محمد فرحات عمر

محمد فرحات عمر.

محمد فرحات عمر وشهرته الدكتور شديد (و. 12 أغسطس 1931 - ت. 12 يوليو 1997)، هو ممثل كوميدي مصري. إنضم لفرقة "ساعه لقلبك الإذاعية" وجسد شخصية الدكتور شديد بعدها ومثل في عدد من الأفلام. عمل فى هيئة الإذاعة البريطانية من عام 1968 إلي 1977 بالقسم العربي بلندن.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

الدكتور شديد والخواجة بيجو.

وُلد في 12 أغسطس 1931 بحي العباسية بالقاهرة.

جده عمر جاء إلى مصر مع جيش إبراهيم باشا وكان متزوجا بامرأة تركية ولم ينجب منها، وعندما جاء لمصر تزوج من امرأة تصغره بسنوات كثيرة من الدقهلية وأنجب منها ولدين فرحات وإسماعيل. أما والده فرحات فكان مهندسا للآثار ووالدته مدرسة هو وحيدها وله أربعة أولاد غير أشقائه من والده. حيث توفي والده وهو في عمر عامين وترك له ثروة عبارة عن 17 فدانَ ومنزلاَ، وتولت تربيته والدته التي كانت تعامله بشدة للوصول إلى أفضل تربية ممكنة، وكان وهو طفل يذهب لصلاة الفجر كل يوم في الحسين وكان حافظا للقرآن ويرتله بصوت جميل ويجوده، كان يقيم بشارع رمسيس بجوار "الكاتدرائية بالعباسية"، وفي مدرسة بحي العباسية تعلم فن الإلقاء والتمثيل وكان من بين زملائه في المدرسة الفنان محمد عوض.

وعندما أخذ شهادة البكالوريا أراد أن يلتحق بمعهد التمثيل وتقابل هناك مع الفنان حسين رياض الذي أقنعه باستكمال دراسته أولا ثم الفن لان التعليم مهم لثقافة الفنان وذهب من هناك مقتنعا بكلامه وقدم أوراقه في كلية الآداب، قسم فلسفة جامعة القاهرة، حيث حصل ليسانس آداب قسم فلسفة عام 1954، ثم الدكتوراة من الجامعة نفسها عام 1968. وفي جامعةالقاهرة التحق بفريق التمثيل الذي كان يدربه الفنان زكي طليمات وفي الليسانس شارك في مسرحية "30 يوم في السجن" علي مسرح الريحاني، وقدم دور"أمشير أفندي" وحصل علي كأس "يوسف وهبي" علي مستوي الجامعات، واشترك في حفلات أضواء المدينة في عام 1965.


التمثيل

وبعد التخرج عمل فترة بالتدريس، وجاءت بداية فرقة "ساعة لقلبك الإذاعية" فالتحق بها، بالمشاركة مع الخواجة بيجو ..المعلم شكل .. والرغاية .. وأبو لمعه، ولنجاح فرقة "ساعة لقلبك" الإذاعية كونوا ساعة لقلبك المسرحية وقدموا مسرحيات كثيرة جدا وكانوا يعرضون كل صيف علي مسارح الإسكندرية، وظل يمثل في الإذاعة والتليفزيون والمسرح حتى عام 1968.

الدكتور شديد

مؤلف اسكتشات فرقة "ساعة لقلبك الإذاعية" "عبد الفتاح السيد" هو الذي ابتكر فكرة شخصية "الدكتور شديد" الطبيب البيطري الذي يتردد علي مطعم كل يوم ودائم النسيان ويسأل الجارسون ويقول له ( قولي يا ابني هو أنا أتعشيت ولا لسه) وهذه اللازمة كانت مكتوبة وقام بإلقائها فنالت استحسانا من الجمهور وطلبت منه في جميع الأفلام الذي كان يؤديها .. وكانت مسرحية ذات فصل واحد علي مسرح الأزبكية عام 1956، والتصقت به شخصية "الدكتور شديد"

تركه التمثيل لعشر سنوات

ترك عمر التمثيل لعشر سنوات لأنه انضم لهيئة الإذاعة البريطانية حيث عمل بالقسم العربي بلندن وكانت وظيفته النقد والتعليق علي الأفلام العربية والمسرحيات الكوميدية من عام 1968 إلى 1977 .. بعد تلك الفترة عاد للقاهرة وشارك في عدة مسلسلات أمثال "زينب والعرش" .. ""أوراق الورد" .. "أصل الحكاية كدبة" .. "عودة الروح" .. وتوقف نشاطه فترة وبعدها عاد مرة أخري عام 1996 وشارك في فوازير رمضان مع حنان شوقي ووائل نور في فوازير "غلطة في صورة" وفوازير "عملت الواجب" من إخراج "سعد فودة".

فيلسوف الفن

لأنه كان متعمقا في العلم وبعد حصوله علي ليسانس الفلسفة استأنف مسيرته مع العلم وحصل علي شهادة الماجستير حول" طبيعة القانون العلمي" عام 1965 بتقدير جيد جدا، واشرف علي الرسالة في ذلك الوقت الدكتور" زكي نجيب محمود" ثم انسحب من الوسط الفني ليعمل في عدة وظائف حكومية من بينها عضو بلجنة النشر بهيئة الكتاب مسئولا عن كتب الفلسفة، وحصل علي شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام 1968، وكذلك ألف كتابا عن "فن المسرح" يدرس حتى الآن في معهد التمثيل.

أعماله

أفلام

  • لصوص، 1966
  • حكاية العمر كله، 1965
  • عروس النيل، 1963
  • المجانين فى نعيم، 1963
  • حيرة وشباب، 1962
  • الأزواج والصيف، 1961
  • فطومة، 1961
  • النصاب، 1961
  • زوج بالإيجار، 1961
  • حياة وأمل، 1961
  • إسماعيل يس فى السجن، 1961
  • بنات بحري، 1960
  • إشاعة حب، 1959
  • حماتي ملاك، 1959
  • عريس مراتى، 1959
  • عودة الحياة، 1959
  • حياة إمرأة، 1959
  • إسماعيل يس في مستشفى المجانين، 1958
  • إسماعيل يس للبيع، 1957
  • الست نواعم، 1957

مسلسلات

  • زينب والعرش، 1979
  • أوراق الورد، 1979
  • الدنيا لما تلف، 1977
  • عودة الروح، 1972
  • أصل الحكاية كدبة
  • كبرياء الحب

مسرحيات

  • جوزين وفرد، 1966
  • ملكة الأغراء، 1962
  • يوم فى السجن، 1949
  • للحريم فقط

متنوعة

  • غلطة في صورة، الفوازير 1989

مذكراته

وحسب ابنته أمنية: طلب منه كثيرا أن يكتب مذكراته وعلاقاته بنجوم الفن الكبار وكيف أستطاع أن يعاصرهم وكيف أستطاع أن يوفق بين التدريس في الجامعة وبين الفن، ولكنه رفض وقال: لا أتاجر بأيام الشقاء والتعب وكذلك الهناء.

أقام في بنسيون في منطقة الزمالك ليكون بجانب فندق الماريوت الذي كان يعشق الجلوس في الكافيتريا الخاصة به يتأمل ويقرأ ويحتسي القهوة ثم عصير الفراولة ثم المانجو ثم يعود للبنسيون للنوم مبكرا.

- ولماذا لم يذهب للإقامة معك؟

كان يفضل الإقامة بمفرده ليتمكن من الكتابة فكان يكتب مقالات سياسية ويراسل جرائد عربية، وكنت دائمة الزيارة له وكان يأتي إلينا بصفة مستمرة.

- وما هواياته غير الفن؟

هو عاشق للعبة "الشطرنج" ومثل نادي الزمالك ومصر في العديد من البطولات وحصل علي جوائز عديدة وكان في قائمة أشهر لاعبي الشطرنج .. وكذلك عاشق للفلسفة، وكانت حياته القراءة ومن رواد صالون العقاد ويملك مكتبة بها كثير من الكتب في مجالات مختلفة وكذلك جمع الكتب النادرة.. ويحب اللغة العربية.

- وماذا عن أصدقائه في الوسط الفني وخارجه؟

كان أقرب أصدقائه المنتج "سمير خفاجي" وجلال الشرقاوي والمعلم شكل "محمد يوسف" وهو ابن خالته وتربطهما صداقه قوية وأبو لمعة.

- كيف تعرف علي زوجته؟

كان أخوها زميلا له في المدرسة، كان يتردد علي منزلها وطلبها للزواج وكانت أرملة وعندها أولاد وطلبها للزواج وكان نعم الزوج الطيب والعطوف علي أبنائها.

- وماذا عن الجوائز التي حصل عليها؟

لم يحصل علي جوائز من الدولة في حياته ولا بعد وفاته، ومرة واحدة كرم في مهرجان الضحك الأول عام 2003 الذي كان ينظمه "أنور عبد الله" وهو مهرجان خاص.

- ما الذي كان يحرص علي أن يعلمه لك؟

كان دائما يقول لي إن أهم شئ هو القراءة.

- وماذا عن آخر أعماله ؟

مسرحية "كرنب زبادي" إخراج عصام السيد وكان يقدم دور "جواهرجي" وشارك في أربع بروفات فقط ولكن القدر لم يمهله ولفظ أنفاسه الأخيرة مساء السبت الموافق 12 يوليو 1997. - وماذا عن ظروف وفاته؟

جاءني تليفون من شخص من البنسيون بأنه مريض فذهبت إليه وأخذته إلى مستشفي في "مدينة نصر" وظل بها ثلاثة أيام ولم تظهر عليه أي علامات للموت وكان يشتكي من ارتفاع ليس كبيرا في السكر، وعمل الفحوصات اللازمة وقبل وفاته بخمس دقائق طلب مني "مكن للحلاقة" وبعدها نظر لي نظرة غريبة وتوفي في الحال.

أقوال مأثورة له

من أقواله التي أضحكتنا:

  • "وماله يا خويا"
  • "يارب يا خويا يا رب "
  • "ما أبدعك ما أروعك"
  • "قولي يا ابني هو أنا أتعشيت ولا لسه "

حياته الشخصية

تزوج الدكتور شديد وأنجب ابنة واحدة، أمنية.

الهامش

  1. ^ سماح جاه الرسول (2010-07-17). "الدكتور شديد ..عاش وحيداَ ومات دون تكريم!". مجلة الإذاعة والتلفزيون.