مصطفى الرفاعي

مصطفى الرفاعي.

مصطفي الرفاعي (و. 1927)، هو وزير الصناعة والتنمية التكنولوجية من 1999 إلى 2001، ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إنبي من 1980 إلى 1990.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

ولد الرفاعي في بيت يُجلُّ العلم والعلماء إجلالاً لا مثيل له. فوالده كان طبيبًا أتم دراسة الطب وحصل على دبلومة في البكتريولوجي عام 1926 من جامعة فيينا. أما جده لوالده فكان أميرالاي في الجيش المصري، وكان متأثرًا بحياته العسكرية إلى حد بعيد. وجده لوالدته هو حافظ بك عابدين، وهو ممن درس القانون في السوربون بباريس، وكان عضوًا بارزًا في حزب الوفد، ودخل مجلس النواب عنه. أما والدته فقد دخلت جامعة القاهرة للدراسة بكلية الآداب عام 1932، وهو العام الذي تزوجت فيه من والده.

التحق الرافعي عام 1939 بمدرسة الخديوي إسماعيل بشارع نوبار، ومنها حصل على شهادة التوجيهية قبل أن يكمل 16 عامًا. فيما بعد التحق بكلية الهندسة قسم الهندسة الكيماوية، وكان عدد أعضاء القسم 7 أعضاء فقط؛ لأن معظم الطلبة يفضلون الهندسة المدنية أو الميكانيكا. عندما تخرج مصطفى الرفاعي عمل كمهندس بوحدة تقطير معمل تكرير البترول الحكومي بالسويس. في العام التالي سافر إلى إيطاليا للتعرف على أكبر معامل التكرير هناك، وتعلم اللغة الإيطالية، وقام بإجراء أبحاث عن استخلاص العطريات بمركز الأبحاث البترولية.

استهوت حياة البحث العلمي المهندس الشاب، فسافر في عام 1956 إلى الولايات المتحدة، حيث قضى 5 سنوات كاملة في جامعة أوكلاهوما، يدرس هناك الهندسة الكيماوية، وكان وقتها حاصلا ًعلى إجازة سنوية من عمله، إلا أنه فوجئ بإلغاء الإجازة، واضطرت القنصلية المصرية في شيكاجو إلى عدم تجديد جواز سفره؛ وهو ما دفعه إلى البحث عن عمل في الشركات الصناعية الأمريكية حتى يتمكن من الإنفاق على تعليمه. بعد مقابلات عديدة اختير مصطفى الرفاعي للعمل في شركة “,”ديبونت“,”، وهي شركة أمريكية تعمل في مجال الاختراعات، وقد بلغ عدد منتجاتها عام 1960 نحو 400 منتج مبتكر حديث، بدءًا من الألياف الصناعية وحتى المفرقعات ومعدات البترول.

ومما لا يعرفه كثيرون أن مصطفى الرفاعي قام هناك باختراع مادة حرارية تستطيع مقاومة التآكل عند درجات الحرارة المرتفعة بأفران الصلب، وسجل الاختراع في الولايات المتحدة باسمه في إبريل عام 1966 تحت رقم 3248241.

في عام 1965 التقى الرفاعي بهلال، الذي كان وقتها مديرًا للتكرير بهيئة البترول، ودعاه للعودة إلى مصر، وصدر بالفعل عام 1966 قرار بتعيين “,”الرفاعي“,” مديرًا للتطوير والتكنولوجيا في شركة السويس للبترول؛ وهو ما شجعه على العودة إلى مصر ببرامج طموحة وصلاحيات جديدة يمكنه من خلالها تحويل أحلامه إلى واقع حي. وفيما بعد تولى إدارة شركة “,”إنبي“,”، وتم خلال رئاسته لها إنشاء المبنى الحالي لها بمدينة نصر بعد أن حققت أرباحًا كبيرة.


مناصبه

  • 1999-2001: وزير الصناعة والتنمية التكنولوجية.
  • 1980-1990: رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إنبى.
  • 1990: نائب رئيس هيئة البترول للغازات.
  • 2013: عضو مجلس امناء مؤسسة تطوير التعليم التكنولوجي.
  • 2011-2012: رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الهندسة و التكنولوجيا.
  • 2013: عضو المجلس المصري للشئون الاقتصادية.
  • 1990-1991: مستشار أول شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) للمشروعات.
  • 1993-1999: رئيس ومالك شركة اتمام للاستشارات الصناعية.
  • 1997-1999: اختير أستاذا زائرا لقسم الهندسة الكيماوية بكلية الهندسة – جامعة القاهرة.
  • 1974-1980: مدير قطاع التطوير والتكنولوجيا ومشروعات التكرير والبتروكيماويات بشركة السويس لتصنيع البترول.
  • 1968-1974: مستشار فنى شركة سوناطراك لمشروعات التكرير والبتروكيماويات.
  • 1960-1965: مهندس أبحاث شركة ديبونت دى نيمورز بولمنجتون دلاوار، الولايات المتحدة.
  • مستشار هيئة الأمم المتحدة (اليونيدو) لصناعة البتروكيماويات وعقود رخص التكنولوجيا وتخطيط صناعة تصنيع المعدات بالدول النامية بالنمسا والمكسيك.
  • اختير عضواً بجمعية سيجمازاى الفخرية الأمريكية تقديراً لأعماله في تنمية الأبحاث العلمية وجمعيات أخرى مهنية دولية.
  • مهندس استشارى مسجل في مجال التصميم والإشراف على تنفيذ المشروعات الكيماوية والبترولية.
  • شارك في ثمان عضويات مجلس إدارة.
  • له العديد من النشرات العلمية الدولية.
  • حصل على 12 شهادة تقدير غالبيتها من جهات خارجية.

مؤلفاته

غلاف كتاب عبو الفجوة التكنولوجية، تأليف مصطفى الرفاعي.

عبور الفجوة التكنولوجية

يروى الدكتور مصطفى الرفاعي الذى شغل منصب وزير الصناعة والتنمية التكنولوجية فى منتصف الثمانينات فى كتابه الهام "عبور الفجوة التكنولوجية.. قصة عمل وطنى معاصر"، الصادر عام 2006 عن مكتبةالشروق الدولية عن وقائع إختراق وفساد مبكرة فى قطاع البترول المصري، ففي منتصف السبعينات، وبعد إعلان الرئيس السادات لسياسة الانفتاح الاقتصادى والسياسى على الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً، ظهر فى مصر رجل لبنانى مارونى يدعى بيير صوايا، كان قد هاجر إلى الولايات المتحدة منذ سنوات بعيدة كمهندس ، وأصبح الرجل لاعب رئيسى ومروج لأحدى الشركات الأمريكية العائلية المغمورة العاملة فى مجال البترول تدعى براون BROWN، كان قد أسسها رجل يدعى كارول براون، ومن خلال أحد قيادات هيئة البترول ويدعى سامي أندراوس الذى كان يشغل وظيفة مدير عام المشروعات فى الهيئة، جرى تأسيس شركة مشتركة بين شركة براون الأمريكية وهيئة البترول وشركة بتروجيت بدعم من وزير البترول المهندس أحمد عز الدين هلال، ورئيس هيئة البترول المهندس محمد رمزى الليثي، في أول يناير 1978، برأس مال 500 ألف دولار (أى ما يعادل 350 ألف جنيه مصرى بأسعار الصرف السائدة وقتئذ)، بهدف الحصول على الأعمال فى مصر بالأمر المباشر، دون حاجة إلى إلى أسلوب المناقصات والمزايدات، وجرى تعيين نجل سامى أندرواس المتخرج تواً من قسم الهندسة الكيماوية بكلية الهندسة، كما عين بيير صوايا عضواً منتدباً للشركة، وجرى تعيين عدد من الأمريكيين كقيادات لشركة براون–مصر الوليدة ومنهم دون نورتن نائباً للعضو المنتدب ومدير مراقبة المشروعات، وجورج كريستانس مديراً لهندسة العمليات، وكارلوس مونتالفو لرئاسة إدارة الهندسة الكيماوية، وبول ستيوارت لرئاسة إدارة هندسة الأنابيب، وفرانك كرو مديراً تنفيذياً للشركة، ثم تبين أن هذه الشركة لم تكن سوى واجهة لعمل إستخباري أمريكي لصالح جهاز الإستخبارات المركزية الأمريكية، وكانت تتولى تقديم تقارير منتظمة حول أحوال الأقباط في مصر، كما تبين أن سامي أندراوس كان على صلة وثيقة بهذه الشركة ومن ورائها من الأجهزة الأمريكية.

وفي واقعة أخرى لا تقل غرابة، يشير الدكتور مصطفى الرفاعي - الذى قضى كل سنوات عمره المهنى والوظيفى فى قطاع البترول – أنه منذ مطلع الثمانينات، نشطت فى مصر منظمة أمريكية مدعومة من وكالة المعونة الأمريكية تدعى المنظمة الدولية للمتطوعين التنفيذيين IESC، جاء منها رجل يهودى يدعى جاك روزنتال الذى كان من العاملين فى شركة بكتل الأمريكية العملاقة ذات الصلات الوثيقة بالحزب الجمهورى الأمريكى، والأجهزة الأمنية الأمريكية، للعمل فى قطاع البترول المصرى، ويذكر المؤلف أن هذا الرجل قد علمهم – أى القيادات المصرية – الكثير من أسرار الصناعة وكيفية صياغة عقود المشروعات البترولية!

وفي عام 1985 جرى توقيع اتفاقية بين وزارة البترول وشركة إنپي وشركة بكتل الأمريكية، وقامت بكتل بتعيين السيد ديسيلفسترو كمدير للشركة فى مصر، ومن موقعه كان يطلع على كافة خطط قطاع البترول المصرى ومشروعاته، وأمتدت خطوط اتصالاته بصورة مباشرة وسرية بالسيد بل بولز الذى كان يشغل ظاهرياً وظيفة ممثل شركة بكتيل فى مصر، بينما كان الرجل ضابطاً فى جهاز الإستخبارات المركزية الأمريكية، ويقول المؤلف أن الإهتمام الحقيقى لشركة بكتيل فى مصر كان القيام بجمع وتحليل الشخصيات المصرية القيادية، وكتابة تقارير ذات صبغة سياسية موجهة إلى لندن ومنها إلى الولايات المتحدة، وكان يساعدهم فى هذا الدور شخص أمريكى من أصل مصري يدعى أشرف غنيمة. إذن لم تكن القيادات المصرية فى كافة قطاعات الدولة، وخصوصاً فى قمة جهاز الحكم والإدارة بعيدة عن أعين وردارات الأجهزة الإستخبارية الغربية عموماً، والأمريكية والبريطانية خصوصاً.

مرئيات

كلمة مصطفى الرفاعى بمؤتمر الهيئة الاستشارية
لجبهة مصر بلدي.

المصادر