رهاب اجتماعي

رهاب اجتماعي
Agoraphobia
التبويب والمصادر الخارجية
التخصصطب نفسي, علم النفس السريري
ICD-10F40.
F40.00 Without panic disorder, F40.01 With panic disorder
ICD-9-CM300.22 Without panic disorder, 300.21 With panic disorder
Patient UK

فشل عرض الخاصية P1461: لم يتم العثور على الخاصية P1461.

رهاب اجتماعي
MeSHD000379

الرهاب الاجتماعي Agoraphobia (من اليونانية ἀγορά, "marketplace"; وφόβος/φοβία, -phobia) هو أحد أمراض القلق. هو عبارة عن خوف من حصول نوبات الهلع. والمصابون بهذا المرض يتجنبون الأماكن العامة وغير المعروفة. وفي الحالات المتقدمة، يلزم المصابون بهذا المرض منازلهم، خوفا من الخروج منها لآنه هي المكان الوحيد الآمن.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التعريف

الرهاب الاجتماعي مرض نفسي منتشر و يجهله كثير من الناس حتى المصابين به، مما يسبب لهم الألم و المعاناة و الخسائر على عدد من الأصعدة.

ويعتبر من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في مجتمعنا بالذات ، وأعتقد أنه أكثر انتشاراً فيه من أي مجتمع آخر، مع عدم وجود دراسات إحصائية دقيقة لذلك. ويبدو الرهاب الاجتماعي في الرجال ، وبالذات المتعلمين منهم والشباب ، بشكل أوضح منه في النساء. ذلك قد يرجع إلى التقاليد أو الحماية الزائدة عن الحد والتي تكون البذرة الأولى للرهاب الاجتماعي. القسوة على الطفل تفقده فطرته التي فطره الله عليها من الفضول وحب الاستطلاع ، وتجعله يميل إلى الخوف والإحجام وتفادي النقد والإحساس بالضعف. أما الحماية الزائدة والحنان المفرط فيحرمان الطفل في طفولته من فرصة تأكيد ذاته مع أقرانه بالاحتجاج اللفظي أو العملي.


المواقف التي يظهر فيه

يظهر الرهاب الاجتماعي عندما يقوم المرء بالحديث أو عمل شيء في مجموعة من الناس ، مثل المناسبات أو قاعات الدرس أو التقدم للإمامة في الصلاة أو نحو ذلك ، من المواقف التي يشعر فيها المرء أنه تحت المجهر أو في دائرة الضوء وكأن الكل ينظر إليه. ما يحدث في مثل هذه الأحوال أنه يخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن يخطيء أو يتلعثم و ذلك ما يؤدي به للارتجاف والخفقان وضيق التنفس وجفاف الحلق والتعرق ... الخ. عندما تحدث هذه الأعراض في موقف ما فإن المرء يتهيب مثل هذه المواقف ويبتعد عنها ويتجنبها. وهذا التجنب يزيد من مخاوفه ويضعف ثقته بنفسه ، فيجعله عرضة لهذه المشاعر في المستقبل مما يزيد الحالة سوءاً وتعقيداً.

بداية المرض

يبدأ هذا الاضطراب مبكراً في سن الطفولة أو بداية المراهقة حيث تبدأ معظم الحالات في الظهور عند سن الخامسة عشرة تقريباً. وقد وجدت دراسات مختلفة أن هناك مرحلتين يكثر فيهما ظهور هذا الاضطراب: ما قبل المدرسة على شكل خوف من الغرباء ، و مرة أخرى بين 12-17 سنة على شكل مخاوف من النقد و التقويم الاجتماعي، و تندر الإصابة به بعد الخامسة والعشرين من العمر. وبالرغم من أن الإصابة بالرهاب الاجتماعي تحدث في هذه المراحل المبكرة إلا أنه يعتبر أيضاً من الاضطرابات النفسية المزمنة التي قد تستمر عشرات السنين. ومع ذلك فإن المصابين بالرهاب الاجتماعي حتى مع علمهم بهذه الحالة قد يتأخرون في طلب العلاج سنين عديدة، إما بسبب خجلهم من الحالة نفسها أو خوفاً من مواجهتها والاعتراف بوجودها.

المضاعفات المحتملة

لا شك أنه خلال هذه السنين من المعاناة و الألم النفسي فإن المريض بالرهاب الاجتماعي يتعرض لسلسلة من المشكلات والخسائر الاجتماعية والمادية والمهنية والصحية، مما يصح معه تسمية هذا الاضطراب ب "الإعاقة النفسية". هذه الإعاقة التي يسببها الرهاب الاجتماعي، يساهم فيها المريض بنفسه، نتيجة لمحاولاته إخفاء علته حتى عن المختصين في المؤسسات العلاجية أحياناً مما يحرمه التعاطف والدعم الذي يحظى به المعاق جسدياً. وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن 80% من مرضى الرهاب الاجتماعي يعانون من أمراض نفسية أخرى من أبرزها: القلق و الفزع و رهاب الساح (45%)، أنواع أخرى من الرهاب و المخاوف (59%)، إستخدام الكحول (19%)، الإكتئاب النفسي (17%). و في كل الحالات فإن حدوث الرهاب الاجتماعي يسبق وجود هذه الاضطرابات مما قد يوحي بوجود علاقة سببية بينها. كذلك فإن الرهاب الاجتماعي يرتبط بنسبة كبيرة من التأخر أو التدهور الأكاديمي والنجاح الوظيفي، وذلك لما يسببه الرهاب الاجتماعي من فوات للفرص التي يمكن أن تؤدي للتقدم والترقي في سلم العلم أو الوظيفة.

ومن مضاعفات الرهاب الاجتماعي أيضاً جعل الشخص سلبياً ومعرضاً عن المشاركة في المواقف والمناسبات الاجتماعية يمنعه من تطوير قدراته وتحسين مهاراته يؤدي إلى ضياع حقوقه دون أن يبدي رأيه يمنعه من إقامة علاقات اجتماعية طبيعية يؤدي به إلى مصاعب حياتية ، وصراع نفسي داخلي قد يؤدي إلى مضاعفات نفسية مثل الانطواء والاكتئاب

العلاج

علاج هذه الحالة لدى الطبيب النفسي على شكل أدوية مضادة للمخاوف وهي على العكس مما يعتقد البعض تعتبر عديمة المخاطر والمضاعفات ولا تؤدي إلى الإدمان أو التعود. كذلك لا غنى في العلاج عن جلسات العلاج النفسي التي تعتمد على الاسترخاء والمواجهة المتدرجة وتأكيد الذات وبناء الثقة بالنفس ويدعى ذلك العلاج السلوكي المعرفي.

انظر أيضا

المصادر

المراجع

وصلات خارجية


قالب:NIMH

الكلمات الدالة: