مؤسسة القدس الدولية

مؤسسة القدس الدولية
200px)
شعار مؤسسة القدس الدولية
النوعغير حكومية
الموقع الإلكتروني[1]

مؤسسة القدس الولية، هي مؤسسة مدنية غير حكومية لا تهدف إلى الربح، تهدف إلى العمل على إنقاذ القدس والمحافظزة على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وتثبيت سكانها وتعزيز صمودهم، في إطار مهمة تاريخية لتوحيد الأمة بكل أطيافها الدينية والفكرية والثقافية والعرقية من أجل إنقاذ القدس عاصمة فلسطين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التأسيس

قضية القدس قضية عربية وإسلامية وإنسانية تعيش في وجدان كل عربي ومسلم ونصير للعدالة، فهي قلب فلسطين النابض، وقد كانت ومازالت محط أنظار العالم عبر التاريخ، ومجمع الأفئدة، وملتقى الأرض مع السماء، بأنبيائها ومقدساتها، وفيها منتهى الإسراء، ومنطلق المعراج إلى السموات العلى، وهي قبلة المسلمين الأولى، والتي دعا النبي صلى الله عليه وسلم أن تشد إليها الرحال.

وتحت أسوار مدينة القدس تحتمي كنيسة القيامة، التي يحج إليها المسيحيون من مشارق الأرض ومغاربها، ولها تخفق قلوبهم، وتهفو نفوسهم، فعلى أرضها عاش المسيحيون مئات السنين، وعلى ترابها كُتبت قصة إيمانهم الأولى التي تتناقلها كتبهم المقدسة عبر الزمان والمكان.

القدس أرض الأنبياء، مأوى الصالحين، فهي أرض المحشر والمنشر، ومهاجَر إبراهيم، وديار أيوب، ومحراب داوود ، وعجائب سليمان، هي أرض الله المباركة والمقدسة مصداقاً لقول الله تعالى: "ونجينا لوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين". القدس هذه الدرة العزيزة، زهرة المدائن، وعاصمة عواصم العرب والمسلمين، باقية دماً في الذاكرة والوجدان، لن تنسى، وستبقى رغم ما أصابها عربية الهوية، إسلامية الحضارة، منغرسة في عمق التاريخ بثوبها العربي الأصيل.

ولكن هذه المدينة تعيش اليوم خطر السلخ عن أمتها العربية وحضارتها الإسلامية، فقد احتلها اليهود ودنسوا مقدساتها، وأباحوا لأنفسهم باسم "ارتباطهم الروحي" بها طمس معالمها، وطي حضارتها وهدم مقدساتها الإسلامية والمسيحية، محاولين بكل الضروب والوسائل انتزاع القدس من محيطها وعمقها العربي والإسلامي، وذلك ضمن مخطط مدروس بعمق منذ أن بدأت الصهيونية العالمية بالتخطيط للهجرة إلى فلسطين، وإقامة وطن قومي لهم فوق ترابه.

وذوداً عن حياض القدس، وحفاظاً على مقدساتها، ومن ساحات الأقصى الشريف تفجرت انتفاضة الشعب الفلسطيني في 28/9/2000 لتعم جميع فلسطين فعرفت بـ "انتفاضة الأقصى المباركة"، واستجاب لصداها العالم العربي والإسلامي بأسره، فتحرك وجدان الأمة، وهبت تطالب بالجهاد والمقاومة لإعادة القدس إلى حضن الأمة، فكان للمؤتمر القومي الإسلامي الثالث، المنعقد في بيروت بتاريخ 21-23 كانون الثاني / يناير 2000م، فضل السبق بوقفة مشهودة، فاتخذ قراراً بتشكيل لجنة من بين أعضائه لعقد مؤتمر بعمل على إنقاذ مدينة القدس، قرر بدوره إنشاء "مؤسسة" تعنى بشؤون القدس وتساهم في إنقاذ هذه المدينة المقدسة، وتحافظ على طابعها الحضاري، وتتصدى لمحاولات تهويدها وتهجير أهلها، وتواجه التهديدات ببسط السيادة الصهيونية عليها.

وقد تمكنت اللجنة التحضيرية من عقد مؤتمر القدس في 30/1/2001م فوق أرض لبنان المقاومة، وبمباركة من الجمهورية اللبنانية حكومة وشعباً، وعلى رأسهم فخامة الرئيس العماد إميل لحود، وبمشاركة مئات العلماء والقادة والمفكرين الذين لبوا نداء القدس من أربعين دولة فمثلوا الأمة العربية والإسلامية بمختلف تياراتها وأعراقها وطوائفها، وتبنوا فكرة إنشاء "مؤسسة القدس"، فأقروا نظامها الأساسي مع التعديلات المقترحة، وانتخبوا من بين أعضاء مجلس الأمناء هيئة لرئاسة الأمناء برئاسة فضيلة الشيخ الدكتوريوسف القرضاوي، وثلاثة نواب للرئيس هم: معالي الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، وسماحة حجة الإسلام السيد علي أكبر محتشمي، ومعالي الأستاذ ميشيل إده، والدكتور محمد مسعود الشابي (أميناً للسر).

كما قرر مجلس الأمناء اعتبار اللجنة التحضيرية لتكون هي الهيئة التأسيسية لمؤسسة القدس وتضطلع بمهام مجلس الإدارة المؤقت لمدة ستة أشهر إلى حين انعقاد المؤتمر الثاني للمؤسسة، وذلك لإنجاز عدد من المهام التأسيسية أهمها: اختيار مقر للمؤسسة والعمل على تأسيسه وتأثيثه، وإشهار وجودها قانونياً على الأرض اللبنانية، واستكمال كافة اللوائح والنظم، ووضع الاستراتيجية والخطط التنفيذية والميزانية، والإعداد لعقد المؤتمر الثاني لمؤسسة القدس.

ومنذ ذلك الحين انطلقت "مؤسسة القدس"، ساعية إلى بناء نفسها وتقوية جذورها، لتأخذ على عاتقها مهمة مواجهة مشاريع تغريب المدينة وتهويدها واقتلاع سكانها، والحفاظ على مقدساتها وأوقافها ودعم صمود سكانها، أمام مخططات وممارسات الاحتلال التي تعمل بشكل منظم لضرب الوجود العربي والإسلامي فيها بكل مستوياته، فصادرت الممتلكات وصادرت حقوق البناء والترميم، وهدمت وصادرت جزءاً من المقدسات، وضيقت الخناق على البقية أملاً في أن يمحوها الزمان وهي تواجهه دون أن تطالها يد العناية أو الترميم، وفرضت ضرائب أشبه بالأتاوات على السكان ولم تقدم في مقابلها أي خدمات تذكر، وحولت القليل الذي تقدمه من الخدمات إلى مدخل لإذلال المواطنين المقدسيين أو تجنيدهم لخدمتها، وعزلت سكان المدينة عن عمقهم العربي ووصلتهم بنتوءات استيطانية يهودية في حدود مصطنعة معلنة من جانب واحد، ولم تفوت فرصة لحرمان المواطنين من حق دخول المدينة أو الإقامة فيها، وأطلقت يد المستوطنين لإيذاء السكان وعاونتهم في انتحال ملكية أراضي المقدسيين وعقاراتهم، وكل ما ذكرنا غيض من فيض. في مواجهة كل ذلك انطلقت "مؤسسة القدس" مراهنة على العمق الجماهيري العربي والإسلامي، لتجمع وتأطر وتوحد كل الجهود لتصبها في قلب الصراع، في مواجهة مشروع الاحتلال في مدينة القدس.


الأهداف

الأهداف التفصيلية

تسعى مؤسسة القدس إلى تحقيق هذه الرؤية من خلال جملة من الأهداف التفصيلية:

1- مواجهة المخططات الصهيونية لتهويد القدس ومنع طمس معالمها الحضارية.

2- تثبيت وجود الشعب الفلسطيني في القدس وتوفير جميع مقوّمات صموده.

3- نشر الوعي والفهم الدقيق لطبيعة الصراع مع الصهيونية وخطره على القدس.

4- تعزيز التفاهم الإسلامي - المسيحي حول القدس فلسطينياً وعربياً ودولياً.

5- توحيد الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي وجمعه حول مشروع إنقاذ القدس.

6- كشف الممارسات اللإنسانية ضد الشعب والأرض والمقدسات والمؤسسات المختلفة.

الأهداف المرحلية

وتضع نصب عينيها تحقيق الأهداف المرحلية التالية خلال المرحلة القادمة:

1- السعي لتحقيق الاستقرار والاكتفاء المالي والإداري للمؤسسة لتتمكن من تنفيذ استراتيجيتها .

2- النهوض بالتربية والتعليم للمجتمع الفلسطيني لمواجهة خطط التجهيل التي تمارسها دولة الاحتلال.

3- إنشاء منظومة إعلامية متكاملة لمواجهة خطط التضليل والتزييف وإعلام الهزيمة والإنتكاس.

4) توسيع جبهة مناهضة التطبيع وخاصة الثقافي مع دولة الاحتلال الصهيوني لمواجهة ثقافة وفكر الاستسلام.

5- الحفاظ على الوضع الصحي للمجتمع الفلسطيني في القدس لمواجهة خطط الاحتلال الصهيوني.

6- تثبيت المجتمع الفلسطيني في مساكنه لمواجهة خطط الاحتلال في التهديم والتهجير والتشريد والاستيطان.

7- السعي لتحقيق فك الارتباط الاقتصادي عن المحتل الصهيوني لمواجهة خططه في الحصار والتجويع.

8- توفير الأمن الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني في عموم فلسطين والقدس خصوصاً، في إطار دعم صموده وتلبية احتياجاته الإنسانية ورفع المعاناة عنه في الداخل والخارج.

9- الإسهام بفاعلية في التمثيل الشعبي السياسي لقضية القدس ومواجهة خطط التهويد والتطبيع والتسوية.

10- بناء رأي عام شعبي يلتف حول قضية القدس وتوعية الأمة تجاه واقع مدينة القدس ومستقبلها في ضوء مخططات المشروع الصهيوني ومؤمراته، وحشد طاقاتها في مواجهة ذلك.

11- التأثير على اتجاهات الرأي العام العالمي تجاه القدس في مواجهة الدعاية الصهيونية.

12- إبراز قضية المقدسات الدينية في مدينة القدس وخاصة المسجد الأقصى والمحاولات الصهيونية لهدمه.

أنشطتها

بمجرد تأسيسها، كانت المهمة الأولى للمؤسسة هي تأطير استراتيجيتها وأهدافها ووسائلها وبرامجها ومشاريعها التي تتعرفون عليها في صفحات موقعها ومن ثم العمل على امتلاك القدرات والمؤهلات اللازمة للقيام بهذه المشاريع، ومد الجسور مع العاملين من أجل القدس لتحقيق رؤيتها بجمع وتأطير الجهود العاملة من أجل القدس.

فكان مؤتمرها الثاني في بيروت بتاريخ 16/2/2002، ومن ثم عقدت عدة اجتماعات لهيئتها التأسيسية ومجلس إدارتها في كل من اليمن وإيران لإتمام إطلاق وتشغيل المؤسسة، فحصلت على رخصة تشغيلها كـ"مؤسسة دولية" بقرار من مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية بتاريخ 15/7/2002، كما حصلت على ترخيص قانوني لإنشاء فرعها الأول في الجمهورية اليمنية بعد موافقة فخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبد الله صالح. والمؤسسة تسعى لاستكمال إجراءات الموافقة من قبل الجهات الرسمية لافتتاح فروع لها في كل من سوريا وإيران والأردن والجزائر وأندونيسيا وقطر والسودان، إلى أن تتمكن من إنشاء فروع لها في كل أنحاء المعمورة بإذن الله، لتبقى القدس نقطة التقاء وتوحيد للعرب والمسلمين مهما تباعدت المسافات.

وبتاريخ 5-7/5/2004 عقدت مؤسسة القدس مؤتمرها الثالث برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية في ظروف عصيبة ومعقدة، حيث تشهد الأمة العربية والإسلامية حملة عدوان منظّم ومبرّمج لطمس هويتها وكسر إرادتها واستئصال عزتها وكرامتها في حرب كان وما يزال الشعب الفلسطيني البطل رأس حربتها، فصعد الاحتلال الصهيوني مسلسل جرائمه الدموية لاجتثاث الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية والإسلامية، وصعد إجراءاته في القدس والحرم القدسي وواصل تخريب المقدسات والتضييق على روادها وأخذ يشيع و"يحذر" من قرب تفجير أو هدم أو انهيار المسجد الأقصى أو أجزاء منه.

ثم جاء الملتقى الأول للمؤسسات العاملة من أجل القدس في بيروت بتاريخ 23-25/6/2004 بمبادرة من مؤسسة القدس وبمشاركة أكثر من أربعين هيئة ومؤسسة تعمل من أجل المدينة المقدسة، توافقت فيما بينها على تأسيس "شبكة المؤسسات العاملة من أجل القدس" لتعمل جميعاً على تنسيق وتكثيف الجهود ومد جسور التعاون لرفع مستوى أدائها في خدمة مدينة القدس.

وتعمل مؤسسة القدس حالياً، بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الأخرى العاملة في المجال، على تلبية الحاجات العملية للمدينة وسكانها من خلال شبكة من المشروعات المدروسة والمترابطة، أملاً في أن تسد بعض ما تخلقه سلطات الاحتلال من فجوات متعمدة ونقاط ضعف لطمس معالم المدينة وترحيل سكانها، وتأمل أن تتمكن من توسيع نشاطها ورفع كفاءته عاماً بعد عام.

مبادئ المؤسسة

تؤمن مؤسسة القدس بالمبادئ التالية:

1- مدينة القدس أولى القبلتين ومسرى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، فيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين الذي بارك الله حوله، وقبة الصخرة المشرفة، وكنيسة القيامة، مدينة عربية – إسلامية ترزح تحت الاحتلال الصهيوني، ويتمسك العرب والمسلمون بعروبتها وبحقوقهم التاريخية فيها.

2- أنّ العهدة العمرية التي وقعها الخليفة عمر بن الخطاب مع البطريرك صفرونيوس تعتبر أساساً استراتيجياً لعلاقة المواطنين المسلمين والمسيحين وتعايشهم في القدس وفي أنحاء فلسطين كافة.

3- فلسطين أرض عربية إسلامية، وما طرأ عليها من احتلال وتهويد، هو باطل، وتجب مقاومته بكل الوسائل المتاحة مهما كلف الأمر وطال الزمن .

4- تحرير القدس وفلسطين وإعادة سيادة أمتنا عليها واجب ديني وقومي على العرب والمسلمين جميعهم، حكاما وشعوبا، ويضطلع بمسؤوليته كل العرب والمسلمين، والشعب الفلسطيني هو طليعة الراية في مقاومة الاحتلال ومعركة التحرير.

5- إن علاقة العرب والمسلمين بالقدس وفلسطين ليست علاقة دينية فقط، بل هي أيضا علاقة قومية، وعليه فإن القبول بأي شكل من أشكال الولاية الدينية، دون السيادة السياسية الفلسطينية عليها، يكرس الاحتلال ويحول دون استكمال شروط الولاية الدينية التي لا تقوم بوجود الاحتلال أصلا.

6- إن الاتفاقيات والمعاهدات التي عقدت بين بعض الحكومات العربية وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وبين الكيان الصهيوني، هي اتفاقيات ومعاهدات إذعان استسلامية تهدد الحقوق التاريخية الثابتة للعرب في فلسطين، ولا يمكن أن تضفي الشرعية على العدوان والاحتلال في القدس وفي فلسطين.

7- اللاجئون والنازحون الفلسطينيون أخرجوا من القدس ومن بلادهم عموماً ظلما وعدوانا بسبب الإرهاب الصهيوني والحرب والمذابح والطرد القسري والتهجير وسائر الجرائم والممارسات البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، ويحاول مع جهات دولية أخرى توطينهم في الدول العربية، الأمر الذي نرفضه ونقاومه، ولذلك فإننا نتمسك بحق الفلسطينيين في تحرير وطنهم والعودة إليه.

8- إن أراضي القدس خاصة، وفلسطين عامة، ملك لشعبها الفلسطيني، وهي أرض "وقف إسلامي" يحرم التنازل عنها أو بيعها للاحتلال أو لوكلائه، كما يحرم قبول التعويض عنها. والتمسك بهذه الأرض التي باركها الله، هو جزء من عقيدة المسلم، إن تنازل عنها، تنازل عن عقيدته.

9- إن استمرار مقاطعة دولة الاحتلال الصهيوني عربيا وإسلاميا، سياسيا واقتصاديا وثقافيا، على المستويات جميعا، يشكل سلاحا فاعلا في يد العرب والمسلمين على طريق التحرير، ولذلك فإنه يتحتم أن تعود الدول العربية والإسلامية والصديقة التي أصبحت تعترف بدولة الاغتصاب والعدوان والعنصرية وتتعامل معها، إلى استخدام هذا السلاح.

10- إن سياسات الإدارات الأمريكية في دعم العدوان الصهيوني على القدس وفلسطين والأمة العربية والإسلامية ، يضعها في مواجهة الأمة وحقوقها وتطلعاتها، وهو ما يستلزم ممارسة الضغوط السياسية والإعلامية والاقتصادية الشعبية والرسمية حتى تعيد النظر في هذه السياسات.

11- إن حقوقنا في وطننا ومقدساتنا حقوق طبيعية وتاريخية، اكتسبناها من خلال تجذرنا في أرضنا وعلاقتنا التاريخية بها، ولا نسمح لأية هيئة دولية بأن تتدخل في هذا الحق الطبيعي، ونرفض من هذا المنظور كل القرارات التي تمس بحقوقنا الطبيعية والقومية والدينية في القدس وفلسطين.

12- إن معاهدة سايكس بيكو، وما نتج عنها من وعود وعمليات تقسيم وإقامة جغرافيا سياسية جديدة، لا سيما في بلاد الشام، أسست لزرع دولة الاحتلال الصهيوني في فلسطين، ومهدت لاحتلال القدس، ودعمت كل خططه ومشاريعه في هذا الاتجاه. ولذا فإننا نعلن إدانتنا لها ورفضنا لكل ما بني عليها وما نتج عنها.

13- أن ّ التعصب الصهيوني نابع من تكوين الصهوينية العقائدي التوراتي التلمودي، وهو في صلب تكوينها منذ قامت، وهو كذلك نهج يوجه كل القوى الصهيونية مهما اختلفت أو تناقضت، وقد ظهر التعصب العنصري بكل أبعاده في مسلك الصهاينة جميعا، وتمثل في اغتصاب الأرض وطرد السكان، وارتكاب المجازر، وتبرير كل أشكال العدوان والاستخفاف بكل المباديء والقيم.

14- الخطر الصهيوني لا يقتصر على القدس وفلسطين وحدها، إنما يهدد الوطن العربي والأمة، إذ ما زالت دولة الاحتلال تتابع تنفيذ مشروعها الاستيطاني التوسعي الاستعماري بكل الوسائل. وهي تتبع سياسة الضم والتهويد، كما في الجولان وجنوب لبنان وباقي الأراضي المحتلة.

15- إن خيار المقاومة والإعداد الشامل لمعركة التحرير بامتلاك كل مقومات الوعي والوحدة والقوة على أرضية العلم والإيمان والعمل بهما، وبكل الأشكال والوسائل والأدوات الممكنة، حق مشروع للشعوب الواقعة تحت الاحتلال.

الرؤية

تسعى مؤسسة القدس إلى أن تكون أكبر وأوسع إطار مدني عربي وإسلامي وعالمي، يجمع ويمثل ألوان الطيف الديني والمذهبي والفكري والسياسي والعرقي والثقافي للأمة العربية والإسلامية، وينظم جهودها للحفاظ على الهوية الحضارية للقدس وإنقاذها ودعم أهلها في الداخل والخارج، في إطار مهمة تاريخية هي العمل لتوحيد الأمة على تحرير فلسطين.

الوسائل

تعتمد المؤسسة الوسائل التالية لتحقيق أهدافها:

1- إقامة المؤتمرات والندوات وتنظيم البرامج واستخدام كافة وسائل الإتصال الحديثة للوصول إلى القوى والشخصيات المؤثرة وجمهور العرب والمسلمين.

2- تنمية الموارد المالية وتأمين التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات والبرامج بالوسائل المتاحة.

3- إصدار الأبحاث والدراسات والتقارير والنشرات حول قضية القدس تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً.

4- الاتصال بالمؤسسات الرسمية والأهلية العربية والإسلامية والدولية وحثها والتعاون معها في أداء دورها تجاه القدس.

5- إنشاء الفروع وتعيين المندوبين وعقد اتفاقيات الشراكة والتعاون مع الهيئات المختلفة في الأقطار.

6- تنمية الموارد البشرية العاملة من أجل القدس كماً ونوعاً، ورفدها بالقطاعات المختلفة الشبابية والنسائية والمهنية.

مشاريع وبرامج

تتبنى مؤسسة القدس مجموعة مدروسة ومتكاملة ومتجددة من المشاريع التي تمولها وتنفذها بالتعاون والتنسيق مع العديد من الهيئات والمؤسسات، ويمكن تلخيص قنواتها في المجموعات التالية:

1- مشاريع الحملة العالمية لنصرة القدس وخدمة المجتمع وتنميته.

2- شبكة الروابط والجمعيات الأهلية والمهنية من أجل القدس.

3- منظومة برامج الرعاية الاجتماعية الشاملة للمجتمع المقدسي.

4- منظومة برامج حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

5- مشروع التجمع العالمي من أجل القدس.

6- منظومة صناديق الدعم المالي لمدينة القدس.

كما أنها ترحب بكل مشروع جديد مدروس، وتعمل على تبنيه وتفعيله ما دام يحقق أهداف المؤسسة ويصب في تحقيق رؤيتها.

الهيكل المؤسسي

شغل مناصب هيئة الرئاسة حالياً كل من:

1- الرئيس: الدكتور يوسف القرضاوي، العلامة والداعية الإسلامي، ومدير مركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر، ورئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

2- نائب الرئيس: الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، رئيس مجلس النواب اليمني منذ عام 1993، ورئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأقصى وفلسطين، ورئيس لجنة القدس في البرلمان اليمني.( توفي في العام 2007 ولم يعين خلف له بعد).

3- نائب الرئيس: السيد علي أكبر محتشمي، رئيس الرابطة الدولية للبرلمانين المدافعين عن القضية الفلسطينية، والرئيس السابق للكتلة الإصلاحية في البرلمان الإيراني والمستشار السياسي للرئيس الإيراني.

4- نائب الرئيس: معالي الأستاذ بشارة مرهج، وزير الداخلية اللبناني الأسبق. وكان يشغل هذا الموقع قبله معالي الوزير اللبناني السابق ميشيل إدة.

5- أمين السر: الدكتور خالد السفياني، العضو المغربي المؤسس في المؤتمر القومي العربي. وقد حل محل الدكتور محمد المسعود الشابي، المفكر التونسي والعضو المؤسس للمؤتمر القومي العربي، الذي كان يشغل موقع أمين السر في هيئة الرئاسة السابقة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سياسات المؤسسة

خلال عملها على تحقيق رؤيتها الاستراتيجية عبر برامجها ومشاريعها ونشاطاتها، وانطلاقاً من رؤية واضحة لموقع المؤسسة في محيطها العربي والإسلامي، تلتزم مؤسسة القدس جملة من السياسات التي تعكس مبادئها على مختلف المستويات، والتي وضعت لضمان سير عملها نحو تحقيق هذه الرؤية:

سياسات تتعلق بالعمل السياسي والإعلامي:

1- لا تتدخل المؤسسة في الشؤون الداخلية للدول، ولكنها تؤكد على الموقف القومي والإسلامي من قضية القدس.

2- لا تلجأ المؤسسة في خطابها إلى تجريح الهيئات والأشخاص وتبتعد عن الهجوم الشخصي في جميع الأحوال.

3- تعتبر المؤسسة الحق المشروع في المقاومة المدخل الرئيس لحماية القدس وإنقاذها من الاحتلال.

4- تطرح المؤسسة خطاباً سياسياً يتصف بالموضوعية والمنطقية والشمولية يوازن بين المبادئ والطرح السياسي.

5- تعتمد المؤسسة أسلوب الحوار مع جميع القوى والشخصيات السياسية والجماهيرية والثقافية والاجتماعية.

6- تتعاون المؤسسة مع جميع الجهات والمنظمات العربية والإسلامية والدولية العاملة لقضية القدس والمؤمنة بعدالتها.

7- تؤثر المؤسسة الناحية العملية على الدعاية الإعلانية مع الإحسان في استخدام وسائل الإعلام عند اللزوم.

سياسات تتعلق بإدارة المؤسسة:

8- تتبنى المؤسسة مفاهيم العمل المؤسسي الذي يقوم على أنظمة عمل وليس على وجود أشخاص .

9- تعتمد المؤسسة أسلوب الإدارة بالمشروعات وتحض على روح الفريق في إدارة أعمالها .

10- تعمل المؤسسة على تحقيق التوازن بين العمل المحلي (مقر المؤسسة) والعمل العالمي (فروع المؤسسة).

11- تراعي المؤسسة أولويات العمل وتوازن بين المصالح والمفاسد وتراعي الظروف الزمانية والمكانية.

12- الشورى الملزمة هي الأسلوب المعتمد في اتخاذ القرار لدى جميع الأطر التشريعية التنفيذية في المؤسسة.

13- تعتبر المؤسسة أن الثقة بين الجميع ضمانٌ لنجاح عملها.

14- تعتمد المؤسسة مبدأ النقد الذاتي والتقويم المستمر لتطوير الأداء في الخطط والأساليب.

15- احترام الحرية الشخصية وحفظ حقوق العاملين مكفول في كل أطر المؤسسة.


سياسات تتعلق بمالية المؤسسة:

16- تقبل المؤسسة التبرعات والهبات والوصايا والأوقاف من الأعضاء والهيئات الرسمية والشعبية.

17- تتبع المؤسسة سياسة الترشيد في التوظيف والإنفاق المالي قدر الإمكان.

18- تتوسع المؤسسة في تنويع مصادر دخلها بالوسائل المناسبة.

19- تتبنى المؤسسة المشروعات العملية وتعمل على تسويقها والحصول على تمويلها.

20- تسعى المؤسسة للدخول فس مشاريع استثمارية مدروسة لصالح استقراراها المالي والإداري.


سياسات تتعلق بفكر المؤسسة:

21- تستمد المؤسسة أفكارها ومفاهيمها ومنهج عملها من مصادر الثقافة العربية الإسلامية.

22- لا تخوض المؤسسة في الاختلافات الفكرية والفقهية والمذهبية والسياسية .

23- تتبنى المؤسسة سياسة "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه".


مجالات عمل المؤسسة

تقدر المؤسسة أن الرؤية التي ارتضتها لنفسها صعبة التحقيق، وأن الوصول لها يتطلب تجييش وحشد كل الطاقات، وطرق كل أبواب ومجالات العمل، ولأجل ذلك تعمل المؤسسة على تفعيل كافة الدوائر المحيطة بقضية القدس، وتخاطب بإعلامها وأدبياتها، وتخدم بمشروعاتها كافة الشرائح والبنى الاجتماعية ومجالات العمل، وتقسم عملها ومشاريعها إلى داخل وخارج القدس وتوضح الأولويات والمهام المطلوبة على كل مستوى.

فعلى مستوى الدوائر المحيطة بالقضية الفلسطينية تعمل المؤسسة على المستوى الفلسطيني، والعربي، والإسلامي، والدولي، وتمد يدها إلى كل المؤسسات والهيئات والأفراد الراغبين في خدمة القدس من أي دائرة من هذه الدوائر دون تفريق.

وتعمل المؤسسة على صياغة خطابها الإعلامي ومشاريعها بحيث تصل وتشرك الأفراد والأسر والمؤسسات والهيئات الأهلية والمؤسسات السياسية والحكومات، وهي ترحب بكل ما من شأنه أن يوسع إطار خطابها ومشاريعها ليصل إلى كل هذه المستويات.

وهي في خدمتها لقضية القدس تدرك أن واقع الاحتلال يفرض توزيع المهام والنشاطات والبرامج لتحقيق التكامل المطلوب...

  • فتعمل داخل القدس على: تعزيز مستويات الوجود العربي والإسلامي من تملك وإقامة وسكن، وتأمين مقومات الصمود والاستمرار في هذا الوجود من صحة وتعليم وعمل ورعاية اجتماعية، وتدافع عن حقوق الصامدين ضد البطش والتعدي وتعمل على رعايتها على كافة مستوياتها من حقوق عبادة وتنقل وضمان الأمن الشخصي والجماعي، وتتقدم من هذه المستويات إلى مواجهة مخططات التهويد الجغرافي والديمغرافي والحضاري.
  • أما خارج القدس: فتعمل على التأثير في الرأي العام ومواجهة الحملة الصهيونية حول القدس، ومن ثم على نشر الوعي الموضوعي بالقدس ومعالمها الحضارية وقضيتها وواقعها وحاجاتها والأخطار التي تتهددها، وتنطلق من هذه القاعدة لحث الجماهير والمؤسسات والهيئات على تأمين الموارد المالية لخدمة القدس وتنمية مجتمعها، وعلى تأهيل وتنمية القدرات البشرية لخدمة قضية القدس ورفدها بما تحتاجه من متطوعين وناشطين واعين بقضاياها وكوادر عاملة تتفهم حاجاتها وتحترف في عملها.

وهي في عملها داخل وخارج القدس تطرق ميادين العمل الاجتماعي والتعليمي والثقافي والعلمي والإعلامي والصحي والقانوني والخدماتي والإسكاني والاقتصادي والبيئي، وكل مجال مدني من شأن العمل فيه أن يوصلها إلى تحقيق رؤيتها.

الذكرى الأربعين لإحراق الأقصى

ضمن فعاليات الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 وبمناسبة الذكرى الأربعين لإحراق المسجد الأقصى المبارك أطلقت مؤسسة القدس الدولية "الحملة العالمية لنصرة الأقصى في الذكرى الأربعين لإحراقه" تحت عنوان "40 عامًا وناره تشتعل ... فلنحمِ أقصانا". بدأت الحملة في 15/8/2009 واستمرت حتى 5/9/2009 وتزامنت هذه الحملة مع مناسبتين مهمتين هما، حلول شهر رمضان المبارك، وإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009. وسعت المؤسسة من خلالها إلى اغتنام هاتين المناسبتين من خلال التنسيق مع شركائها لتقديم كافة أشكال الدعم المتاحة للمسجد الأقصى المبارك.

إصدارات

التقرير المعلوماتي

  • ستة إصدارات تفصيلية التعليم في القدس، ملفات مقدسية ساخنة، الطفولة في القدس، حصاد اتنفاضة الأقصى، جدار الفصل العنصري، التقرير الإحصائي عن القدس.

نشرة: نداء القدس

أبحاث القدس

رسائل القدس

إصدارات إلكترونية

الكتيبات

الملصقات

تقويم القدس

روابط مساندة للقدس

تسعى مؤسسة القدس لتشكيل عدد من المؤسسات الأهلية الداعمة للقدس

  • رابطة أطباء لأجل القدس ؛ ويوجد عدد من الفروع في عدة دول عربية وأطلق فرع سورية للمؤسسة هذه الرابطة في 12-6-2010 وهويتها :إطار محلي لتنظيم الجهود المبذولة من العاملين في الحقل الطبي نصرة للقدس والقضية الفلسطينية وحضر المؤتمر التأسيس حوالي 250 طبيب وطبيب أسنان وصيدلي من السوريين والفلسطينيين من مختلف المذاهب والتوجهات والانتماءات تجمعهم قضية القدس.
  • رابطة مهندسين لأجل القدس
  • رابطة شباب لأجل القدس
  • رابطة نساء لأجل القدس

مصادر ووصلات خارجية