فؤاد الدجوي

الفريق فؤاد الدجوي.

الفريق محمد فؤاد الدجوي، هو عسكري مصري والحاكم الإداري لقطاع غزة عام 1956. ويذكر أن الدجوي بعد أن عاد من الأسر، عمل في سلك القضاء، وكان القاضي الذي حكم على سيد قطب بالإعدام عام 1965.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العدوان الثلاثي

قناة السويس، شريان حياة أوروبا، في تحول دراماتيكي للأحداث، كانت سبباً للحرب عندما قام الرئيس عبد الناصر بتأميمها، وقامت القوات الإسرائيلية بمهاجمة شبه جزيرة سيناء طلب الحاكم الإداري لقطاع غزة محمد فؤاد الدجوي، الحاكم الإداري لقطاع غزة نيابة عن وزير الحربية، أطلب من قائد جبهة قوات الاحتلال الإسرائيلي العقيد عساف سمحون قبول الاستسلام الغير مشروط لي ولجميع الإداريين في غزة والقطاع كله". في 14 نوفمبر 1956، الساعة 8:00 مساء. وقع العقيد عساف بموافقته على الطلب.[1]

السفير الإٍسرائيلي بأمريكا، 1956:

«ووفقا للمعلومات المتاحة والتي حصلنا عليها من الوطن (إسرائيل) الحملة تقترب فعلا من نهايتها.»

بعد القتال في شمال شبه جزيرة سيناء والاستيلاء على غزة، قمنا بزيارة للقوات الإسرائيلية في ميدان المعركة حيث تم تحقيق نصر خاطف، تم أسر اثنين من الجنرالات المصريين الفريق العجرودي على اليسار والفريق الدجوي القائد السابق لقطاع غزة. الجنرالات ألقوا باللوم على نقص الطائرات والدبابات مما أدى لهزيمتهم، غير أنه على طول طريق العريش الصحراوي، تم التخلي عن العديد من البنادق والدبابات الأمريكية والروسية والبريطانية الصنع معظمها في حالة ممتازة، بعضها لم يتم حتى استخدامه المشهد بكل تأكيد يتضمن كل سمات جيش مهزوم ترحيل القائد العسكري المهزوم.

يقول الصحفي الشهير مصطفى أمين: "إنني أعرف الدجوي منذ عام 1956م، عندما هاجمت الجيوش البريطانية والفرنسية والإسرائيلية مصر، واحتلت سيناء وبورسعيد، واستدعاني الرئيس جمال عبد الناصر، وطلب مني أن أركب وحدي أول طائرة مصرية مدنية تغادر مصر أثناء العدوان، وأن أحمل معي صور العدوان وأنشرها في جميع أنحاء العالم.. ووصلت إلى مدينة نيويورك وفوجئت بجميع تليفزيونات أمريكا تعرض فيلمًا للواء فؤاد الدجوي حاكم غزة، وهو يستسلم للجيش الإسرائيلي، كان الفيلم مُهينًا للجيش المصري ولمصر كلها، وكان الحاكم المصري يقف ذليلاً أمام ضابط إسرائيلي يقدم له خضوعًا، ويثني على الجيش الإسرائيلي وشجاعته وقوته ومروءته وإنسانيته، ويدلل على هذه المروءة بأن زوجته كانت مريضةً وأن اليهود نقلوها إلى مستشفى في تل أبيب لإجراء عملية جراحية لها..!!

هل يغفر لهم كل هذه الجرائم من أجل أنهم أجروا عمليةً جراحيةً لزوجة الدجوي؟! مع وجود أطباء مصريين أخصائيين ومستشفى مصري مجهز بجميع الأجهزة؟! وقد طلب منه الأطباء أن يجروا لها العملية وهي كيس دهني ولكنه رفض، وطلب نقلها إلى تل أبيب، والأطباء المصريون شهود الحادث أحياء يرزقون.

وعندما عدت الى القاهرة، ورويت للرئيس ما قال اللواء الدجوي في التليفزيون قال لي الرئيس إنه سمع بنفسه في الإذاعات هذه الأقوال نفسها وصوت الدجوي نفسه من محطة إسرائيل، وإن الدجوي أسير حرب في إسرائيل الآن، وإنه ينتظر عودته مع الأسرى ليحاكمه محاكمةً عسكريةً وليُضرب علنًا بالرصاص.

وعاد اللواء محمد فؤاد الدجوي من الأسر، ولم يحاكَم، ولم يعدَم رميًا بالرصاص..!! وفوجئتُ بعد ذلك بأن الاختيار يقع دائمًا على الدجوي ليكون قاضيًا في أي محاكمة يرى المسئولون أن أدلتها ضعيفةٌ أو لا أساسَ لها.[2]

وكان الدجوي في أحاديثه يفخَر بأنه لا يحمل شهادة ليسانس، وأنه لم يدرس الحقوق، ولا يعرف القانون، وأنه محل ثقة ولاة الأمور.

ويكمل مصطفى أمين شهادته فيقول: "وعندما مثلت أمام الدجوي رفضت أن أتكلَّم أو أفتح فمي؛ لأنني عرفتُ أنه يريد أن يقول في الجلسة السرية ما يريد أن يصل إلى رئيس الدولة في الميكروفون، وفي نهاية محاكمتي وقفت وطلبت الكلمة من الدجوي فأذن لي، وقلت: "في أثناء عدوان سنة 1956م استدعاني الرئيس جمال عبد الناصر إلى هذا المكان- مجلس قيادة الثورة- وقال لي إنني سأكلفك بمهمةٍ قد تموت فيها وهي أن تكون راكبًا أول طائرة تطير أثناء الضرب لتتولَّى الدعاية لمصر في العالم، وفي نيويورك اختارني الدكتور أحمد حسين- سفير مصر في واشنطون- لأدافع عن سمعة الجيش المصري، عندما عرضت محطات التليفزيون الأمريكي فيلمًا عنك وأنت تستسلم لليهود وتشكرهم.. ومن سخرية القدر أن يطلب الادعاء رأسي في نفس المكان الذي اختارني فيه الرئيس عبد الناصر لهذه المهمة الخطرة، وأن تتولى سيادتك محاكمتي!! ولم يفتح الدجوي فمه بكلمة وأعلن انتهاء المحاكمة".


مرئيات

<embed width="320" height="240" quality="high" bgcolor="#000000" name="main" id="main" src="http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayer.swf?f=http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayercfg.php?fid=71b6d7215b868a875f8" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="false" type="application/x-shockwave-flash"/></embed>
الفريق فؤاد الجدوي أثناء العدوان الثلاثي 1956.


المصادر