غواصة الأعماق

غواصة الأعماق Bathyscaphe سفينة للغطس تُستخدم في مراقبة أعماق البحار، وبمقدورها الغوص إلى عمق عشرة كيلومترات لاستكشاف الأجزاء العميقة للبحر. وتتكون السفينة من جسم كروي من الفولاذ، مثبت إلى بدن كبير. ويحمي الجسم الكروي طاقم السفينة والمعدات العلمية من الضغط العالي للمياه في قاع البحر. ويحتوي البدن على مقصورات عديدة مليئة بالبترول. ولكون البترول أخف وزنًا من الماء، فإنه يعمل على تعويم السفينة. وقد صَمَّم غواصة الأعماق أٌوگست پيكار (1884 ـ 1962م) وتمَّت تجربتها لأول مرة عام 1948م. والبحرية الفرنسية هي وحدها التي تستخدم غواصة الأعماق اليوم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طريقة عمل الغاوصة

تعمل غواصة الأعماق تحت الماء بالطريقة نفسها التي يعمل بها البالون في الهواء. والجسم الكروي أثقل من الماء بينما البدن أخف وزنًا منه. ولجعل غواصة الأعماق تغوص إلى أسفل يسمح الغاطس لبعض البترول بالتسرب إلى الخارج، أو يترك بعض مياه البحر تتسرب إلى البدن. وبذلك يسحب وزن الجسم الكروي غواصة الأعماق إلى أسفل. وللصعود إلى أعلى يخفف الغاطس الغواصة عن طريق التَّخلص من بعض الأثقال الموازنة من أقسام خاصة بهيكل البدن. ولغواصة الأعماق مروحتا دفع صغيرتان تداران بمحركات تعمل بالبطاريات لتحريكها أفقيًا.

الترتيب الداخلي لترييسته.

تراوح سرعة غواصة الأعماق تحت الماء بين 2 و3 عقدة، وتتحرك بوساطة محركات كهربائية استطاعتها بحدود 10 كيلو واط، تقوم بتدوير محارات رئيسية ومحارات جانبية لدفع الغواصة إلى الأمام وتأمين مناورتها. وتشغل هذه المحركات بوساطة بطاريات ذات سعة كبيرة قابلة للشحن.[1]


تراوح مدة عمل الغواصة تحت الماء بين 5 إلى 10 ساعات، وتحتاج إلى تزويدها بمتطلبات المهمة كل 70 حتى 100 ساعة، وهي قادرة على استيعاب فريق عمل يراوح عدده بين 2 و4 فنيين.

عند إعطاء أمر بهبوط الغواصة تُحْمَلُ برافعة لإنزالها في البحر (الشكل -2)، ويُضخّ الماء إلى الخزان الأمامي مع إنزال الكتلة الفولاذية الأمامية ورفع الكتلة الفولاذية الخلفية. وعند الرغبة في الصعود يُفرَّغ الخزان الأمامي من الماء ويُملأ بالهواء وتُرفع الكتلة الفولاذية الأمامية وتُنزل الكتلة الفولاذية الخلفية.

تجهيزات

غالباً ما تكون قمرة المراقبة بالغواصة مزودة بالتجهيزات الآتية:

ـ آلتا تصوير تلفزيوني ملون CCD.

ـ آلة تصوير تلفزيونية ذات حساسية عالية.

ـ حساسات لقياس الجريانات البحرية.

ـ حساسات لقياس الملوحة ودرجة الحرارة بدلالة العمق.

ـ تجهيزات ملاحة وتشغيل.

تاريخ

أول من قام ببناء غواصة أعماق كان المهندس السويسري أوگست بيكارد Auguste Piccard وذلك في أواخر الأربعينات من القرن الماضي، وفي عام 1953 تمكنت غواصة أعماق محدّثة من الوصول إلى أعمق نقطة تحت سطح البحر على الكرة الأرضية في Mariana Trench، إذ تمكَّنت من الغوص إلى عمق 10915 متر وتحملت ضغطاً يبلغ 1.17طن/سم2.

انظر أيضاً

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ معن العظمة. "غواصة الأعماق". الموسوعة العربية. Retrieved 24/7/2012. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: