محيي هلال السرحان

محيي هلال السرحان (1932) وحصل على شهادة الدكتوراة (بمرتبة الشرف الاولى) من كلية الشريعة والقانون، جامعة الأزهر وقد تخصص في الفقه المقارن وقام بتحقيق الكثير من المخطوطات التي كان أولها كتاب أدب القاضي للماوردي (المتوفى 450هـ) واخرها كتاب طبقات الحنفية لعلى بن امرالله الحنائي (المتوفى 979 هـ) والف العديد من الكتب سواء كانت منهجية او تعليمية كما ساهم في بحوث متعددة داخل وخارج العراق واشرف على رسائل الدكتوراة والماجستير ومناقشتها كما اسهم في نشاط كبير في عدد من الجمعيات والمؤسسات منها عضويته في اتحاد الكتاب والمؤلفين/بغداد / 1972، عضو الجمعية التأريخية / بغداد / 1981 عضو اتحاد المؤرخين / بغداد / 1984، عضونقابة المعلمين، عضونقابة الصحفيين، مدير تحرير مجلة الشريعة والقانون / 989، مدير تحرير مجلة الرسالة الاسلامية / 1991 وللوقوف على كل ذلك بادرناه بالسؤال التالي:


  • كيف باستطاعتك التوفيق بين مسؤولياتك هذه؟

في الحقيقة هناك ترابط بين العلوم الشرعية واللغة العربية، اذ لايمكن فهم القران الكريم دون معرفة اللغة والتعرف على اعراب كلماتها ودلالاتها، ثم انني لا اتي بجديد عندما اوكد هذه العلاقة والترابط فهي موجودة مترابطة لدى بعض العلماء العرب وهي تواصل ترابطها مستندة الى مراحل طويلة من التفاعل وهي تشكل امتدادا لتراثنا العربي ونكون ابناء وتلاميذ اولئك الاجداد الذين استوعبوا وامتلكوا علوم وثقافات عصرهم وكانوا من الموسوعيين المبدعين وتقسيم الوقت من اهم اسباب النجاح اضافة الى حب المادة التي اكتب فيها.

  • ماهومنحاك في التأليف؟

علينا ان نعزز ماعمل عليه اسلافنا والاستفادة منه في هذا الوقت، اذليس بالامكان ان ننفك عن تراثنا الذي قدم الكثير للانسانية لاسيما في العلوم الشرعية، وانني اواصل التأليف والتحقيق في هذه المجالات فأتوخى خدمة كتاب الله سبحانه وتعالى اضافة الى ما ذكرت ثم هي استجابة لاحتياجات طلبتنا في الدراسات الاولية والعليا وتعزيز العلاقة بين التراث والقضاء في الوقت الحالي.

  • لقد تكلمنا عن ترابط اللغة مع العلوم الشرعية، هل هناك صعوبات في دراسة اللغة واسيتعابها؟

نعم هناك صعوبات يواجهها الطلبة والمهتمون باللغة وقد انتبه جمهرة اللغويين الى ذلك وقام مجمع اللغة العربية في القاهرة بنقد النحو المنهجي للدارسين وقام المجمع العلمي العراقي بدراسة ومتابعة هذه الظاهرة وكنت طوال عشرين عاما اعمل في لجنة الاصول الخاصة بدراسة المشكلات التي تواجهها اللغة العربية وقد درست اللجنة الكثير من الموضوعات المتعلقة بذلك ولاهمية تلك المحاضر بادرت الى جمعها وكتب مقدمتها الدكتور عبد الرزاق محيي الدين وقدمتها الى مجلة المجع العلمي ولااعلم هل نشرت ام لم تنشر لحدالان؟

  • هل هناك تجربةفي التعامل مع اللغة؟

لاشك ان افضل تجربة في التعامل مع اللغةهي تجربة العراق حيث كانت هناك لجنة عليا مختصة في الحفاظ على سلامة اللغة العربية وكان المجمع العلمي العراقي يواصل جهوده الكبيرة في هذا المجال ومن الضروري استمرار هذه الجهود وتطويرها الى مايؤدي الى العناية باللغة ومنحها استحقاقاتها وماتشكله في حياة وثقافة وتأريخ العرب والمسلمين.

  • هل تعتقد ان نحصل على نيتجة بعد ذلك؟

ان المعالجات اوسع من ذلك فكثرة الاخطاء ناتجة عن عدم العناية باللغة في مختلف المستويات وارى ان تشمل العناية جميع المستويات وان نبدأ من الدراسة الابتدائية فنخصص لكل فرع من فروع اللغة العربية درجة كاملة فالقراءة منفصلة عن الخط وكلاهما منفصل عن المحفوظات وهذه الدروس منفصلة عن المحادثة والانشاء وان يتم ذلك بعد تبسيط قواعد اللغة العربية والاقتصارعلى المشهور منها وتجنب التعقيد.

  • ماذا قدمت شخصيا للغة العربية؟

انا من المولعين باللغة العربية ولي دورفي حقل هذه اللغة وادابها فقداصدرت بالاشتراك كتاب (دروس في قواعد اللغة وادابها) وهو يتألف من ثلاثة اجزاء ثم اعقبه بكتاب (الوجيز في اللغة العربية) والكتابان يحاولان تبسيط وتسهيل اللغة لاعزائنا الطلبة في مختلف الاختصاصات والمستويات وكنت وماأزال متابعا للتعامل مع اللغة في وسائل الاعلام ولدي تعقيبات وتعليقات كثيرة عن ذلك ومايرتكب من اخطاء في الصحف والاذاعة والتلفزيون وقد كتبت بحوثا موسعة عن هذه الاخطاء وكيفية معالجتها ونشرت داخل وخارج العراق كما في مجلة المجمع العلمي في بغداد ومجلة المرشد المعلم في عمان ومجلة التمدن الاسلامي في دمشق وغيرها.

  • ماذا كتبت تلك المجلات؟

لقد اشرت على مايظهر من اخطاء في وسائل الاعلام المختلفة والاوهام التي يقع فيها المصححون والذين يحسبون انفسهم من الملمين باللغة وقواعدها وركزت على مايؤدي الى تحسين اساليب الكتابة وكنت اهتم باثارة وغيرة وحرص المثقفين العرب على لغتهم وقد حمل لي هذا العنوان (رفقاباللغة ايها المصححون اللغويون) الاانني اوضحت فيه انهم يخطئون بما يظنونه صحيحا وان صحيحهم من الاخطاء.

  • لماذا برأيك كثرة اخطاء وسائل الاعلام؟

كانت الصحف قليلة ولكنها تهتم برصد وتصحيح مايحدث فيها من اخطاء والان قد كثرت الصحف والفضائيات وازداد عددالاذاعات ولاتوجد متابعات وتصويبات لاخطائها وذلك لايعود لانعدام المتخصصين في اللغة وانما يعود الى ان الوسائل الاعلامية معنية بما هوسياسي واعلامي، كما ان الاخطاء اللغوية امتدت الى الكتابات الادبية وهذا امر ليس في صالح اللغة العربية واود ان اشير الى ان كثرة الفضائيات قد يشكل نقمة على اللغة اذا لم ترافقها العناية بهذه اللغة ويكون نعمة عند حدوث العكس.

  • هل انت حريص على اللغة الى هذا الحد؟

من المعلوم ان لكل عصر اخطاؤه في النطق والكتابة وعلينا ان ندرس هذه الاخطاءفي جميع مراحلها وان نضع المعلجات الكفيلة بالتقليل منها وعدم تكرارها، علما ان اللغة العربية عرفت الكثير من الغيورين عليها والذين يستفزهم ويؤلمهم حصول هذه الاخطاء وانا احد هؤلاء وانني احاول ان اتابع واصحح الاخطاء التي يقع فيها ابناء عصري والذين يمارسون الحديث والكتابة وهم مارسوا ادوارهم في التصحيح من خلال ماعاشوا من مراحل وظروف.

  • مالذي حققته في مجال المخطوطات؟

لقد حققت الكثير من المخطوطات في العلوم الشرعية منها كما ذكر سلفا ادب القاضي للماوردي الذي طبع في حزئين عام 1971-1972 وكتاب ادب القاضي للخصائص تأليف ابن مازة الحنفي وطبع باربعة اجزاء لابن ابي الدم الحموي وطبع في جزاءين عام 1984 وكتاب الفيتا للسيوطي وكتاب مرشدة المشتغلين في احكام النون الساكنة والتنوين للطبلاوي وكتاب تحفة نجباء العصر في احكام النون الساكنة والتنوين والمد والقصر لزكريا الانصاري وفي التأريخ اشتركت في تحقيق كتاب (سير اعلام النبلاء) للذهبي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مؤلفاته

اشتركت في تأليف كتاب عن تحقيق مخطوطات العلوم الشرعية وكتاب عن القواعد الفقهية وكتاب عن المكتبة واصول البحث وكتاب عن اصول تدريس اللغة العربية والتربية الاسلامية وكتاب في الخطابة وكتاب عن مناهج المفسرين وكتاب عن نظرية القضاء في الاسلام وكتاب دروس في قواعد اللغة العربية وادابها وكتاب الفقه الاسلامي وهوكتاب منهجي مقرر تدريسه في المعاهد الاسلامية (بالاشتراك).

  • ماذا حققت مؤخرا؟

حققت حاليا وبعون الله كتاب (التلخيص في تفسير القران الكريم) للكواشي المتوفى عام 685هـ وهو يقع في اربعة اجزاء وطبعت منه ثلاثة اجزاء وسلمت تصحيح الجزء الرابع للممطبعة وسلمت (اصول البحث وتحقيق المخطوطات في العلوم الشرعية) الى المطبعة ودونت وفصلت فيه تجاربي في هذا الميدان ومن المتوقع ان يصدر خلال هذه السنه.


قرضه الشعر

نعم لي كتابات عديدة في المجال الشعري امثال يوم الضاد، بغداد في وهج الخطوب، من وحي المولد، على اعتاب رمضان التي يقول مطلعها :

رمضان يا شهر الصيام
شهر المودة والوئام
بددت ديجور الظلام
فلا حروب ولا خصام
بل المحبة والسلام
رمضان ياشهر الصفاء
شهر المسرة والهناء
فيك التضرع والرجاء
والعفو من رب السماء
رحماك يا من لا تنام