علي بن إبراهيم حميد الدين

الأمير علي بن إبراهيم حميد الدين (و. 1942)، هو حفيد ثامن أئمة اليمن يحيى حميد الدين، شارك في حصار السبعين ضمن القوات الموالية للمملكة المتوكلية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد علي بن إبراهيم في دار السعادة (المتحف الشعبي) بصنعاء سنة 1942، وهو الابن الثاني لسيف الإسلام إبراهيم حميد الدين، الذي عارض سياسات أبوه الإمام يحيى حميد الدين ووقف إلى صف الأحرار. ويعتقد الأمير علي أن والده لم يكن موفقا في موقفه المعارض للإمام يحيى. تربى علي علي في كنف أمه فترة ثم انتقل إلى بيت جده في "دار الشكر" بعد أن تم تهريب الأم إلى عدن عبر شيخ من سنحان حيث يتواجد أبوه معارضا من هناك. وبسبب تلك الظروف التي عاشتها عائلته فإن الأمير علي لم يعد يتذكر صورة والده إلا بالكاد "لم أعرفه كثيرا". فقد أمضى الأب يمارس المعارضة من الخارج حيث كان يبعث رسائله لأبيه الإمام يحيى من عدن ولم يعد إلى صنعاء إلا بعد حركة 48 رئيسا لمجلس شورى "الأحرار". ونظرا لمشاغل الأب وظروف تلك اللحظة لم يظفر الأميرعلي بوالده كثيرا. وما هي إلا أيام وفشلت الثورة ليزج بالسيف إبراهيم إلى سجن حجة الرهيب الذي أمضى فيه بضعة أشهر ومات في ظروف غامضة "لم يتبين لنا الأسباب وقيل مسموما"يقول.[1]

لحظتها لم يكن الأمير، يستوعب تلك الأحداث لكنه يتذكرها: "كان عمري حينها 7 سنوات". واصلت الأم تربية أبنائها تحت إشراف الجدة بنت "المداني" أم السيوف؛ إبراهيم وعبدالله ويحيى وإسماعيل والثلاثة الأولين قضوا قتلاً في عهد الإمام احمد بطرق غامضة. تلقى الأمير علي تعليمه الأولي في صنعاء. وفي عام 54 تم ابتعاثه إلى القاهرة ضمن دفعة من الطلاب اليمنيين عددهم 50 طالباً. ولا يزال الأمير يحتفظ بأسماء بعض زملاء الثانوية بـ"حَلوان" ومن بين هؤلاء عبدالمجيد الزنداني وعبدالحميد الشعبي وآخرين. أتم الدراسة في مصر وظل متنقلا بين صنعاء والقاهرة وعدن. وفي عام 62، وبينما كان في طريقه إلى صنعاء عائدا من القاهرة، تواجه في عدن مع خبر وفاة عمه الإمام احمد "كان يوم ربوع وانتظرنا في عدن إلى يوم الاثنين، ثم نُقلنا إلى تعز على متن طائرة داكوتا".

بعد ثورة 26 سبتمبر تم ملاحقة كل أسرة آل حميد الدين وألقي القبض على عدد منهم. وكان الأمير علي قد وصل إلى صنعاء. وما هي إلا أيام حتى زج به سجن "غمدان" مع عدد من أولاد عمومته بعد مشادة مع السلال، "وتم تجميع النساء إلى بيت واحد وضربت عليهم ما يشبه الإقامة الجبرية" كما يقول. أمضى في السجن 3 سنوات وأُطلق في صفقة تبادل بآخرين "من وادي رجام". بعد السجن توجه الرجل، الذي كان في أزهى شبابه إلى ميدان المعركة الشمالي (صعدة وحجه وتلك المناطق المميلكة) يقاتل إلى صف الملكيين تحت قيادة ابن عمه محمد بن الحسين، وقد تسلم قيادة المنطقة الشمالية الغربية (مسور وحجه والعصيمات وقفلة عذر )وغيرها. وقال انه تواجه مع مجاهد ابو شوارب في مسور " فهزمته وتواجهت معه في صعدة فهزمني".


حصار السبعين

الأمير محمد بن حسين نائب الإمام البدر

وضع خطة الملكيين للهجوم على العاصمة عدد من الخبراء المرتزقة الأجانب وكان من أهم نقاط هذه الخطة: قطع طرق الإمداد والتموين ومهاجمة المواقع العسكرية للجمهوريين والقصف المدفعي على المنشئات الهامة خصوصاً الإذاعة والقصر الجمهوري. وقسمت القوات الملكية إلى أربع محاور تهاجم من جميع الجعات ويقود هذه المحاور قاسم منصر من الشرق، أحمد بن الحسين حميد الدين من الغرب، على بن إبراهيم حميد الدين من الشمال وناجي علي الغادر وقاسم سقل من الجنوب. وكان مع كل محور عدد من الخبراء الأجانب.

وكانت خطة الجمهوريون تعتمد بالمثل على مجابهة هذه المحاور. وقد قامت القيادة باستدعاء القوات إلى داخل العاصمة فأمرت قوات المظلات والصاعقة بالعودة من طريق الحديدة وأعادت لواء النصر من ثلا.

وقد استمرت معركة الحصار سبعين يوماً ربحها الجمهوريون في النهاية. وشارك الطيران الحربي والمدني الجمهوري مشاركة فعالة في كسب المعركة كما دعمت بعض الدول مثل الصين ومصر وسوريا والاتحاد السوفيتي بالإضافة إلى الدعم الدبلوماسي الجزائري.

حياته في المنفى

يقيم علي في جدة، السعودية شتاء ويتنقل في الصيف بين دمشق ولندن والمغرب.

المصادر