كثير الزعانف

(تم التحويل من كثيرات الزعانف)

كثير الزعانف
Temporal range: Cretaceous–Recent
[1]
Nile bichir.png
Polypterus bichir
التصنيف العلمي
مملكة:
Phylum:
Class:
Subclass:
Order:
Polypteriformes

بليكر، 1859
Family:
Polypteridae
الجنس

Erpetoichthys
Polypterus
انظر النص.

كثير الزعانف bichirs، أو متعدد الزعانف الجناحية، ويسمى أيضاً الشَّنَم، سمك نهري من رتبة كثيرات الزعانف Polypteriformes (غلصميات الزعانف Branchiopterygii) فصيلة كثيرات الزعانف (الشَنَمية) Polypteridae، التي تضم ـ إضافة إلى كثير الزعانف ـ سمك البوص (القصب) reedfish .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التشريح

جسم كثير الزعانف متطاول، ومغطى بحراشف معينية الشكل rhomboid متينة جداً، وله رأس كبير يشبه رأس الأفعى مسطح ينتهي بفم عريض ذي أسنان واضحة، ومُتَنَفَّسَين (منخرين) ظهريين، وزعنفة ظهرية طويلة مؤلفة من 5 ـ 20 زُعَيْنِفَة finlets متتابعة، يوجد في كل منها شوكة (شعاع قاس) وحيدة وعدد قليل من الأشعة الطرية (اللينة). أما زعانفه الشفعية العضدية فهي ذات فص لحمي قاعدي .


يتميز هذا الجنس بوجود عدد من الصفات البنيوية البدائية للجسم، مثل وجود الدسّام الحلزوني في المعي، والمخروط الشرياني في القلب، والحبل الظهري الذي حل محله فقرات عظمية. كما يتصف كثير الزعانف، في الوقت ذاته، بمجموعة من الخصائص الشكلية الخاصة به لوحده والمرتبطة ببنية الهيكل الداعم للزعنفتين الصدريتين الذي يتألف من قطع عظمية يرتبط بعضها ببعض بمادة غضروفية، وتركيب الزعنفة الظهرية، إضافة إلى وجود الغلاصم الخارجية (غلصمة وحيدة من كل جانب) تبرز فوق الغلاصم العادية لليرقات، والتي تستمر لديها أسابيع عدة من لحظة فقس البيوض.


النظام الغذائي

تتغذى كثيرات الزعانف على الفقاريات الصغيرة، القشريات، والحشرات.[1]

الموئل

يبلغ عدد الأنواع التابعة لجنس كثير الزعانف 10ـ 11 نوعاً. يصل طول الفرد في بعضها إلى 120سم. يتوزع كثير الزعانف في المياه العذبة للقارة الإفريقية، مفضلاً العيش في البحيرات الهادئة المكتظة بالأعشاب المائية، وكذلك في مناطق الغمر المائي المؤقت للفيضانات حول الأنهار. كما يمكنه الحياة خارج الماء فترة من الزمن معتمداً على التنفس الهوائي بمساعدة الكيس السباحي الذي يقوم بوظيفة رئة بدائية. وهو سمك ليلي النشاط، يمضي نهاره في حفر القاع المائي، وجسمه بوضع شاقولي، يرتكز ـ في أثناء ذلك ـ على الزعنفتين الصدريتين والذيل. وتنشط هذه الأسماك ليلاً بحثاً عن غذائها المُكوَّن من الديدان المختلفة ويرقات الحشرات والأسماك الصغيرة.

يُعد كثير الزعانف النيلي ـ أو ما يُعرف باسم سمك البشير P.bichir ـ أكثرها شيوعاً، وهو ينتشر في حوض بحيرة تشاد وأعالي نهر النيل. ويتميز هذا النوع بالعدد الكبير لزعينفاته الظهرية (14ـ 18) وببروز الفك السفلي إلى الأمام قليلاً، وبطباعه الشرسة، ولون ظهر الأسماك البالغة منها الأخضر الزيتوني. أما الجانبان فرماديّا اللون، والبطن أصفر. ويصل طول الفرد في البشير إلى 70سم. يُعد كثير الزعانف ـ في مناطق انتشاره ـ من الأغذية الفاخرة، ويجري تحضيره غذاءً بطريقة الشي أو التدخين.

الأنواع المشابهة

يشبه الشَنَم (كثير الزعانف) جنسَ سمك البوص (سمك القصب) Calamoichthys، وهو ينتمي كذلك إلى فصيلة كثيرات الزعانف. وينتمي سمك البوص إلى نوع وحيد هو C.calabaricus الذي يتوزع في الحوض الغربي للشواطىء الإفريقيّة، ويتميز من كثير الزعانف (الشنم) بجسم أطول وزعينفاته الظهرية المتباعدة عن بعضها التي يوجد في كل واحدة منها شوكة وحيدة. لون ظهر سمك البوص أخضر زيتوني وأخضر فاتح في الجانبين، وأصفر في البطن. كما توجد بقعة سوداء في الزعنفة الصدرية.[2]

وسمك البوص ـ الذي يصل طول الفرد منه إلى 90سم ـ كسول يتحرّك ببطء على القاع المائي مثل الأفعى؛ ضاماً في أثناء ذلك زعينفاته الظهرية إلى الجسم.

التنفس الهوائي

كثيرات الزعانف كعينات مائية

التصنيف

يضم الجنسان 12 نوع:[3]

رتبة Polypteriformes

Fossil species include:

التطور

في أغسطس 2014، أظهرت دراسة أنه عندما نشأت سمكة بدائية من الأسماك التى تتنفس الهواء على اليابسة فإنها تسير أفضل بكثير من أقرانها. و حتى السمك الذى يتنقل على الأرض قد خضع للعديد من التغيرات على مستوى الهيكل العظمى على مر العصور لكى يكون قادر على التنقل بصورة أفضل. و فى مرحلة أخرى لاحقاً قد يعطينا البحث نظرة عن كيفية إنتقال الأسلام السمكية لجميع الفقاريات -بما فيهم نحن- من المياه للإستعمار اليابسة من حوالى 400 مليون سنة.

حيث أن قبل ذلك الوقت الكائنات التى كانت على سطح الكوكب كانت الأسماك فقط. وتشير الدراسة إلى أن قدرة الكائن على تطوير عضو جديد للتكيف مع الظروف الجديدة، فيما يعرف بالمطاوعة التطورية قد لعبت دوراً في الانتقال من الماء إلى اليابسة. يقول ريتشارد بلوب باحث الميكانيكا الحيوية التطورية بجامعة كلمسون بجنوب كارولينا، والذى لم يكن ضمن الفريق البحثى: "لقد كانت الدراسة مغامرة كبيرة، و قد أتت ثمرها، لقد تناولوا الموضوع من جانب غير مألوف، و قد حصلوا على نتائج مثيرة للتفكير."

قررت إميلي ستاندن طالبة الدراسات العليا من جامعة مكگيل بكندا أن تربى سمكة بخارج الماء، و هذا لأن دراساتها العليا عن زعانف الأسماك جعلتها تعجب على قدرة هذه الأطراف على أن تكون متعددة الإستعمالات. تعاونت مع هانس لارسون دارس للحفريات من نفس الجامعة، لتحديد ما إذا كان تقلب الحياة على كوكب الأرض أدى إلى التغييرات اللازمة للإزدهار على اليابسة. كانت الدراسة قائمة على سمك ينتمى إلى رتبة كثيرات الزعانف لأنه أقرب الأسماك شبهاً بأسلاف الحيوانات البرية: انها طويلة، لديها رئتين والمقاييس العظمية الكبيرة أيضاً، تستخدم الزعانف الصدرية الكبيرة الموجودة خلف رأسها للتنقل على الأرض و الذهاب إلى أماكن جديدة للمياه. بالإضافة إلى أن كثيرات الزعانف يتربع على قاعدة شجرة عائلة الفقاريات، على مقربة من الانقسام بين ما يسمى شعاعيات الزعانف (التي تشمل معظم أنواع الأسماك)، والمجموعة التي تضم لحميات الزعانف (مثل الأسماك الرئوية و شوكيات الجوف )، وحيوانات الأرض رباعيات الأرجل.

قامت إميلي بشراء 149 سمكة من نوع كثيرات الزعانف عُمر شهرين، إحتفظت بـ111 منهم فى حوض زجاجى بدون ماء لمدة 8 شهور، ووضعت الباقى فى حوض عادى للأسماك. بعدها قامت بمقارنة الهياكل العظمية، و القدرات على المشى و السباحة لكلٌ من الأسماك البالغة، التى تربت على اليابسة و فى الماء.

الأسماك التى تربت على اليابسة كانت أفضل فى المشى، و هيكلها العظمى تغير بحيث تكون قادرة على الحركة فى اليابسة بشكل أفضل. نشرت هى و زملائها على الإنترنت فى مجلة (Nature).أن في الأسماك التى تربت فوق اليابسة زعانفها الأمامية، بدلا من كونها مفلطح على الجانبين، أصبحت قائمة تقريبا، رافعة رأس السمكة عن الأرض بشكر أكبر، و محملة ثقل أكثر على الزعانف. وهكذا، عندما يدفع كثيرات الزعانف زعنفة لاتخاذ خطوة، زعانفها لا تنزلق ويمكن اتخاذ خطوات أسرع.

أخذت العظام التي تدعم الزعانف وتضمها إلى الجزء الخلفي من الرأس شكلأ جديداً. تلك العظام تشكل حزام الصدر. إحدى العظام، و هى ما تكافئ عظمة الترقوة لدينا و الممتدة أعلى الصدر، نمت أكثر حتى تتمكن من تقديم دعم أفضل للجسم. الإتصال بينها وبين العظام الأخرى الموجودة فى جانب السمكة صارت أقوى، إلا أن العظام نفسها أصبحت أرفع للسماح بمساحة أكبر للرأس لتتمكن من التحرك من جانب إلى آخر. الإتصال بين عظمة أخرى من عظام الحزام الصدرى والجمجمة قد قل أيضاً، مما يسمح للرأس للتحرك صعودا وهبوطا. معظم الأسماك لا تحتاج هذه المرونة في الرأس، لأنه في المياه يمكن بسهولة تحريك الجسم للرؤية أو لتناول الطعام في مختلف الإتجاهات. "كل التغييرات [التى رأيناها] هي تغيرات كنا نراها في السجل الأحفوري"، هذا ما قاله ستاندن باحث بالميكانيكا الحيوية التطورية و المقارنة فى جامعة اوتوا.[5]

فى تجربة إميلي، أظهرت الأسماك مرونة كبيرة خلال مراحل تطورهم الذى أدى إلى تغير شكلهم عن آبائهم و حتى عن الأنواع الأخرى من كثيرات الزعانف. مثل هذه المطاوعة فى التغير يمكن أن تأثر على التطور بصورة غير مباشرة، مثلاً إذا كان يمكن أن يؤدى الضغط الواقع على الكائنات للتكيف على الأرض إلى تغيير شكل الهيكل العظمى و السلوك. إذاً سوف تكون الأسماك التى رأسها أعلى و خطواتها أسرع و أكبر لديها فرص أكثر فى البقاء، و نقل جيناتها التى بدورها تقوم بتوريث الصفات الجديدة المكتسبة عن طريق المطاوعة التطورية. لاحقاً الأجيال الجديدة سوف يكون لديهم نفس صفات الآباء، و مع الوقت، هذه الصفات سوف تكون موجودة بشكل دائم بتلاحق الأجيال و مع مرور الوقت، و لكن كيفية حدوث ذلك...مازالت غامضة.

العلاقات مع البشر

كثيرات الزعانف هي سمك شائع للاستخدام في المربيات المائية (الأكواريوم). فبالرغم من أنها ضوارٍ، إلى أنها من جهة أخرى مسالمة وخاملة نسبياً، حيث تفضل أن ترقد في القاع وأن تكوّن علاقات جيدة مع الأنواع الأخرى التي ليست كبيرة كفاية لكي تكون فريسة. لكن لقد لاحظ بعض مديروا المربيات أن أنواعاً من السلور يُمكن أن تهاجم كثيرات الزعانف وأن تمتص جلدها.

المصادر

  1. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة EoF
  2. ^ معذى خليف. "كثير الزعانف". الموسوعة العربية.
  3. ^ Froese, Rainer, and Daniel Pauly, eds. (2011). "Polypteridae" in FishBase. June 2011 version.
  4. ^ Otero, Likius, Vignaud & Brunet (2006). "A new polypterid fish: Polypterus faraou sp. nov. (Cladistia, Polypteridae) from the Late Miocene, Toros-Menalla, Chad". Zoological Journal of the Linnean Society. 146 (2): 227. doi:10.1111/j.1096-3642.2006.00201.x.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  5. ^ "Fish raised on land give clues to how early animals left the seas". مجلة ساينس. 2014-08-27. Retrieved 2015-11-30.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية