فرانسوا دوما

فرانسوا دوما (بالفرنسية: Francois Daumas) (و.3 يناير 1915 - 6 أكتوبر 1984) عالم آثار مصرية فرنسي.

فى 3 يناير 1915 ولد فرانسوا دوما بفرنسا في بلدة بالقرب من مونبلييه وكان والده يشغل وظيفة رسام بالمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة - الكائن بمنطقة المنيرة. وبعد أن أكمل دراسته الثانوية ثم الجامعية بنفس البلدة حصل على ليسانس الآداب عام 1941.

بعد ذلك اتجه نحو دراسة كل مجالات الثقافة من آداب وفنون وموسيقى ثم تخصص في الثقافة اليونانية الرومانية والثقافة المصرية. في أثناء ذلك تمكن من معرفة اللغة المصرية القديمة وأتقنها مما حدا بعالم الآثار الفرنسى مسيو «إميل شاسينا» Chassinat (1868 - 1948) أن يضمه لفريق عمل المعهد الفرنسى للآثار الشرقية لإصدار المؤلف الضخم عن معبد دندرة وذلك عام 1945، كان هذا الفريق الفرنسى يضم مصرياً واحداً هو المرحوم بديع عبد الملك (1908 - 1979) الذى قام بجميع رسومات المجلدات الأربعة الأولى مما حدا بمسيو شاسينا أن يسجل في مقدمة الجزء الأول : (... لقد نفذت اللوحات ذات الخطوط بواسطة رسام مصرى شاب هو بديع أفندى عبد الملك الذى استطاع في وقت قصير أن يكتسب الثقة والدقة في العمل الذى نعجب به لدى أجداده القدامى). وبعد وفاة مسيو شاسينا استطاع مسيو «دوما» أن يستكمل الجزء الخامس من هذا المؤلف الضخم عام 1948.

بعد أن قضى عدة سنوات في المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، أصبح مسئولاً عن الدراسات المصرية والتاريخ الشرقى القديم بجامعة ليون بفرنسا. وفى عام 1956 حصل على درجة الدكتوراه في موضوع «المومياوات والمعابد المصرية» والتى أعدها في باريس تحت إشراف بروفسور «إليوت» وبروفسور «دريتون» بعد ذلك سعى لتحقيق مشروعين كثيرا ما كان يتطلع إليهما؛ الأول تحقق عام 1959 عندما عين مديراً للمعهد العلمى الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة خلفاً لمديره مسيو «جارنوت» وظل به حتى عام 1969 وفى أثناء ذلك قاد فريق العمل بمعبد دندرة. والمشروع الثانى هو تأسيس قسم بجامعة مونبلييه لعلوم الآثار المصرية.

وفى عام 1969 بعد عودته لفرنسا شغل منصب أستاذ كرسى الآثار المصرية بجامعة پول ڤاليرى، مونپلييه 3 ظلت مصر بالنسبة له مهد الحضارات الكبرى حيث كان لها أكبر تأثير على الحضارة اليونانية الحديثة. ومن شدة شغفه بالمصريات كان زملاؤه يلقبونه بالمصرى.

وفى 6 أكتوبر 1984 توفى دكتور فرانسوا دوما عن عمر لم يتجاوز السبعين عاماً، تاركاً العديد من المؤلفات ذات القيمة العلمية الرفيعة والتى أحدها كتاب «آلهة مصر» الذى قام بترجمته زكي سوس وقامت الهيئة المصرية العامة للكتاب بطبعه عام 1986 في سلسلة الألف كتاب (الثانى).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

مينا عبد الملك : عاشقان في محراب الحضارة المصرية