شالي، سيوة

(تم التحويل من شالي (سيوة))
شالي
مبعد آمون الفرعوني

شالي هي المدينة والقلعة القديمة في قلب واحة سيوة في الصحراء الليبية بمصر، وتعد من أشهر معالمها التاريخية.

ويعود تاريخ المدينة القديمة إلى آلاف السنين قبل الميلاد، حيث تحتوي على معبد آمون الذي أنشأه المصريون القدماء. ثم جاء الإسكنر الأكبر إلى ذلك المعبد لدى دخوله مصر كي يتعبد هناك ويعلن نفسه ابن آمون، وذلك لعلمه بأهمية ذلك الإله عند كلا من المصريين، واليونانيين. حتى أنه أوصى أن يدفن هناك، على أنه لم يُعرف أبداً ما إذا كان قد تم ذلك بالفعل أم لا.[1]

أما القلعة فهي حصن قديم من الطوب اللبن، وقد تم بناؤها بين القرنين 12 - 13 بهدف رد هجوم العرب والقبائل المتنقلة في الصحراء، حيث سادت الفوضى في الصحراء الغربية بعد عصر الامبراطورية الرومانية، فكانت القبائل تغير على بعضها البعض بهدف الحصول على الغذاء من مناطق الأبار المأهولة بالسكان، مما دفع أهالى سيوة لبناء قلعة عالية لحمايتها من الغزاة، وكان معظمهم من العرب القريبين من واحة سيوة. وتعد قلعة شالى من أهم المزارات السياحية فيها.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نبذة

بمصر عدد مميز من القلاع الأثرية من بينها قلعة شالي الموجودة بواحة سيوة، إذ يقول محمود إبراهيم أستاذ الآثار إن القلعة بنيت من مادة تسمى "الكرشيف" وهي أحجار ملحية من البحيرات المالحة والطمي، وهي عبارة عن هضبة مرتفعة تعلوها قمتان، واحدة فى أقصى الغرب والثانية في الشرق وعليها بنيت العديد من المنازل الكرشيفية.

يضيف إبرهيم أن تاريخ بنائها يرجع إلى القرن الـ 12 الميلادي لحماية أهالي سيوة من القبائل المجاورة الذين اعتادوا مهاجمة الواحة في موسم الحصاد من كل عام وظلت مسكونة إلى العام 1926.

وأشار إلى أن القلعة شيدها أربعون رجلاً منازلهم على منحدر التل وأحاطوها بسور متين البناء ولم يجعلوا له غير باب واحد ما زال قائماً إلى الآن، ويعرف باسم "الباب إن شال" بمعني "باب المدينة"، وفي الجهة الشمالية من السور يوجد الجامع القديم، وبعد مرور قرن فتحوا باباً ثانياً أطلقوا عليه "الباب أثراب" أي الباب الجديد.

يذكر إبرهيم أن أهل سيوة قاموا بعد ذلك بفتح باب ثالث للمدينة من أجل النساء سمي "باب قدوحة"، وفي عام 1926 هطلت أمطار غزيرة استمرت ثلاثة أيام متوالية نتج منها انهيار بعض المنازل وتصدع الباقي، ولهذا لم يجد أصحابها أي مفر من هجرها خوفاً على حياتهم. ومنذ هذا الحادث ترك من بقي من سكان شالي منازلهم القديمة وشيدوا منازل جديدة عند سفح الجبل.

وأكد أن الزائر لها ما زال يستمتع بالنظر إليها لأنها تسيطر على المنظر العام للمدينة وتفرض شخصيتها على المكان كله لا سيما زوار البلدة من السياح وغيرهم بل وعلى سكانها.



المصادر

الكلمات الدالة: