قيتاشو مامبو

(تم التحويل من قيتاشو مامو)
قيتاشو مامبو.

قيتاشو مامبو، هو مزارع إثيوپي في الفشقة الكبرى.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

جاء قيتاشو مامو إلى الفشقة الكبرى التي تحاذي منطقة التگراي بحوالي أكثر بقليل من 100 كم، وهو في مقتبل الشباب للعمل للاشراف على مشاريع عمه قزاتو ملس ردا والذي كان يمتلك عدة مشاريع زراعية شاسعة بالفشقة الكبرى وأسطول كامل من الجرارات والآليات الزراعية، وسرعان ما أثبت قيتاتشو جدارته وكفائته في ادارة أعمال عمه، الذى منحه جزءاً من الأرض ليزرعها ، ومنها انطلق قيتاتشو مامو وبعد سنوات قليلة صار أحد كبار المزارعين ورجال الأعمال الناجحين فأنشأ عدة شركات وأعمال تجارية ناجحة.[1]

عام 2000 عندما أجرى والي القضارف الراحل الشريف بدر تخطيط الحدود وتأجيره مناطق واسعة فى الفشقتين للإثيوپيون، كان قيتاتشو وقتها لديه مشروع زراعي واحد قد استولى عليه بالقوة المسلحة يعود لمزارع سوداني من الدرابي بالقضارف، فانتهز الفرصة واستولى على عدة كيلومترات من الأراضي السودانية واستغلها لمصلحته. وحقق بذلك ثروة طائلة من زراعة السمسم والذرة والقطن وبذرة عباد الشمس وقطعان الماشية، وانطلق تجارياً وبرز اسمه كأحد أبرز رجال الأعمال.

تبدو قصته مثلها مثل مئات المزارعين الإثيوپيين، لكن خطورته ظهرت فيما بعد لأنه ضابط برتبة رائد فى الجيش الإثيوپي الفدرالي، وهو من الوالگاييت، وهم الذين استعادوا مناطقهم، وهي مدن غرب التگراي، وصارت إدارياً تتبع الأمهرة، بعد أن انتزعها ملس زيناوي منهم لتكون للتگراي حدود مع السودان. وقام قيتاتشو بدور كبير ورئيسي، في تقدم ودخول الجيش الفدرالي مدن غرب التقراي لمعرفته الوثيقة بها لأنه من نفس المنطقة.

بعد تقدم الجيش السوداني وانتشاره في الفشقة، فقد قيتاتشو عدة مشاريع زراعية ضخمة فى طور الحصاد استعادها السودان في اطار حملته لاستعادة الأراضي السودانية في الفشقة وطرد المسلحين منها. وانطلق حقده وكراهيته على السودان والسودانيين، فبدأ يشن هجمات عبر الميليشيات، على الأراضي السودانية والمزارعين محاولاً إيقاف عمليات الحصاد، والاختطاف والاستيلاء على آليات المزارعين، لكن كانت القوات المسلحة له بالمرصاد وأفشلت كل محاولاته إلى أن توقف، خاصة بعد استيلاء القوات المسلحة على أحد المعسكرات الإثيوپية قرب برخت حيث دارت معركة كبيرة، انتصرت فيها القوات المسلحة.

ميدانياً تقود ميليشيات فانو العمل العسكري، وهم شباب الأمهرة ومدربين على استعمال السلاح، وهناك أيضاً القوات الخاصة وهى لا تتبع للجيش الفدرالي وإنما قوات شرطة المنطقة، بالإضافة لعصابات الشفتة وكل هذه القوات تجد الدعم والمساندة من الجيش الفدرالي والقوات الإرترية. اسم فانو والقوات الخاصة ضباط سابقين من الجيش الفيدرالي من الأمهرة والوالگاييت والأرماتشو وبعض الكيمانت.

زعيم فانو هو سولمون أتانوا، وهو من يقود وينظم وينسق الهجمات فى الفشقتين ضد الجيش السوداني والمزارعين. وأيضاً في بعض المناطق الأخرى مثل بني شنقول وبعض مناطق أروميا.

تسلسل القيادة يمتد إلى حاكم منطقة الأمهرة، وأسوأ الانتهاكات بالفشقة حدثت في عهد تمسقن طراونه الحاكم السابق لمنطقة الأمهرة، الذى يشغل حالياً مدير جهاز الأمن والمخابرات الفدرالي وبعد أحد أبرز معاوني أبي أحمد وصديقه وقدو أندرا قاتشو وهو أيضاً حاكم سابق للأمهرة ثم صار وزيراً للخارجية بعد ورقنه جبيو الذي تولى سكرتارية الإيجاد، وحالياً قدو أندرا قاتشو مستشاراً للشؤون الأمنية لرئيس الوزراء أبي أحمد. ثم الحاكم الحالي لمنطقة الأمهرة انو اثنجنهو تيشاغر، وقائد كل هذه المجموعات الأمهرية ديمكي موكنن حسن صاحب الكلمة العليا في الأمهرة، نائب رئيس الوزراء، الوزير المكلف بادارة وزارة الخارجية حالياً، وفى نفس الوقت هو رئيس حزب الأمهرة الديمقراطي. تعمل كل هذه المجموعات معاً للسيطرة على الفشقتين بكل الوسائل العسكرية والأمنية والسياسية، ويحصلون سنوياً في جيوبهم على ما لا يقل عن 700 مليون يورو سنوياً كعائدات شخصية لهم نظير دعمهم للمزارعين الإثيوپيين في الفشقتين، ووكانوا يخططون لتوطين 3 مليون من الأمهرة بها عبر إنشاء 500 قرية نموذجية بها كل الخدمات الأساسية، وأيضاً خططوا بشراكة صينية لإنشاء محالج ومصانع للغزل والنسيج ومصانع زيوت ومسالخ ماشية ومشاريع لتربية المواشي.

هناك أيضاً مجموعة سياسية أمهرية في المعارضة تُعرف باسم الحركة الوطنية في أمهرة، وهي مجموعة متشددة ومتتطرفة تدعو لسمو وسيادة الأمهرة على كل جميع العرقيات الإثيوپية وهذه الأيام يقومون بحراك كبير يدعو إلى الحرب ضد السودان واستعادة الفشقتين والتى يطلق عليها الأمهرة (دليل) كعادتهم تسمية المناطق التى يستولون عليها بأسماء أمهرية.


المصادر

  1. ^ "" قيتاجو مامو": قصة احد المزارعين الاثيوبيون فى الفشقة الكبرى ". روسيا اليوم. 2021-03-11. Retrieved 2021-03-11.