سعود الهاشمي

سعود الهاشمي.

د. سعود بن مختار الهاشمي (و. 1964)، هو طبيب سعودي، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز وعضو في العديد من الجمعيات الطبية. أعتقل في 2 فبراير 2007 هو وزملائه التسعة بتهمة دعم الإرهاب ولم يقدم للمحاكمة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

اعتقاله

اعتقل في مساء الجمعة 2 فبراير 207 بعد ان اتصل بأهله مخبرا إياهم أنه سيأتي إليهم في الساعة 11 وانقطع به الاتصال بعدها، وعاش أهله في وخوف وفزع طيلة الليل إلى أن ذهب أخوه إلى سجن المباحث ليسأل عنه فنفوا علمهم به وأنكروا أن يكون عندهم. ثم اتصلوا به فيما بعد وجاؤوا لتفتيش المنزل، وحينما رفض التفتيش الا بمذكرة تفتيش رسمية كما هو نظام البلد؛ اعتقلوه أيضا وذهبو به للسجن مكبل اليدين مغمض العينين، ثم مارسوا ضغوطا أخرى على أخيه الآخر، [1]وحينما طلب منهم أي دليل رسمي بطلب التفتيش؛ اقتحموا المنزل بالقوة وقاموا بتفتيش البيت ومصادرة الكثير من الأغراض ، ومن وقتها والدكتور سعود مختفي لا يعلم به أحد، وقام أهله بالسؤال عنه في سجن المباحث وفي مركز المباحث واتصلو بك الجهات الأمنية، وكلها ترفض الافصاح عنه أحيانا، واحيانا تقول أنه لا يوجد لدينا أحد بهذا الاسم في محاولة للضغط النفسي على أهله. وموجود حاليا في معتقل ذهبان.[2]

قصيدة عام مضى

قصيدة عام مضى كتبها من المعتقل:[3] عامٌ مضى وكأنه أعوام

لم لا ؟ وكل دقيقة آلامُ
عامٌ مضى في السجن لا بل

في الجحيم وما عليَّ من القضا أحكامُ
عامٌ مضى والبيت فيه مآتمٌ

وعلى السَّجين تُنكَّس الأعلامُ
عامٌ مضى وفؤادُ أمي فارغٌ

ودموعها ماءٌ لها وطعامُ
عامٌ مضى فبدت به عينا أخي

حُزناً عليَّ ويأسف الأعمامُ
عامٌ مضى وأخي حُرمت لقاؤه

وأقاربي ، بالله كيف أنامُ
عامٌ مضى وزوجتي ودَّعتها

فبدت حياتي كلّها أسقامُ
عامٌ مضى وبقية تأتي ولا

أدري إلام تهدُّني الأعوامُ
عام المذلة والمجاعة والظما

بئست وبئست هذه الأيامُ
والله ما يومٌ تبسَّم ضاحكاً

أو لحظة طافت بها الأحلامُ
لو بيع موتٌ لاشتريت تخلُّصاً

من رقدة حارت لها الأفهامُ
أنا راقدٌ في السجن لا أنا ميِّتٌ

يُنسى ولا حيٌّ له إكرامُ
أنا في ثياب السجن تُكشف سوأتي

والقمل جيشٌ زاحفٌ مِقدامُ
عجباً أُمزَّق في ثيابٍ مُزِّقت

وملابسي قالوا : عليَّ حرامُ
لو زارني في ليلة متسوِّلٌ

لبدا عليه الذُّعرُ والإيلامُ
ومضى يقول لثوبه : بك زينة

وقداسة وكأنها الإحرامُ
اليوم أمشي في الطريق كوردة

ومن اعتدى باللوم سوف يُلامُ
ثوبي المُرقَّع والمُهلهلُ سندسٌ

بجوار ثوب السِّجن فهو قُمامُ
السِّجن في العِزُّ بات مُهلهلاً

ويحي فليس على الذليل ملامُ
وإذا صحوت فسوف أقضي حاجتي

في حُفرة هي للكلاب مقامُ
واحسرتاه على الفضيلة شُيِّعت

وعلى الكرامة داست الأقدامُ
أنا مُصلحٌ في موطني ومُعلِّمٌ

وهُنا عليَّ تُفضَّلُ الأغنامُ
أنا هاهنا في السجن أرقد جيفة

لا الشمس تعرفني ولا الأنسامُ
زنزانتي تأبى الحمير حياتها

يا ضيعة الإنسان حين يُضامُ
الفول فبيه السوس يسبح أمة

في كلِّ يومٍ مرتين .. إدامُ
وإذا شكوت قُلت قولة مُنصفٍ

السِّجن فيه نوابغٌ وعِظامُ
هذا طعامٌ لا يليق فيا ترى

أنوي الصيام وما عليَّ صيامُ
الحاكم السفَّاح يثني عطفه

ويقول هذا كُلٌّه إنعامُ
الزِّفت في ذهبان ضأنٌ يُشتهى

والفول بالسوس النفيس حمامُ
أنا يا هواي سألته بسماحتي

لي عندكم يا ظالمي استفهامُ
عامٌ مضى والشمس لم أر نورها

يوماً .. وينعُم تحتها أقوامُ
لِم تقتلون الحُرّ دون جريمة

قتلاً بطيئاً دونه الإعدامُ
الحاكم السفاح ردَّ بقوله

ماضيكموا كثُرث به الآثامُ
أنتُم عُداة الشعب تلك حقيقةٌ

أنتم شِرارٌ كُلُّكم ولئامُ
يا سيِّدي دعني من الماضي وقُل

ماذا جنيت اليوم ؟ ما الإجرامُ
هات القساوس والشيوخ جميعهم

هات اليهود وبينهم حاخامُ هات القوانين التي نزلت على

موسى وعيسى والرسول إمامُ واعقد مُحاكمتي علانية وقُل

هذا المواطنُ مُفسدٌ هدَّامُ وأقِم لدعواك الدليل ولن ترى

بصحائفي يوماً عليه قتامُ الخير فيَّ وفي الفؤادِ محبة

للمسلمين وللجميع سلامُ
والحقُّ ديني والعدالة مذهبي

وعقيدتي وشريعتي الإسلامُ

أيُّ انحرافٍ والبطولات التي

قُمنا بها هي للشعوب مرامُ
كم كُنتُ أسهرُ والنُّجوم تطوُّعاً

أبني وأبني والكثير نيامُ
والله إفكٌ ما تقول وتدَّعي

عني .. وهذي كُلّها أوهامُ
أنا لست مُنحرفاً ولست بخائنٍ

أبدا .. ولي بدل السهام وسامُ
أن مقتدٍ بمحمدٍ والمُقتد

ون به خيارٌ كُلُّهم وكِرامُ
أنا من أنا ؟ عِملاق جدة تديُّناً

والتاركون لدينهم أقزامُ
أنا ( يا هواي ) كما رأيت مبرَّأ

من كُلِّ ذنبٍ قاله الحُكَّامُ
لكنني في السجن رغم براءتي

لم ذا ؟ عجزت فهل لديك كلامُ
أهوَ العداء لغايتي ووسيلتي ؟

حقاً .. وهذا دائمٌ ما داموا
ستظلُّ بينهموا وبيني جفوة

وعداوة ممقوتة وصِدامُ
هذا طريقي فاعلمي وتبيَّني

الشوك فسه وتحته الألغامُ
ولكُلِّ أُمسية صباحٌ يُرتجى

والناس دوماً ليس فسه دوامُ
فإذا كرهت فأدمُعي مسفوحةٌ

وعلى الحبيب تحيَّة وسلامُ
وإذا رضيتِ فأذرعي مفتوحة

فيها الورود وحولها الأنغامُ
أنا ( يا هواي ) إذا حُرمت من الهوى

فالأرض بعدك والسماء ظلامُ

انظر أيضا

المصادر

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: