زهدي العدوي

زهدي العدوي

تاريخ الولادة تاريخ الوفاة 1917 1994

نبذة: /6/1917 تاريخ الميلاد - محافظة الشرقية

1927 اكتشف الأستاذ ميلاد موهبته الفنية

1933 انتقاله من الشرقية الى القاهرة

1935 نشر أول أعماله بجريدة "غريب" -

رسم سياسي عقب مقتل عبد الحكم الجراحي

1936 أول جائزة عن تصميم بوستر فيلم "لوريل وهاردي"

1937 التحق بمدرسة الفنون الجميلة

1940 التحق ببعثة المرسم بالأقصر

1942 التخرج من مدرسة الفنون الجميلة - قسم نحت

1948 أول معرض شخصي على الرصيف

1952 كتابه الأول "بداية المعركة"

1952 تصميم الملصق الأول لثورة يوليو

1952 تجهيز أول ماكيت لمجلة "كاريكاتير"

1953 الاعتقال الأول

1956 رسم غلاف أول عدد من مجلة "صباح الخير"

1959-1963 الاعتقال الثاني

1971 تجميد أعماله في نوع جديد من الاعتقال

1973 عضو لجنة التحكيم بموسكو

1977 الاعتقال الثالث والأخير

1981 إعداد قصص القرآن الكريم للأطفال

1984 تأسيسه للجمعية المصرية للكاريكاتير

1987 أزمة صحية شديدة

1993 استسلم الرجل الصلب للمرض

20 يوليو 1994 رحيله بعد رحلة كفاح دامت 77 عاما


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

من أعماله:

01 – بدون تعليق (1981). 02 –الفساد. 03 –بدون تعليق. 04 –زهدي العدوي بريشة زهدي العدوي.


قالوا عنه

رغم رحيله عن عالمنا منذ عشر سنوات لا يزال فنان الكاريكاتير الكبير زهدي العدوي يحظى بمكانة كبيرة باعتباره احد رواد فن الكاريكاتير في الوطن العربي، وصاحب مدرسة فنية تتميز بالجرأة والمواقف الوطنية طوال ستين عاما قضاها مع فن الكاريكاتير في مصر بدأت في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين وانتهت برحيله عام ·1994 ومؤخرا عقدت احتفالية لزهدي العدوي شيخ رسامي الكاريكاتير في ذكراه العاشرة نظمها مجموعة من أصدقائه ومحبيه من رسامي الكاريكاتير وزوجته شوقية هجرس· وعلى هامش الاحتفالية عٌرضت مجموعة من اشهر رسوم زهدي الكاريكاتورية التي تميزت بالبساطة والسلاسة ووضوح الموقف الفكري لزهدي الذي كان صاحب فكرة إقامة الجمعية المصرية للكاريكاتير، وكان حلم حياته أن يرى مكتبة متخصصة تضم كل ما كتب ونشر عن فن الكاريكاتير في مصر وكان بصدد الانتهاء من إعداد كتاب عن تاريخ الكاريكاتير في مصر لكن القدر لم يمهله·

قصة الكاريكاتير في حياة زهدي بدأت منذ الطفولة حيث تفتحت عيناه منذ الصغر على الصفحات الزاهية الالوان التي كان يشاهدها في مجلتي الكشكول وخيال الظل وكانت جاذبية الالوان تثير انبهاره ومع نموه التدريجي بدأ ينتبه الى ما تعنيه هذه الالوان والخطوط ويهتم بالمقارنة بين الرسوم الكاريكاتيرية للشخصيات السياسية المشهورة وقتها والصور الفوتوغرافية التي كان يراها في الصحف، وتولد لديه شعور بان هذه الرسوم الكاريكاتيرية اقدر على التعبير عن صاحبها من الصور الفوتوغرافية· والمعروف ان والد زهدي كان احد مشاهير المصورين الفوتوغرافيين في محافظة الشرقية وعندما بلغ زهدي السادسة عشرة من عمره جاء الى القاهرة ليدرس ويعمل وبدأت اهتماماته الفنية تظهر في المرحلة الثانوية حيث كان يرسم صورا لعدد من المشاهير بطريقة الرسم بالمربعات ثم التحق عام1937 بمدرسة الفنون الجميلة وتخرج في قسم النحت ولكن قبل تخرجه كانت دار الهلال في حاجة عاجلة الى رسام لان رسامها الخاص سانتس اخذ إجازة مفاجئة فرشحه وكيل المدرسة للرسم في دار الهلال، وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية رسم أفكارا سياسية بأسلوب كان مزيجا من الرسم التسجيلي والرسم الكاريكاتيري، وكانت هذه الوظيفة بداياته الأولى في الارتباط بالعمل الصحفي كرسام· المشهد الدامي وبداية علاقة زهدي بالكاريكاتير السياسي الذي تألق فيه كانت عندما شاهد اضرابات جامعة فؤاد الأول - القاهرة الآن- عام 1935 حيث شاهد مقتل الطالب عبد الحكم الجراحي، ولم ينم ليلتها من فرط انفعاله بهذا الحادث إلا بعد أن رسم هذا المشهد المأساوي الحزين وركز على الشهيد وهو يسقط برصاص الكونستابل الإنجليزي وسط زملائه من الطلبة الذين كانوا يهتفون ضد الاحتلال، ويطالبون بالجلاء، وكان هذا المشهد أول رسم كاريكاتير سياسي للفنان زهدي وهو ما جعله يربط بين الكاريكاتير والعمل السياسي الوطني، وكان هذا الرسم مدخله للعمل بمجلة غريب ثم تنقل للعمل في مجلات أخرى منها الشعلة والغد والمصور والاثنين والدنيا والزمان والملايين والناس التي صدر منها عدد واحد فقط صُودر بسبب ما احتواه من رسوم كاريكاتيرية قيل أنها مناهضة لنظام الحكم· وزهدي العدوي عمل في حوالي 27 صحيفة ومجلة في الفترة من الثلاثينيات وحتى وفاته ولم يستقر إلا في فترة الستينيات في مؤسسة روزاليوسف حيث كانت رسومه السياسية والاجتماعية تنشر في مجلتي صباح الخير وروزاليوسف حتى رحيله· وكان زهدي مقتنعا تماما بان فن الكاريكاتير لابد أن يؤدي دوره في زيادة الوعي وإدراك الواقع الاجتماعي لهذا كان إنتاجه الكاريكاتيري يجمع بين المتعة والنقد الصادق لأوضاع الحياة، وكان مُصرا على ان الكاريكاتير فن مميز يمكن من خلاله الوصول الى اعقد الأفكار وأصعبها بخطوط بسيطة وساخرة تصل بسرعة الى عقل وقلب المتلقي· واتجه زهدي في أعماله الى رسم العامل والفلاح لاقتناعه بأن هاتين الشخصيتين هما الدعامة الأساسية للشعب المصري وتناول الأمثال الشعبية التي تعبر عن القيم والمعتقدات السائدة· وقال المفكر محمود أمين العالم ان كاريكاتير زهدي هو تاريخ مصر السياسي والاجتماعي والقومي فهو احد رسامي الكاريكاتير الذين يملكون رؤية شاملة للواقع من كافة جوانبه فهو ابن العمل اليومي والشارع المصري وكان صاحب موقف فكري نقدي تجاه الأوضاع السلبية، وكان يعبر عنها برسومه من خلال المغالاة في التعبير والمكاشفة والمصارحة، وكان ناقدا حقيقيا بسلاح الرسم الذي يتصدى للظواهر المختلفة· وأضاف انه التقى زهدي للمرة الأولى في مظاهرات عام 1935 ثم قابله في مؤسسة روزاليوسف عام 1954 حيث كان زهدي وقتها واحدا من ابرز رسامي الكاريكاتير الذين جسدوا التوجه التعبيري بعمق وبرؤية مصرية خالصة بعيدا عن رسامي الكاريكاتير الأجانب الذين سبقوه مثل صاروخان، وسانتس، ورفقي، وتميزت رسومه بالجدة والشراسة والصراحة التي لا تطغى على فنيتها وجمالها وزاد من تميزها طبيعته المتمردة والمنحازة لكل ما هو غير مألوف· وطالب العالم بضرورة السعي لنشر رسوم زهدي وكتاباته كجزء عزيز من التاريخ المصري والعمل على تحقيق حلمه الكبير بإقامة مكتبة متخصصة في الكاريكاتير المصري والعربي والعالمي تكون مصدرا رئيسيا للباحثين والدارسين لتاريخ فن الكاريكاتير· وقال الكاتب مختار السويفي ان زهدي كان يتميز بعمق الثقافة وخفة الظل والحصول على أي معلومات تخص الكاريكاتير المصري والعالمي لدرجة انه قام بجمع كل رسوم الرسامين في مصر بمفرده من اجل نشرها في كتاب يؤرخ لحركة الكاريكاتير في مصر وتسعى زوجته وعدد من أصدقائه لنشر هذا الكتاب خلال المرحلة القادمة· الحلم الكبير وأضاف ان أهم الأحاديث التي ظل زهدي يرددها على مدى اكثر من 15 عاما هي حلمه الكبير بإنشاء جمعية لرسامي الكاريكاتير المصريين وكان لا يمل تكرار جهوده واتصالاته حتى توصل بعد عشرين عاما لتحقيق حلمه ونجح في تسجيل الجمعية واتخذ في البداية شقته الصغيرة بوسط القاهرة مقرا مؤقتا لهذه الجمعية، وكان مؤمنا بإنكار الذات لدرجة انه اقنع شيخ رسامي الكاريكاتير الراحل عبد المنعم رخا ليكون رئيسا للجمعية منذ إنشائها، وبعد وفاة رخا اجمع رسامو الكاريكاتير على اختيار زهدي رئيسا للجمعية، وحرص طوال رئاسته على إنشاء أول مكتبة للكاريكاتير تتضمن أرشيفا لجميع أعمال رسامي الكاركاتير مع إضافة الرسوم الجديدة على ان يتم حفظ هذا الأرشيف في شكل أصول بالإضافة الى تجميع أعمال رواد فن الكاريكاتير من الرسامين الأوائل سواء كانوا من الأجانب أو من المتمصرين أو من المصريين لكي يساعد ذلك الكتَّاب والمؤرخين المهتمين بدراسة الحركة السياسية والاجتماعية لتاريخ الكاريكاتير المصري· وأوضح ان زهدي لم يكن اهتمامه قاصرا على مجرد الرسوم التي تعبر عن مواقفه السياسية أو الاجتماعية فقط وإنما استطاع خلال حياته ان يقدم مجموعة من الكتب والدراسات التي تتناول تاريخ فن الكاريكاتير وتطوره منذ العصور الفرعونية وحتى الآن بل امتد اهتمامه الى تطوير استخدامات فن الكاريكاتير في مجالات إعلامية كالتليفزيون والسينما حيث ادخل زهدي رسوم الكاريكاتير في برامج الأطفال وصمم أول تتر بالرسوم المتحركة لفيلم صغيرة على الحب لسعاد حسني ورشدي أباظة وإخراج نيازي مصطفى· وقال الكاتب الصحفي لويس جريس انه قابل الفنان زهدي منذ التحاقه بالعمل في روزاليوسف في الخمسينيات ولفت انتباهه فيه انه رجل يحمل قضية ومؤمن بتقديم رسالته من خلال رسم الكاريكاتير السياسي والاجتماعي وكان يميزه الحماس الشديد لكل ما يقوم به حتى وفاته، وكان مؤمنا بقيمة الشعب المصري وقدرته على فعل الكثير وبدا ذلك في رسومه التي كانت تعبر عن قدرة الإنسان المصري على الإنجاز والنجاح وتخطي الصعاب حتى في الأوقات التي كان يشعر فيها زهدي بالاكتئاب كان يعمل في صمت ويكثف من عمله ويراقب ما يجري من حوله·وأوضح ان علاقته بزهدي ظلت قائمة حتى وفاته وعندما عُين رئيسا لتحرير مجلة صباح الخير عام 1980 حرص على ان يكون لزهدي رسم أسبوعي بالمجلة بالإضافة الى رسومه الأسبوعية في روزاليوسف ومشروعاته الخاصة عن تأريخ الكاريكاتير المصري وتنفيذ أول مكتبه كاريكاتيرية متخصصة لذلك يقترح لويس ان تفسح نقابة الصحفيين المصريين مكانا لتلك المكتبة التي كان يحلم بها زهدي طوال عمره ولم يتم تنفيذها حتى الآن حتى نعطي زهدي جزءا من حقوقه· وقال رسام الكاريكاتير احمد طوغان ان أهم أسباب وجوده كرسام كاريكاتير يعود الى زهدي العدوي الذي قابله لأول مرة عام 1946 ورافقه منذ ذلك الوقت وحتى رحيله وتعلم منه الكثير فزهدي كان رساما مقاتلا من الدرجة الأولى وكانت رسومه سلاحا سريع التأثير وكان معطاء ويمنح الكثير من وقته لرسامي الكاريكاتير خاصة الأصغر منه وكان يبث فيهم الثقة بالنفس والإخلاص في العمل· تأثير وأضاف طوغان ان رسوم زهدي كانت ذات تأثير كبير على وجدان الواقع المصري حيث كان يعرض الفكرة السياسية بأبسط صورة بحيث تصل الى اكبر عدد من الناس، وكان يهتم بالبسطاء، ويدافع عن حقوقهم وحريتهم وكل عمل كان يقوم به كان يستغرق منه وقتا طويلا ولهذا كان دائم القول بان الجودة في التكنيك هي السبيل لتحقيق الفكرة التي تعمل على توصيلها الى الناس· وقال رسام الكاريكاتير جمعة فرحات ان كل رسامي الكاريكاتير الرواد خرجوا من عباءة رسام الكاريكاتير الارمني الكسندر صاروخان ومنهم زهدي ولكن يذكر لهم أنهم تميزوا بخطوطهم وأساليبهم الخاصة وتميز زهدي بتجسيده للشخصيات التي يرسمها وخطوطه الرقيقة التي تعطي قوة شديدة في البناء· وأضاف ان زهدي كان محبا لكل الرسامين سواء من جيله أو من الأجيال التالية وكان يقدم لهم المساعدة والمعلومة ببساطة وكثير من الرسامين تعلموا منه الإيمان بالديمقراطية في السلوك والتعامل والاختلاف وكان ما يميزه أيضا قدرته على الصبر والدأب لدرجة انه ظل وراء فكرة إقامة الجمعية المصرية لرسامي الكاريكاتير عشرين عاما حتى خرجت الى النور عام 1984 وكل رسامي الكاريكاتير كانوا يحبون الجلوس مع زهدي ويتذكرون حتى الآن ثقافته وقفشاته وصحيح انه غاب مثل كل البشر ولكنه ككل فنان ومبدع حقيقي لن يغيب أبدا· وقال رسام الكاريكاتير الشاب احمد عبد النعيم -منظم الاحتفالية- ان علاقته بزهدي بدأت في عام 1986 واستمرت حتى رحيله عام 1994 وقد بدأت تلك العلاقة بزيارة زهدي لمعرضه الأول وإعجابه برسومه ثم دعوته له لزيارته في بيته الذي كان بحق منتدى لكل المثقفين والفنانين وزهدي كان مدرسة فنية قائمة بذاتها قوامها الدقة والتكنيك والأسلوب المتفرد، وتميزت رسومه السياسية بالمواقف الوطنية الواضحة التي دفع ثمنها سنوات من عمره قضاها في السجن أعوام 1959 و1971 و1977 ولم يتراجع عن تلك الأفكار أبدا لأنها كانت في صف البسطاء والمظلومين وكان الكاريكاتير وسيلته لتوصيل أفكاره·

المصدر : http://montada.com/showthread.php?p=2857426