حسيب الجاسم

حسيب الجاسم.

حسيب الجاسم (و. 1951 - ت. 2013)، هو فنان كاريكاتير عراقي. اشتهر بتجسيده لمعاناة الشعب العراقي، وتتميز رسوماته بالواقعية الممزوجة بالسخرية من أوضاع الوطن العربي عامة وبلده العراق خاصة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد حسيب الجاسم عام 1951 في مدينة الموصل، العراق. بدأ حياته الفنية منذ صغره، بعد أن عمل كرسّام ومصور في كثير من دول العالم، انتقل حسيب الجاسم إلى السويد في عام 1988.[1]

تنشر رسوماته السياسية في جريدة سندسفال وجرائد سويدية وعربية ومنها الجديدة، ومواقع فنية إلكترونية عديدة.

أبرز الصحف والمجلات التي عمل لديها: القدس العربي، المعركة (برفقة ناجي العلي، الثقافة العربية، الكاتب، أضواء اليمن، الأفق، إريتيريا، اتحاد الطلبة، الأندلس، الحقائق، العودة، ابن رشد، كرمل، الملف، بيت الكاريكاتير، عراق الغد، راديو أرابيسك، صوت العرب في المانيا، بالإضافة إلى عمله في الجديدة حتى آخر يوم في حياته.


أسلوبه الفني

بدأ الجاسم كثائر من الإنسان على الإنسان. كان قريباً من موقع الحدث الأسمى ولم يكن فعلا يدرك ما يفعله تلك الايام، حيث كان أبن السادسة أو السابعة عشر، حمل حقيبته الصغيرة متوجها الى مكان غيّر من حياته ـ لبنان ـ من اجل فلسطين وقضيتها.

وبدأ بريشته يرسم معاناة الإنسان وهول ما حدث ويحدث لأبناء أمته، اشترك كفدائي مع كل رفاقه بالسلاح ولكن سلاحه كان الريشة والأوراق. شارك ناجي العلي وإخوته الألم والأحزان ولم يشأ أن تفوت فرصة دون أن يخط بقلمه الفحم خطوطه السوداء الداكنة على أوراقه البيضاء حتى نفي مع بعض رفاقه إلى قبرص من قبل دولة الكيان، ليستمر في عمله كمدير فني لعدة جرائد وفنان ورسام ومقاوم لصالح قضايا الأمة من قبرص والجزائر وكثير من الدول حتى استقر به المطاف على أرض السويد.

كان شاهداً على الحدث في تلك الأيام. كبر وكبرت معه هموم بلدانه فقد أصبح كل بلد يزوره هو بلده بعيداً عن عراقه الحبيب وأصبحت مأساة الإنسان كل الإنسان همه وعالمه المتواضع يحاول الهروب من هذا العالم الى عالمه الكاريكاتوري عالم الاوراق والألوان عله يستطيع بأسلوبه أن يرتقي بهذا العالم إلى فضاء المحبة والسلام والأمل … حتى نال جائزة من أميرة السويد فكتوريا

هذا الإنسان لم يعرف الاستقرار إلا على أوراق الصحف التي تنشر رسوماته الكاريكاتورية وهو الذي لم يكن متعصبا لحزب أو دين أو عرق، كان ببساطة إنسان يحمل أحلام والآم الانسان .. إنه الانسان الفنان حسيب الجاسم.

استضافته العاصمة النمساوية ڤيينا بدعوة من “عراق الغد والجمعية العراقية النمساوية للتنمية”و في مقر مركز المؤتمرات في معرض يضم مجموعة ضخمة من رسوم الجاسم التي نشرت في عراق الغد تحت اسم ـ رسوم كاريكاتورية من أجل عراق موحد ـ وتناولت مواضيع مختلفة بينها النزاعات الدولية ووضع الشعب العراقي تحت وطئة الاحتلال وقضايا عالمية اخرى متعددة. إنه يحرص في اعماله على اهمية نشر مفاهيم وقيم العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية وغيرها من المبادئ والقيم النبيلة التي تشتد حاجتنا اليها.

وقد حاول من خلال المشاركة في هذا المعرض أن “ينقل بريشة الفنان واقع وهموم الشعب العربي بشكل عام والعراقي بشكل خاص” مشيراً إلى أن العراق يمر اليوم بمرحلة صعبة جدا على مختلف المستويات حيث باتت تهيمن عليه افكار وأيديولوجيات تتصارع فيما بين بعضها البعض مشبّها العراق كما وأنه ـ بيت بدون سقف.

كما يرى الفنان في أن تجربته الطويلة عندما كان في بيروت مع نخبة من الرسامين البارزين كناجي العلي وغيرهم ومحنة الاحتلال الاسرائيلي والوضع العربي بشكل عام تساعده اليوم في التواصل مع المأساة العراقية بشكل يومي على الرغم من انه بعيد عن العراق منذ فترة طويلة.

وقد حرص الراحل على عدم تفويت فرصة المشاركة في المعارض التي يدعى اليها كونها نافذة على العالم يطلع من خلالها المجتمع الدولي عن مدى المعاناة التي يعيشها الشعب العراقي .

جوائز وتكريمات

حصل الجاسم على تكريم مميز وخاص من رئيس الرابطة العراقية النمساوية للتنمية الدكتور رياض الأمير، حيث اجمعوا على حب العراق و ضرورة العمل الفكري والإنساني المشترك و اهمية دور فن الكاريكاتير في صنع السلام والمحبة بين الشعوب و كلهم تفاؤل بالمستقبل من خلال مدى تماسك مختلف اطياف الشعب العراقي الامر الذي يمثل صمام الامان الحقيقي لتجاوز المحنة الحالية من اجل عراق آمن.

اخر تكريم حضي به الجاسم هو عضوية الشرف من مؤسسة أيسن للتوعية بمخاطر الألغام لمساهمته ببعض الرسوم. الكاريكاتورية والملصقات، كذلك نال تكريم و شهادة تقديرية من مجموعة (ارابيسك لمتد) الاعلامية ـ راديو ارابيسك ـ صوت للعرب في المانيا ـ كأفضل فنان عربي عالمي لما ساهم في انتاجه للإنسانية من أعمال فنية وذلك للعام 2009، ويعد هو والفنان كاظم الساهر أول من حظيا بهذا التكريم لحد الآن.

معرض الصور

المصادر

  1. ^ "العراق يفقد فناناً كبيراً.. حسيب الجاسم يودع الحياة وعينيه على بلده". جريدة الجديدة. 2013-09-11. Retrieved 2013-09-11.