حمدي طاهر

الأميرالاي حمدي طاهر، هو عسكري مصري شارك في حرب فلسطين 1948.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حادث 4 فبراير 1942

كان حمدي طاهر، أحد ثلاث ضباط تزعموا تململ في الجيش على التدخل البريطاني السافر في حادث 4 فبراير 1942 بإجبار الملك على تعيين النحاس رئيساً للوزارة. فكان التململ ضد الاحتلال البريطاني. الضابطان الآخران كانا القائمقام (عقيد) أحمد فؤاد صادق (قائد الجيش المصري في حرب فلسطين) والأميرالاي محمد كامل الرحماني.

وقد كان أعنف هؤلاء الضباط أحمد فؤاد صادق ومحمد كامل الرحماني وقد رحب فاروق بمحاكمتهما بل أصر على ذلك حتى يفضح وزارة الدفاع والحكومة فى تلك المحاكمة غير أن النحاس باشا ووزير الدفاع عارضا المحاكمة وأصرا على طردهما من الجيش.

وإتخذت المسالة - مسألة طرد أحمد فؤاد صادق ومحمد كامل الرحماني - أبعاداً هامة وحاول لامبسون أن يحقق رغبة النحاس باشا غير أن الملك فاروق لم يستجب لتحقيق رغبة مايلز لامبسون. وكادت تحدث أزمة أخرى خطيرة خاصة وأن فؤاد صادق قد اتهم بأنه مناهض لبريطانيا منضم إلى منظمة سرية بالجيش مهمتها التخريب ونقل المعلومات إلى العدو وأنه من زعماء حركة تهدف إلى وضع العراقيل أمام القوات البريطانية فى حالة حدوث نكسة. والجديد بالذكر أن الجنرال ناپييه رئيس البعثة العسكرية البريطانية فى مصر كان يحذر من حدوث تذمر فى الجيش المصرى: وأخيراً تم الإتفاق بين النحاس باشا والسفير البريطانى على إحالة أحمد فؤاد صادق ومحمد كامل الرحمانى إلى الإستيداع وإعتقالهما.

فقامت حكومة النحاس باشا الوفدية بفصل الضابطين أحمد فؤاد صادق ومحمد كامل الرحماني، ثم اعتقلتهما بلا تحقيق بسبب ما أقدما عليه الضابطان من التقدم بشكوي إلى رئيس الحكومة. والغريب أن النحاس قد دافع عن سياسة الحكومة تجاه الجيش مؤكدا حرص الحكومة على أن يظل الجيش فوق الخصومات السياسية ويشير النحاس من طرف خفي إلى وجود علاقة بين هذين الضابطين وبين القصر ( وأن لم يعلن هذا صراحة).[1]

وبقي الضابطان، صادق والرحماني، مدة اعتقالهما ( 23 شهرا ) لا يصرفان مليما واحدا ومرض محمد كامل الرحماني أيضا وبدلا من أن ينتقل إلى المستشفي أنول في معتقل الزيتون حيث بقي شهرين ثم اضرب عن الطعام والشراب حتى أوشك علي الموت فنقلوه إلى مستشفي صيدناوي ليعال وإذا كان هناك من ينفي عن النحاس مسئوليته في 4 فبراير بحجة أنه لم يكن يعلم بنية الانجليز فإن الإجراءات التعسفية التي لحقت ببعض ضباط القوات المسلحة المصرية من جراء سياسة النحاس تعد خطأ لا يغتفر.


المصادر

  1. ^ محمد صابر عرب (1985). "حادث 4 فبراير 1942 والحياة السياسية المصرية". دار المعارف.