محمد غني حكمت

محمد غني حكمت
Mohammed Ghani Hikmat
محمد غني حكمت.jpg
وُلِدَ(1929-04-20)أبريل 20, 1929
توفيسبتمبر 12, 2011(2011-09-12) (aged 82)
الجنسية عراقي
التعليممعهد الفنون الجميلة (بغداد). أكاديمية الفنون الجميلة، روما
المهنةنحات ، فنان
الحركةمجموعة الرواد
الزوججايا الرحال
الموقع الإلكترونيMohammed Ghani official website
نصب "قوس النصر ببغداد، يرمز إلى قبضتَي صدام. وكان فكرة خالد الرحال الذي مات قبل أن ينجز النصب، فأكمله محمد غني حكمت.

محمد غني حكمت (و. 1929 - ت. 17 سبتمبر 2011)، هو نحات عراقي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد حكمت في الكرخ ببغداد عام 1929، وسط أسرة محافظة شجعته على ممارسة هوايته. وعندما كان طفلا كان يذهب إلى ضفاف نهر دجلة ليصنع من الطين أشكالا لحيوانات وزخارف وقباب شبيهة بتلك التي تزين ضريح الإمام موسى الكاظم في بغداد. وانصبّ اهتمام حكمت على إدخال الأساطير البابلية والسومرية والأشورية في أعماله حتى إنه عبّر عن ذلك في مقدمة أحد كتبه عام 1994 قائلا: «من المحتمل أن أكون نسخة أخرى لروح نحات سومري أو بابلي أو آشوري أو عباسي، كان يحب بلده».


تعليمه

وتخرج من معهد الفنون الجميلة عام 1953، حصل على دبلوم النحت من أكاديمية الفنون الجميلة في روما عام 1959، وحصل على دبلوم الميداليات من مدرسة الزكا في روما ايضا عام 1957، حصل على الاختصاص في صب البرونزفلورنسا عام 1961.[1]

أنجازاته

أنجز حكمت منذ تخرجه في كلية الفنون الجميلة بروما 1959 عشرات الأنصاب في بغداد أبرزها حمورابي وشهريار وشهرزاد وكهرمانة والأربعين حرامي والمتنبي وبساط الريح والخليفة أبو جعفر المنصور والجنية والصياد، إضافة إلى أعمال أخرى لا تحصى منها 14 لوحة جدارية في إحدى كنائس بغداد تمثل درب الآلام للسيد المسيح.

كما أنجز حكمت في ثمانينات القرن الماضي إحدى بوابات منظمة اليونيسيف في باريس وثلاث بوابات خشبية لكنيسة «تيستا دي ليبرا» في روما ليكون بذلك أول نحات عربي مسلم ينحت أبواب كنائس في العالم. فضلا عن إنجازه جدارية الثورة العربية الكبرى في عمان وأعمال مختلفة في البحرين تتضمن خمسة أبواب لمسجد قديم وتماثيل كبيرة ونوافير.

كما ساعد حكمت في عمل «نُصب الحرية» الذي كان من تصميم أستاذه النحات العراقي المعروف جواد سليم الذي وافاه الأجل في سن الثانية والأربعين قبل اكتمال هذا العمل الذي يرمز إلى مسيرة الشعب العراقي من زمن الاحتلال البريطاني إلى العهد الملكي ثم الجمهوري.

وتم إنجاز النصب البرونزي بطول 50 مترا ويضم 25 شخصية بالإضافة إلى الثور والحصان، ويعد أحد أكبر الأنصاب في العالم، خلال عامين في فلورنسا بإيطاليا ونُقل إلى بغداد عام 1961 بطائرة.

وتتحدث موضوعات الأنصاب عن المآسي التي مرت بالعراق، منها أم تبكي على ولدها وجندي يكسر قضبان السجن وأحلام ما سوف قد يأتي من حرية وثورة صناعية وزراعية.

ورغم أن هذا النصب الذي أُزيحَ عنه الستار في 14 يوليو 1961، قد تم إنشاؤه بعد سقوط الملكية في العراق (1958) ومجيء الزعيم عبد الكريم قاسم إلى السلطة فإن حكمت يؤكد أن «العراق لم يشهد استقرارا أمنيا فعليا منذ ذلك الحين». ويأمل حكمت الذي عمل 37 عاما أستاذا في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد بأن يعود إلى بغداد يوما لإنجاز ثلاثة أعمال برونزية: الأول تمثال لسندباد البحري عائم وسط نهر دجلة، والثاني نافورة مصباح علاء الدين السحري في ساحة الخلاني، والثالث لحرامي بغداد تلك الشخصية التي اشتهرت في العصر العباسي عندما كان يتلثم بالليل ليسرق أغنياء بغداد ويوزع بعد ذلك المال على الفقراء.

ويقول: «أنا أكملت كل المخططات وأعددت المجسمات الصغيرة وآمل أن تستتب الأوضاع في بغداد حتى أتمكن من إنجاز هذه الأعمال». وينتقد حكمت الاحتلال الأميركي للعراق وما رافقه من عملية تدمير وسلب ونهب لإرث الفن العراقي، ويقول: «لقد أدى ذلك الاحتلال البشع إلى تدمير ستة آلاف عمل فني من مجموع ثمانية آلاف عمل كانت تمثل أرشيف الفن العراقي».

ويضيف: «كان الطابق الثالث من متحف صدام للفنون يضم 150 تمثالا من أعمالي البرونزية والخشبية والحجرية التي تمثل كل مسيرة حياتي بالإضافة إلى فاترينة (واجهة) تضم 300 وسام وميدالية مختلفة من الذهب والفضة والنحاس».

ويتابع: «كنت حينها في البحرين وبسبب الحرب لم أتمكن من العودة إلى بغداد إلا بعد ثلاثة أشهر لأرى أن كل شيء قد سُرق ونُهب وما تبقى هو حطام لا يمكن أن يكون من فعل إنسان عاقل».

وحول نصب «قوس النصر» في ساحة الاحتفالات الكبرى ببغداد الذي يرمز إلى قبضتَي صدام تمسكان بالسيف والذي أنجزه خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، يقول حكمت إن «الحكومة في ذلك الحين أعدت مسابقة شارك فيها الكثير من النحاتين العراقيين، أنا شخصيا لم أشارك، فاز بها خالد الرحال لكنه مات قبل أن ينجز النصب».

وأضاف: «بعدها اتصل بي محمد فاضل وزير الإسكان، وقال لي (محمد، تقرر تكليفك بتنفيذ هذا العمل). اعتذرت بلا جدوى، لذلك تم تنفيذه من قِبلي لكني لست صاحب الفكرة». وخلص إلى القول: «أنا لم أحب السياسة يوما، لأني ببساطة فنان كل مصيبته أنه يهوى العراق».

أعماله

من أعمال الفنان عبد الغني حكمت.

ساهم عبد الغني حكمت في أغلب المعارض الوطنية داخل القطر وخارجه وحصل على جائزة احسن نحات من مؤسسة كولبنكيان عام 1964، له مجموعة من التماثيل والنصب والجداريات في ساحات ومباني العاصمة بغداد منها تمثال شهرزاد وشهريار، علي بابا والأربعين حرامي، حمورابي، جدارية مدينة الطب ونصب السندباد البحري في مدخل فندق الرشيد والمتنبي وبساط الريح والخليفة أبو جعفر المنصور والجنية والصياد، إضافة إلى أعمال أخرى لا تحصى، منها 14 لوحة جدارية في إحدى كنائس بغداد تمثل درب الآلام للسيد المسيح.

من أعمال الفنان عبد الغني حكمت.

كما أنجزالفنان عبد الغني حكمت الذي يغد من جيل الرواد في الفن العراقي الحديث أنجز في ثمانينات القرن الماضي إحدى بوابات منظمة اليونيسيف في باريس وثلاث بوابات خشبية لكنيسة «تيستا دي ليبرا» في روما ليكون بذلك أول نحات عربي مسلم ينحت أبواب كنائس في العالم، فضلا عن إنجازه جدارية الثورة العربية الكبرى في عمان وأعمال مختلفة في البحرين تتضمن خمسة أبواب لمسجد قديم وتماثيل كبيرة ونوافير.

كما ساعد حكمت في عمل نُصب الحرية الذي كان من تصميم أستاذه النحات العراقي المعروف جواد سليم الذي وافاه الأجل في سن الثانية والأربعين قبل اكتمال هذا العمل الذي يرمز إلى مسيرة الشعب العراقي من زمن الاحتلال البريطاني إلى العهد الملكي ثم الجمهوري.

تمثال المتنبي لعبد الغني حكمت.

وتم إنجاز نصب الحرية خلال عامين في فلورنسا بإيطاليا وهو بطول 50 مترا ويضم 25 شخصية بالإضافة إلى الثور والحصان، ويعد أحد أكبر الأنصاب في العالم، ونُقل إلى بغداد عام 1961 في طائرة خاصة انذاك.

من أعمال الفنان عبد الغني حكمت.

بعد أبريل 2003 ددمرت وسرقت 150 تمثالا من منحوتاته من البرونز والخشب والحجر و300 وساماً وميدالية وشارة من الذهب والفضة والنحاس والبرونز كانت معروضة في متحف ببغداد وتمثل معظم مسيرته الفنية، كما اجتث العملاء الصغار المتحكمون بالعراق بعضاً من أعماله الفنية الخالدة، الا ان محمد غني حكمت ظل يعمل بشغف وإخلاص آملا بالعودة الى بغداد ليكمل مشواراً بدأه قبل اكثر من ستين عاماً.

كان يأمل بأن يعود الى بغداد يوما لانجاز ثلاثة اعمال برونزية:

الاول تمثال للسندباد البحري عائم وسط نهر دجلة، والثاني نافورة مصباح علاء الدين السحري في ساحة الخلاني، والثالث لحرامي بغداد، تلك الشخصية التي اشتهرت في العصر العباسي، عندما كان يتلثم بالليل ليسرق أغنياء بغداد ويوزع بعد ذلك المال على الفقراء..[2]

وبالفعل فقد كان اكمل كل المخططات واعدَّ المجسمات الصغيرة وكان يأمل ان تستتب الاوضاع في بغداد حتى يتمكن من انجاز هذه الاعمال، وماكان يدري انه سيرحل بعيداً عن بغداده الحلم.. محمد غني حكمت، لانقول وداعاً، فكيف نودع من تصافح أعيننا أعماله كل يوم..في ذكرى رحيله أستعيد حواراً معه جرى قبل أكثر من 10 سنوات.

مجموعة من التماثيل والنصب والجداريات التي صممها في بغداد

لم يكن أحد من افراد عائلته مارس فن الرسم أو النحت وهو من أسرة محافظة ومن بيئة كان الكثير منهم ينظر إلى فن النحت على انه من الامور المحرمة في نظر الشرع، إستنادا إلى مقابلة مع النحات محمد غني حكمت ، قد تكون تأثيرات الطفولة عندما كان يذهب إلى نهر دجلة ويعمل من الطين الحر اشكالاً لحيوانات أو قد تكون الزخارف والمقرنصات والقباب التي كانت تزين الاضرحة في مدينة الكاظمية الاثر الخفي في نزوعه إلى فن النحت.

نصب الفانوس السحري

نصب الفانوس السحري خلال مرحلة الإنشاء.
نصب الفانوس السحري في بغداد.

نصب الفانوس السحري يقع في بغداد ساحة الفتح بمنطقة الكرادة بجوار المسرح الوطني وهو عمل يجسد المصباح السحري المعروف في قصص الف ليلة وليلة البغدادية،وهو بارتفاع (8) أمتار ويكون مع القاعدة بارتفاع (10) أمتار إذ تم انجاز اعمال تثبيت التمثال وافتتاحه عام 2011 من قبل امين بغداد صابر العيساوي بعد نصبه و اكمال اعمال النافورة الخاصة به.[3]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أسلوبه

تظهر في تجربة النحات محمد غني حكمت سمات أسلوبية ناتجة عن تأثره بالنحت السومري والأختام الأسطوانية السومرية بما تتركه من تعاقب الأشكال المستطيلة المستدقة في الطين الذي تطبع فيه وهو أمر ظاهر في العديد من أشكاله" لدى محمد غني نبرة تعبيرية تذكرنا بالنحت الآشوري أو البابلي أو الأكدي ومنذ منتصف الستينيات تحول محمد غني في نحته إلى فن العمارة الزخرفية ثم أعتمد على نظام تكراري يتشكل بوحدة نظامية أساسها الحرف العربي واتجه كليا إلى نماذج وتشكيلات وتكوينات جاءت نتيجة متابعة تجريدية لأشكال تشخيصية سبق ان عالجها.


المعارض الفنية

1958.

  • معارض مشتركة متجولة خارج العراق منذ 1951.
  • المعارض التي اقيمت لجمعية التشكيليين ونقابة الفنانين داخل وخارج العراق.


نشاطاته


وفاته

توفي في 17 سبتمبر 2011 في عمان، الأردن، بعد اصابته بجلطة وتوقف عمل الكليتين.[4]

معرض الصور


انظر أيضا

المصادر

  1. ^ وفاة النحات العراقي محمد غني حكمت في عمان، الجيران
  2. ^ عبد الغني حكمت نحات بكت تماثيل بغداد وساحاتها بفراقه، الجدبدة
  3. ^ "نصب الفانوس السحري للرحل محمد غني حكمت". البيان. 2011-12-26. Retrieved 2022-01-04.
  4. ^ وفاة النحات العراقي محمد غني حكمت في عمان، الجيران

[1] [2] [3]