عصيان المورو

(تم التحويل من عصيان مورو)
عصيان المورو
FirstBattleofBudDajo.jpg
الجنود الأمريكان المنتصرون يقفون لأخذ صورة تذكارية فوق جثث المورو، بعد معركة بود داجو الأولى.
التاريخ1899–1913
الموقع
النتيجة

انتصار الولايات المتحدة[1]

المتحاربون
المورو
سلطنة سولو

 الولايات المتحدة

القادة والزعماء

جيكيري[2][3][4]
پاڠليما حسن (انتفاضة حسن)[5][6]

داتو علي[2][7]
جون پرشنگ
ليونارد وود
القوى
غير معروف 25.000
الضحايا والخسائر
أكثر من 20.000 قتيل الولايات المتحدة:
130 قتيل
323 جريح
500 ماتوا بأمراض
الكشافة الفلپينيون:
116 قتيل
189 جريح
الشرطة الفلپينية:
1.500 خسارة

عصيان مورو Moro Rebellion (بين 1899–1913) كان جهاداً بين شعب المورو في مندناو وسولو وپالاوان (منسوپالا) وبين القوات المسلحة الأمريكية دار في الفلپين بين 1899 و 1913، إثر الحرب الأمريكية الاسبانية في 1898. كلمة "مورو" هي المصطلح المستخدم للاشارة إلى المسلمين في جنوب الفلبين، وهي المنطقة التي تضم مندناو والجزر المجاورة لها ( أرخبيل سولو ). ويرى المتمردون المسلمون الحاليون في جنوب الفلبين أن عصيان المورو كان مواصلة للجهاد ضد الحكم الأجنبي.[8]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

للمورو تاريخ يمتد 400 سنة من مقاومة الحكم الأجنبي. النضال المسلح ضد الفلپين والأمريكان واليابانيين والإسپان يعتبره القادة الحاليون للمورو (المسلمين) كجزء من "حركة تحرير قومية" استمرت أربعة قرون لباڠسامورو (أمة المورو).[9] استمر مقاومة المورو لليابانيين والأمريكيان والإسپان 400 عاماً وتطورت لتصبح حربهم الحالية من أجل الاستقلال ضد دولة الفلپين.[10] نشأت "ثقافة الجهاد" بين المورو نتيجة حرب استمرت لقرون ضد الغزاة الإسپان.[11]:16

في أعقاب الحرب الإسپانية-الأمريكية، طالبت الولايات المتحدة طالب بأراضي الفلپين. قاوم السكان المورو (المسلمون) في جنوب الفلپين كلا من الاستعمار الإسپاني والأمريكي. اقتصر الإسپان على عدد قليل من الحاميات أو الحصون الساحلية وقاموا من حين لآخر بإرسال تجريدات عقابية في المناطق الداخلية الشاسعة. بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة خلال قرون من الحكم الإسپاني للفلپين ، احتلت القوات الإسپانية مدينة جولو المهجورة، مقر سلطان سولو، في عام 1876. وقع الإسپان وسلطان سولو معاهدة السلام الإسپانية في 22 يوليو 1878. سلمت الحاميات الإسپانة السيطرة على أرخبيل سولو إلى السلطان. تضمنت المعاهدة أخطاء في الترجمة: وفقًا للنسخة الإسپانية، كان لإسپانيا سيادة كاملة على أرخبيل سولو، بينما وصفتها نسخة بلغة تاوسوگ بالحماية بدلاً من التبعية الصريحة.[12] على الرغم من المطالبة الاسمية بأراضي المورو، تنازلت إسپانيا عنها للولايات المتحدة في معاهدة پاريس التي كانت إيذاناً بنهاية الحرب الإسپانية-الأمريكية.

في أعقاب الاحتلال الأمريكي لشمال الفلپين خلال عام 1899، انسحبت القوات الإسپانية من جنوب الفلپين، وتراجعت إلى الحاميات في زمبوانگا وجولو. سيطرت القوات الأمريكية على الحكومة الإسپانية في جولو في 18 مايو 1899، وفي زمبوانگا في ديسمبر 1899.[13]

قاوم المورو المستعمرين الأمريكان الجدد كما قاموا الإسپان.[14] حارب مسلمو سولو ومينداناو الحكومات الإسپانية والأمريكية والفلپينية.[15]


دور الدولة العثمانية

طلب وزير الخارجية الأمريكي جون هاي، من السفير لدى الدولة العثمانية، أوسكار ستراوس في عام 1899 إقناع من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني بأن يكتب السلطان رسالة إلى مسلمو سولو المورو في سلطنة سولو بالفلپين يطلب منهم الخضوع للسيادة الأمريكية والحكم العسكري الأمريكي. على الرغم من أيديولوجية السلطان "القومية الإسلامية"، فقد ساعد القوات الأمريكية بسهولة لأنه لم يشعر بالحاجة إلى إثارة العداوات بين الغرب والمسلمين.[16]

كتب عبد الحميد الرسالة التي أُرسلت إلى مكة حيث عاد بها اثنان من زعماء سولو إلى موطنهم في سولو.[17] نجح الأمر، ورفض "مسلمو سولو... الانضمام إلى العصيان ووضعوا أنفسهم تحت سيطرة الجيش [الأمريكي]، وبالتالي الاعتراف بالسيادة الأمريكية".[18][19] كتب جون پ. فنلي:

وبعد النظر في هذه الحقائق كما ينبغي، فإن السلطان، كخليفة للمسلمين، تسبب في إرسال رسالة إلى مسلمي جزر الفلپين تمنعهم من الدخول في أي أعمال عدائية ضد الأمريكيين، حيث لا يُسمح بالتدخل في دينهم في ظل الحكم الأمريكي. بما أن المورو لم يطلبوا أكثر من ذلك، فليس من المستغرب أنهم رفضوا كل المبادرات التي قدمها عملاء أگوينالدو وقت التمرد الفلبپني. بعث الرئيس ماكينلي برسالة شكر شخصية إلى السيد ستراوس على العمل الممتاز الذي قام به، وقال إن إنجازه أنقذ الولايات المتحدة من إرسال ما لا يقل عن عشرين ألف جندي في الميدان. إذا توقف القارئ ليرى ما يعنيه هذا بالنسبة للرجال وكذلك الملايين من الأموال، فسيقدر هذا العمل الدبلوماسي الرائع، في تجنب نشوب حرب مقدسة.[20][21]

لم يذكر الرئيس ماكينلي دور الدولة العثمانية في تهدئة مورو سولو في خطابه أمام الدورة الأولى للمؤتمر السادس والخمسين في ديسمبر 1899 حيث لم يتم تقديم الاتفاقية مع سلطان سولو إلى مجلس الشيوخ حتى 18 ديسمبر.[22]

النزاع

Basilanmap012.jpg



حكم جون پرشنگ (1909-1913)

كورنليوس سميث (أقصى اليمين)، الحاصل على وسام الشرف، كقائد للشرطة الفلپينية مع الجنرال جون پرشنگ وزعماء قبائل من المورو في 1910. وقد شارك سميث في تجريدات ضد مجاهدي المورو طيلة فترة خدمته في الفلپين.

في 11 نوفمبر 1909، تسلم الماجور جنرال جون پرشنگ، ثالث وآخر حاكم عسكري لمحافظة مورو، مهام منصبه.



الخسائر

كان للتفوق الهائل في تسليح القوات الأمريكية أثراً بالغاً في ابادة أكثر من 20,000 من مسلمي المورو وتهجير أكثر من مليون مسلم إلى مناطق غير قابلة للسكنى.

أثناء عصيان المورو، تكبد الأمريكان خسائر بلغت 130 قتيل و 323 جريح. وبالاضافة لذلك نحو 500 موتى بالأمراض. وتكبدت الكشافة الفلپينيون التي رافقت القوات الأمريكية أثناء الحملة 116 قتيل و 189 جريح. تكبدت الشرطة الفلپينية كذلك خسائر فادحة، تعدت 1,500، نصفهم قتلى.

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Anthony Joes (18 August 2006). Resisting Rebellion: The History and Politics of Counterinsurgency. University Press of Kentucky. p. 164. ISBN 0-8131-7199-7.
  2. ^ أ ب James R. Arnold (26 July 2011). The Moro War: How America Battled a Muslim Insurgency in the Philippine Jungle, 1902-1913. Bloomsbury Publishing. pp. 187–. ISBN 978-1-60819-365-3.
  3. ^ "MINDANAO, SULU and ARMM Unsung Heroes".
  4. ^ United States. Congress. House. Committee on Invalid Pensions (1945). Hearings. p. 40.
  5. ^ Arnold, J.R., 2011, The Moro War, New York: Bloomsbury Press, ISBN 9781608190249
  6. ^ Douglas V. Meed (2003). Soldier of Fortune: Adventuring in Latin America and Mexico with Emil Lewis Holmdahl. Halcyon Press Ltd. pp. 24–. ISBN 978-1-931823-05-0.
  7. ^ Robert A. Fulton (2009). Moroland: The History of Uncle Sam and the Moros 1899-1920. Tumalo Creek Press. ISBN 978-0979517303.
  8. ^ Understanding Bangsamoro Independence
  9. ^ Banlaoi 2012, p. 24.
  10. ^ Banlaoi 2005 Archived 2016-02-10 at the Wayback Machine, p. 68.
  11. ^ Dphrepaulezz, Omar H. (5 June 2013). "The Right Sort of White Men": General Leonard Wood and the U.S. Army in the Southern Philippines, 1898–1906 (Doctoral Dissertations). Retrieved 11 August 2015.
  12. ^ Kho, Madge. "The Bates Treaty". PhilippineUpdate.com. Retrieved 2007-12-02.
  13. ^ Hurley, Victor (1936). "17. Mindanao and Sulu in 1898". Swish of the Kris. New York: E.P. Dutton & Co. Archived from the original on 2008-07-12. Retrieved 2007-12-02.
  14. ^ Guerrero, Rustico O (10 April 2002). MASTER OF MILITARY STUDIES PHILIPPINE TERRORISM AND INSURGENCY: WHAT TO DO ABOUT THE ABU SAYYAF GROUP (PDF) (Thesis). United States Marine Corps Command and Staff College Marine Corps University. p. 6.
  15. ^ Swain, Richard (October 2010). "Case Study: Operation Enduring Freedom Philippines" (PDF) (CASE STUDY). U.S. Army Counterinsurgency Center. p. 8.
  16. ^ Mustafa Akyol (18 July 2011). Islam without Extremes: A Muslim Case for Liberty. W. W. Norton. pp. 159–. ISBN 978-0-393-07086-6.
  17. ^ Idris Bal (2004). Turkish Foreign Policy in Post Cold War Era. Universal-Publishers. pp. 405–. ISBN 978-1-58112-423-1.
  18. ^ Kemal H. Karpat (2001). The Politicization of Islam: Reconstructing Identity, State, Faith, and Community in the Late Ottoman State. Oxford University Press. pp. 235–. ISBN 978-0-19-513618-0.
  19. ^ Moshe Yegar (1 January 2002). Between Integration and Secession: The Muslim Communities of the Southern Philippines, Southern Thailand, and Western Burma/Myanmar. Lexington Books. pp. 397–. ISBN 978-0-7391-0356-2.
  20. ^ George Hubbard Blakeslee; Granville Stanley Hall; Harry Elmer Barnes (1915). The Journal of International Relations. Clark University. pp. 358–.
  21. ^ The Journal of Race Development. Clark University. 1915. pp. 358–.
  22. ^ Political Science Quarterly. Academy of Political Science. 1904. pp. 22–.

المراجع


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

للاستزادة

وصلات خارجية