ثامر بن قشعم

الشريف ثامر بن قشعم الحسيني الهاشمي تولى إمرة قبيلة غزية عام 795هـ/1393م بمرسوم سلطاني من الملك الظاهر سيف الدين برقوق.

وُلِد بالمدينة المنورة من سلالة بني حسين الشرفاء ثم سكن البادية في وادي الفرع بالحجاز بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ويعتبر وادي الفرع من أشرف ولايات المدينة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ثم أسس إمارة قشعم الأسرة الحاكمة على قبائل بدو العراق في سنة 795 هـ واصبح آل قشعم ملوك الصحراء وأمراء العرب بعد إن قدم الشريف ثامر من وادي الفرع بالحجار الذي كان تحت حكم دولة المماليك بمرسوم سلطاني إلى البصرة بالعراق في عهد الدولة المملوكية لقتال الأمير نعير بن حيار بن مهنا من آل فضل امراء عرب الشام والعرق وهذه بعد ان خاض الامير نعير بن حيار والامير منطاش فتنة ضد دولة المماليك فغضب عليه السلطان الملك الظاهر سيف الدين برقوق بن انس بن عبد الله الشركسي ثم عزله وولى مكانة في امرة عرب آل فضل بعض بني عمه من آل زامل الفضل ولم يجد السلطان برقوق الشركسي نداً قوياً للامير نعير بن حيار لكي يزيحه ويطرده من العراق الا الشريف ثامر يقول الإمام المؤرخ المحدث ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم المعروف بـ ابن الفرات في سنة 795 هـ حضر إلى الأبواب الشريفة ابن الغزولي التاجر ورفيقه وأخبرا السلطان الظاهر أنهما توجها وبمرسوم السلطان إلى ثامر بن قشعم لأن السلطان قد رسم لهما بأن يتوجها إليه وصحبتهما خلعة فتوجها إليه وكلماه بسبب نعير وأنه أجاب ولبس خلعة السلطان وقال السمع والطاعة لله ورسوله ولمولانا السلطان وأنه من ساعته طلب عربه وأحضرهم وأخبرهم بقصد السلطان وأمرهم بالرحيل أولاً فأولاً فرحلوا إلى جهة نعير فجازوا على أملاكه بالبصرة فاستولوا عليها ونهبوها ، ثم بعد ذالك اصبحوا السادة آل قشعم الثوامر ملوك بادية العراق الى عدة قرون بعد ان التف حول الامير الشريف ثامر عدة قبائل تحت امرته وذلك لعلو شأنه بين قومه وشجاعته ونسبه الشريف ولكل قبيلة من القبائل الذي تحت امرته شيخاً من القبيلة فأصبح الشريف ثامر شيخاً على الشيوخ فلقب شيخ الشيوخ وامير العرب ولم يعطنا التاريخ اخبار عن الامراء الذين جائوا بعده من ذريته ولا اسمائهم الا أن السيد النسابة ضامن بن شدقم المدني دون بعض ما سمعه عنهم في كتابة تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار واخر من دونه منهم الشريف طاهر بن احمد بن مبارك بن علي بن ثامر بن قشعم الحسيني وبعد ذالك تولى حكم هذه الامارة الكبيره الشريف ناصر بن مهنا بن طاهر بن احمد القشعمي الحسيني.

وصف الرحالة البرتغالي پدرو تيخيرا سنة 1013 هـ الامير ناصر بن مهنا بـ الملك العربي ثم قال إن مشهد الامام علي ومشهد الامام الحسين وكربلاء والنجف تابعان لحكم الامير ناصر بن مهنا ثم قال وبعد ان سرنا فرسخا ونصف الفرسخ حططنا لدفع الرسوم التي يجب دفعها للأمير ناصر ومن القاب الشريف ناصر ايضاً هو لقب شيخ العراقين والعراقين هما الكوفة والبصرة ولقب المشورب لكبر شواربه وعليه تسمى شط المشورب نسبةً إليه. وأما وديان المهنا ومنطقة المهناوية في العراق فهي نسبةً إلى الامير الشريف مهنا بن قشعم والد الامير الشريف ناصر وفي سنة 1025 هـ قال الرحالة Della Valle عن الأمير ناصر، لقيت أحد كبار قواد بغداد كان قدم الى هنا قبلي بأمر من الباشا ومعه نيف ومائتا فارس ليستميل شيخاً ويصحبه الى بغداد وهذا الشيخ هو قائد من قواد الأعراب وإن شئت فقل اميراً من امرائهم وإني لأظنه اميراً لأنه من عداد الذين يهمّون الأتراك في النفع والغرض من طلب مجيئه الى بغداد هو حشد القوى فيها للشروع بعدئذ بمحاربة ملك فارس وقد اكثر قائد بغداد من فرسانه زيادة في تعظيم هذا الشيخ وكان يسمى هذا الشيخ او الأمير ناصر بن مهنا وذكر المؤرخ اسكندر بك وبيترو ديلا فاليه ان للأمير ناصر ابناً اسمه أبي طالب وانه قام مقام ابيه بعد ان كبر الامير ناصر في السن وكان الشريف أبي طالب امير عرب العراق الذي لا يستطيع احداً الوقوف امامه وقال روسو قنصل فرنسا عن الشريف ناصر بن مهنا القشعمي الحسيني في رحلته من بغداد الى حلب سنة 1220 هـ فمررنا بقبة على الفرات فرأينا على الضفة المقابلة جبل اردى وعلى متناهـ شيء كالقبة قيل انه قبر ناصر المهنا ابن قشعم ويعتقد الأعراب انه من اصحاب الكرامات ، فقد كانت جيوش الدولة العثمانية تقف اجلالاً لهم وتولى حكم هذه الامارة بعد الشريف أبي طالب بن ناصر ولده الامير الشريف كنعان بن أبي طالب بن ناصر الملقب راعي التوثه الذي قاد قبائل بدو العراق وذهب الى الاحساء سنة 1075 هـ مع يحيى آغا واستولى عليها واخذها من بني خالد وهرب اميرهم براك فقد كان عالي الهمه رفيع الشأن شريف النسب وامير عرب العراق.

وتذكر روايات شفوية ونقلت في بعض المصادر ان الشريف كنعان فزع الى الشريف ابن سويط شيخ الظفير من العراق الى الجزيرة العربية لحرب السويط مع اشراف مكة آل عبدالله وانتهت بأنتصار ابن سويط بفزعة امير آل قشعم الشريف كنعان راعي التوثة امير عرب العراق وتولى امارة السادة القشعم بعد الشريف كنعان هو الشريف شبيب بن كنعان كان صادقاً شجاعاً محترماً وله حرمة عند الولاة العثمانيين ومن المقربين لهم وفي سنة 1121 هـ اتفق الشريف مغامس شيخ المنتفق مع غزية للتمرد على العثمانيين فأغمد فتنتهم فأرتفع شأنه عند الدولة العقمانية اكثر وقاد جيوش الدولة العثمانية في بعض الحروب وانتصر فيها تولى بعدة امرة آل قشعم الحسينيون ابن اخية وهو الشريف صقر بن حمود بن كنعان الملقب صقر النقى لانه كان تقياً نقي التفت حولة بعض القبائل وقاد حرب ضد الوالي احمد باشا سنة 1152 هـ فجهز الوالي احمد باشا جيشاً عظيم فوقعت المعركة بينهم فهرب بعض من كان تحت لواء الشريف صقر وانهزم بعضهم فقاتل قتال الابطال فحاصروه من كل مكان فأستطاع النيل مهم وقتلهم ثم وابتعد عنهم في الصحراء وانقتل في هذه المعركة ابن عم الامير صقر دفاعاً عنه وهو الشريف سعد بن الامير شبيب بن الامير كنعان وكان للشريف صقر حرمه كبيره عن الولاة فأمر الوالي بحسن معاملة اهلة وحماية بيته ثم عفا عنه واعاده الى امرته وتولى امارة آل قشعم بعد الامير صقر بن حمود بن كنعان ولده الشريف حبيب بن صقر لكن لم يذكر التاريخ حوادثه ولا مدة حكمه وله ثلاث اولاد ومنهم العقب وهم شيوخ القشعم وهم شبيب وعبدالعزيز وناصر ، وفي سنة 1214 هـ بناء على مقتضيات المصلة عزلت الحكومة العثمانية عبدالعزيز الحبيب وولت مكانة اخيه شبيب الحبيب مما ادى الى انقسام في العشيرة الى فرقتين فرقة بقيت توالي عبدالعزيز والثانية التزمت أخاه شبيب شيخ القشعم واستقر كل منهما في مكان فبقى الشيخ شبيب مع نصف عشيرته في كربلاء وهي مركز امارة القشعم فأعلن العصيان فجردت عليه الحكومة العثمانية حملة بقيادة علي باشا وسيرته نحوه، وذهب الشيخ عبد العزيز مع نصف عشيرته الى جنوب العراق في لواء المنتفق واستوطن مكان يدعى الصخري في الناصرية وبعدها استقرت ذريته في بادية البصرة، واما الشيخ ناصر الحبيب فقد تم فرض عليه غرامه كبيره من قبل الدولة العثمانية بسبب ماكان يبديه من تمرد وعدم طاعه فجردت عليه الحكومة حملة ووقعت بينهم معركة كبيره، وبعدها التحقوا ذريته ببني عمهم في بادية البصرة

1- اعقب عبدالعزيز بن حبيب ولدان فقط وهم ثويني جد اسرة العقلة والعقل والصقر والجديع وبندر الذخيره جد اسرة المذري وشيخهم عبدالله الناصر الثويني بن قشعم

2- اعقب شبيب بن حبيب ولد واحد فقط وهو حسين ومنه اسرة الحسين ويتفرعون الى المطرود والكليب علي وشيخهم عبد الصاحب المطرود الحسين بن قشعم

3- اعقب ناصر بن حبيب ولد وهو ضيدان ومنه الماهود والنشمي وشيخهم سلطان الفدغم الناصر بن قشعم


النسب

حبيب بن صقر بن حمود بن كنعان بن أبي طالب بن ناصر بن مهنا بن طاهر بن احمد بن مبارك بن علي بن ثامر بن قشعم بن وهبان بن هيمان بن ابو القاسم بن خراسان بن منصور بن عبدالله بن محمد بن عبدالواحد بن مالك بن حسين بن مهنا بن داود بن القاسم بن عبيدالله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الامام علي زين العابدين بن الامام الحسين السبط الشهيد بن امير المؤمنين وسيد الموحدين الامام علي بن أبي طالب