قرية غانم العلي، الرقة

غانم العلي هي قرية في ناحية السبخة، منطقة الرقة، محافظة الرقة. وتقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات، وتبعد حوالي خمسين كم عن مدينة الرقة، أسفل نهر الفرات. وسكانها من عشيرة البوشعبان.

قرية غانم العلي تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات، وتبعد عن مدينة الرقة 50 كم شرقاً، ويتبعها مزرعتا الدرة والسلام، ويعود سبب التسمية إلى غانم العلي وهو الجد الأكبر لأبناء القرية الذي عاش في القرن الثامن عشر , ويبلغ عدد سكانها نحو عشرة آلاف ومساحة القرية 700 هكتار مشمولة بالري الحكومي.

ونحو 100 هكتار في البادية تروى عن طريق الابار الارتوازية. ويعمل جل السكان بالزراعة وتربية الماشية , حيث تشتهر القرية بزراعة القطن والقمح والذرة الصفراء والشمندر السكري والخضار بأنواعها , وفيها أكثر من 50 ألف رأس غنم تتركز تربية معظمها في مناطق البادية، ونحو 100 رأس بقر .‏

تأسست بلدية غانم العلي في عام 1992 وهي تعمل على تنفيذ خططها الاستثمارية بتعبيد الشوارع وإنارتها وإقامة الحدائق والأرصفة والأردفة، حيث يبلغ طول الطرق المعبدة 5 كم والأرصفة 1.5 كم ، ومساحة كل حديقة من الحدائق الأربع المتوزعة في أنحاء القرية نحو 10 دونم، وفي القرية مستوصف صحي وحيد تأسس عام 1981 يقدم الخدمات الطبية واللقاحات لأهالي القرية والقرى المجاورة، وفيها مركز هاتف ووحدة إرشادية ومركز ثقافي وفرن ومحطة وقود خاصة، وجمعية تعاونية استهلاكية، وعدد من الجمعيات الزراعية والغنامية.‏

منذ سنوات عديدة اتجه أبناء القرية نحو العلم وتحصيل الشهادات العلمية، حيث تضم مدرستها الثانوية نحو 100 طالب وطالبة والإعدادية 300 طالب. وفي القرية خمس مدارس ابتدائية تضم نحو 1500 طالب، ومعظم الكادر التعليمي في هذه المدارس من أبناء القرية، وازدادت في السنوات الأخيرة نسبة الحاصلين على الشهادات الجامعية والمعاهد المتوسطة في القرية، حيث يبلغ عدد الدارسين في الجامعات قرابة 100 طالب، ونحو 30 خريجاً وحوالي 300 من حملة الشهادات المتوسطة .‏

ومن اللافت للنظر بروز ظاهرة الهجرة إلى دول الخليج والدول المجاورة، وانعكاسها الإيجابي على اقتصاد القرية.‏

ويحيط بالقرية من المواقع الأثرية والطبيعية من بينها : وادي الخرار، ويعتقد أنه كان موقعاً لطاحونة رومانية قديمة، وهو من الأودية الطبيعية الجميلة في بادية المحافظة بتنوعه الحيوي والطبيعي، وما يحتويه من أشجار الطرفاء والكبر والزل والزر، وأنواع كثيرة من النباتات والحشائش والطيور، ووادي الجزلة وقلعتها التي يعتقد بأنها تعود إلى العصور الرومانية أو البيزنطية، وبقايا مغارة شيخ شبهر التي أزيلت بسبب سرقة تربة الوادي بمقالع غير نظامية .‏

ويطالب أهالي القرية ببناء سد على وادي الخرار لرفع منسوب المياه الجوفية في الآبار الارتوازية المجاورة والاستفادة منها في تحسين حالة المراعي وسقاية الماشية والمزروعات الرعوية، ومد خط مياه شرب لخدمة التجمعات السكانية في البادية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المراجع