثر تعبيراً عن أصالة الفكر الديني المصري وهي نصوص تمثل ميلاد الملك حتي وفاته في قصة مترابطة وقد تم قديما قراءتها خطاء مما جعلها غير متجانسة في ترتيب احداثها حتي تم اخيرا نشر رسالة أكاديمية بترتيب جديد واسمها الحقيقي *سفر الميلاد* من واقع النصوص الهيروغليفية . ويحتوي علي ١١١ متن فقط في هرم اوناس وليس كما تم حسابها قديما ٣٢١ ،وبها اقدم تسجيل للتقويم القمري النجمي بمصر القديمة والواضح قديما أن نصوص الهرم لا تتسم بالتجانس، بل أنها قد تمثل أفكاراً ورؤى ولكن بعد ترتيبها الصحيح من خلال الرسالة الحديثة الاكاديمية اتضح مدلولاتها الجديده المتناسقة مع ميلاد المك حتي بعثه الاخروي . ، وتعبر عن أزمنة سحيقة وصادرة من أماكن مختلفة، ولا تخص الملك .

فقط، وإنما تشير أحياناً إلى الملك الحي كما أنها تختلف في تفاصيلها من هرم لآخر. فعلى سبيل المثال، فإن بعض التلاوات الواردة في نصوص* سفر هرم أوناس* لم ترد في أهرامات ملوك الأسرة السادسة وزوجاتهم، الأمر الذي يعبر عن تطور في الفكر الديني المصري. وقد اكتشف العالم الفرنسي ماسبيرو هذه النصوص (ما بين عامي 1810-1880) في أهرامات أوناس، وبيبي الأول، ومري- إن-رع، وبيبي الثاني. وتنوعت متون الأهرام كتاب سفرت حتبت ]]ومعناها سفر الميلاد ما بين نصوص درامية وتراتيل ، وأناشيد وصلوات، وتعاويذ ونصوص وطقوس القرابين، وغيرها تمثل ارتحال الملك مع النجوم وتحول روحة الي نجم خماسي لاستشراف الرؤي الصالحة في حياته حيث تقام طقسة الرؤية في الاحتفالات الدينية . وإن نصوص الأهرام- التي تهدف بالدرجة الأولي إلى طقسة بحياة الملك في عيد الموبيل الثلاثيني في حياته وليس كما شاع قديما حماية المتوفى مما يواجهه من شرور في العالم الآخر- وايضا تلقي الضوء على تكوين العالم الآخر، وكيفية وصول الملك إليه، ويتضح فيها تأثير العقائد المختلفة التي ظهرت على ساحة الديانة المصرية القديمة، مثل مذهب «هليوبوليس» الذي يجعل من رع محوراً لهذا العالم الآخر، والذي اعتبره هذا المذهب في السماء. ويصور كيف يلتقي الملك بالتاسوع في شكل رؤية منامية ويصبح مقدساً مثلهم، وكيف يصعد إلى مركب الشمس ويسبح في السماء حيث العالم السماوي. وعندما يصل إلى السماء يغير شكله إلى طائر كالصقر أو الحدأة أو الأوزة، ويستخدم قوى الطبيعة من رياح وعواصف وخلافه. وهناك تصور آخر بأنه يقع تحت الأرض، ويهيمن عليه الإله أوزير، وأن المتوفى يتحول إلى أوزير وكانت تلك طقسة الرؤية الخاصة بالملك سواء في حياته أو بعد الوفاة لطمأنته وكانت النجمة الخماسية هي المرشدة للملك في حياته وفي آخرته لانها تعبر عن مذهب اوزير النجمي وتلعب الطقوس دوراً كبيراً في نصوص الأهرام (سفرت حتبت )مثل طقس فتح الفم، وتقديم القرابين، وطقوس التطهير، والتبخير والتعطير، مما يجعلها تبدو وكأنها مجموعة من الطقوس المرتبطة بدفن المتوفى وبوجوده في العالم الآخر. ثم هناك من الباحثين من يرى أنها مجموعة تعاويذ تصف صعود الملك إلى السماء، أو مساعدته على أن يتحول إلى روح في العالم الآخر ونجم خماسي كتميمة دينية لروح النلك سواء لحمايته في الحياة و بعد الانتقال الاخروي. وإذا كانت نصوص الأهرام (سفرت حتبت )التي يبلغ عدد تعاويذها ما يقرب من 800 تعويذة) قد اقتصر تسجيلها على أهرامات الملوك في نهاية الأسرة الخامسة، وطوال الأسرة السادسة، فإنها انتقلت طوال عصري الانتقال الأول والدول الوسطي إلى مقابر بعض الأفراد، كما أنها تداخلت مع نصوص التوابيت. واستمر تسجيل نصوص الأهرام في بعض مقابر أفراد الدولة الحديثة، وكذلك الحال في العصر المتأخر، حيث سجلت على جدران بعض المقابر والتوابيت.

المصدر : كتاب سفرت حتبت بهرم اوناس _د ايناس الشافعي _اداب قسم اثار_رسالة دكتوراه منشورة . http://srv4.eulc.edu.eg/eulc_v5/Libraries/Thesis/BrowseThesisPages.aspx?fn=PublicDrawThesis&BibID=12799756 Dr Inas

<comments />