سليمان أبو ليلة

سيليمان باشا أبو ليلة من أشهر الولاة العثمانين -المماليك على العراق سنوات حكمه بين 1762-1749 ، حكيت عنه القصص الشعبية الكثيرة وألفت حوله الأساطير لما كان له من صيت وسمعة بين العراقيين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

سليمان باشا أبو ليلة

إن أول من عني باستجلاب المماليك في العراق هو الوالي العثماني حسن باشا فقد أراد هذا الوالي بعد أن فسد نظام الانكشارية [1] أن يجعل لنفسه جندا مختصين به يستعين بهم ويتعصبون له فأرسل إلى بلاد القفقاس من يأتي إليه بالصبيان. كانت أسواق مدينة تفليس آنذاك زاخرة بالصبيان المعروضين للبيع. أسس حسن باشا في بغداد دائرة خاصة اسمها إيج دائرة سي أي دائرة الداخل ومهتها هي الإشراف على شراء المماليك من تلك البلاد وتدريبهم. وعندما تولى الحكم من بعده ابنه أحمد باشا زاد من استجلاب المماليك والعناية بهم حتى أصبحوا قوة لايستهان بها وبعد وفاة الوالي أحمد باشا من أن يفرضوا إرادتهم على الدولة العثمانية.[2] وينصبوا أحدهم وهو سليمان باشا (أبو ليلة) واليا على العراق في سنة 1749 م.

كان سليمان باشا المكنى (أبو ليلة) أول مملوك يتولى الولاية وذلك في سنة 1749م إثر فتنة طاحنة قام بها الأنكشاريون في بغداد.وضربوا السراي العثماني بوابل من القنابل واستمرت الفتنة ثلاثة أيام مما جعل الوالي العثماني يفر من بغداد فاضطرت الدولة العثمانية آنذاك إلى تعيين سليمان باشا واليا مكانه.[3]. دام حكم سليمان باشا حوالي ثلاثة عشر عاما وقد سمي سليمان باشا بأبو ليلة وذلك لتخفيه في الليل وخروجه. توفي سليمان باشا في سنة 1762 م إثر مرض لازمه طوال ستة أشهر. بعد وفاته كان سبعة رجال مرشحين لخلافته وكانوا كلهم من المماليك وكاد الأمر ان يتحول إلى حرب بين المرشحين السبعة وتدخل العلماء والأعيان بغية تسكين الفتنة [4]. عندها استقر الرأي من أن يكتب بأسماء المرشحين السبعة إلى إسطنبول لكي يتم اختيار أحدهم للولاية بعدها عاد الجواب من إسطنبول باختيار السلطان العثماني لمتسلم البصرة علي باشا. لم يكن علي باشا من أصول قفقاسية أو جورجية كسائر المماليك الموجودين بل كان من أصول فارسية.[5] وهذا ماجعل المماليك الأخرون يحيكون المؤمرات عليه. فخلع من منصبه بعد سنتين من توليه المنصب إثر ثورة مضادة بقيادة عمر باشا والذي كان هو عديل سليمان باشا وبالنفس الوقت كان أحد المرشحين السبعة لخلافة سليمان باشا(أبو ليلة) وعلى إثر ذلك اجتمع علماء بغداد واعيانها وكتبوا عريضة للسلطان العثماني يسترحمون بتولي عمر باشا واليا عليهم وإن علي باشا كان يريد تسليم العراق لبلاد فارس. فجاء الفرمان من إسطنبول يقر عمر باشا واليا على بغداد أما علي باشا فقد هرب من السراي متنكرا بزي إمراة والتجأ دخيلا لأحد الدور المجاورة ولكن صاحب الدار أخبر عنه للسلطات فألقي القبض عليه ومن ثم قتله.بدأ عمر باشا بعد توليه منصب الوالي بالقضاء على ثورات العشائر والتي كانت تمثل تهديدا حقيقيا للدولة منها ثورة شيخ الخزاعل حمود الحمد والذي أسس كيان عشائري مستقل عن كيان الدولة بمنطقة الفرات الأوسط.[6] حيث استطاع القضاء عليه وكما قام بالقضاء على ثورتي عشائر المنتفق وعشائر العبيد على التوالي. في سنة 1772 م وفد مرض الطاعون إلى بغداد.[7] وأخذ المرض يفتك بالسكان ويحصد أرواحهم في كل يوم. انتهزت بعض العشائر ماحل ببغداد من مرض الطاعون وبدأت عمليات السلب والنهب والتخريب في المدينة المنكوبة بالمرض وقد استمر الحال حتى بعد زوال المرض.[8] إذ لم يكن يوجد في الولاية من الجنود مايكفي لحفظ الأمن وإعادة النظام إلى نصابه.


معارك المحلات

في عهد المماليك جرت العادة إنه حين ينشب نزاع ما بين فريقين منهم على الحكم تنتقل عدوى النزاع إلى سكان بغداد.[9] فكل فريق من المماليك كان يستنجد عند حصول النزاع بحلفائه من رؤساء المحلات البغدادية.ويرجع سبب انتقال حمى النزاع ما بين المماليك إلى محلات بغداد واصطفاف كل محلة خلف أحد الفريقين المتصارعين إلى أن المماليك انفسهم نشأوا منذ طفولتهم في محلات بغداد.[10] وبذلك كانوا يختلفون عمن سبقهم من الولاة العثمانيين إن المماليك كانوا يعتبرون أنفسهم من سكان بغداد بحكم نشأتهم فيها.[11].

أسماء حكام المماليك في العراق

الاسم فترة حكمه
سليمان باشا (أبو ليلة) 1762-1749
علي باشا (علي الأول) 1764-1762
عمر باشا 1776-1764
مصطفى باشا الإسبيناخجي 1776-1776
عبد الله باشا 1777-1776
حسن باشا الكركوكلي 1779-1778
سليمان باشا الكبير 1802-1780
علي باشا الكهية (علي الثاني) 1807-1802
سليمان باشا الصغير 1810-1807
عبد الله آغا التوتونجي 1813-1810
سعيد باشا 1817-1813
داود باشا 1831-1817

المراجع

  1. ^ عبد العزيز سليمان نوار (دواد باشا والي بغداد) - القاهرة 1968 - ص23،.
  2. ^ كتاب لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج1 - الدكتور علي الوردي - ص154،.
  3. ^ كتاب لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج1 - الدكتور علي الوردي - ص157،.
  4. ^ عباس العزاوي (تاريخ العراق بين احتلالين) - ج6 ص32،.
  5. ^ كتاب لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج1 - الدكتور علي الوردي - ص160،.
  6. ^ كتاب لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج1 - الدكتور علي الوردي - ص161،.
  7. ^ كتاب لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج1 - الدكتور علي الوردي - ص163،.
  8. ^ كتاب لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج1 - الدكتور علي الوردي - ص164،.
  9. ^ كتاب لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج1 - الدكتور علي الوردي - ص155،.
  10. ^ كتاب لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج1 - الدكتور علي الوردي - ص156،.
  11. ^ ستيفن همسلي لونكريك(أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث) - ترجمة جعفر الخياط - بغداد سنة 1962م - ص223،.