محمد حلمي هلال

محمد حلمي هلال

محمد حلمي هلال (29 يونيو 1958) سيناريست وكاتب مصري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد محمد حلمي هلال في 29 يونيو 1958 في أسرة بسيطة تسكن حي المنيل بالقاهرة، لأب قاهري وأم ريفية من ميت غمر. وتعلم حلمي مع إخوته الصبيان الأربعة في مدارس المنيل وبين سينماتها الخمس: منيل بالاس، الجزيرة، الروضة، جرين، سينما المنيل. قضى محمد أحلى سنوات عمره على شاطئ النيل بالمنيل، وتصعلك مع أصدقاء عمره رضوان الكاشف، ومجدي أحمد علي، وعادل السيوي. ومع هذا العدد من دور السينما في المنيل، كان من البديهي أن يُخرج هذا الحي كل هؤلاء السينمائيين.

في هذا الوقت ظهرت في محمد موهبة الرسم، ومن حسن حظه كان والده محباً للقراءة، ولذلك فقد تعرف محمد مبكراً على أدب نجيب محفوظ وطه حسين وتوفيق الحكيم، ثم تعمق في قراءاته فبدأ يقرأ هيمنجواي وتشيكوف.


السياسة

بدأت علاقة محمد بالسياسة عندما كان في الصف الثالث الإعدادي، فلقد كان واقفاً يتفرج على مظاهرات طلبة الجامعة احتجاجاً على عبد الناصر، وهي المظاهرات التي كان من المعتاد أن تمر بشارع المنيل قادمة من كوبري عباس ومتجهة إلى كلية الطب. شاهد محمد ابن خالته في المظاهرة فانضم إليه، ليفاجأ بأنه مصاب من أثر الاشتباك مع الشرطة.

بعد أن رفض أبوه التحاقه بكلية الفنون الجميلة، التحق محمد بكلية الحقوق. وبعد ثلاثة أشهر من دخوله الكلية تم القبض عليه بتهمة الرسم. فلقد اختار أن يعبر عن غضب الشعب في تلك الفترة بطريقته الخاصة، فرسم لوحة بها مجموعة متباينة الأحجام من الأيدي البشرية وهي ترتفع معلقة في الهواء، وثبّت أعلى اللوحة رغيفاً تمتد إليه كل هذه الأيدي ولا تطاله. وفي صباح كل يوم وهو متجه للجامعة كان يأخذ من والدته رغيفاً لتغيير رغيف اللوحة. مع الوقت أصبحت عملية تغيير الرغيف الصباحي أشبه بعملية تغيير الحرس الجمهوري، حيث أصبح الطلبة يتجمهرون لرؤيتها كل يوم. ولما كانت الجامعة مشتعلة بأحداث ما عُرف بالكعكة الحجرية، فقد رأت أجهزة الأمن أن "الواد أبو رغيف" يثير الشغب والبلبلة، لذلك قبضت عليه.

فوجئ محمد بنفسه في السجن وسط أسماء كبيرة كان يسمع عنها ويجلها مثل أحمد نبيل الهلالي، وكان محمد وصديق آخر له من أصغر المعتقلين سناً وقتها في سجن القلعة. وعندما شاهدهما الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم كتب فيهما قصيدته الشهيرة "صباح الخير على الورد اللي فتح في جناين مصر". كانت تجربة السجن المبكر تلك قاسية جداً على محمد، وخرج منها مصمماً على تقييم ذاته، فلقد دخل السجن بتهمة فكر معين، فبدأ يقرأ ليعرف ما هو هذا الفكر ولماذا هو تهمة.

وبسبب إجراء بيروقراطي اسمه كشف المعتقلين، أُلقي القبض على محمد مرتين متتاليتين. وفي عام 1973 قضى محمد تسعة أشهر في سجن القلعة الذي تجمع فيه مجموعة كبيرة من مثقفي وسياسي مصر من جميع تيارات المجتمع. وفي عام 1975 قضى عشرة أشهر أخرى بتهمة الشيوعية. كان محمد قد واصل هوايته في الرسم، وتخصص في إقامة ندوات شعرية وغنائية وعروض سينمائية في الجامعة ضمن نشاطات أسرة ناصر التي كان الدكتور حسام عيسى مقررها، والتي ضمت بين صفوفها شباباً موهوباً مثل المخرج المسرحي محسن حلمي، والممثل سامي مغاوري، والمحامي أمير سالم، وعماد توكل.

الكتابة

بعد تخرجه من كلية الحقوق عمل محمد بالمحاماة لمدة ثلاث سنوات، اكتشف بعدها أنه لا يصلح أبداً لهذه المهنة. كانت هموم البسطاء تسكن قلب محمد وعقله، لذلك اختار أن يعمل محامياً من على قهوة ريش، بعد فترة قصيرة من العمل في مكتب د. عصمت سيف الدولة. اختار محمد أن يأتي له الزبائن على القهوة، ورفع للشاعر نجيب سرور، صاحب الأميات الشهيرة، أكثر من قضية وكسب له حقوقاً كثيرة. ولكن عرف محمد أنه أخطأ في رهانه، فقد اكتشف أن صورة المحامي لدى الناس هو ذلك الشخص الذي يجلس في مكتب فخم مرتدياً البذلة وربطة العنق، فتأكد لمحمد أنه سيصبح أفشل محامٍ في العالم، وهجر المحاماة بلا عودة.

في الوقت نفسه بدأ محمد في كتابة مقالات تاريخية وإرسالها إلى مجلة الهلال حيث تبنى الكاتب مصطفى نبيل نشر هذه المقالات. كما كان قد راسل مجلة العربي أكثر من مرة في فترة تولي أحمد بهاء الدين مسئولية تحريرها. وعندما تولى بهاء الدين رئاسة تحرير مجلة الشموع ارسل إلى محمد حلمي هلال يستكتبه. وكان بهاء الدين معجباً بكتابة محمد، ويرى فيه مشروع كاتب ممتاز.

كانت تلك المقالات التي يكتبها عن حكايات من تاريخ مصر تجدد في داخله حنينه القديم للسينما التي استمرت علاقته بها طوال هذه السنوات. وبينما كان يقرأ في تاريخ الجبرتي عن قصة احتفالات المصريين بعيد فيضان النيل، شاهد صورة سينمائية بين سطور الجبرتي الذي حكى عن مشهد إلقاء المصريين لقشور البيض الموقد بفتيل على سطح النيل، أخذ يتأمل هذا المشهد على شاشة السينما، وقرر أن ينحاز للسينما. يكتب الآن للجرائد المصرية المستقلة مثل عموده الصحفى اليومى عالم قذر الذي ينشر بجريدة الدستور المصرية اليومية.

السيناريو

في شقة صغيرة تكاد تكون خاوية من الأثاث ظل محمد لمدة عام كامل يقرأ كتب السيناريو ويترجم كتب قسم السيناريو بجامعة كامبردج، ويقرأ نصوص السيناريو المختلفة ويتعلم منها، وبدأ في كتابة أول سيناريو له باسم "الخروج من الجلد" عن إبراهيم الهلباوي، محامي جلاد دنشواي الذي صار نموذجاً صارخاً لخيانة الوطن. كتب محمد هذا السيناريو مستعيناً بمذكرات الهلباوي المكتوبة بخط اليد والتي أملاها على الصحفي صبري أبو المجد. وبدون أي سابق معرفة قرر أن يتصل بالمخرجة إنعام محمد علي التي أُعجبت بالسيناريو وأخرجته في سهرة تليفزيونية عُرضت في مهرجان تليفزيوني بالصين وحصلت على الجائزة الذهبية به.

بعد ذلك كتب محمد لإنعام محمد علي عملين متتاليين هما صائد الأحلام عن قصة الكاتب الراحل عبد الوهاب مطاوع وحكايات الغريب عن قصة الأديب جمال الغيطاني.

وعلى أثر النجاح المذهل لفيلم "حكايات الغريب" كتب محمد مسلسل "بوابة المتولي" عن فكرة لأسامة أنور عكاشة. وأثناء كتابته للمسلسل كتب فيلم "يا دنيا يا غرامي" بناء على طلب شخصي من صديقه مجدي أحمد علي، الذي كان محمد قد رشحه من قبل ليكون مساعداً لإنعام في فيلم "حكايات الغريب". وأُعجب المنتج رأفت الميهي بسيناريو "يا دنيا يا غرامي" وقرر أن ينتجه، فحصد الفيلم 28 جائزة كان نصيب محمد منها خمس.

بعد نجاح فيلم يا دنيا يا غرامي كتب محمد عدد من المسلسلات لشركات خاصة مثل طعم الأيام وأحلامكو وحال الدنيا وسهرات تليفزيونية مثل المشروع ومنتهى العطف والحريق.

ثم كتب فيلم "هيستريا" من إخراج عادل أديب، وإنتاج ناهد فريد شوقي، وبطولة أحمد زكي، وعبلة كامل، وعبد الله فرغلي، وشريف منير، والكثير من النجوم غيرهم.

وهنا بيان بالأعمال التي كتبها المؤلف محمد حلمي هلال للسينما والتليفزيون، وأيضاً الجوائز التي حصل عليها:

الأفلام السينمائية

  1. حكايات الغريب - إخراج إنعام محمد علي - إنتاج التليفزيون المصري
  2. صائد الأحلام - إخراج إنعام محمد علي - إنتاج التليفزيون المصري
  3. يا دنيا يا غرامي - إخراج مجدي أحمد علي - إنتاج ستوديو 13 رأفت الميهي
  4. هيستيريا - إخراج عادل أديب - إنتاج أفلام ناهد فريد شوقي
  5. دخلة وداد - إنتاج شركة أفلام نور الشريف (لم ينفذ)
  6. حكاية قرنفل - إنتاج أفلام ناهد فريد شوقى (لم ينفذ)
  7. مناخوليا - إنتاج أفلام محمد فوزي (لم ينفذ)

الأعمال التليفزيونية: مسلسلات وسهرات

  1. الخروج من الجلد – إخراج إنعام محمد علي – إدارة إنتاج الفيديو بالتليفزيون المصري
  2. المشروع – إخراج سعيد عمارة عن قصة حسام فخر
  3. منتهى العطف – إخراج رائد لبيب
  4. الحريق – إخراج محمد النقلي
  5. بوابة المتولي – إخراج فؤاد عبد الجليل – إنتاج شركة عرين فيلم
  6. طعم الأيام – إخراج حسن بشير – إنتاج قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري
  7. متاعب مرزوق – إخراج أحمد السبعاوي
  8. دنيا الهنا – إنتاج أفلام ناهد فريد شوقي (لم ينفذ)
  9. أمانه يا ليل – إخراج حسن بشير – إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي مع تليفزيون دبي
  10. بطة وإخواتها - إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي مع تليفزيون دبي
  11. مسائل عائلية جدا - إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامى مع تليفزيون دبي
  12. القاهرة ترحب بكم – إخراج محمد حلمي – إنتاج التليفزيون المصري
  13. هاتروق وتحلى وتتعدل – إخراج حسن بشير

14 اختفاء سعيد مهران - إخراج سعيد حامد وبطولة هشام سليم وإنتاج مدينة الإنتاج الاعلامى

15- مسلسل أحفاد سى السيد

16- مسلسل زاد الغرام.

17- مسلسل برنس الليالى.

18- مسلسل بياع الهوى.

الجوائز والمهرجانات

  1. الجائزة الذهبية الأولى لفيلم "حكايات الغريب" من مهرجان القاهرة الأول للتليفزيون - أكتوبر 1993
  2. جائزة أحسن سيناريو من جمعية كتاب ونقاد السينما عن فيلم "صائد الأحلام" - 1994
  3. جائزة مهرجان الأسكندرية لأحسن فيلم تليفزيوني عن فيلم "صائد الأحلام"
  4. جائزة التفوق في السيناريو من المهرجان القومي الثاني للسينما المصرية برعاية وزارة الثقافة عن فيلم "يا دنيا يا غرامي" – يونيه 1996
  5. جائزة أحسن سيناريو لعام 1996 عن فيلم "يا دنيا يا غرامي" من مهرجان جمعية الفيلم الثالث والعشرون
  6. جائزة أحسن سيناريو عن فيلم "يا دنيا يا غرامي" من المركز الكاثوليكي المصري - 28 فبراير 1997
  7. جائزة مركز دراسات حقوق الإنسان لدور الكاتب عموما في مجال الثقافة والإبداع - 1997
  8. جائزة معهد العالم العربي بباريس عن فيلم "هيستيريا"
  9. الجائزة الفضية في مهرجان التليفزيون لمسلسل "القاهرة ترحب بكم" - 2006
  10. جائزة أفضل فيلم في مهرجان مونتريال السينمائي الدولي لفيلم يادنيا ياغرامى.
  11. جائزة أفضل ممثلة للفنانة ليلى علوي في مهرجان مونتريال عن فيلم يادنيا ياغرامى.
  12. جائزة أفضل ممثلة للفنانة إلهام شاهين في مهرجان أيام قرطاج السينمائية عن فيلم يا دنيا يا غرامى.
  13. حصل الفيلم (يادنيا ياغرامى) على ثماني جوائز في المهرجان القومي الثاني للسينما المصرية: جائزة الإنتاج الأولى للفنان رأفت الميهي ـ جائزة أفضل إخراج
  14. جائزة أفضل تمثيل (ليلى علوي) ـ جائزة أفضل دور ثاني (ماجدة الخطيب) ـ جائزة أفض مونتاج ـ جائزة أفضل موسيقى ـ جائزة المهرجان الخاصة للفنانة إلهام شاهين.
  15. جائزة التفوق في السيناريو للكاتب محمد حلمى هلال المهرجان القومى الثاني للسينما المصرية (1996)

وصلات خارجية