شاطئ سرت

شاطئ سرت
Le Rivage des Syrtes.gif
غلاف الطبعة الفرنسية
المؤلفجوليان گراك
العنوان الأصلي (إذا لم يكن بالعربية)Le Rivage des Syrtes
البلدفرنسا
اللغةالفرنسية
الصنف الأدبيرواية
الناشر
الإصدار1951

شاطئ سرت Le Rivage des Syrtes، رواية فرنسية من تأليف الكاتب الفرنسي جوليان گراك، نشرت في عام 1951، وهي من أشهر روايات الكاتب.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ملخص

رواية "شاطئ سرت" هي في الأساس رواية انتظار وتوقع، تدور في مكان صحراوي منعزل شبه مهجور. ألدو، الشاب من أقدم عائلات جمهورية أورسـِنـّا (مدينة-دولة) في فتوتها، يُرسَل ك"مراقب" في حصن بالمقاطعات الجنوبية مبني على شاطئ سـِرتيس Syrtis. ويراقب ذلك الحصن البحر الذي يفصل أورسنـّا عن "فارغستان"، البلد الخيالي الذي دخلت أورسنا ضده في حروب من ثلاثة قرون مضت، وبالرغم من أن السلام حل بينما منذ زمن طويل وما زال سارياً.

وبالتالي فالرواية هي توقع حدث يفض هذا السلام القائم، ولذلك فهي فرصة للراوي ليسرد كل احتمالات القدر: تبدأ القصة بنهاية الرواية، فليس لدى الراوي من سبب لأن يكون في التعبير المتناقض للا-قصة (form preterition )، فقصة عدم قدرة ساحل مجهول على الحركة في اتجاه ما وإلى قدر مجهول. هل تعتقد في وجه اللاشيء؟ كيف تتواءم مع قوى الدمار التي تتهددنا بغموض؟ هل نبادر بالهجوم؟ أم نتصرف، كما فعل ألدو المتعالي، كما لو أن شيئاً لم يحدث؟، ونستمتع بالعالم كما هو، بدون تدخل، وبدون محاولة اعطاء المزيد من المعنى لحياتنا؟

القصة مبنية حول حركية انتظار حدث. فالشاطئ، الذي هو الشخصية المركزية في القصة، يحدد الفضاء القانوني للفضاء غير القانوني. الحدود الواقعية بين بلدين في حرب عبر عيون شخصية على المنصة، مجازياً، يفتح الباب لعالم شاعري حالم.

الرواية تقارب فيه من منطلق أسطوري حقبتي صعود النازية والحرب العالمية الثانية.[1]

وقد افتُتن النقّاد بمناخ نهاية الحضارة البشرية الذي يطغى عليه وبأسلوبه الوقور والروحاني وتشكيله نقيضاً للإنتاج الأدبي المعاصر له الذي يندرج ضمن الجمالية والأخلاقية الوجوديتين.

وقد نالت هذه الرواية جائزة «گونكور»، لكن گراك رفض تسلّمها، فكان أوّل كاتبٍ يتصرّف على هذا النحو، مما أثار جدلاً واسعاً في الصحف والمجلات.


الغش من "سهوب التتار" لدينو بوتشاتي

برزت اتهامات لگراك بسرقة فكرة الرواية من رواية سهوب التتار التي كتبها دينو بوتساتي في 1938، ونشرها في 1940. إلا أن المدافعين عن گراك يردون بأن تلك الرواية لم تُنشر في فرنسا إلا في 1949، بينما كتب گراك روايته في 1948 ونشرت في 1951.

أضف إلى ذلك، أنه على العكس من جوڤاني دروگو، الملازم الذي أُرسِل إلى الحامية في حصن باستياني في فيلم صحراء التتار ( 1945 )، فإن ألدو تتاح له الفرصة لصناعة التاريخ - ولو في هامشه. ومن ذلك المنطلق، فإن الرواية هي إمعان في النظر في حقيقة الفعل، والدعوة للعدوان والوصول لنقطة اللاعودة.

وهناك فرق بين العدم الكارثي الذي يستحضره البطل في نهاية الرواية، وبين العدم الذي يسبق رواية سهوب التتار. فالمؤلف يقترح أن الانتظار لا نهائي، مثل كل التجارب، وهو شكل ممكن من الوجود ويستحق رومانسية عالية. ومن هنا تنبع عالمية فكرة رواية شاطئ سرت. ولا ننسى أن گراك كان مشهوراً قبل تلك الرواية، ولكن فكرة الانتظار كانت رائعة: فنهاية الانتظار دائماً ما تكون كارثية.

"(...) الآن عرفت لماذا كان المسرح معداً. '

(آخر كلمات العمل، والتي تظهر الانجاز الذي قام به البطل).

هذا الاقتباس من أندريه بريتون هو جزء من مما أراد گراك أن نفهمه من الرواية:

"بعد كل ما حدث وكل ما لم يحدث، فإن الانتظار جميل. '

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ أنطوان جوكي/ باريس. "جوليان غراك روائي الأمكنة المغلقة". فوبيا. Retrieved 2012-07-26.