215 هـ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أحداث

* فيها دخل المأمون من درب المصيصة إلى الروم وافتتح حصن قرة عنوة وتسلم ثلاثة حصون بالإمان ثم قدم دمشق وفيها توفي الحافظ إسحق بن عيسى بن الطباع البغدادي نزيل أدنه سمع الحمادين وطائفة وفيها مفتي أهل بلخ أبو سعيد خلف بن أيوب العامري صاحب أبي يوسف سمع من عوف الأعرابي وجماعة من الكبار وكان زاهداً قدوة روى عنه يحيى ابن معين والكبار وفيها العلامة أبو زيد الأنصاري سعيد بن أوس البصري اللغوي وله ثلاث وتسعون سنة روى عن سلمان التيمي وحميد الطويل والكبار و وصنف التصانيف وكان صدوقاً صالحاً وغلبت عليها النوادر كالأصمعي مع أن الأصمعي كان يقبل رأسه ويقول أنت سيدنا منذ خمسين سنة وكان سفيان الثوري يقول الأصمعي أحفظ الناس وأبو عبيدة أجمعهم وأبو ريد أوثقهم وكان النضر بن شميل وأبو زيد اليزيدي في معاملة واحدة وصنف أبو زيد في اللغة نحو عشرين مصنفا وضجر شعبة يوما من إملاء الحديث فرأى أبا زيد في أخريات الحلقة فقال[1]:

استعجمت دار مي ما تكلمنا والدار لو كلمتنا ذات أخبار

ألا تعال يا أبا زيد فجاءة فتحادثا وتناشدا الأشعار فقال له بعض الحاضرين يا أبا بسطام تقطع إليك ظهور الإبل فتدعنا وتقبل على الأشعار فقلل أنا أعلم بالأصلح لي أنا والله الذي لا إله إلا هو في هذا أسلم مني في ذلك كأنه يروح قلبه عند السآمة ومثل هذا ما روى أن ابن عباس كان يقول لأصحابه أحمضوا وكما قال أبو الدرداء إني لأجم نفسي بشيء من الباطل لأستعين به على الحق وفيها محمد بن عبد الله الأنصاري بن المثنى أبو عبد الله قاضي البصرة وعالمها ومسندها سمع سليمان التيمي وحميد والكبار وعاش سبعا وتسعين سنة وهو من كبار شيوخ البخاري وهو ثقة مشهور وفيها محمد بن المبارك الصوري أبو عبد الله الحافظ صاحب سعيد بن عبد العزيز قال يحي بن معين كان شيخ بعد أبي مسهر وقال أبو داود هذا رجل الشام بعد أبي مسهر وهو شيخ الإسلام ومن كلامه السديد المتين كذب من ادعى محبة الله ويده في قصاع المترفين وفيها السكن مكي بن إبراهيم البلخي الحافظ روى عن هشام بن حسان والكبار وهو آخر من روى من الثقات عن يزيد بن أبي عبيد عاش نيفا وتسعين سنة وفيها أبو عامر قبيصة بن عقبة السوائي الكوفي العابد الثقة أحد الحفاظ روى عن قطر بن خليفة وطبقته وأكثر عن الثوري وهو أحد شيوخ الإمام أحمد قال إسحاق بن سيار ما رأيت شيخاً أحفظ منه وقال آخر كان يقال راهب الكوفة وكان هناد بن السرى إذا ذكره دمعت عيناه وقل الرجل الصالح وفيها محدث مرو على بن الحسين بن شقيق روى عن أبي حمزة السكرى وطائفة وعنه البخاري وغيره وكان محدث مرو وكان حافظاً كثير العلم كثير الكتب كتبت الكثير حتى كتب التوراة والإنجيل وجادل اليهود والنصارى و يحيى بن حماد البصرى الحافظ ختن أبي عوانة سمع شعبة وطبقته.

* وفيها الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة إمام العربية المجاشعي البصري كان يقول ما وضع سيبويه في كتابه شيئا إلا وعرضه علي وكان يرى أنه أعلم به مني وأنا اليوم أعلم به منه في العروض بحرا على الخليل وكان أجلع وهو الذي لا تنضم شفتاه على أسنانه والخفش صغر العينين مع سوء بصرهما ومصنفاته بضعة عشر مصنفا وأما الأخفش الأكبر فهو عبد الحميد أخذ عنه أبو عبيدة و سيبويه وهو مجهول الوفاة وأما الأخفش الصغير فهو علي بن سليمان البغدادي النحوي قاله ابن الأهدل وفيها كما قاله ناصر الدين بدل بن محبر اليربوعي ثقة حدث عنه البخاري وغيره.


مواليد

وفيات

المصادر

  1. ^ ابن العماد. شذرات الذهب في أخبار من ذهب.