فطناسة

فطناسة هي إحدى قرى ولاية قبلي بالجنوب التونسي. وهي آخر قرى ولاية قبلي قبل عبور شط الجريد باتجاه ولاية توزر.

  • استمدت فطناسة اسمها من القبيلة التي تحمل نفس الاسم والتي وجدت في العصور الإسلامية الأولى. كما توجد نفس التسمية في مناطق أخرى بالبلاد التونسية.
  • تاريخيا، تقع قرية فطناسة قرب عين تاورغي التي ذكرها أبو عبيد البكري في المسالك والممالك. إلا أنه لم يذكر فطناسة وإنما بلدة بشري المجاورة لها والتي كانت إحدى عاصمتي نفزاوة.
  • إداريا، هي مقر عمادة تابعة إلى معتمدية سوق الأحد.
  • اقتصاديا يرتكز اقتصاد القرية على الفلاحة وخاصة على إنتاج تمور الدقلة.

فطناسة ابن نفزاو

الإنشاء ‏31 -03‏-2007‏ 14:03:00
فطناسة في سطور
كتبه :أبو جعفر لعويني

فطناسة هو اسم علم ,لأحد أبناء نفزاو بن بر بن قيس عيلان بن مضر بن نزار، حسب قول الرحالة التيجاني أما ابن خلدون فينحو منحى آخر فينسبهم إلى البربر فيقول: هو نفزاو بن بار بن زحيق بن مغديس الأبتر ‘وعلى كل فهم ساميون نزحوا من الشام وهم من أوائل المتساكنين بشمال إفريقيا، وتعد فطناسة من أقدم القرى بالجنوب الغربي من قطر تونس, وقرية بشري التي تقع شرقيها كانت تسمى نفزاوة قبل الفتوحات الإسلامية, وأطلق عليها اسم بشري، وهناك قرية في لبنان تسمى هكذا, إلا أنّ على الرّاء شدة ومكسورة عكس الأولى, التي تحمل الشدّة فوق الشّين فربّما الذي سمّاها أصيل بشرّي من لبنان.

أوّل من سكن فطناسة هو ابن نفزاو وأبناءه من بعده ثم توالت وتتالت الأجيال, ومن هاجر منهم حمل معه الحنين وأطلق هذا الاسم على العديد من القرى, في قطر تونس وخارجها. وعلى حد علمي بعد بحث توصلت إلى النتيجة التالية, فطناسة نفزاوة هي الأولى والمنطلق لأبناء فطناسة, وقد استوطن البعض بفطناسة الحامة شمالها الشرق وبها أولاد فطناسة, وبير وجبال تحمل نفس الاسم, ثم اتجه آخرون شمالا, فأسسوا قرية ثالثة قرب المزونة والرڤاب بولاية بوزيد حاليا, ثم أخري قرب القيروان والمنبسطة , كذلك اتجه بعضهم شمالا فأوجدوا فطناسة باجة, حسب أقوال من وصل تلك الجهة,كما نجد نفس الإسم بالجزائر والمغرب الأقصى , قرب قلعة السراغنة بإقليم مراكش, وذلك أمر طبيعي ومعهود لدى سكان فطناسة. فكلما تكاثروا أو أحيط بهم جراء كوارث طبيعية,أو غزو و لم يستطيعوا دفعه. فيلجئون للهجرة كما يفعل المعاصرون للعمل والتعلم، والاستيطان بتونس و بنزرت و ڤابس و جمال وسوسة وغيرها, بعد خروج فرنسا سنة 1956 وجاء في الأثر أنّ ساكنيها قد هجروها مرتين، والثالثة في القرن الثامن عشر عقب وباء ضربها مرتين متتاليتين, فبقي منهم أربعة أنفار حسب الرّواية التي سمعتها من الحاج مفتاح المحجوبي، أحدهم كان المقداد (المغداد) إذ التجأ إلى بلاد الجريد، توزر، مع اخوته أو أبنائه. فلمّا وصل من تبقّى من قبيلة عوين في القرن السّابع عشر في عهد الدولة المرادية.

وإثر المذبحة التي اقترفها ضدهم باي تونس الكورسيكي في ذلك العصر. فاسترجعوا المقداد وأولاده لتعميرها من جديد,ثم توافد آخرون من قرى نفزاوة الجرسين جمّنة كلوامن الڤلعة وغيرهم، فنشطت الحياة وطاب لهم العيش. كيف لا، وعين تارغة تدر الحياة، والله يقول: (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، صدق الله العظيم.

وكان يسكن بفطناسة قبل الوباء، فصيلان متباينان، هما الطوال والكحايلة متعايشون يعمرونها, فوقع بينهم خلاف على الماء, رغم كثرة المياه، وربما وقع جفاف سبب الخلاف, أوقد غمرتها كثبان الرّمال وهي أحد الآفات الطبيعية. ومنها ما يغمر مساحات كثيرة منتصف القرن العشرين، ولايزال منها أثرا, فآتاهم الله من حيث لم يحتسبوا, وأفناهم بالوباء على دفعتين فلم يبقى منهم عدا أربعة ليخبروا الخلف, والله يرث الأرض ومن عليها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهامش

TunisiaStub.svg هذه بذرة مقالة عن جغرافيا تونس تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
      {{{{{3}}}}}
TunisiaStub.svg هذه بذرة مقالة عن جغرافيا تونس تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
{{{{{3}}}}} {{{{{4}}}}}