قبة يونس الدوادار

قبة يونس الدوادار.

قبة يونس الدوادار، هي قبة ضريحية بُنيت سنة 783 هـ/1382م، لضريح الأمير شرف الدين يونس النوروزي الدوادار، وتقع في منطقة القلعة بالقاهرة، مصر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع

تقع هذه القبة بشارع باب الوداع المُتفرِع من سكة المحجر، فى مواجهة سبيل شيخو بمنطقة القلعة، ويذكر المقريزي موقع القبة بأنها "خارج باب الوزير تحت القلعة"، ويرجع تاريخ إنشاء هذه القبة إلى العصر المملوكي، وبالتحديد فى نهاية العصر المملوكي البحري، وبداية العصر المملوكي الجركسي*، حيث أُنشئت سنة 783 هـ، 1382 م.[1]


الطراز المعماري

يرجع تاريخ انشاء هذه القبة الى عام 783 هـ، 1382 م، أى قبيل أفول عصر المماليك البحرية، وابتداء عصر المماليك الجركسية بحكم الظاهر برقوق، ولهذا لا شك أنه كان من المنطقى أن تتميز هذه القبة، فى طرازها المعمارى، بالطراز المملوكى، والذى نقصد به ثّمَّ المملوكى البحرى، ذلك أن السمات المعمارية والفنية لعصر المماليك البُرجية لم تكن بطبيعة الحال قد تبلورت بعد.

هذا ويمتاز عصر المماليك البحرية بتطور كبير فى تخطيط المساجد، فبعد أن كنا نرى القبة الصغيرة - فى العصر الفاطمى – تغطى المربع الموجود أمام المحراب، كما فى مسجد الحاكم، نراها فى هذا العصر قبة كبيرة من الخشب أكبر حجماً وتغطى مساحة كبيرة حوالى ثلاث بلاطات مربعة، وبذا تدل على مكان القبلة كما هو الحال في مسجد الظاهر بيبرس 1269 م، والناصر محمد بالقلعة (1318-35)، والماردانى 1340، وكان من مميزات هذا العصر أيضاً فى العمارة إنشاء المدارس الاسلامية ذات التخطيط المتقاطع المتعامد أو (التخطيط الصليبى) كما فى مدرسة السلطان حسن، وذلك لتدريس المذاهب الأربعة الاسلامية، وقد وُضِعَت الايوانات الأربعة حول الصحن المربع بحيث يفتح كل ايوان على الصحن بعقد كبير مُدَبب الشكل فتحته تساوى فتخة الايوان، وخلف ايوان القبلة الكبير (وأحياناً يكون بجواره كما فى مدرسة برقوق بالنحاسين) يوجد ضريح مُنشىء المدرسة، ويغطى هذا الضريح قبة كبيرة محمولة على مُقرنصات، ومن أشهر القباب التى ظهرت فى هذا العصر، قبة ضريح المنصور قلاوون.

أما فى عصر المماليك الجراكسة فيعتبر هذا العصر بأنه نهاية تطور القبة ذات المقرنصات، وقد زادت عدد صفوف المقرنصات فى هذا العصر فوصلت الى سبعة وثمانية وتسعة صفوف، حتى أنه قد شوهِد 13 صفاً من المقرنصات، وتشبه هذه المقرنصات مثيلاتها السورية فى أنها موضوعة فى إطار مثلثى الشكل، إلا أنها تختلف عنها فى أن كل صف منها تخطيطه منحنى بدلاً من انكسارها فى مستقيمات، ومُذ ظهر بناء المدافن الكبيرة فى عصر دولة المماليك الجراكسة ويُلاحظ صِغر حجم القبة فى هذا العصر مع الاسراف فى زخارفها الخارجية وكلها مبنية من الحجر، ومقابر الخلفاء* بالقرافة الشرقية بها أكبر مجموعة من تلك القباب وبذا يجدُر بنا أن نسمى مدينة القاهرة بمدينة القباب الاسلامية، وكلها تمتاز بجمال زخارفها الخارجية والبعض به زخارف حلزونية، واشهر هذه القباب قبة ضريح برقوق، وقبة ضريح الأشرف بارسبارى، وقبة السلطان قيتباى بالقرافة، وقد عرفت مصر فى عصر المماليك أنواعاً شتى من القباب منها نصف الكروية والمُضلَعَة والبيضاوية، بل وُجِدَت أيضاً قبة كبيرة تنتهى فى أعلاها بمنور فوقه مُثمنة تحمل قبة صغيرة مُضلَعة وهى قبة الشيخ عبد الله المنوفي بالقرافة الشرقية بالقاهرة.

هذا وتتكون القبة الضريحية فى العمارة الاسلامية عامة من ستة اجزاء أولها القبر القرافى أو فسقية الدفن التى تُبنى فى تخوم الأرض بمساحات مختلفة وثانيها التركيبة الحجرية أو الرخامية التى تعلو الفسقية وثالثها مربع الجدران السفلى الذى يحدد مساحة القبة فوق سطح الأرض، ورابعها منطقة الانتقال التى تحول المربع الى مُثمن تقوم عليه الرقبة، وخامسها الرقبة المُثمنة أو الاسطوانية، وسادسها خوذة القبة، وقد أُطلِقَ لفظ الفسقية على مدافن سلاطين وأمراء عصر المماليك، وكانت هذه الفسقية عبارة عن مستطيل يُبنى فى تخوم الأرض من الحجر الفص النَّحيت أو من الآجُر، يتصدره محراب مُجوَف فى ناحية القِبلَة لوضع المُتوَفَى تجاهه، أما غطاؤها فكان عبارة عن قبو مُدبب أو نصف دائرى، وغالباً ما تقوم فوقها – فى أرضية القبة – تركيبة حجرية أو رخامية ذات شكل مستطيل يتكون من أربعة جوانب تزينها زخارف نباتية وهندسية وكتابية، يعلوها سقف مُسطَح تقوم فى أركانه – فوق أكتاف صغيرة – أربع بابات، ويتقدمها شاهد قبر يُنقَش فيه عادةً – بعد البسملة وبعض الآيات القرآنية المُتعلِقة بمقام الموت والبعث والحساب والجنة والنار – اسم المُتوَفَى وتاريخ وفاته، وأحياناً كانت تُحيط بهذه التراكيب مقاصير خشبية كما هو الحال فى مشهد السيدة رقية ومشهد الامام الحسين ومشهد الامام الشافعى وغيره.

هذا وتُعتبر أقدم الأمثلة الموجودة فى العمارة الاسلامية للقباب، هى الأضرحة الأربعة الباقية من أضرحة السبع بنات 400 هـ - 1010 م، وهذه الأضرحة الأربعة الباقية كلها فى حجم واحد وتخطيط واحد إلا أن ارتفاعها يختلف قليلاً عن بعضها، وكلها مبنية من ثلاث طبقات، منطقة مربعة ومنطقة انتقال بالاضافة الى الاسكونشات الموجودة فى الأركان وتحمل الرقبة المُثمنة المبنية من الطوب الأحمر، وأهمية هذه الأضرحة من الوَجهَة المعمارية أنها تعتبر أقدم أضرحة من نوعها فى مصر، وطراز عمارتها موجود فى فراشاباد فى بلاد فارس قبل الاسلام، وفى ضريح اسماعيل السامانى فى بُخارى سنة 907 م، واخيراً نجده فى أضرحة السبع بنات فى مصر سنة 1010 م.

التخطيط العام

لعِبت القبة، كعنصر من عناصر العمارة، دَورَاً هاماً فى زخرفة وتصميم العمائر والمنشآت فى جميع الأقطار الاسلامية واتخذت فى كل إقليم طابعاً خاصاً يميزها ويحدد تاريخ انشائها. هذا وينحصر التخطيط العام وعناصر التكوين لهذا الأثر فى قبة مبنية من مداميك من الحجر الفص النَّحيت، وهى عبارة عن حجرة مربعة الشكل، لها واجهتان هما الواجهة الرئيسية الشرقية، والواجهة الجنوبية، ويعلو مربع القبة منطقة الانتقال، والتى تظهر من الخارج على شكل مُثمن يرتد الى الداخل، فُتِحَ بكل ضلع من أضلاعه فتحة شباك معقودة بعقد نصف دائرى، يعلوه رقبة اسطوانية، فُتِحَ بها ست عشرة نافذة ومضاهية بالتبادل، يعلوها قبة مرتفعة ومضلعة من الخارج.

الواجهة الشرقية

تُطِل على شارع باب الوداع، وهى ترتفع عن مستوى سطح الشارع بمقدار 2.80 م، وهى ليست واجهة القبة بل واجهة الحجرة المُلحقة بالقبة من الناحية الشرقية، ويوجد على يسارها سور حجرى يفتح به باب حديدى يؤدى الى سُلَّم صاعد يتكون من عشر درجات ويؤدى هذا السُلَّم الى الفناء المرتفع أمام القبة، ويبلغ طول هذا الجزء من السور والواجهة حوالى 14.85 م، أما الجزء الذى يغلق على الفناء من هذا السور فيبلغ طوله 5.40 م، بينما يبلغ ارتفاعه 2.20 م، هذا وتوجد دخلة مشطوفة بعمق 0.20 م واتساعها 4.40 م، تفتح فى أسفلها فتحتا شباك مستطيلتان، يبلغ اتساع كل منهما 2.10 م، ويبلغ عرض كل منهما 1.10 م، وهما متشابهتان ويغلق عليهما أسياخ حديدية، ويفصل بين الشباكين مسافة 1.80 م، ويعلو كل شباك منهما عتب من ثلاث صنجات حجرية مُزررة.

يلى ذلك بإرتفاع أربعة مداميك حجرية نافذتان يتوج كل منهما عقد نصف دائرى وهما مفتوحتان لا يغلق عليهما شىء، يعلو هاتان النافذتان إزاراً كتابياً يبلغ عرضه 0.50 م، ويمتد بإمتداد الجدار كله وإن كانت معظم كتاباته ومعالمه مطموسة، هذا ويتوج الدخلة من أعلى ثلاثة صفوف من الحنايا المُقرنصة لكنها فى نهاية السور مُتهدِمَة، ويتم الصعود الى الفناء المواجه للقبة عن طريق باب حديدى فى السور، يبلغ عرضه 1.05 م، ويرتفع عن الأرض بمقدار 0.40 م، يليه سُلَّم حجرى مُكوَن من عشر درجات، يبلغ طول كل منها 1.25 م، وعمقها 0.30 م، وارتفاعها 0.25 م، ويبدو فى الواجهة الجنوبية للقبة والتى بها باب الدخول وجود أكثر من رِجل عقد بارزة عن الجدار مما يوضح اتصال هذه القبة بمجموعة من المُلحقات، ولكن ما بقى منها مُتخَرِب تماماً، عدا مربع القبة والحجرة المُلحقة بها.

الواجهة الجنوبية

تشمل واجهة القبة المربعة والحجرة الملحقة بها فى الجانب الشرقى وإن كانت الآن منفصلة عنها تماما نظراً لأنه تم سد الباب الموصل إليها بالحجارة والملاط، وتمتد هذه الواجهة بطول 10.50 م، ويفتح بها ثلاثة أبواب، الأول على يمين المواجه وعلى بُعد 2.80 م، وهو بإرتفاع 2.10 م، بينما يبلغ عرضه 1.10 م، وعمقه 1.10 م، وهو يؤدى الى الحجرة الشرقية الملحقة بالقبة، أما الباب الثانى فهو يلى الأول ويبعد عنه مسافة 1.95 م، وهو يماثل الباب الأول، أما الباب الثالث فيفتح على القبة، هذا ويعلو البابان الأول والثانى وعلى ارتفاع حوالى 2.00 م، فتحتى شباك معقودتين بعقدين نصف دائريين، يبلغ عمق كل منهما 1.10 م، وتفتح الفتحة الأولى على الحجرة الشرقية، بينما كانت الفتحة الثانية تفتح على القبة، لكنها مسدودة الآن تماما، يلى ذلك نهاية مربع القبة من أعلى وهذا الجزء عبارة عن عروق خشبية وآجُر، وليس من الحجر مثل باقى جدار الواجهة.

منطقة انتقال القبة

يعلو مربع القبة، منطقة انتقال عبارة عن مُثمن ترتفع أضلاعه بمقدار 3.00 م، وتفتح فى كل ضلع من أضلاعه الثمانى فتحة معقودة بعقد نصف دائرى من الحجر يبلغ عرضها 0.75 م، وارتفاعها 1.00 م، من رِجل العقد، هذا وينتهى المُثمَن من أعلى بإزار حجرى بارز، يعلوه رقبة القبة، وقد فُتِحَ بها ست عشرة نافذة معقودة بعقود ثلاثية وهى تسير بالتبادل بين واحدة مفتوحة وأخرى مسدودة، وبها زخارف الأرابيسك، ورنك عبارة عن كأس، كما يوجد بكوشات العقود التى تتوج الدخلات زخارف نباتية قوامها عنصر زخرفة التوريق العربى الأرابيسك، بينما يلى تلك المنطقة من رقبة القبة وبإرتفاع 0.30 م، جفت بارز يلتف حولها، يعلوه وعلى ارتفاع 0.30 م، إزار كتابى غير واضح نستطيع أن نقرأ منه ما يلى:-

"يُسَبِح لَهُم فيهَا بِالغُدُوِ وَالآصَال رِجَالُ لَاَ تُلهِيهُم تِجَارَةُ وَلَاَ بَيعُ عَن ذِكرِ الله".

أما خوذة القبة فقد زُخرِفَت بفصوص مُضلَعَة بارزة، تنتهى من أسفل بثلاث حنايا مُقرنصَة مُتجاورَة تنتهى بشكل ذيل هابط، فيما يُتوج القبة صارى ينتهى بهلال نُحاسي.

القبة من الداخل

يمكن الدخول الى القبة عن طريق فتحة باب بالواجهة الجنوبية للقبة، وهو الباب الثانى على يمين المواجه ويبلغ اتساعه 1.00 م، وارتفاعه 2.10 م، وعمقه 1.10 م، ويغلق عليه مِصراع خشبى واحد خالى من الزخرفة، يعلوه عتب من ثلاث صنجات حجرية مُزررة، ويؤدى هذا الباب الى حجرة مربعة التخطيط يبلغ طول ضلعها 4.05 م، هذا ويتصدر الجدار الشرقى للحجرة محراب غير عميق يبلغ اتساع حنيته 0.70 م، وعمقه 0.20 م، وله طاقية مُشِعَة، وعلى جانبى المحراب وعلى بُعد 0.45 م، توجد دخلتان يتوج كل منهما عقد مُدبب، ويبلغ اتساع كل دخلة حوالى 1.15 م، وعمق كل منهما 0.55 م، بينما يصل الارتفاع الى 2.50 م، ويُعتقد أنهما فى الأصل بابان يوصلان الى الحجرة الشرقية الملحقة بالقبة ن أما الجدار الغربى فيوجد به دخلتان مُشابهتان للدخلتين على جانبى المحراب، والدخلة الأولى على يمين المواجه يبلغ اتساعها 0.95 م، وعمقها 0.50 م، وبها رف خشبى يدل على أنها كانت تُستخدم ككُتبية لحفظ الأدوات، وعلى بُعد 1.45 م، يوجد دخلة أخرى يبلغ اتساعها 1.15 م، بينما يصل عمقها الى 0.65 م، وهى ترتفع عن الأرض بمقدار 0.20 م، أما الجدار الجنوبى فيوجد به دخلتان، الدخلة الأولى على يمين المواجه يبلغ اتساعها 1.05 م، كما يبلغ عمقها 1.05 م، وعلى بُعد 1.20 م، توجد الدخلة الثانية والتى يبلغ اتساعها 1.05 م، وعمقها 1.10 م، وهما – أى الدخلتان - يمثلان فتحتى البابين السابقين،...

منطقة الانتقال من الداخل

تتكون منطقة انتقال القبة من الداخل من أربعة صفوف من المُقرنصات ذات الدلايات، تبدأ من أسفل بواحدة يعلوها اثنان فثلاثة...، وتتكون الحنية الوسطى منها من إثنتين، يليها أربع حنايا أخرى، هذا ويزخرف الحنايا زخارف الأرابيسك المُنفذة بشكل بارز، بينما يفتح بكل ضلع من أضلاع المُثمَن وفى منطقة الانتقال، نافذة معقودة بعقد نصف دائرى ومفتوحة بعمق الجدار وغير مُغشاة، ويزخرف كوشات العقود التى تتوج فتحات النوافذ زخارف الأرابيسك مُنفذة بشكل بارز وهى مماثلة لزخارف منطقة الانتقال، يلى ذلك رقبة القبة ويفتح بها ست عشرة نافذة، ثمانية منها مفتوحة، وثمانية أخرى مسدودة، ووُزِعَت مُضاهيات أى تسير بالتبادل بين هذا وذاك، يلى ذلك وعلى ارتفاع كبير إزار كتابى غير واضح المعالم نظراً لطمس معظم الكتابات حالياً، أما القبة من الداخل فهى عميقة ومبنية من الحجر، وتخلو من أية زخارف. أما أرضية القبة فهى مَفروشة ببلاطات حجرية يبلغ طول كل منها 0.60 م، وعرضها 0.30 م، بينما يتوسط أرضية القبة تركيبة حجرية يبلغ طولها 1.20 م، ويبلغ عرضها 0.80 م، لشيخ يُدعى بالمنطقة بـ "سيدى انس"

الحجرة الشرقية المُلحقة بالقبة

يتقدم القبة حجرة مستطيلة الشكل يبلغ طول ضلعها 4.50 م، بينما يبلغ عرضها 3.10 م، ويتصدرها بالجدار الشمالى وعلى مسافة 1.55 م، من بداية الجدار دخلة مستطيلة يبلغ اتساعها 1.10 م، وعمقها 0.65 م، وارتفاعها 2.20 م، وهى خالية من الزخارف. أما الجدار الشرقى فيفتح به دخلتان مستطيلتان يفصل بينهما مسافة 1.70 م، ويبلغ اتساع كل منهما 1.10 م، ويبلغ عمق كل منهما 1.00 م، ويتصدر كل دخلة فتحة شباك مُغطاة بأسياخ حديدية مُتقاطعة، ويتوج كل فتحة من اعلى عقد مُدبب مُكوَن من احدى عشر صنجة حجرية، يعلو كل دخلة نافذة معقودة بعقد نصف دائرى، أما الجدار الغربى للحجرة فنرى فيه أثراً لفتحتين مسدودتين حالياً بالحجارة، وهما الفتحتان الموجودتان على جانبى المحراب بحجرة القبة، يعلوهما دخلتان مسدودتان مماثلتان للدخلتين الموجودتين بالجدار الشرقى ولكنهما اقل فى العمق، أما الجدار الجنوبى فتوجد به فتحة الدخول السابق وصفها فى الواجهة الجنوبية، يقابلها فتحة مماثلة لها بالجدار الشمالى.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأمير يونس الدوادار

هو الأمير شرف الدين يونس النوروزي الدوادار، أصله من مماليك الأمير جرجى الإدريسى نائب حلب، واستقر من جملة المماليك اليلبغاوية، وصار دوادار الكبير أسندمر الأتابك، تنقل فى الخدمة الى أن أُمِرَّ طلبخاناة، ووُليَ إمرَة بعلَبَك، ثم اتصل بالظاهر برقوق فاستقر عنده دويداراً كبيراً وتقدم فى سلطنته الأولى، وكان أحد أركان الملك الظاهر، وإليه كان تدبير المملكة، وكان خدمه وباشر داواداريته من أيام إمرَته، وكان عاقلاً مُدَبِراً حازماً، وهو صاحب الخان خارج مدينة غزة وغيره، معروفة عمائره بإسمه، ولا يحتاج ذلك الى التعريف به، فإننا لا نعلم أحداً فى الدولة التركية سُمِىَ بيونُس الدوادار غيره، ومن ضمن عمائره الشهيرة تربته التى توجد خارج باب الوزير والتى هى موضوع البحث.

شيَّدَ الأمير يونُس الدوادار رحمه الله الكثير من العمائر التى تحتل اسمه، فعمائره معروفة، ومما عمَّرَه بالقاهرة قيسارية ورَبع وقفهما على تربته بقبة النصر، وله تربة خارج باب الوزير، ومدرسة خارج دمشق، وخاناً جليلاً خارج غزة، حيث يذكر ابن حجر العسقلانى أنه عمَّر الخان الكبير الذى بعد غزة فى طريق مصر فعظَّم النفعُ به، وله آثاراً حسنة، وله عدة أحواض سبيل بديار مصر والشام.

حالة الأثر الراهنة

  • تراكم أكوام من القمامة أمام مدخل القبة والواجهة الشرقية.
  • تآكل الأحجار أسفل فتحات الشبابيك بالواجهة الشرقية.
  • تهدُم أعلى الواجهة الشرقية.
  • لم يتبق من هذا الأثر سوى هذه القبة وحجرة تتقدمها ملحقة بها وهى فى حالة سيئة، بينما تظهر باقى المساحة خالية حالياً من اى مبانٍ أمام القبة، وكل ما تبقى هو آثاراً لأرجل العقود التى كانت تحمل البوائك للمسجد.

المصادر

  1. ^ "قبة الأمير يونُس الدوادار 783 ه - 1382 م - دراسة تاريخية وأثرية -". الحوار المتمدن. 2014-06-15. Retrieved 2020-04-15.

قالب:القاهرة المملوكية

الكلمات الدالة: