داجو (شعب)

شعب داجو Daju هم جماعة من سبع أعراق متميزة يتكلمون لغات مترابطة (انظر لغات داجو) ويعيشون على جانبي الحدود السودانية التشادية وفي جبال النوبا. والآن تفصلهم مسافات ويتكلمون لغات مختلفة، لذلك فالرابط الثقافي بينهم ضعيف. ويقدر عددهم بنحو 240,000 نسمة، 140,000 في تشاد، و 100,000 في السودان.

كسوفورو . هو ملك الداجو الذي إستخدم نفوذهـ في شعبه لنقل الجبل الذي كان في منطقة ( أم كردووس ) وهذه المنطقة تقع شرق مدينة نيالا على بعد 350 كلم تقريباً فكان هنالك عدد 99 جبل علي شكل سلسلة من تحيط بمنطقة أم كردوس. وهنالك جبل آخر منفصل عن هذه الجبال فقام بأمر جنوده وأهل تلك المنطقة برفع وتحويل الجبل ليكون مع تلك الجبال 100 جبل حول منطقة أم كردوس وكان هنالك تراث يسمى ( أب قزا ) وهو تراث الداجو يقومون يضرب الطبول وعمل الاسحار التي يتمتعون ويقومون بالحفر واالرقيس وما إلى ذلك فمات الكثير من الرجال في ذلك الزمن إلى أن جاءت سيدة عجوز إلي هذا الملك ( كسوفورو ) فقالت له: [ انت ملك الملوك ان سلطان الداجو لماذا تمتطي حصان بينما يمكن أن تمتتطي التيتل فُسر منها وكانت هذه بداية النهاية لهذا الملك الجبار فأمر الجنود بأن ياتو له التيتل وكان هنالك جماعة فقد إتفقت مع العجوز في ان تجد لهم طريقة للخلاص من هذا الملك. وما أن سمعوا أوامر الملك سروا وجهزوا أحصنتهم ومؤنهم للحاق بالملك في مسيرة الاخيرة . فأتو له بالتيتل وقاموا بربطه في ظهر التيتل بنما هنالك مجموعة من الجنود يشدون الوثاق حول الملك وقالوا له: ( الان يا ملكنا تستطيع ان تأخذ جولة بدابتك الجديدة ) فضحك وسر لما سمع وأطلق سراح التيتل. وما ان أطلق سراحه حتى قام بالفرار يتلخص من الثقل الذي في ظهرهـ فجرى في الغابات وتحت الاشجار فكان كل منطقة يسقط فيها جزء من جسد الملك . يستوطن فيها بعض السكان من قبيلة الداجو وإلى أن سقط باقي الجسد في منطقة في الحدود السودانية التشادية وهي منطقة ( قار سلا ) وهي تعني رأس الملك .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحالة السياسية

آدم إبراهيم آدم
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

نبذة مختصرة عن تاريخ قبيلة الداجو

إعداد الأستاذ / آدم إبراهيم آدم [1]

يعتبر شعب الداجو من أقدم الشعوب في افريقيا ، وهم ينتمون لمملكة مروي التي دمرها غزو مملكة أكسوم نحو عام 350م مما إضطر ملوكها إلى الهجرة نحو غرب وادي النيل ، وهناك أنشأوا سلطنتهم واتخذوا من منطقة قدير عاصمة لهم ، وقد تعاقب على الحكم عدد من السلاطين خلال فترة امتدت لسبع قرون ، حتى جاء عهد السلطان أحمد الداج الذي نقل العاصمة من قدير إلى السودان الغربي ، وذلك في قمة جبل مرة في عام 1100م ، وهناك أنشأوا أول مملكة في تلك المنطقة آنذاك ، وقد تعاقب على هذه المملكة عدد من الملوك أخرهم السلطان عمر الملقب بـ (كسيفروكي) الذي حكم المنطقة بيد من حديد ، وأنشأ عدة قصور أخر قصوره كان في منطقة جبل كلوة شرق مدينة نيالا، وقد شهدت هذه الحقبة نهاية حكم الداجو نتيجة لقصة التيتل المشهورة الذي انطلق من امكردوس إلى عمق تشاد وكان ذلك في عام 1180م ليعقبهم في ذلك التنجر في الحكم ، فتفرق الداجو في العديد من الجهات بما فيها دار سيلا وأم دم وأنشأوا سلطنة كبيرة هناك وكان ذلك في عام 1644م وأول سلطانهم هو السلطان شعيب بن حبيب وأخرهم السلطان سعيد إبراهيم، ثم تتابعوا إلى مدينة إيريف بمقاطعة منقلمي / إقليم قيرا بدولة تشاد ثم إلى فاني ثم منقو إلى أن وصلوا إلى دليب في الحدود بين إقليم قيرا وإقليم البطحاء بدولة تشاد. وأنشأوا سلطة منذ ذلك العهد إلى أن جاء المستعمر الفرنسي وأعترف بالمملكة كأول سلطنة في هذا الإقليم وكان ذلك عام 1923م وأول سلطانهم آنذاك كان السلطان إبيدو وأخرهم السلطان علي موسى إبيدو ، ويوجد كنتون أيضا في إيريف .


أصل إسم داجو

تعود هذه التسمية إلى أنهم ينسبون إلى السلطان أحمد الداج مؤسس الإمبراطورية وأصل الإسم لغة: هو الداج ، والواو عوض عن الضمة كما في (الداجو) . وورد في القواميس والمعاجم أن أصل الإسم يرجع للفعل (دج) وهو ثلاثي من دجج على وزن فعل ودج يدج إذا أسرع .(أنظر ابن منظور عام 1955م ص: 263-264. وفي أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار للأزرق قال : حدثنا أبو الوليد قال حدثنا جدي حدثنا فتيان عن عمرو بن دنار عن طلق قال : سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه زيد بن صوجان أين منزلك بمنى ؟ قال: في الشق الأيسر قال: عمر ومنزلي منزل الداج ، والداج هم التجار . (الأزرقي عام 1983م ، ص: 199. وعند الزمخشري الداج هم الذين يسعون مع الحاج في تجارتهم ، وقيل هم الأعوان والمكارون وعن بعضهم الداج هو المقيم ومنه قول الشاعر :

عصابة إن حج عيسى حجوا**** وإن أقام بالعراق دجو

(الزمخشري) عام 1945م ، ص: 134. وعموما هم أيضاً يسمون أنفسهم بعدة مسميات نتيجة لعوامل البيئة التي يعيش فيها شعب الداجو باختلاف لهجاتهم ومن اسماءهم : داجينقي والمفرد داجينجي ، سارونوجي . وهذا بإقليم قيرا وسط جمهورية تشاد. بوكورقي وللمفرد بوكورنجي . وهذا بإقليم سلا شرق جمهورية تشاد . الفينقي ، وللمفرد فنيننجي . وهذا في أم كردوس بجمهورية السودان . باكا ، شات . وهذا بإقليم كردفان أي لقاوة بجمهورية السودان .

أصول الداجو

تعدد الروايات حول أصل ونسب الداجو وذلك في النقاط التالية :- الأصول الفرعونية : وهذا ما رواه المؤرخ لوبان في الموسوعة البريطانية. الأصول العربية : أي أنهم جاءوا من الحجاز واليمن كما في المشهور . الأصول الفنجية : كأمثال المؤرخ ولد البشيري والشاطر بصيلي . وأخيرا الأصول الفنجية : المروية الكوشية كما أوردها المؤرخ الألماني مستر أركل ، والأخير أقوى الروايات وأرجحها ـ ومنه ينسبون إلى كوش الذي ينتمي نسبه إلى حام بن نبي الله نوح عليه السلام ، الجد الثاني للبشرية .

اللغة

تصنف لغة الداجو طبقاً للبروفوسير جوزيف جيرانبرج ضمن اللغات الافريقية القديمة من عائلة اللغات النيلو – صحراوي ، ويعتقد أنها اللغة المروية القديمة ويقدر عدد المتحدثين بها أكثر من 5 مليون ونصف موزعين في تشاد ودولة السودان، وللغة الداجو العديد من اللهجات : -

  • لهجة وسط تشاد : وهي تتفرع إلى لهجة مونقيقي – سارونقي بإيريف – دبرنقي بمدينة بردنقل – ارضنقي – دوزنقي ...الخ
  • لهجة سيلا: شرق جمهورية تشاد:
  • لهجة امكردوس: وهي في ولايات جنوب – شرق دار فور .
  • لهجة لقاوة : ولاية غرب وجنوب كردفان جمهورية السودان .

وكل هذه اللهجات متقاربة بنسبة 95%.

المصادر

محمد وجيه محمد احمد نيالا - 0912645802

الهامش

  1. ^ آدم إبراهيم آدم (2018-09-06). "نبذة مختصرة عن تاريخ قبيلة الداجو".