قياس الارتفاع عن سطح البحر

قياس الارتفاع عن سطح البحر Hypsometry (من اليونانية ὕψος، هوپسوس، "ارتفاع"[1] و μέτρον، مترون، "قياس"[2]) هو قياس ارتفاع الأرض بالنسبة لمستوى سطح البحر.[3] قياس الأعماق Bathymetry هو المناظر تحت الماء. هپسومتر hypsometer هو جهاز يُستخدم في قياس أعماق البحر، التي تقدِّر الارتفاع بغلي الماء – الماء يغلي عند درجات حرارة مختلفة حسب الضغط الجوي ولذلك الارتفاع.

وعلى الأرض، فإن الارتفاعات يمكن أن تأخذ قيم إما موجبة أو سالبة (تحت الماء)، وهي ثنائية النمط bimodal بسبب التناقض بين القارات والمحيطات. وعلى الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية، فإن الارتفاعات عادة ما تكون أحادية النمط unimodal، بسبب انعدام المحيطات على تلك الأجرام.

Hypsography of the Earth. Notice that Earth has two peaks in elevation, one for the continents, the other for the ocean floors.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المنحى الهبسومتري لتضاريس الأرض

المنحى الهپسومتري للأرض كهستوگرام.

يتميز سطح الغلاف الصخري بالاضافة إلى الخصائص السابقة بتباينه في الارتفاع والانخفاض، وإذا حاولنا أن نرسم رسما بيانيا لمستى سطح الأرض بحيث نوضح فيه أعلى ارتفاع تصل إليه تضاريس الأرض الموجبة وأعمق غور تصل اليه تضاريسها السالبة (شكل 1)، لوجدنا أن هنالك منسوبين واضحين، أحدهما يمكن أن نطلق عليه اسم الرصيف القاري Continental platform، ويمكن أن نسمى الآخر بمستوى الرصيف البحري العميق Deep-sea platform. ويعرف الخط المنحدر الذي يصل بين هذه المنسوبين بالمنحدر القاري Continental slope، وكثيرا ما تغمر مياه المحيطات والبحار الأجزاء الهامشية من الأرصفة القارية، وتعرف الأجزاء المغمورة بالمياه من هذه الرفارف بالرفارف القارية Continental shelves، وغالبا ما تمتد مثل هذه الحافات بعيدا عن خطوط السواحل، ويتراوح انخفاضها عن مستوى سطح البحر بين 150-200 متر، ولهذا نجد أن الأحواض المحيطية تبدأ في الواقع عند نهايات الرفارف القارية المغمورة بالمياه وليس عند خطوط السواحل كما قد يتصور البعض. وتبلغ جملة المساحة المغمورة من هذه الأرصفة حوالي 11 مليون ميل مربع تقريبا، وهي تلك التي تعرف بالبحار الساحلية Epicontinental seas، ومن أمثلتها بحر الشمال، وخليج هدسون، بحر البلطيق، ومساحات كبيرة من البحر الأبيض المتوسط.[4]

وجدير بالذكر أنه إبان العصر الجليدي عندما تكونت الغطاءات الجليدية السميكة فوق مساحات واسعة من شمال اوروبا، وشمال قارة أمريكا الشمالية، كانت معظم البحار الساحلية التي توجد في هوامش الكتل القارية عبارة عن أرضي يابسة لا تغمرها مياه المحيط. وقد ظهرت هذه البحار بعد ذوبان الجليد وانتهاء العصر الجليدي، وعلى هذا اذا افترضنا نظريا ذوبان الغطاءات الجليدية المتراكمة في وقتنا الحالي – فوق جزيرة جرينلند والجزء الأكبر من مساحة قارة أنتاركتيكا، فلابد أن يعق هذا طغيان مياه المحيط على تلك الكتل القارية وتكون بحار ساحلية على غرار خليج هدسون وبحر البلطيق وبحر الشمال.


انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ ὕψος, Henry George Liddell, Robert Scott, A Greek-English Lexicon, on Perseus
  2. ^ μέτρον, Henry George Liddell, Robert Scott, A Greek-English Lexicon, on Perseus
  3. ^ "MSN Encarta". Archived from the original on 2009-10-31. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  4. ^ محمد صفي الدين أبو العز (2001). "تحليل المنحى الهبسومتري لتضاريس الكرة الأرضية". قشرة الأرض. القاهرة: دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع.

قالب:Geomorph-stub