نوشيرواني

نوشيرواني هي احدى قبائل البلوش في بلوشستان.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

ينقسم النوشيروانيون إلى قبيلتين فرعيتين: الأولى النواب في خاران، والثانية السردار من خولة في مقاطعة آواران‎.

بعد خروج مير علي محمد من بلوشستان الغربية، عملياً تنتهي حكومة بارانزئي بعد 23 عام، ومير علي محمد يرسل أولاده وطائفته إلى بنجكور عند طائفة والدته نوشيرواني وتلك الطائفة تستقبلهم استقبالاً حاراً ، طائفة نوشيرواني منذ القدم كانت تحكم منطقتي خاران وبنجكور وكانوا الأسياد في تلك المنطقة ، استشهد القائد بلوج خان نوشيرواني على أيدي القوات الإنجليزية في منطقة كيج مكران وأيضاً القائد ازاد خان نوشيرواني استطاع طرد الإنجليز إلى خارج منطقة كلات وسيطر على كلات مرة أخرى. هذه الأمور حدثت في الوقت نفسه حين الجيش الإنجليزي كان في مسيرة إلى أفغانستان للسيطرة عليها، وكان الطريق الوحيد لدخول المنطقة من وادي بولان ، وبأمر من نادر شاه، خان منطقه كلات، أغلقوا جميع الطرق المؤدية إلى وادي بولان لمنع الإنجليز من دخولها. ووقعت حرب تاريخية، وبما أن القوات الإنجليزية كانت على استعداد تام ولكنها لم تستطع مواجهة البلوش المحاربين ، ولم يجدوا طريقاً للعبور. وبعد أيام من الحرب، الإنجليز فشلوا في إيجاد طريق للعبور ومع خطة مدروسة أرسلوا الكثير من قواتهم إلى كلات وبقى القليل منهم في وادي بلان ، حتى لا تنكشف خططهم وقوات الخان لا ينتبهوا لخروج الإنجليز من المنطقة، ومع هذه الحيلة يصل الجيش الإنجليزي إلى كلات بدون أي مشاكل او صراع عنيف ، وكلات تصبح تحت سيطرة الإنجليز وحين يكتشف الخان أن لايوجد أحد من الجيش الإنجليزي في الوادي ويصله خبر أن كلات الآن تحت سيطرة الإنجليز، يترك الوادي ويذهب إلى خاران عند ازاد خان نوشيرواني ويطلب منه المساعده ، وبدون اي تردد الخان وآزاد خان يذهبون إلى كلات ويحاصرونها من جميع الجهات ويطردون الجيش الإنجليزي والخان يستعيد السيطرة على كلات و ازاد خان يرجع إلى دياره بعد مساعدته للخان، وبعد هذه المساعدة نادر شاه يستطيع مواجهة الإنجليز في وادي بولان لذلك يزوج ابنته لخان كلات، وتتم الروابط العائلية بين خان كلات وشاه أفغانستان.[1]


آزاد خان

الآن سوف أنقل لكم حكايتان ، اقتبسنا من كلام آزاد خان الحكاية الأولى: ازاد خان ابن مير مهيم خان نوشيراني ومير مهيم خان نوشيراني لديه 4 أبناء بعد وفاة مير مهيم خان ، إخوان ازاد يأتون إليه ويقولون : يجب تقسيم الحكم على خاران بيننا ويرد عليهم ازاد خان ، كل شخص سيعرف ماذا عليه عن طريق القرعة وكل منا يجب أن يأتي بشيء مثل حجر او خشب الخ .. ازاد خان يختار صخرة كبيرة وزنها يقارب 50 كيلو غرام ، ويضع هذه الصخرة خلف باب القلعة ، ليصعب على العدو فتح باب القلعة ، وتعجب إخوان ازاد من هذا الأختيار ، وقالوا له يجب أن تختار شيئاً تستطيع حمله ولحمل هذه الصخرة تحتاج إلى شخصان يساعدانك ، يخرج خان ازاد من المجلس وهو في حزن ويجتمعون حوله البعض لإيجاد حل ، ويقولون ازاد حين اختار هذه الصخرة كمثال له كان يلمح لنا أنه مستعد للحرب ولن يعطى حكم أي جزء من خاران لنا ، وكان الانسحاب أفضل قرار لهم ، لذلك ، رجعوا إلى ازاد وقالوا له أنهم انسحبوا من الموضوع ولا يريدون الحكم على خاران .

الحكاية الثانية: في بداية حكومة ازاد خان ، حين انتشر أسم ازاد خان بين عموم الناس ، مجموعة من طائفة براهوئي يهاجمون منطقة خاران و ينهبون أموالاً ، وحين وصل الخبر إلى ازاد خان ، يحتار ولا يعرف ماذا يفعل إذا أرسل جيشاً إلى هناك من الممكن أن تخرج تلك المجموعة قبل وصول الجيش ، لذلك يرسل زوجته إليهم ، ويقول لها بأن تخبرهم أنها زوجة ازاد خان ، وإذا تذهب الزوجة ومعها مجموعة من المسلحين ، وبعد يوم تصل إلى تلك المجموعة من البراهوئيين ، وتقول لهم أنا زوجة ازاد خان وترجوهم لإعادة أموال الناس ولكن قائدهم قال لها : يا امرأة نحن لن نرد أموال أحد إذا زوجك يريد إعادة الأموال عليه أن يأتي إلينا لا أن يرسل زوجته ، والمرأة ردت عليهم : إن ازاد خان لن يترككم في حالكم وسوف يأتيكم إلى بيوتكم ويستعيد ما نهبتم ، و يرد عليها القائد ، أنتي رأيتي ازاد في الليل ، وتنصدم المرأة من هذه الإهانة الكبيرة بحقها ، وتحاول أن تلهي هذه المجموعة بقدر ما تستطيع على أمل ان يصل ازاد خان في أي لحظة ، وفي هذه اللحظات حينما فقدت المرأة الأمل في إرجاع الأموال ، ترى من بعيد وصول مجموعة ازاد خان وقائد البراهوئيين الذي لم يكن على استعداد لمواجهة ازاد خان ، يأمر مجموعته بالهرب ، وترك جميع الأشياء التي معهم وتقول زوجة ازاد خان بصوتها العالي أنا تلك المراة التي تستطيع إيقاف ازاد خان ليلتاً واحدة ، وأنتم لماذا تهربون في النهار والشمس ساطعة ، هذا كان ردها على البراهوئيين ، وهنا تنتهي الحكاية الثانيه عن البطل ازاد خان نوشيراني .

ومن الخوانين الكبار والمعروفين من طائفة نوشيراني ، إلى جانب سردار بلوج خان وآزاد خان، كل من: مير لاله وحسن خان ومهراب خان كانوا من أقوياء تلك الطائفة.

مير لاله نوشيرواني

والآن سوف نقول لكم القليل عن مير لاله نوشيرواني ، كانت مركز حكومته مدينة بنجكور وكان في قلعة معروفة بإسم عيسائي كلات. في أحدى الأيام يأتي أحد الشعراء إليه وفي تلك الفترة كانوا يقولون للشعراء ، بطل او لانكة ، إذ يأتي ذلك الشاعر من لسبيلا إلى بنجكور ويصل إلى مير لاله ، ومير يسأله عن أحواله ويرد عليه البطل ، الأخبار جيده غير أن قائد جيشكم السابق گل محمد قتل بناءاً على أوامر جام بيله ، مير لاله يحزن و يقول گل محمد لم يكن قائد جيشي بل كان أحد أهالي منطقة لسبيلا ، وفي فترة من الزمن كان يخدمني ، ولكن بما أنك اخبرتني بالموضوع ، علي الإنتقام من جام بيله ، وتجهز مير لاله للهجوم ، ويذهب إلى لسبيلا ويستطيع تدمير المدينة وقتل العديد من أفراد جيش جام والعديد من الشباب الذي كانوا معه قتلوا في هذه الحرب ، ولكن في الأخير يفوز و يخرج من لسبيلا وهو في قمة الفرح ، هذه كانت مختصراً من تعصب وأخلاق ميرلاله ، وهذه كانت دروساً للأجيال القادمة ولتعلم أصول المرجلة والشجاعة من ميرلاله .

حسن خان نوشيرواني

والآن اسمعوا عن حسن خان نوشيرواني ، وهو أيضاً كان من حكام خاران وبنجكور ، وبهدف النهب ، يتجه إلى بلوشستان الغربية ومعه جيش كبير ، ويدخل من ناحية سراوان ويصل إلى بنبور والقرى التى تقع في أطراف بنبور ، نهبونها ودمروها وذهبوا إلى فنوج وهم على عجالة ، ولإن هدفهم الأساسي كان جاشك وبندر عباس ورودبار وجيرفت ، وإذ حسن خان يعبر من فنوج وكان يفكر في الهجوم على بنت ولكنه كان متردداً لوجود القلعة ، لذلك يعبر من بنت ويصل إلى جاشك وكيابان وفي طريقة ينهب ويدمر العديد من الأشياء ويقف لمدة في كيابان ويتزوج أحدى بنات مير كيابان ومن هذا الزواج تكون له نسل في كيابان يقال لهم طائفة نوشيراني ، جيش حسن خان يتجه من كيابان إلى منطقة جكين ، ميناب ، بندر عباس ، وبعد النهب والتدمير يرجعون إلى رودبار وجيرفت ودوساري ، وهنا الشاعر يقول : ( دوساری تنا جیرفت = تمامی خلکهانی رفت ) ( یلینی شیرین حسن خانا = سلامت رفت په خارانا ) وحسن خان بعد تدمير جنوب بلوشستان وبندر عباس وجيرفت ورودبار ، يرجع إلى خاران وهو مسرور وفرح بعد فوزه ، و كانت في هذه السفره التي تبقى له نسل في كيابان. وبعد فترة من الزمن، في كيابان وجاسك يأتي قائد كبير ويحكم على تلك المناطق والذي كان اور وكان من نسل حسن خان ، وآخر الناجين كان مير بركت بهادر سلطان، الذي كان في أواخر حكم القاجارية. وفي أوائل حكومة رضا شاه بهلوي، كان ميرزا ابن بركت على خلاف مع حكومة محمد رضا شاه وبعد سنين من الحرب ومع مساعدة علي جلال الذي كان قائد طائفة طاهرزئي والذي كان على خلاف مع ميرزا، ولم يتوصل ميرزا إلى حل مناسب لذلك قرر ترك كيابان ويأخذ عائلته ليذهب إلى سلطنة عُمان. وسلطان عُمان كان على صداقة مع والد ميرزا لذلك استقبل ميرزا وأعطاه بيتاً في منطقة كلباء ولأن ميرزا ساعد سلطان عُمان عندما كان على خلاف مع أحد الشيوخ وقتل أخيه جان محمد. وبعد هذه الواقعة المأساوية ، تزداد معزة واحترام ميرزا عند السطان العُماني ولذلك تم تجنيس جميع أفراد قبيلة ميرزا الذين كانوا معه وإعطائهم الجواز العُماني. وبعد سنين توفي ميرزا والآن يعيش أبنائه في كلباء. وابنه الأكبر مراد خان وابنه الأصغر عظيم خان ويشكلون مجموعة كبيرة ، والمرحوم مهراب طاهرزئي من جهة والدته كان من طائفة ميرزا بركت وهذا كان مختصراً عن حياة حسن خان نوشيراني والناجين منهم في منطقة كيابان وحتى الآن يحملون قبيلة نوشيراني ويعرفون أنفسهم بأبناء حسن خان.

مهراب خان نوشيرواني

وهنا القليل عن حياة مهراب خان نوشيراني ، ذهب إلى سراوان مع مجموعة كبيرة بقصد النهب لا السيطرة على مدن ، وبعد ذلك ذهب إلى سرباز وباهو دشتياري للنهب وبعد الأنتهاء من المدن ذهب القرى المجاورة وبعد ذلك وصل إلى ملوران ، وهنا وقعت الفاجعة نهب الأموال ودمر البيوت وأخذ النساء والأطفال أسرى عنده وكان يطمح للوصل إلى جاشك وكيابان ليصبح مثل حسن خان ، ولكن في وادي معروف بأسم سديج ، مير قمبر أبن الرئيس سليمان حاكم بنت ولاشار ، يغلق الطريق على مهراب خان ، وتقع بينهم حرب تاريخية وبقيت هذه الحرب في ذاكرة أهالي تلك المنطقة وإنجازات مير قمبر ولذلك يجب توضيح الأمر أكثر أهالي بلوشستان يعرفون عن هذه الحرب العظيمة وعن مصير مهراب خان واستشهاد مير قمبر في الحرب ، وأيضاً منطقه خاران هي مثل منطقه دشتياري بالضبط من حيث الزراعة وحياة الناس تعتمد على ميزان هطول الأمطار وفي هذه الحالة أهالي منطقة خاران مهددون بنقص في الحصاد ولذلك المشايخ في خاران لإبقاء أنفسهم وأهاليهم علي قيد الحياة طول تلك السنوات كانوا ينهبون ويسرقون أموال الناس في المناطق البعيدة ، بالضبط مثل طوائف سرحد في الماضي لم يكن لديهم أراضي زراعية لتأمين مصروفهم وفي القدم أهالي سرحد كانوا ينهبون بيرجند وبم ونرماشبر ورودبار وجيرفت للتجميع المأكل والمشرب لفصل الشتاء. وصفة المبارزة والحرب كانت في أهالي سرحد من القدم يتشابه بين أهالي سرحد وخاران في هذا الأمر كثيراً.

بلوشستان الشرقية

وهذا عن خاران والخوانين النوشيرواني ومير علي محمد بارانزئي الذي أمه كانت من هذه الطائفة ، وأبيه كان مهيم خان والآن سوف أخبركم عن أخر نسل من خوانين بلوشستان الشرقية. نعرف أن في الحادي عشر من أغسطس عام 1947، تم إعلان دولة بلوسشتان. وبعد ذلك الإنجليز يعترفون بها وبعدها إيران تعترف بحكومة كلات كدولة مستقلة والإنجليز في الرابع عشر من أغسطس في تلك السنة أي بعد 3 أيام من إعلان استقلال بلوشستان الشرقية، دولة بإسم پاكستان تعلن عن استقلالها برئاسة محمد علي جناح وكان هدف الإنجليز من هذا كله بناء دولة بأسم باكستان ومحو أسم كلات ، وإنضمام دولة بلوشستان الشرقية إلى باكستان. وفي هذا الموضوع اتفق محمد علي جناح مع الإنجليز لشن هجوم على بلوشستان الشرقية وبالذات منطقة كلات. القوات الباكستانية التي تدربت على الأيادي الانجليزية كانت على أتم الاستعداد لمواجهة والحرب وقوات الخان الذين لم يكن لديهم أسلحة كافيه لمواجهة القوات الباكستانية، فشلوا في مواجهة القوات الباكستانية التي كانت تقودهم القوات الإنجليزية وسلّم خان كلات نفسه وتسقط حكومة بلوشستان وبهذا الطريقة الإنجليز يأخذون بثأر هزيمتهم في وادي بولان، بالطبع يجب القول أن مصدر الرئيسي للهزيمة كان خيانة خوانين مناطق لسبيلا وكيج مكران وخاران بنجكور وخوانين هذه المناطق المهمة في بلوشستان ، كانوا يشجعون الإنجليز لهدم كلات وخانها وفي هذه الفترة خان منطقة كيج كان نواب باهيان كجكي وخان منطقة خاران كان نواب حبيب الله خان نوشيراني ونسيت أسم جام لبيه للأسف . وأيضاً في القدم كانوا يعطون الالقاب لخوانين المناطق ، فمثلاً كانوا يقولون لحكام لسبيلا جام وخوانين كيج مكران وخاران بنجكور نواب وقادة كلات كانوا يلقبونهم بخان . في جميع الأحوال جام بيله ونواب كيج ونواب خاران بدلاً من مساعدة خان كلات ، ساعدوا محمد علي وكانوا المصدر الرئيسي لهزيمة دولة بلوشستان الحديثة ومن جهة أخرى الابن الأكبر لنواب حبيب الله خان، نواب عبد الرحمن الذي مازال على قيد الحياة حتى الآن، كان نسيب خان كلات وأيضاً كان زوج ابنة نادر شاه حاكم افغانستان وزوجة نواب عبدالرحمن كانت حفيدة نادر شاه، ابنة أخت ظاهر شاه ومن جهة أخرى زوجة نواب حبيب الله خان التي كانت والدة نواب عبدالرحمن، كانت ابنة بسند خان يعني أخت شاه جهان كرد حاكم مكس ( زابل) في جميع الأحوال مع جميع أواصر القرابة العائلية نواب حبيب الله خان نوشيراني قام بتحريك وتشجيع الإنجليز مع نواب كيج وجان بيله وخيانة خان كلات وتركوا بصمة عار خلفهم. بالطبع يجب علينا أن لا ننسى إن خان كلات بعد الإستسلام إلى نهاية عمره كانوا يعاملونه باحترام وبقى لديه أبنان وحتى الآن ينادونهم بالأمراء، ابنه الأكبر الأمير محيي الدين الذي كان وزير بريد التلغراف في عهد ضياء الحق في باكستان. والآن أبناء خان كلات لا يتدخلون في سياسة بلوشستان، ويعيشون في عز ورفاهية، مع العلم أن المعلومات التي تم نقلها عن حكومة بلوشستان الشرقية كانت اقتباساً من كلام نواب عبدالرحمن والتقيت به في عام 1983 في كراتشي في مكتبة في منطقه كلفتن، وكان محامياً في ذلك الوقت ووضعه المادي لم يكن جيداً ومن الناحية السياسية كان في الزاوية وهذا كان نواب عبدالرحمن خليفة نواب حبيب الله خان نسيب خان كلات ، زوجته حفيدة نادرشاه ، شاه افغانستان.

والآن نرجع إلى أصل الموضوع ، مير علي محمد يدخل إلى بنجكور وعائلة نوشيرواني تستقبلهم أحر الاستقبال ولا تمر فترة طويلة من الزمن من خروج مير علي محمد من بلوشستان الغربية ، حين يبلغون مير دين محمد سردارزهي أن يجب عليه تسليم نفسه للقوات الحكومية في أقرب وقت أو أن تستعدوا للحرب ، مير دين محمد حين ينتبه للأوضاع أن أكثر خوانين بلوشستان من سرحد إلى مكران جميعهم قد استسلموا و كان يعرف أن إذا ابتدت الحرب لن يساعده أحد و أول شخص الذي كان يجب أن يأخذ زمام الأمور كان دلاور خان ديهيم وإخوانه وكانوا يعرفون أن طائفة جدكال أصبحت أحزاباً ، وفي هذه الأوضاع كان أفضل الحلول الاستسلام للأمر الواقع ، وبمرافقة السيد يحيى شيراني ابن سردار اسلام خان حاكم بنت الذي زوجتة الثانية كانت من اقارب مير دين محمد ، في هذه الوقت مير دين محمد يعتزم الذهاب إلى بهره ويحيى يقول سوف أتي معكم إلى بهره وعلى أي حال يذهب مير دين محمد إلى بهره والقائد الحكومي يقول له يجب عليك الذهاب إلى خاش وموضوعك سوف تحل هناك ، والقائد يقول ليحيى أن تستطيع الانصراف ، لسنا بحاجة إليك ولكن يحيى يقول لهم إنه يريد الذهاب مع مير دين محمد ومع اصرار يوافقون على ذلك ويذهبون إلى خاش ويتم تسليمهم الى الحكومة. وفي ذلك الوقت يقال ليحيى أنت تستطيع الخروج والرجوع إلى ديارك ولكن يحيى لا يترك مير دين محمد ويبقى مع مير دين محمد. وإذا بمير دين محمد ويحيى ينتقلون إلى مدينة مشهد الإيرانية وتم وضعهم في السجن وبعد فترة من الزمن بسبب انتشار وباء مير دين محمد ويحيى يفارقان الحياة في السجن وهذه كانت عاقبة مير دين محمد ويحيى شيراني وبعد فترة من الزمن يصل خبر وفاتهم إلى بلوشستان وفي هذا الوقت مير علي محمد يفارق الحياة في بنجكور وبعد وفات مير علي محمد ، حاجي نواب بليدي يرجع إلى محله وبدون تردد يذهب إلى بهرة ويسلم نفسه للقوات الحكومية وكان معه عدة أسلحة يسلمها للحكومة ويتم العفو عنه ويستعد للعمل مع النظاميين وحاجي نواب بكل راحة يعمل وتم أعطاؤه منزلاً وراتباً ويبدء بعمل التجارة وعدة مرات يصدر أقمشة من كراتشي وگوادر يتاجر بهم ويتقن في عمله ويتم على هذا الحال عدة سنين إلى أن في أحدى سفراته ، يأخذ بضاعة من بسني ويأجر عدة جمال وفي هذه السفرة أحد أهالي راسك من طائفة بربا.

وفي القرب من تربت حين حاجي نواب والذين كانوا معه كانوا يأخذون فترة استراحه ، صادفوا أحد القاده الحكوميين ويأمر الجيش بمحاصرتهم وتفتيش حمولتهم وحاجي نواب يقول لهم أنا لست مٌهَرِباً ويهجم على القائد والقائد يطلق النار عليه وحاجي نواب يفارق الحياة وأحد الرجال الذين كانوا معه يتجه إلى القائد ومعه سكين ويحاول طعن القائد ولكن القائد يطلق النار عليه ويموت في الحال . يموت حاجي نواب خان وأحد الأشخاص الذين كانوا معه ، وأصحاب الجمال يقولون نحن تم تأجيرنا لحمل البضاعة والقائد يرسل الجثث معهم إلى مدينة تربت وفي تربت أهالي حاجي نواب يصلهم خبر وفاته ودفنوا حاجي نواب في مدينة تربت وهذا كان مصير حاجي نواب بليدي وتم كتابة قصيدة عن حاجي نواب وأيضاً بقى من نسلة ابن واحد وهو حاجي كريم بخش سعيدي الذي كان ناشط سياسي.

العصر الحديث

اتحاد نوشيرواني الصغير، هو تجمع رائد لشباب النوشيروان يدعم الرفاة الاجتماعي والتعليم في اقليم خاران ومناطق أخرى في بلوشستان.

المصادر

  1. ^ "عبد الكريم بلوج". الجبهة المتحدة في بلوشستان. Retrieved 2012-11-31. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)