سرايا أولياء الدم

سرايا أولياء الدم أو كتيبة أولياء الدم، هي جماعة مسلحة موالية لإيران تنشط في العراق منذ عام 2020.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

ذكر موقع صوت أمريكا، أن جماعة سرايا أولياء الدم لا تتوافر بشأنها الكثير من المعلومات، لكنها ظهرت للمرة الأولى في الأخبار المحلية أواخر أغسطس 2020 بعد إعلانها المسؤولية عن هجومين منفصلين ضد القوات الأمريكية المنسحبة من معسكر التاجي شمال بغداد، العراق.

ويرى فليپ سميث، المتخصص في الجماعات الشيعية المسلحة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن الجماعة غير المعروفة أثبتت قدرتها على الوصول إلى الأسلحة، التي يمكن لإيران الوصول إليها ومنحها لوكلائها الشيعة في المنطقة. وأوضح سميث أن هذه المجموعات هي مجرد واجهات لوكلاء إيران، حيث تحاول أن تظهر للولايات المتحدة والقوات الكردية والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى ما يمكن أن تقوم به مستقبلاً. وأضاف في مقابلة مع صوت أمريكا: "أعتقد أن القضية الأكبر هي الشبكات التي يستخدمها الإيرانيون، هناك مجموعات واجهة تستخدم عددا من الشبكات المختلفة"، مشيرا إلى أن هناك شبكات مختلفة بالقرب من كردستان العراق تديرها كتائب سيد الشهداء أو كتائب حزب الله أو منظمة بدر.[1]


العمليات

قصف أربيل فبراير 2021

في السياق ذاته، قال الباحث بمعهد واشنطن مايكل نايتس إن المليشيات المدعومة من إيران اتخذت خطوة غير مسبوقة بقصف مدينة أربيل وقاعدة أمريكية بالصواريخ في كردستان العراق، واصفا طريقة تخفي السيارة التي حملت الصواريخ إلى الإقليم شبه المستقل بـ"العبقري"، ومطالبا إدارة بايدن بضرورة البحث عن صيغة لردع هذه المليشيات. ويعتقد نايتس أن إدارة بايدن تواجه الآن مهمة صعبة تتمثل في صياغة رد محسوب لكنه حازم. ويرى أن وابل الصواريخ انطلق من مركبة خارج سوق زراعي على بعد خمسة أميال جنوب غربي أربيل. ويصف نايتس طريقة دخول المركبة بـ"العبقري"، قائلا إنها تخفت وسط "العديد من الشاحنات الزراعية المحملة بالمواد الغذائية التي دخلت من العراق إلى إقليم كردستان". وأكد أن تسلسل التغطية الإعلامية للهجوم تظهر علاقاتها الواضحة بمليشيا واحدة على الأقل مدعومة من إيران، وهي عصائب أهل الحق.

قصف أربيل أبريل 2021

في 14 أبريل 2021، نقلت وكالة تسنيم وقناة التلفزيون الإيراني على تلگرام ووكالات أخرى عن قناة صابرين نيوز، تأكيدها أن حصيلة الهجوم على المركز التابع للموساد بأربيل بلغ 10 ضباط بين قتيل وجريح. وأفادت قناة صابرين نيوز، نقلاً عن مصدر أمني، أن "الهجوم على مركز معلومات وعمليات خاصة تابع للموساد الإسرائيلي، أسفر عن 10 ضحايا صهاينة ما بين قتيل وجريح"، وفق القناة. وكشفت صابرين نيوز عن هويات 3 قتلى وهم: "منحانين نوعام ،عكيفا عامي، وبيريز جيكوب". ولفتت القناة إلى أنه "لهؤلاء الضباط الإسرائيليين نشاطات استخبارية في مركز تابع للموساد في أربيل منذ عدة أشهر، وهناك معلومات دقيقة عن الموقع ونوعية النشاطات الاستخبارية للموساد فيه"، مؤكدة أنها "ستنشر هذه المعلومات عند اللزوم".[2]

وكانت حكومة كردستان العراق، نفت وجود أي مركز استخباراتي إسرائيلي في الإقليم، مؤكدة أن نشر أخبار مماثلة يستهدف العملية السياسية في الإقليم.

مساء 14 أبريل 2021، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان شمالي العراق، أن "صاروخاً أطلق باتجاه مطار أربيل الدولي". ونقلت شبكة رووداو الإعلامية الكردية عن مصدر أمني لم تسمه أن صوت انفجار سمع بالقرب من مطار أربيل. في سياق متصل، قال محافظ أربيل أوميد خوشناو إن "دوي انفجار سمع في محيط مطار أربيل، وقد بدأت التحقيقات لتحديد مكان إطلاق الصاروخ"، لافتا إلى أن "المعلومات الأولية تفيد بعدم وجود خسائر بشرية". من جانبها، ذكرت وزارة داخلية كردستان في بيان لها أنه "سُمع دوي انفجار قرب مطار أربيل الدولي، وتم توجيه المؤسسات المعنية للتحقيق، للكشف فيما بعد عن أسباب ونتائج الانفجار والإعلان عنها لاحقاً". وأضافت الداخلية في حينها أنه بعد أن بدأت قوات مكافحة الإرهاب والآسايش والشرطة، تحقيقاً فورياً، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، تم العثور على سيارة من طراز كيا بين أربيل والكوير تحمل عدة صواريخ.[3]

بعد ساعات، أفادت وزارة الداخلية في إقليم كردستان أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار إربيل ليل الأربعاء، نفذ بطائرة مسيرة، في تصعيد غير مسبوق بنوع السلاح المستخدم في هجمات مماثلة تستهدف العسكريين الأميركيين المتمركزين في المطار.[4]

من جهته اتهم السياسي الكردي ووزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري في تغريدة "ميليشيا" بأنها خلف الهجوم "الإرهابي بصاروخ وطائرة مسيرة"، معتبراً أنها الجهة نفسها التي نفذت هجوم 15 فبراير على المطار والذي أدى إلى مقتل عراقي ومتعاقد أجنبي مع التحالف الدولي.

ولم تتبن أي جهة بعد الهجوم وقد سمع دوي انفجار الصاروخ في كل أرجاء مدينة أربيل وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس. وقال محافظ أربيل أوميد خوشناو بأن الهجوم "لم يسفر عن أضرار مادية أو بشرية". وفي أعقاب الهجوم، أغلقت القوات الأمنية كلّ مداخل مطار أربيل، على ما أفاد شهود في المكان، لكن المحافظ أكد استمرار الرحلات الجوية.

ويأتي هذا الهجوم بعد حوالي شهرين من هجوم مماثل استهدف مجمعاً عسكرياً في المطار، تتمركز فيه قوات أجنبية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم العراق في مكافحة الجهاديين، وسقط فيه قتيلان بينهم متعاقد مدني أجنبي يعمل مع التحالف.

وتبنت حينها مجموعة غامضة تعرف بسرايا أولياء الدم الهجوم. ورحبت المجموعة نفسها، التي تعدّ واجهة لفصائل موالية لإيران في العراق باتت منضوية في أجهزة الدولة الرسمية، بشكل غير مباشر بالتطورات في أربيل، عبر قنوات على تطبيق "تلغرام".

المصادر

  1. ^ "من هي جماعة "سرايا أولياء الدم" التي قصفت أربيل؟". العين الإخبارية. 2021-02-18. Retrieved 2021-04-15.
  2. ^ "قناة إخبارية إيرانية تكشف معلومات عن "هجوم أربيل" وكردستان العراق تنفي وجود مركز للموساد على أراضيها". روسيا اليوم. 2021-04-14. Retrieved 2021-04-14.
  3. ^ ""مكافحة الإرهاب" بإقليم كردستان العراق: إطلاق صاروخ باتجاه مطار أربيل". سپوتنيك نيوز. 2021-04-14. Retrieved 2021-04-14.
  4. ^ "هجوم مطار أربيل نفّذ بطائرة مسيّرة بحسب وزارة داخلية إقليم كردستان". يورو نيوز. 2021-04-14. Retrieved 2021-04-15.