علم الأنسجة

(تم التحويل من علم النسج)
A stained histologic specimen, sandwiched between a glass microscope slide and coverslip, mounted on the stage of a light microscope.
Microscopic view of a histologic specimen of human lung tissue stained with hematoxylin and eosin.

علم الأنسجة histologie هو العلم الذي يهتم بدراسة النسج الحيوانية والنباتية وخلاياها دراسة مجهرية. ولا يكتفي علم النسج المعاصر بدراسة الشكل الخارجي للنسج بل يتناول دراسة مكوناتها الكيميائية (كيمياء نسيجية histochimie وكيمياء خلوية cytochimie) وفعالياتها البيولوجية (الفيزيولوجية النسيجية histophysiologie). لذلك يقدم هذا العلم المعطيات الأساسية لفهم علم الفيزيولوجيا وعلم الجنين وبقية فروع علوم الحياة. وفي المجال الطبي يتمثل علم النسج بالتشريح المرضي المجهري، وهو أساس علم الأمراض، إذ تُسْتَخْدَم التقنيات النسيجية في دراسة النسج المريضة.

ظهر علم النسج مع ظهور المجهر، وتطور خصوصاً حين ظهرت الأجهزة الضوئية الجيدة عام 1830م، وشهد تطوراً لافتاً في منتصف القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

أما علم النسج الجزيئي فيهدف إلى دراسة جزيئات معينة في النسيج أو الخلايا أو في العضيات الخلوية وإظهارها، وخاصة المورثات (الجينات) والرنا الرسول mRNA الخاص بها والبروتينات التي ترمز لها، بحيث يحدد وضعها وشكلها. وهكذا فإن هذا العلم يسمح بوصف المورفولوجيا الخلوية والنسيجية على مستوى بُناها وتآثراتها الجزيئية.

إن أي دراسة نسيجية تستوجب القيام بأربع خطوات متتابعة هي: اختيار المادة المدروسة والتقنيات التي تسمح بإظهار البنى أو الظواهر التي تُطلب دراستها، وإنتاج صور لتلك البنى أو الظواهر بوساطة وسائل ضوئية، ثم تفسير هذه الصور. وتختلف الطرائق المستخدمة في علم النسج باختلاف المادة المدروسة والهدف من الدراسة، سواء كان تشخيصاً نسيجياً مرضياً عند الإنسان أم الحيوان أم مشروع بحث.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أنواع الأنسجة

  • الانسجة الطلائية أو الظهارية (epithelial tissue)
  • الانسجة الضامة (connective tissue)
  • الانسجة العضلية (muscle tissue)
  • الانسجة العصبية (nervous tissue)

تطور علم الانسجة (histology) مع تطور المجهر (microscope)، بدءاً من المجهر الضوئي و صولاً إلى المجهر الالكتروني.


الانسجة الطلائية The epithelial tissue

الأنسجة الطلائية وهي الأنسجة التي تغطي السطح الخارجي للجسم كما تغطي الأعضاء الداخلية و الشرايين و الأوردة الدموية. ومن المعروف ان الانسجة الطلائية مستقطبة مثل les entérocytes وبدراسة الغشاء السيتوبلازمي لخلايا الطلائية نجده ينقسم إلى جزئين : 1) مجال نهائي أو فوقي apical : وهو الجزء الأكثر تخصصاً لأنه يحتوي على غالبية البروتينات الضرورية لاداء الوظائف النوعية للاعضاء ( مثل الهضم, امتصاص المواد القيتية الضرورية للنمو....). 2) مجال سفلي- جانبي: يحتوي على البروتينات التي تتدخل في السيرورة الاساسية للخلايا( وقد تكون مستقطبة أو غير مستقطبة);

النسيج الضام The connective tissue

و هي نوع من الانسجة التي تقوم بربط الانسجة الطلائية بالأنسجة المختلفة مثل النسيج العضلي والنسيج العصبي.

وتتصنف إلى ـ نسيح ضام اصيل ونسيج ضام هيكلي فاما النسيج الضام الاصيل فهو يتكون من ستة انسجة اخرى وهي (الفجوي ، الليفي ، المرن ، الشبكي ، الدهني ، المخاطي )

وأما النسيج الضام الهيكلي فهو ينقسم الا قسمين ( عظم وغضروف ) وينقسم العظم إلى( كثيف و اسفنجي ) ويغلف بغشاء ليفي واما الغضروف إلى (غضروف شفاف ومرن وليفي ) يغلف بـ السمحاق

الانسجة العضلية The muscular tissue

وهي الانسجة التي تكون العضلات و تساعد في الحركة و غيرها من الوظائف.

الانسجة العصبية The nervous system

و تكون الجهاز العصبي في الكائن البشري.

صبغات المعمل الشائعة

الصبغة الاستعمال الشائع النواة Cytoplasm كرات الدم الحمراء ألياف الكولاجين تصبغ بالتحديد
Haematoxylin General staining when paired with Eosin Blue N/A N/A N/A Nucleic acids - Blue

blue eER (ergastoplasm) - Blue

Eosin General staining when paired with Haematoxylin N/A Pink Orange/Red Pink Elastic fibers - pink,

reticular fibers - pink

Toluidine blue General staining Blue Blue Blue Blue Mast cells granules - purple
Gomori's trichrome stain Connective and muscle tissue Gray/Blue Red Red Green Muscle Fibers - Red
Masson's trichrome stain Connective tissue Black Red/Pink Red Blue/Green Cartilage - Blue/green, Muscle fibers - Red
Mallory's trichrome stain Connective tissue Red Pale Red Orange Deep Blue Keratin - Orange,

Cartilage - Blue, Bone matrix - Deep Blue, Muscle fibers - Red

Weigert's elastic stain Elastic fibers Blue/Black N/A N/A N/A Elastic fibers - Blue/Black
Heidenhains'azan trichrome stain Distinguishing cells from extracellular components Red/Purple Pink Red Blue Muscle fibers - Red

Cartilage - Blue, Bone matrix - Blue

Silver stain Reticular fibers, Nerve fibers N/A N/A N/A Reticular fibers, Brown/Black

Nerve Fibers - Brown/Black

Wright's stain Blood cells Bluish/Purple Bluish/Gray Red/Pink N/A Neutrophil granules - Purple/Pink

Eosinophil granules - Bright Red/Orange Basophil granules - Deep Purple/Violet Platelet granules - Red/Purple

Orcein stain Elastic fibres Deep Blue N/A Bright Red Pink Elastic fibres - Dark Brown

Mast cells granules - purple Smooth Muscle - Light Blue

Periodic acid-Schiff stain (PAS) Basement Membrane, Localising carbohydrates Blue N/A N/A Pink Glycogen and other Carbohydrates - Magenta

التقنيات النسيجية

تعدّ دراسة النسج الحية أكثر أهمية من وجهة النظر البيولوجية، ذلك لأنها تسمح بمعرفة الحالة الطبيعية للنسج والخلايا المدروسة. إلا أن ذلك يصطدم بالعديد من العقبات، ما يجعل الباحثين يلجؤون إلى دراسة النسج المثَبَّتة، إذ يتم تثبيت النسج ثم إجراء المقاطع وتلوينها ثم فحصها بالمجهر، مع المحافظة قدر الإمكان على النسج في حالة قريبة من وضعها الطبيعي.

1ـ دراسة النسج الحية: يمكن ملاحظة الخلايا الحية بوضعها بين صفيحة وساترة زجاجيتين، في وسطها الطبيعي أو في وسط قريب منه مثل السائل الفيزيولوجي، وذلك لتقييم بعض وظائفها مثل حركة الحيوانات المنوية أو قياس تواتر ضربات الأهداب الخلوية أو دراسة الانجذاب الكيمياوي في الخلايا المختلفة. وتُستخدم في هذه الدراسات ملونات حيوية تسمح بتقييم حيوية الخلايا مثل أزرق التربتان مثلاً، أو لإظهار بعض المكونات مثل الأحمر المعتدل الذي يُظهر فجوات البلعمة الخلوية.

كما تسمح طرائق الاستنبات الخلوي بدراسة الخلايا الحية في الزجاج in vitro في وسط سائل، أو على حامل يمكنها الالتصاق به، مثل علب الاستنبات الخلوي البلاستيكية البوليستيرية الشائعة الانتشار في مخابر الأبحاث العلمية وفي المخابر الطبية لأغراض تشخيصية.

2ـ دراسة الخلايا والنسج المثبتة: ويتم فيها قتل العيّنات المدروسة ثم تضمينها في مادة تسمح بتحضير المقاطع المجهرية ليصار إلى تلوينها وإعدادها للدراسة بالمهجر الضوئي أوالإلكتروني. وفيما يأتي الخطوات التقنية المتبعة في ذلك:

أـ الدراسة باستخدام المجهر الضوئي: تتبع الخطوات الآتية: 1ـ التثبيت بالفورمول 2ـ التضمين بالبارافين 3ـ تحضير المقاطع المجهرية 4ـ التلوين.

1ـ التثبيت fixation: ترمي هذه الخطوة إلى قتل الخلايا قتلاً سريعاًً مع المحافظة على بنية العيّنات المدروسة وصلابتها، وإبقائها في حالة أقرب ما يمكن إلى الحالة الحية، إذ يتم إيقاف كل الملوثات الميكروبية والحيلولة دون الانحلال الذاتي لمكونات العيّنة. والمثبتات المستخدمة هي محاليل كيميائية تُرَسِّب المواد البروتينية، ما يؤدي إلى موت الخلايا. والمواد المثبتة الأكثر استعمالاً هي الكحول الإيتيلي وسائل بوان Bouin وهو خليط من الفورمول وحمض البيكريك (حمض المر)، وحمض الخل وأملاح المعادن الثقيلة أو مزيج من هذه المواد. ويعدّ الحمض الأوسمي ذا استعمال خاص أيضاً. لكل من هذه المثبتات ميزات سلبية وأخرى إيجابية، حيث إن المُحَّضر الناتج قد يعكس مظاهر شكلية غير موجودة في النسيج الحي ويجب أخذ ذلك في الحسبان.

وتختلف المدة اللازمة للتثبيت باختلاف حجم العيّنة المدروسة (بضع ساعات لقطعة نسيجية صغيرة إلى عدة أسابيع في حالة دماغ بشري كامل).

2ـ التضمين inclusion: ترمي هذه الخطوة إلى تحضير مقاطع رقيقة ومنتظمة. ولذلك ما إن تنتهي عملية التثبيت حتى يجب تضمين العيّنة في مادة نصف صلبة مثل البارافين أو الراتنج الصناعي، بحيث يمكن الحصول على مادة متجانسة يسهل معها تحضير المقاطع المجهرية. إن وسط التضمين الأكثر استخداماً هو البارافين، وبما أنه كاره للماء فإنّ العيّنات (الخلايا أو النسج) يجب أن تخضع لعملية إزالة الماء، وذلك بغمرها في أحواض من الكحول بتراكيز تتزايد تدريجياً. في الخطوة التالية ـ ولجعل قطعة النسيج قابلة للامتزاج بالبارافين الذي سيعمل حاملاً للقطعة ـ تُوضع العيّنات النسيجية في أحد مذيبات البارافين ـ مثل التولوين ـ قبل سكبها في البارافين المصهور بدرجة 57 ْس. وبعد التبريد يتكوَّن قالب من البارافين الصلب وبضمنه القطعة النسيجية. وفي بعض الحالات يمكن استعمال أوساط تضمين أخرى كالريزين الصناعي أو غيره.

3ـ تحضير المقاطع المجهرية: يتم الحصول على المقاطع من قالب البارافين بوساطة المقطاع المجهري microtome. ويراوح ثخن المقاطع في الدراسات التي تستخدم المجهر الضوئي بين 3 ـ 10 مكرون، وتثبت على صفائح زجاجية خاصة.

4ـ التلوين coloration: قبل أن يتم تلوين المحضرات الموجودة على الصفائح الزجاجية، تخضع المقاطع لعملية إزالة البارافين بغمرها في أحواض من التولوين، ثم تُغطّس في أحواض من الكحول بتراكيز متناقصة، وأخيراً في الماء المقطر.

تشتمل الملونات الشائعة الاستعمال على اثنين أو ثلاثة من الملونات المختلفة، وأكثرها استعمالاً الهيماتوكسيلين والإيوزين، إذ يُلَوِّن الأول النواة بالبنفسجي ويلون الثاني السيتوبلاسما بلون وردي. ومن الملونات الثلاثية تُذكر صبغة ماسون التي تشتمل ـ إضافة إلى الملونين السابقين ـ على ملون السافران safran الذي يلوِّن ألياف الكولاجين باللون الأصفر. وهنالك العديد من الملونات الخاصة الأخرى التي تسمح بإظهار البنى والمكونات النسيجية.

5ـ إعداد المُحَضَّرات montage: لحفظ المقاطع حفظاًً دائماً يتم من جديد إزالة الماء من المقاطع وذلك بوضعها في أحواض من الكحول بتراكيز متزايدة، ثم توضع المقاطع في التولوين حيث تمتلئ جميع الفراغات الواقعة بين جزيئات المواد البروتينية بهذه المادة ذات قرينة الانكسار القريبة من قرينة انكسار البروتينات. وأخيراً يتم تثبيت المقاطع الملونة بين الصفيحة الزجاجية والساترة تثبيتاً نهائياً في مادة بلسم كندا اللاصقة، أو الريزين الصناعي، وهي مواد لها قرينة انكسار مساوية لقرينة انكسار الصفيحة الزجاجية حاملة العيّنة. وهكذا يُحْصَل في نهاية هذه الطريقة على محضرات مجهرية يمكن فحصها بالمجهر الضوئي.

ب ـ الدراسة الخلوية أو النسيجية باستخدام المجهر الإلكتروني: تم إبّان الحرب العالمية الثانية تصميم المجهر الإلكتروني، الذي يَستَخدم، عوضاً عن حزمة الضوء المرئي حزمةً من الإلكترونات، تُوَجَّه وتُرَكَّز على العيّنة المدروسة بوساطة حقول مغنطيسية، ويُنْظَر إلى صورة الجسم المفحوص على لوحة تصوير حساسة. إن القوة الفاصلة résolution للمجهر الإلكتروني تساوي 10 أنغستروم تقريباً، ما يسمح بالحصول على صور دقيقة لأشد عضيات الخلية صغراً ومعظم أنواع الفيروسات.

1ـ التثبيت: يتم التثبيت هنا باستخدام الفورمول المعتدل ثم الحمض الأوسمي osmic acid.

2ـ التضمين: وينجز في الراتنج الصناعي من نوع الإيبون épon، وذلك بعد إزالة الماء بتغطيس المقاطع النسيجية في الكحول وفي أكسيد البروبلين.

ـ تحضير المقاطع الرقيقة جداً: تُحضَّر المقاطع الرقيقة جداًً باستخدام ما يُعرف بفوق الميكروتوم ultramicrotome، وهو يسمح بالحصول على مقاطع من القوالب الجاهزة المشتملة على النسيج المدروس، رقيقة جداً ثخنها نحو 80 نانومتراً، توضع على شبكات نحاسية.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الميكروتومات العالية الدقة نفسها تمكن من الحصول على مقاطع نصف رقيقة semiـ fin، بحيث يمكن دراستها بالمجهر الضوئي كي تساعد الباحث على اختيار المنطقة النسيجية المراد دراستها بالمجهر الإلكتروني. وتُستخدم هنا أسيتات اليورانيل لحل مشكلة التباين في البروتينات النووية: النواة، النوية، الريبوزومات. وتُستخدم أملاح الرصاص، مثل سيترات الرصاص لإظهار تباينات الأغشية.

3ـ التقنيات الكيمياوية الخلوية والنسيجية

تلوين المقاطع في أحواض زجاجية

تهدف هذه التقنيات إلى الكشف عن بعض المكونات الخلوية اعتماداً على التفاعلات الكيمياوية الإنزيمية المختلفة. ويُذْكَر من التقنيات الرئيسة الشائعة الاستخدام:

ـ تقنيات الكيمياء النسيجية والكيمياء الخلوية: تمثل هذه التقنيات طرائق خاصة في الكشف عن بعض المواد الخاصة في النسج والخلايا المدروسة، وذلك اعتماداً على تفاعلات كيمياوية حيوية تسمح بإظهار المكونات المختلفة لهذه النسج في الموقع in situ. قد تكون هذه المكونات ليبيدات أو سكريات أو بروتينات أو حموض نووية أو معادن ثقيلة، ومثال ذلك الكشف عن الغليكوجين والگليكانات البروتينية والموسينات mucines في تفاعل شيفSchiff بأكسدة بعض السكريات المتعددة بالحمض فوق اليودي، ما يؤدي إلى ظهور اللون الأحمر. ومثال آخر عن آليات الكشف عن الحموض النووية هو استخدام اختبار براشيه Brachet، وذلك بوضع المقاطع في ملون يشتمل على أخضر الميتيل الذي يلون الدنا DNA، والبيرونين الذي يلون الرنا RNA. ويجب إعداد محضرات شاهدة في هذا الاختبار. وتُخْضَع المحضرات المدروسة لتأثير إنزيمة الريبونكلياز RNAـ ase التي تحطم الرنا بشكل نوعي. وبعد تلوين جميع المحضرات، يجب ملاحظة اختفاء اللون الناتج من البيرونين في المقاطع المعالجة بالريبونكلياز.

ـ التقنيات الإنزيمية النسيجية histoـ enzymologie: يتم في هذه التقنيات الكشف عن وجود الإنزيمات في الأنسجة كالفوسفاتاز القلوية مثلاً، وكذلك دراسة الفعالية الإنزيمية، حيث يضاف إلى العينات النسيجية المدروسة الركيزة الخاصة بالإنزيمة المعنية، فيُحْصَل على ناتج يُكْشَف عنه بظهور لون معين إثر تفاعل الإنزيم مع ركيزته النوعية.

ـ تقنيات الكيمياء النسيجية المناعية immunohistochimie: تهدف هذه التقنيات إلى الكشف في الأنسجة والخلايا عن موقع ارتباط الضد النوعي بالبروتين الخاص به (المستضد) والذي كان السبب في توليده. ويمكن أن تكون الأضداد النوعية أضداداً متعددة النسائل anticorps polyclonaux أو أضداداً وحيدة النسيلة anticorps monoclonaux. ويتم تحضير الأضداد بطرائق معقدة لامجال لذكرها.

ـ تقنية الكيمياء النسيجية اللكتينية lectinohistochimie: تعتمد هذه التقنية على استخدام اللكتينات، وهي بروتينات حيوانية أو نباتية أو بكتيرية المنشأ، تستطيع تعرّف مركبات سكرية من المكونات الخلوية والارتباط بها، وخاصة السكريات التي تدخل في بنية الأغشية البلاسمية.

ـ التهجين في الموقع hybridization in situ: تفيد هذه التقنية في كشف موضع سلاسل الدنا DNA أو الرنا RNA وتحديدها. وتُستخدم في هذه التقنية مسابر sondes من الحموض النووية لكشف سلاسل الأحماض النووية المتممة لها في الخلايا أو في الأنسجة وتحديدها. وتعدّ هذه التقنية آلية رائعة لدراسة التعبير الجيني، وهي قريبة من حيث المبدأ من تقنية تبصيم نورثن Northern وساوزرن Southern التي تعتمد على تهجين مسبر حمض نووي ( DNAأو mRNA الرسول) موسوم وتكون سلسلته المتممة من الأحماض النووية هي موضوع البحث، وبينما ينجز تبصيم ساوزرن ونورثن على خلاصة نسيجية فإن التهجين في الموقع يتم على مقاطع نسيجية، مما يعطي معلومات دقيقة عن موضع الحموض النووية المدروسة.

وتتم عملية الوسم باستخدام النظائر المشعة الفعالة، مثل التريتيوم H3 أو الفسفور ( P32 ـ P33) أو الكبريت S35، وتتم عملية الإظهار بالتصوير الإشعاعي الذاتي autoradiographie، كما سيرد فيما بعد.

إن طرائق الوسم وإظهار النتائج تكون متماثلة من حيث المبدأ في جميع التقنيات، إذ يتم ربط الضد أو اللكتين أو المسابر إما بـ:

ـ مادة مفلورة تعطي وميضاً أو تألقاً، مثل الفلوريسين أو الرودامين، بحيث يمكن رؤيته بمجهر التألق المناعي. وتُستخدم في ذلك مسابر مفلورة ذات تتاليات متممة لتتاليات في صبغيات مختلفة. وتُستخدم هذه التقنية في الكشف عن العيوب الوراثية المسببة للعقم، والموجودة على الصبغي Y.

ـ أو الربط بإنزيمة (البيروكسيداز أو الفوسفاتاز القلوية) ثم تُضاف الركيزة الخاصة بهذا الأنزيم أو ذاك، ويؤدي التفاعل الإنزيمي إلى توليد لون يمكن ملاحظته بالمجهر الضوئي في حالة مقاطع النسج والخلايا، أو يمكن قراءة النتائج بأجهزة خاصة في حالة الدراسات الجزيئية (تقنية المقايسة المناعية الإنزيمية).

ـ تقنية قياس التدفق الخلوي cytométrie en flux: تُستخدم هذه التقنية في دراسة بعض الخلايا وتحليلها مثل خلايا الدم المعلقة في البلاسما، أو خلايا معزولة من النسج. توضع الخلايا في معلق أو سائل، وتمرر سريعاً الواحدة تلو الأخرى أمام حزمة ليزرية. وتسمح هذه التقنية بقياس أبعاد الخلايا، أو تحببها (نسبة الحبيبات في سيتوبلاسماها)، أو كثافة الوسم الخلوي بملون مفلور. تُستخدم هذه التقنية في متابعة تطور المرض عند المصابين بالإيدز.

ـ التصوير الإشعاعي الذاتي النسيجي histoـ autoradiographie: تجمع هذه الطريقة بين الكيمياء النسيجية واستخدام العناصر المشعة التي تكون بجرعات منخفضة جداً وطاقتها الإشعاعية ضعيفة يمكن كشفها وتحديدها حتى على مستوى العضيات الخلوية. ويتم في هذه الطريقة وسم مقاطع نسيجية بعنصر مشع، ثم توضع فوقها لوحة تصويرية إشعاعية (فيلم حساس) مدة من الزمن وبدرجة حرارة معينة وفقاً لطبيعة الدراسة، ثم يوضع الفيلم في كاشف إشعاعي لبضع دقائق ثم في الماء المقطر للغسيل، وبعدها في مثبت إشعاعي خاص، فتظهر النتائج على شكل بقع أو عصابات سود تدل على أماكن تَوَضُّع العنصر المشع في المقاطع النسيجية المدروسة.

ويمكن الإفادة من الأشعة المنطلقة من العناصر المشعة بطريقة أخرى، إذ يمكن عن طريق قياس كمية الإشعاع بوساطة عَدّاد خاص متابعة استقلاب مادة ما يدخل في تركيبها نظير مشع، مثل قياس كمية الرنا الذي يتم تركيبه في الخلايا، إثر تزويدها بإحدى طلائع هذا الحمض موسومة بنظير مشع (اليوراسيل مثلاً). وبالطريقة نفسها تتم متابعة الانقسامات الخلوية في الدراسات الخلوية المناعية التي تُجرى على اللمفاويات التائية، وذلك بإعطائها إحدى طلائع الدنا موسوماً بعنصر مشع، مثل التيميدين الموسوم بالتريتيوم.

ويُشار إلى أن التصوير الإشعاعي الذاتي يمكن أن يُستخدم في مجال علم الأنسجة الجزيئي، إذ يتم وسم الأنسجة أو الخلايا بعنصر مشع، ثم تتم حلمهتها، ويرحل الناتج على الهلام باستخدام تقنية الرحلان الكهربائي، ثم يجفف الهلام ويطبق فوقه الفيلم الحساس، وتظهر النتائج بالطريقة نفسها المذكورة أعلاه، فتدل العصابات السود على مواقع الجزيئات البروتينية الموسومة.[1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العلوم المرتبطة بعلم الأنسجة

  • Cell biology is the study of living cells, their DNA, RNA and the proteins they express.
  • Anatomy, is the study of organs visible by the naked eye; and
  • Morphology, which studies entire organisms.

المصادر

  1. ^ محمود قويدر. "النسج (علم ـ)". الموسوعة العربية. Retrieved 2013-03-11.

المراجع

1. Merck Source (2002). Dorland's Medical Dictionary. Retrieved 2005-01-26.

2. Stedman's Medical Dictionaries (2005). Stedman's Online Medical Dictionary. Retrieved 2005-01-26.

انظر أيضاً

وصلات خارجية