عباس جابر

عباس جابر
عباس جابر2.jpg
وُلِدَ1954
توفي11 يونيو 2023
الجنسيةعراقي
المهنةفنان تشكيلي ونحات


عباس جابر سعد اللامي (و. 1954 في مدينة العمارة محافظة ميسان - ت. 11 يونيو 2023)، هو فنان تشكيلي ونحات عراقي، وهو عامل ماهر في شركة نفط ميسان أقام العديد من المعارض النحتية فأثار إعجاب الزائرين والنقاد التشكيليين وحصل على عدة شهادات إعجاب وتقدير.

ذات يوم قال عنه مخرج فرنسي زار مدينة العمارة لتصوير فيلم عن واقع الاهوار: (أن هذا الفنان سومري النسب روحا وشكلا لكنه مغمور) وعندما تدخل منزل عباس جابر ستفاجأ بان قطع الطين تملأ الدار بينما تنتشر الاشكال الطينية في كل مكان حتى تفاجأ بان كل شيء منحوت وقد تحول الى مخلوق طيني يثير الدهشة ويبعث على الاسئلة المتعددة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته من حوار معه

عباس جابر.jpg

تتلمذ عباس جابر على يد أخيه الفنان النحات خالد جابر، يقول عباس: كنت أتابع حركة اليدين لوالدتي وهي تعجن الطحين لعمل خبر التنور الطيني وهي تخلط الطحين بالماء فتصنع عجينا طيعا على شكل كرات..، فانطبعت في ذاكرتي تلك الصور الفنية البسيطة لتكون منطلقي في التعامل مع الطين لابتكار مخلوقات فنية قريبة الى وعينا وفهمنا للحياة ومايجري فيها من تحولات كبرى.

ويضيف، صرت أتردد على حافة نهر الكحلاء بالقرب من بيتنا وأقوم بجلب الطين الى البيت لملْ الفراغ واكتشفت بان يدي تصنع أشكالا مختلفة من الكائنات بشكل فطري لم اخطط له فاشعر بنوع من النشوة والفخر والسعادة.

في حوار معه: س: ماهي الأشكال التي تقوم بنحتها؟

ج: لا استطيع أن احدد موضوعا معينا بل اترك يدي وهي تحاور الطين لتخرج بشكل جديد يعبر عن جسد حيوان او إنسان او أي كائن آخر إلا ان كل أعمالي تعبر عن حالات الحرمان والخوف والقلق التي تواجه الإنسان العراقي بل أنها تجسيد واقع الحياة العراقية بكل مراراتها وحالاتها ومعاناتها أردت ان اكشف مفردات الحياة على حقيقيتها بلا رتوش لهذا تجد الشاعر وهو ينزف دماء قصائده والرسام وقد تحولت فرشاته الفنية بيده إلى مبضع جراح مجنون والإنسان المحبط البسيط وقد تناهبته الهواجس وعبثت بأحشائه القوارض..أنها كوميديا الخوف من المجهول..، وكرنفال الدم الذي صار يغطي وجوه الكائنات ..،

ويضيف، أردت ان أطلق صرخة عالية بصوت الفن ضد كل المحاولات التي تهدف لتفتيت وحدة أبناء الشعب العراقي وزرع الفتنة بين مكوناته الاجتماعية المتآلفة منذ أقدم العصور.

وحاولت تجسيد من خلال هذه التماثيل معاناة العراقيين وهو يواجهون الموت والانفجارات وعمليات العنف التي سحقت الشارع العراقي، ولذلك فانا أطلق صرخة احتجاج واستغاثة أوجهها لكل الخيرين والمنصفين في العالم لإيقاف الموت المجاني والعنف الدموي بحق هذا الشعب المبتلى بالحروب والحصارات والكوارث.

س:ماهي المواد التي قمت بالنحت عليها؟

ج: بدأت بالطين ثم الخشب والحجر وتمكنت من النحت على نواة التمر والرز والعدس ونواة النبق التي لاتستطيع الاطلاع على الأشكال المنجزة منها الا بواسطة مكبرة يدوية.

وأضاف، وأقمت العشرات من المعارض الفنية عن أعمالي بالتنسيق مع مديرية النشاط المدرسي ونقابة الفنانين ودار القصة العراقية .

س: كيف تقيم واقع الحركة النحتية في العراق؟

ج: مع احترامي وتقديري الشديدين لكل الفنانين العراقيين ولإعمالهم الفنية الا انني اتمنى على النحات العراقي بالإضافة الى اهتمامه بالجانب الجمالي للحياة عليه ان يبرز مايعانيه الانسان العراقي ويوثق مراحل حياته بأعمال فنية لكي تكون شاهدا تاريخيا على الحقب الزمنية مثلما يحصل في بعض الدول العربية وماخلفه لنا أجدادنا من حضارات وأعمال فنية نادرة.

وقال: انني أسجل على النحاتين العراقيين قصورا واضحا في توثيق حركة الواقع وتاريخ العراق.، وتمنى ان لا يكون الفنان أجيرا لهذه الجهة او تلك وينسى رسالته الفنية المقدسة.

المنحوتات الطينية ناطقة بالمعاناة التي يعيشها العراقيون.

أن العمل الفني هو مغامرة حقيقة على خوض غمار هذه التجربة والمراهنة مع النفس والواقع جعلنا نتوصل إلى هذه النتيجة الطيبة، وهو كمعنى يمثل امتداد حي للماضي بالحاضر على وفق منظور فني جديد.[1]


وفاته

في 11 يونيو 2023 توفي الفنان التشكيلي والنحات عباس جابر في محافظة ميسان عن عمر ناهز 70 عاما تاركا خلفه إرثا تاريخيا وتماثيل نحتت لتروي حقب زمنية مضت.[2]


المصادر

  1. ^ "النحات الفطري عباس جابر: الطين هو سر التحولات الكبرى للإنسان". albaldawi. 2013-06-27. Retrieved 2023-06-16.
  2. ^ "وفاة النحات العراقي عباس جابر عن عمر ناهز 70 عاما". al-mirbad. 2023-06-11. Retrieved 2023-06-16.