علي باي العباسي

علي باي العباسي - ضومينگو فرانثيسكو بادي

علي باي العباسي رحالة ومغامر ومستشرق كتلاني - أسباني، اسمه الحقيقي هو ضومينغو فرانثيسكو بادي، ولد بـ برشلونة في 1 أبريل 1767 وتوفي بـ دمشق سنة 1818.

سافر بك وكتب في وصف المغرب، طرابلس، قبرص، مصر، السعودية، سوريا، لبنان، الأردن، وفلسطين، وتركيا خلال الفترة من 1803-1807. باي ذهب علي إلى مكة لأداء ظاهريا الحج ،وتجدر الإشارة إلى انه شهد في الواقع الوهابي غزو مكة المكرمة في 1807.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد في مدينة بيسكاي الإسبانية، سهلت لغته الأم نطقة العربية تلقى باديا تعليماً حراً ومن ثم أكمل تعليمة ودرب الطب وعلم الفلك وعلم المعادن زار باريس ولندن ثم عاد إلى إسبانيا بلبس إسلامي بعد سنتين، يحيط بباديا شيء من الغموض يقول بعضهم أنة كان عميلا ً لملك إسبانيا أو لنابليون الذي كان يتطلع إلى الشرق، وقال بعضهم أنه كان يفكر في تأسيس مستعمرة بين المغرب والجزائر لنشر الحضارة الأوروبية، أما مصادر ثروته الطائلة فكانت غير معروفة، في طنجة حاشيته وهداياهـ الثمينة أنظار العامة والتي قدمها لسلطان المغرب " عشرون بندقية مع الحراب وبرميل من البارود ومظلة أنيقة " قبلت برغيفين من الخبز الأسمرمن فرن السلطان الخاص دلالة على " العيش والملح " كذلك بعثت له بسيدتين ثيبتين من جوارية واستقطع له بعض لأراضي التي بيعت فيما بعد ودرت علية أموالاً طائلة... حاول السلطان أن يثني من عزيمة باديا في مشروع زيارة مكة لكن حينما وجدة مصراً أعطاهـ خيمة جميلة نخططة بشريط أحمر ومزينة بحواشٍ حمراء.

أبحر من مكناس إلى طرابلس حاول على الحفاظ من شخصيتة بتوزيع الطعام والدواء ونال أحترام العرب وأعاجمهم لقدرته على ترتيب التقويمات السنوية وتوقع الخسوف والكسوف.. من طرابلس رحل إلى الإسكندرية وفي الإسكندرية قابل الشاعر والروائي الفرنسي شاتوبريا الذي قال عنه شاتوبريا " أنه يستحق أن يكون من أحفاد صلاح الدين العظيم وأكثر الأتراك ثقافة ودماثة ". في القاهرة أتصل بمحمد علي باشا مصر وبينما هو في مسجد السلطان قلاوون رأى خياطين يشتغلون بالكسوة الجديدة للكعبة.

في 3 شوال سنة 1221 هـ أنضم إلى القافلة المتوجهة إلى مكة كان معة أربعة عشر جملاً وحصانان يصحبه خادماهـ في السويس وفيما بعد في جدة ومكة أمن مسكنة عن طريق بعض أصدقائة النافذين الكثر لكن باديا لم يكن محظوظا مع البحر فقد صعد في مركب كاد أن يغرق في ليلة عاصفة أختفى فيها القمر خلف الغيوم.. وصل إلى جدة ثم غادرها في 12 ذي القعدة 1221 (22 يناير 1807 م) على نقالة فقد أوهنت الحمى عظامة وأصبح في حالة من الضعف لم يقدر معها على تحمل حركة الجمل، كان الهواء ساخنا والقمر منيراً وكان العرب يغنون ويرقصون من حوله توقفت القافلة عند " حدا" لبسوا الإحرام ثم سلكوا الطريق الذي يمر بالجبال السوداء حتى بلغوا مشارف مكة.

دخل باديا مع باب السلام محمولا نتيجة مرضة حين أستوقفه المرشد داخل ساحة الحرم أشار إلى الكعبة بأصبعه وقال :" أنظر بيت الله " أصاب باديا التأثر والخشوع كتب يقول :(بيت الله مغطى بثوب أسود من أعلاهـ إلى أسفلهـ ومحاط بحلقة من المصابيح والساعة غير المألوفة " المزولة الشمسية " وسكون الليل ومرشدنا الذي يتحدث أمامنا وكأنة ملهم، كونت كلها صورة مذهلة لن تمحى من ذاكرتي) أعد لهـ منزل قريب من المسجد الحرام بمحاذاة منزل شريف مكة. بعد أدائة المناسك المعتادة دخل الكعبة المشرفة بصحبة مرافقية من الزنوج بعد أن صلى في كل ركن من أركانها غادرها مع مرافقية الذين كانوا يفسحون له الطريق دعاهـ الشريف إلى درس ديني حين سئل عن موطنة الأصلي أجاب أنه من مدينة حلب ظهرت علامة الرضا على الشريف..

أماالشرف الذي ناله باديا فكان المساعدة في تنظيف الكعبة المشرفة ساعد الشريف في تنظيف أرض الكعبة المكسوة بالمرر تسرب الماء وماء الزهر من تحت ثقب الباب وشُرب بشغف من الحشد تلقى التهاني من كل مكان في أثر انتهاء الأحتفال... يسطر قلم باديا واحدة من الصور المشرقة الكثيرة لشعيرة عرفات ،وكانت التجمع من 83 الف حاج حيث يقول (في عرفات فقط يتمكن الفرد من تكوين فكرة عن المشهد المهيب الذي يمثلة الحج، إذ تتقاطر حشود لا تحصى من الناس من كل الأمم والألوان من شتى أصقاع الأرض على رغم آلاف الأخطار والمشاق التي لا حصر لها ليعبدوا جميعاً إلهاً واحداً. يمد القوقازي يدهـ الحميمة للحبشي أو الزنجي الغيني ،ويتأخى الهندي والفارسي مع بربر المغرب، فالجميع يعدون أنفسهم أفراد عائلة واحدة، ليس هناك وسيط بين الإنسان وربهـ : الجميع متساوون بين خالقهم. ويختم بقولهـ (ياللحسرة ! فابرغم من مزايانا الكثير لسنا بأفضل من المؤمنين من الأديان الأخرى)..؟؟ في منى صُعق باديا من الطبيعة الحاقدة للشيطان الذي أقام منزلة في طريق ضيق جداً ومحاط بالصخور، طغت فوضى عارمة للتخلص من حصياتهـ المحدودة العدد ورماها على حساب جرحين في ساقة اليسرى.

لقد كان باديا أول أوربي يقدم لللعالم معرفة منظمة لمكة على عكس المذكرات المتقطعة لمسافرين مثل فارتيما... لقد حدد موقعع مكة ععن طريق مراقبات فلكية، ورسم خرائط ذات مقاييس للمسجد الحرام عدلت بواسطة "بوركهات الذي جاء بعدة " لقد ذكر ووصف علمي الحيوان والنبات وذكر أربع أوخمس نباتات وبضع شجيرات شوكية.. اكتشف شيئاً عن زمزم كان كفيلاً بهز إيمان المتقين (كل الأبار التي حول مكة ذات مذاق كمذاق زمزم لكنها زمزم تختلف بقوة الأعجاز.. أما عن مكة فلم يجد باديا الشيء الكثير ليقولة عنهابدت له كمدينة تدب الحياة في شوارعها أثناء الحج لكنها كانت أبعد ماتكون عن الطاقة الصحيحة. في ظروف سياسية معينة " دخول السعوديين إلى مكة طُلب من جنود الأتراك وحامية الشريف مغادرة مكة "وجد باديا نفسة ضمن قافلة غادرت مكة إلى جدة.. في جدة أبحر إلى ينبع بنية مواصلة رحلته إلى المدينة كانت الرحلة خطيرة بسبب الحرب فقد أعترضوا قافلة باديا وجعلوة يدفع فدية وأخذوا أشياء كثيرة منها ساعته من حسن الحظ لم تصب أدواته الفلكية بأذى لكنة لكي يتجنب الشك فية حطم صندوق حشراته ورمى بنباتاته ومحارته جانباً، لم يتمكن باديا من مواصلة رحلتة إلى المدينة وعاد ثانية إلى ينبع ليتوجه بعدها إلى مصر. كانت رحلة باديا إلى القدس بعد ذلك بوقت قصير نتيجة طبيعية لتجاربه في مكه.


من مؤلفاته

المراجع