زياد الحسيني

زياد الحسيني (1943 - 1971) قائد قوات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد زياد سنة 1943 في مدينة غزة وأتم دراسته الثانوية في غزة والتحق بالكلية العسكرية للضباط الاحتياط سنة 1964 في القاهرة وتخرج برتبة ملازم ثان سنة 1966 والتحق بجيش التحرير الفلسطيني قوات عين جالوت في القطاع واشترك في عمليات الخامس من يونيو /حزيران عام 1967 في رفح كما التحق بقوات التحرير الشعبية في القطاع وبعد حرب 1967 بدا بتشكيل الخلايا السرية وتنظيم القوات وتدريبها في غزة بمشاركة من تبقى في قلبهم شجاعة المقاومة من جيش التحرير منهم وليد أبو شعبان وحسين الخطيب. وبعد ستة أشهر توجهه جميع الضباط إلى الأردن وظل زياد وحيدا مواجها الجيش الذي لايقهر في القطاع يشكل الخلايا السرية ويجمع الاسلحة ويعبيء الناس للعمل النضالي ضد المحتل ساعده بذلك جنود جيش التحرير المدربين وقد ولي منصب معاون قائد قوات التحرير في القطاع سنة 1967 وفي مطلع 1969 تولى منصب قائد قوات التحرير الشعبية في القطاع وشمال سيناء .


بعض عملياته الجريئة

من الصعب حصر 56 شهر من العمليات اليومية المستمرة حيث تصدرت غزة صحف العالم اجمع ولكننا نتذكر منها عملية مدرسة الزيتون التي كانت في اغسطس من عام 1970 عندما قام زياد ورفاقه بالتوجه إلى مبتى المدرسة وارسال حارس المدرسة إلى قوات الاحتلال لابلاغهم بوجود زياد المطلوب رقم واحد لديهم بالمدرسة فعلى الفور توجهت القوات إلى المدرسة ليقعو بالكمين المحكم واسفرت العملية عن قتل جميع الجنود وعددهم 15 جنديا وتدمير عرباتهم .

عملية الشهيد أيوب فدعوس الذي كان أحد مناضلين 1948 واستشهد عام 1970 في معسكر جباليا اثناء قيامه بعملية فكانت اوامر الاسرائيلين ان لا يخرج بالجنازة غير النساء ولكن زياد وعشرة من رفاقة تخفو بزي النساء وخرجو بالجنازة وفجأة شكلو طوابير بشكل منظم واطلقو النار على الجيش المتواجد وقتلو 8 جنود.

كما قام زياد باقتحام مخططات الموساد وقتل 5 جنود كل بطريقة مغايرة نذكر منهم أبو حاييم مسؤل الموساد عن قطاع غزة وعلق راسه على سياج أحد المزارع في جباليا.

كما نذكر العملية النوعية وهي اقتحام مبنى السرايا وقتل القائد العام للقوات الإسرائيلية في مدينة غزة هناك الكثير من العمليات النوعية والغير نوعية فكل شبر من قطاع غزة لاينسى كما كلنا نذكر ما قاله موشي ديان وزير الحربية السابق في مذكراته "انه كان يحك غزة في النهار والميجر زياد الحسيني في الليل"

استشهاده

كان رئيس بلدية غزة السابق راغب العلمي قد رفض مشروع ربط كهرباء القطاع بشبكة الكهرباء الإسرائيلية فما كان منه الا ان استقال اثر الضغوطات والالحاح عليه بشكل متواصل واتخاذ الاساليب للاطاحة به عندها حانت الفرصة لرشاد الشوا في تولي هذا المنصب وطلب الشوا من زياد ان يبارك له هذا المنصب بصفته قائد لقوات التحرير الا ان زياد رفض مشروع الخيانة وقال في بيانه ان راغب العلمي حمل فكرا وطنيا ورفضه عن هذا المشرع وهو رفض ربط القطاع باسرائيل كهربيا وهو موقف وطني واضح من هنا بدأت المؤامرة تحاك ضد زياد.

وقبل ثلاثة ايام من استشهاد زياد كان متواجدا في منزل صديق له عمل محاسبا في البلدية التي يرأسها رشاد الشوا وهو منتم إلى قوات التحرير. ووضع هذا الخائن منوما في العصير شربه زياد ونقل ليلا من قبل الموساد إلى منزل رشاد الشوا وتم وضعه في القبو وربطه بالحبال وفي اليوم التالي لمح زياد من شباك القبو طفلا عمره 8 سنوات اسمه س.ح كان يلعب بجوار شباك القبو فناداه وساله عما اذا كان يعرف أحد من عائلة الحسيني في المنطقة فاجاب لا .

وبعد ثلاث ايام رتبت قصة محاولة رشاد الشوا للتوصل لاتفاقية مع السلطات الإسرائيلية يتم من خلالها السماح لاربعين فلسطينيا على راسهم زياد بالخروج دون اعتقال وفي اليوم التالي 21/11/1971 زعم الموساد بفشل المحادثات فانتحر زياد.

ادعاءات كاذبة

نستذكر رد أبو عمار على قصة رشاد والموساد قائلا زياد كان يردد دائما عندما اقول له تعال معنا إلى الأردن او لبنان كان يرد بحزم لمن اترك هؤلاء الابرياء ويقصد سكان القطاع وكان يقول ايضا لن اخرج من غزة الا محمولا على الاكتاف ( ميتا ) كما ان القدر اراد كشف الحقيقة عندما خرج التقرير الطبي وهو ان الوفاة كانت بسبب رصاصة من اعلى الاذن اليمنى وخروجها من الشق الايسر من الرأس لكن مفاجأة القدر ان زياد كان يستخدم اليد اليسرى. كما أن والدته اقتحمت المشرحة لرؤيته فسمح لها الجنود ودخل بعض الحشود معها فكشفو اثار التعذيب والحبال على معصميه كما قامت جميع الفصائل الفلسطينية بتفي خبر انتحاره وتاكيد نبأ اغتياله على يد الغدر والخيانة. كانت قصة الانتحار ملفقة من قبل الموساد لقتل النضال الفلسطيني وتحطيم الرمز النضالي للشعب الفلسطيني.

أوسمة حصل عليها الشهيد

في عام 1972 منح وسام السلم العالمي وسام المجلس لشهداء القطاع ممثلين بقائدهم زياد الحسيني وقد اقيم الاحتفال بدمشق سلم خلالها شاندرا الامين العام للمجلس الوسام لشقيق زياد "طارق".. وحضر الاحتفال عبد الرحمان خلفاوي رئيس وزراء سوريا وقائد جيش التحرير الفلسطيني العميد مصباح البديري وخالد الفاهوم كما منح نوط الفداء سنة 1968 ووسام الواجب العام في عام 1969 كما اقام الرئيس الخالد أبو عمار حفل تابين له أول وصوله إلى قطاع غزة عام 1995.