نزار بنات

نزار بنات (و. 24 يونيو 2021)، هو ناشط فلسطيني، ويعتبر من أشد منتقدي السلطة الوطنية الفلسطينية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

يعتبر الناشط نزار بنات، الذي كان ينوي خوض الانتخابات البرلمانية قبل إلغائها في وقت سابق من هذا العام، من أشد منتقدي السلطة الفلسطينية، وقد سبق ودعا الدول الغربية إلى قطع المساعدات عنها بسبب ما اعتبره انتهاكاتها لحقوق الإنسان. في مايو 2021 أطلق مسلحون الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على منزله بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، حيث كانت زوجته بالداخل مع أطفالهما.[1]

وألقى نزار باللوم في الهجوم على حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس والتي تهيمن على قوات الأمن، قائلا إنها فقط من يمكنها الحصول على الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. وقال في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" في مايو: "يحتاج الأوروبيون إلى معرفة أنهم يمولون هذه المنظمة بشكل غير مباشر".

أضاف: "إنهم يطلقون نيران بنادقهم في الهواء في احتفالات "فتح"، ويطلقونها في الهواء عندما يقاتل قادة "فتح" بعضهم البعض، ويطلقونها على من يعارضون فتح". كما اتهم أنصار حركة "فتح" البارزين بشن حملة تحريضية ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي اتهموه فيها بالتعاون مع إسرائيل، وهو ادعاء خطير في الأراضي الفلسطينية يصل إلى حد الخيانة، نافيا صحة الاتهام.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية ناشطاً بارزاً واحتجزته طوال الليل بعد أن أطلق موجة من الانتقادات للسلطة الفلسطينية على "فيسبوك". وهو عيسى عمرو الذي يعرف بأنه منتقد صريح لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وقد اعتقل من قبل الطرفين في الماضي. أظهر استطلاع للرأي جرى مؤخراً تراجع التأييد للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي ألغى أول انتخابات منذ 15 عاما في أبريل.


وفاته

محتجون يحملون صورة نزار بنات احتجاجاً على مقتله، 25 يونيو 2021.

في بيان مقتضب، قالت محافظة الخليل، إن "صحته نزار بنات تدهورت" عندما توجهت القوات الفلسطينية لاعتقاله فجر اليوم، وأضافت أنه تم نقله إلى مستشفى حيث أعلنت وفاته فيما بعد. في أعقاب الإعلان عن وفاته، اندلعت اشتباكات بين متظاهرين والشرطة الفلسطينية في رام الله، بعد خروج مظاهرات احتجاجاً علـى وفاة نزار بنات. وأفادت مراسلة روسيا اليوم بأن المتظاهرين اتجهوا في مسيرات كبيرة نحو مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله. وفي نفس السياق أمر رئيس الوزراء محمد اشتية، بتشكيل لجنة تحقيق فورية ومحايدة، بخصوص وفاة الناشط نزار بنات بعد اعتقاله من قبل قوى الأمن.[2]

تشييع جنازة نزار بنات، 26 يونيو 2021.

انطلقت مساء الجمعة 25 يونيو 2021، دعوات شبابية مقدسية للتواجد الخامسة مساء السبت، عند باب العامود تزامناً مع مسيرة ستنطلق في رام الله تنديداً باغتيال الناشط #نزار_بنات. وتجمع مئات المقدسيين الغاضبين بعد صلاة الجمعة، في وقفة نددت بممارسات السلطة الفلسطينية ضد الناشطين السياسيين الذين يعارضون سياساتها ويعبرون عن آراءهم، وهتف المشاركون غضباً بمجموعةٍ من الشعارات كان منها: "إرحل إرحل يا عباس" و"يا للعار يا للعار السلطة قبلت بالعار" كما ردد المشاركون هتافاتٍ أخرى مثل "يا أبو عبيدة يا مغوار، سمعنا صوت الإنذار"، "ألف تحية مع عزة، للمقاومة في غزة". وحمل المشاركون في الوقفة أعلام فلسطينية، وصور الناشط نزار بنات، ويافطاتٍ احتوت كتاباتٍ منددة باغتياله. [3]


في 27 يونيو 2021، أعلن مسؤول في حزب الشعب الفلسطيني (الحزب الشيوعي سابقاً) أن اللجنة المركزية للحزب قررت الانسحاب من الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد أشتية بسبب "عدم احترامها للقوانين والحريات العامة"، وذلك على خلفية وفاة الناشط الفلسطيني نزار بنات خلال اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية قبل أيام.[4]

وقال عضو اللجنة المركزية للحزب عصام بكر "إن القرار كان اتخذ من المكتب السياسي للحزب قبل ثلاثة ايام، وإن اللجنة المركزية صادقت على القرار". ويمثل حزب الشعب في الحكومة التي تقودها حركة فتح بوزير العمل نصري أبو جيش.

وتشكلت حكومة أشتية في أبريل 2019 بمرسوم رئاسي، واوكلت اليها مهمة التحضير للانتخابات التي أرجئت لاحقاً، وانضمت إليها أحزاب اخرى مثل حزب الاتحاد الديموقراطي وجبهة النضال الشعبي.

ويأتي قرار حزب الشعب في ظل الاحتجاجات العارمة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية اثر مصرع الناشط الحقوقي الفلسطيني نزار بنات خلال اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية فجر 25 يونيو. ولليوم الرابع على التوالي، من المقرر تنظيم تظاهرات مساء الاحد 27 يونيو 2021 في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وفي الخليل بجنوب الضفة حيث كان يقيم نزار بنات.

ووقعت مواجهات عنيفة بين محتجين ورجال الامن الفلسطيني وسط مدينة رام الله السبت، على مسافة قريبة من مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أصيب خلالها عدد من المحتجين وعناصر الامن. وفي حين أعلنت عائلة نزار بنات وهيئات حقوقية انه تعرض للضرب على أيدي الاجهزة الامنية عند اعتقاله، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف وفاته. وكان نزار بنات (43 عاماً) من أشدّ المنتقدين للسلطة الفلسطينية ولرئيسها عباس عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأعلن قبل نحو شهرين تعرّض منزله لإطلاق نار من جانب مجهولين. وكان أيضاً مرشحاً للمجلس التشريعي في الانتخابات التي كان مفترضاً إجراؤها في مايو 2021 عن قائمة الحرية والكرامة المستقلة، لكنّها أرجئت.

مرئيات

لهذا قتلت السلطة الفلسطينية نزاز بنات.

نزار بنات: السيسي لا يمثل المصريين.

المصادر

  1. ^ "من هو نزار بنات الذي توفي بعد أن اعتقله الأمن الفلسطيني؟". روسيا اليوم. 2021-06-24. Retrieved 2021-06-24.
  2. ^ "مراسلتنا: اشتباكات بين الشرطة الفلسطينية والمحتجين على خلفية مقتل الناشط نزار بنات". روسيا اليوم. 2021-06-24. Retrieved 2021-06-24.
  3. ^ "عاجل :هتافات وتظاهر من القدس المحتلة بعد اغتيال الناشط نزار بنات". الصفقة. 2021-06-25. Retrieved 2021-06-26.
  4. ^ "حزب الشعب الفلسطيني ينسحب من الحكومة على خلفية وفاة الناشط نزار بنات خلال اعتقاله". مونت كارلو الدولية. 2021-06-27. Retrieved 2021-06-27.