سرگي زوباتوڤ

سرگي ڤاسيلييڤيتش زوباتوڤ
Sergei Vasilyevich Zubatov
Sergey Zubatov.jpg
سرگي ڤاسيلييڤيتش زوباتوڤ
وُلِدَ2 مارس 1864
توفي15 مارس 1917 (53 عام)

سرگي ڤاسيلييڤيتش (روسية: Серге́й Васи́льевич Зуба́тов; النطق الروسي: [zʊˈbatəf]؛ 2 مارس ت.ي.1864، في موسكو - ت. 15 مارس التقويم الگريگوري 1917 في موسكو)، هو اداري شرطي روسي شهير. على الرغم من الشائعات، فلم يكن زوبانڤ كولنيلاً (پولكوڤنيك) في قوات الدرك الخاصة. كان مديراً لمكتب أمن موسكو (أوخرانا) بين عامي 1896 و1902 ومديراً لإدارة الشرطة الخاصة بوزارة الداخلية (إم ڤي دي عام 1902-1903.

أحد الأفكار التي خلدت زوباتوڤ هي نظريته التي يقال أنه اقترحها على القيصر نيقولا الثاني، والتي كانت تقول أنه للحيلولة دون انضمام عامة الروس للحياة السياسية ويصبحوا معادين للقيادة الروسية فإن الحل هو أن تحول القيادة الروسية النقاش السياسي في البلاد إلى نقاش حول الطبقية وأن تنضم القيادة إلى هذه الطبقات العاملة في وجه الطبقات الثرية. المسألة برمتها كانت پراگماتية، فبدل أن يصب الشعب الروسي غضبه على القيادة القيصرية الروسية والطبقات العليا، تقوم القيادة الروسية بمناورة تتخلى فيها عن بعض رموز الطبقة العليا وتعطي بعض المكاسب للطبقات الدنيا. لم تطبق أفكار زوباتوڤ. ولكن أفكاره لم تنسَ وبات يشار إليها بالزوباتوڤية Zubatovism أو Zubatovshchina.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

أثناء مراهقته، كان زوباتوڤ عضواً في الحركة الثورية، لكنه سرعان ما غير راضي عن الثوار وكان من السهل إقناعه أن يصبح مخبراً لمكتب أمن موسكو (أوخرانا). بدأ عمله كمخبر غير سري عام 1888، وبدأ خدمته الرسمية في الوكالة عام 1889 وترقى تدريجياً حتى أصبح رئيساً لمكتب موسكو عام 1896. قام بتنظيم العمل الأمني في روسيا، باستخدام الأساليب النموذجية التي كانت سائدة في أوروپا من قبل رجال الشرطة الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية، والمعروفين باسم فيليوري (филёры) حيث كان ينظم تحركاته مع عصب نظامه، المخبرين السريين (секретные сотрудники). لقد كان أستاذاً في استجواب الناشطين الراديكاليين، وفي بعض الأحيان كسبهم إلى جانبه، قائلاً إن الدولة الإمبراطورية الروسية يمكنها أن تفعل المزيد من أجل الفقراء أكثر مما يمكن أن يفعله الإرهابيون والمحرضون الذين لا يقدرون إلا على the people the heavy hand of reaction.

على الرغم من من قناعاته الملكية الراسخة، إلا أن زوباتوپ كان يعتقد جدياً أن القمع وحده لا يمكن أن يسحق الحركة الثورية. لذلك، فقد روج أيضاً لتنظيم النقابات العمالية الموالية للحكومة لتوجيه الاحتجاج بعيداً عن الإثارة بين عامي 1901 و1903، ممارسة النشطاء الثوريين المسماة بالاشتراكية الشرطية أو الزوباتوڤية (روسية: зуба́товщина; النطق الروسي: [zʊˈbatəfɕːɪnə]). تشكل أو تنظيم من هذا النوع تحت اسم تجمع المساعدة المتبادلة لعمال الصناعة الميكانيكية (Общество взаимного вспомоществования рабочих в механическом производстве)، الذي حاز دعم الدوق الأعظم سرگي ألكسندروڤيش، حاكم موسكو العام؛ وتشكلت تنظيمات أخرى في أودسا، كييڤ ومينسك. إلا أن زوباتوڤ لم يكن قادراً على إقناع الحكومة بسن أي تشريعات عمل محسنة فعلياً ولم يكن رواد الأعمال راضين عن النقابات العمالية أيضاً. بعد سلسلة من الإضرابات، في أغسطس 1903 أُقيل زوباتوڤ نفسه من منصبه كمدير للقسم الخاص بقرار من وزير الداخلية ڤياتشسلاڤ فون پلهڤ، وأُلغيت النقابات العمالية برعاية الدولة. بعد اغتيال پلهڤ في يوليو 1904، رفض العودة للخدمة، ويرجع السبب في هذا جزئياً إلى رغبته في حماية حياتة ابنه، الذي كان يخشى عليه من تهديد الناشطين الثوريين. تقاعد ليمارس حياته الخاصة، وعاش على معاشه الحكومي.

انتحر أثناء ثورة فبراير بعد سماعه أخبار تنازل القيصر عن العرش.


إحياء الزوباتوڤية

عباس گالياموڤ، كاتب الخطابات السابق للرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن، كتب في يناير 2019 بعنوان "الزوباتوڤية" يدعو فيها القيادة الروسية لتطبيق أفكار سيرگي زوباتوڤ. يقول گالياموڤ أن الدافع الرئيسي للأزمات الاجتماعية في العصر الحديث هو الصدام بين القوة العاملة ورأس المال وأنه قد يكون من المفيد حالياً تطبيق الزوباتوڤية وأن تقف القيادة الروسية إلى جانب الطبقة العاملة ضد الرأسماليين في المجتمع الروسي. يقترح گالياموڤ على استراتيجيي الكرملين أن يقوموا بتوجيه حملة إعلامية ضد رجال الأعمال الذين لم يتحركوا لمساعدة ضحايا البناء المنهار في مدينة ماگنيتوگورسك (انهار بناء سكني من عشر طوابق في اليوم الأول من 2019 وقتل 39 مواطناً روسياً).[1]

يختتم گالياموڤ مقالته بالقول أنه قد يكون من الأفضل أن تشارك بعضاً من سلطتك من أن تخسرها بالكامل. مقالة گالياموڤ نشرت على موقع راديو صدى موسكو Э́хо Москвы́ والذي تمتلك شركة گازپروم ثلثي أسهمه عبر ذراعها الإعلامية گازپروم ميديا.

المصادر

  1. ^ "Зубатовщина". echo.msk.ru. 2019-01-06. Retrieved 2019-01-13.