مناجاة الملك ليوپولد

Underworkmarefa.png
King Leopold's Soliloquy
Leopoldtwain.gif
First edition book cover
المؤلفMark Twain
البلدUnited States
اللغةEnglish
الصنفpamphlet
الناشرWarren Co.
تاريخ النشر
1905
نوع الوسائطPrint
الصفحات49 pp
سبقهExtracts from Adam's Diary
تلاهThe War Prayer

مناجاة الملك ليوپولدهو كتيب من تأليف مارك توين تم إصداره عام 1905.[1] ويتمحور موضوع الكتيب حول الملك البلجيكي ليوپولدالثاني وحكمها الاستعماري فوق دولة الكونغو الحرة كما كانت تسمى في وقتها، في إطار السخرية اللاذعة التي كتبها تواين على هيئة مونولوج أو مناجاة فردية يجريها الملك ليوپولد مع ذاته.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المضمون

كتاب ساخر يحمل حوار يناجي فيه ملك بلجيكا نفسه ويتعجب فيه من هجوم وانتقاد الكثير من الكتاب والمبشرين من دول مختلفة خاصة من اللذين قاموا بالفعل بزيارة الكونغو وعرفوا ما يجري بها من مذابح وأفعال غير إنسانية على أيدي الاحتلال البلجيكي ومبعوثيه المشرفين على المستعمرة بالبنادق والأسواط ومن جندوهم تحت إمرتهم أيضاً من الكونغوليين أنفسهم ومن مختلف الدول الأفريقية الأخرى لكي يساعدهم في الإدارة العنيفة البشعة لسكان الكونغو الذين تسببت هذه المذابح وهذا الاستعباد القميء في تناقص تعدادهم بمئات الآلاف بل والملايين عبر أكثر من عشرين عاماً من الإحتلال والاستغلال البلجيكي لثروات هذه الأرض الأفريقية الغنية بالموارد. وعلى وجه الخصوص المطاط الذي تزايدت أهميته بعد إختراع الدراجات على وجه الخصوص بين جنبات شركة دانلوب الأيرلندية.

والكتيب يحمل حواراً فردياً خيالياً من إبداع مارك توين المعارض جداً للسياسات الإستعمارية البشعة للملك ليوپولد. وبالتالي فهو ينسب له مناجاة فردية يسخر من خلالها منه ومن محاولاته لتبرير سياسته الاستعمارية الجشعة التي تسبب عبرها في استعباد الشعب الكونغولي، وفي تطبيق ممارسات قمعية غير متصورة ولا يقبلها كل من يحمل ذرة إنسانية. وكل ذلك وليوبولد في هذا الحوار التخيلي مع ذاته يستمر في التبرير والدفاع عن أفعاله وقراراته فيما يخص هذا الإستعمار، بل ويفخر في أوقات كثيرة بخداعه للأمريكان والدول الأوروبية الأخرى بإقناعهم بحق بلجيكا في "إنقاذ شعب الكونغو" عبر هذا العمل الإنساني الرائع الذي يقوم يقوم به البلجيك بأمره.

وينفعل ليوپولدأثناء مناجاته الذاتية ذاكراً أفعاله الحميدة التي يدعي أن غرضه منها في الكونغو هو نشر الديانة المسيحية بين أهل الكونغو وكذلك إيقاف عمليات تجارة العبيد.

ويكمل نوبات غضبه التي يوجهها ليوبولد نحو المبشرين الأمريكان الفضوليين على حد وصفه الذين ذهبوا إلى دول الكونغو الحرة وعادوا إلى بلادهم ليفضحوا ممارسات الإحتلال البلجيكي البشعة عبر السنوات التي استمرت من 1885 م إلى 1908 م. وغيره من القناصل البريطانيين والصحافيين الأمريكيين بل بعض الخونة ذوي الجنسية البلجيكية كما أطلق عليهم، وهؤلاء وغيرهم قد أطلقوا أقلامهم وحملاتهم وخطبهم ضد الممارسات البلجيكية الغير مقبولة في الكونغو . ويسخط ليوبولد لاعتقاده أن هجومهم عليه هو هجوم على ملك أتى بحق إلهي، بل وأنه يصدق أنه لولا أن الملك ينفذ مشيئة الإله، لما ساعده الإله على القيام بهذه الأفعال، فكيف يجرأ هؤلاء المهرطقين على مهاجمته.[2]


إبادات جماعية لقرى وقبائل أسرها، قطع أيادي وأرجل، إجبار الرجال الكونغوليين على قتل المتمردين أو الهاربين من بينهم، معاقبة بضربات الأسواط، استغلال موارد بلد أفريقي غني بها وسلبه حقه في ثرواته الطبيعية، وإستعباد شعبه عبر إجباره على جلب هذه الموارد إلى القيادات البلجيكية بلا أجر يذكر، لدرجة وصلت إلى اضطرار بعض قبائل كونغولية على أكل لحوم كونغوليين آخرين لعدم توافر الطعام. كل هذه البشائع والمذابح غير الإنسانية يسخر منها مارك تواين بوضع كلام في فم الملك المستبد ليوبولد في مناجاة يحاول أن يبرر بها كل ذلك، فيفضح بها ذاته في سخرية كاشفة للحقائق كتبها تواين ببراعة نادرة على لسان ليوبولد ذاته.[3]


الرد

Front cover of An Answer to Mark Twain, anonymously published in Brussels (1907) in reply to King Leopold's Soliloquy. Pictured are Mark Twain and E. D. Morel.

وكان هذا الكتيب في إطار الحملة التي شنها العديد من الكتاب والبرلمانيين والمبشرين في دول مختلفة من بينهم الكاتب الأمريكي البارز مارك تواين، لدرجة أوصلت ليوبولد إلى تقديم الهدايا والرشاوي لصحافيين في بلجيكا وخارجها لكي يجملوا صورة الإستعمار البلجيكي للكونغو ومحاولة تكذيب الحقائق التي فضحها مارك تواين وغيره الكثيرين. وقد وصل الأمر لإصدار كتيب تم نشره في مدينة بروكسل عام 1907 سمي "رداً على: مارك تواين" ويظهر على غلاف هذا الكتاب مجهول المؤلف، رأس مارك تواين إلى جانب رأس الصحافي البريطاني إدموند موريل E. D. Morel، اللتان تظهران في مقدمة جسم ثعبانين طائرين تحملهما ريشة تستخدم في الكتابة في وقتها، وتتساقط من أفواههم الأحرف التي تشكل كلمتي كذب LIE وإفتراء SLANDER، في محاولة لتصويرهما على هيئة كاذبين ينشرون سمومهم ضد الملك ليوبولد.

وكان الصحافي إدموند موريل يعمل في شبابه في شركة سفن شحن بريطانية، ولاحظ كميات المطاط التي تمثل ثروة ضخمة التي تجلبها السفن من الكونغو ولا تعود إليها في المقابل إلا حاملة الأسلحة والذخيرة وأصفاد الأرجل. وهو ما قاده للإيمان بأن هذه ليست ممارسات تجارة تبادلية معتادة بل هو استعباد ونهب ثروات عبر العنف من جانب بلجيكا، ومن هنا بدأ يستخدم قلمه ونشاطه للتنقيب وراء الممارسات البلجيكية الرهيبة في دولة الكونغو الحرة وفضحها بشتى الطرق أمام الجماهير.

النشر

تم نشر كتاب "مناجاة الملك ليوبولد" بدءاً من نسخه الأولى عام 1905 م باللغة الإنجليزية، وقد تم ترجمته تباعاً للغات الفرنسية، الألمانية والإيطالية. وتم نشر نسختين بعد عقود عديدة عامي 1961 و 1967 في ألمانيا الشرقية قبل إتحاد الألمانيتين، ونشرت نسخة أخرى مجدداً عام 2014. [4]

وقد قامت دار النشر الأمريكية ب. ر. وارين بمدينة بوسطن بالتبرع بكل المبيعات الإضافية للكتاب لصالح لحملات كرست لتوجيه التعويضات عن الفظائع التي قاست منها الكونغو.

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Twain, Mark (1905). King Leopold's Soliloquy: A Defense of His Congo Rule. Boston, Mass.: The P. R. Warren Co. Retrieved December 9, 2018 – via Internet Archive.
  2. ^ Thompson, T. Jack (June 29, 2007). "Capturing the Image: African Missionary Photography as Enslavement and Liberation" (PDF). Yale University Divinity School. pp. 18–19. Retrieved 2011-12-06. {{cite web}}: Invalid |ref=harv (help)
  3. ^ page 7-8/ facsimile of the original 1st edition.
  4. ^ Mark Twain, König Leopolds Selbstgespräch: Eine Verteidigung seiner Herrschaft im Kongo. Berlin: Tribüne, 1961. Übersetzt und mit einem Vorwort von Stefan Heym. Hrsg. im Auftrag d. FDGB - Bundesvorstandes. Also: Mark Twain, König Leopolds Selbstgespräch: Essays, Berichte, Skizzen. Berlin: Aufbau Verlag, 1979. Aus dem Amerkanischen übertragen von Ana Maria Brock.

وصلات خارجية