تمويل وتطبيع (كتاب)

تمويل وتطبيع
غلاف كتاب تمويل وتطبيع.jpg
المؤلفسناء المصري
العنوان الأصلي (إذا لم يكن بالعربية)‬تمويل وتطبيع‮..‬ تطبيع وتمويل‮.. ‬خلف الحجاب
البلدFlag of Egypt.svg مصر
اللغةالعربية
السلسلةمكتبة الأسرة
الناشرالهيئة المصرية العامة للكتاب
الإصدار1998 ج1، 1999 ج2
عدد الصفحات405
تمويل وتطبيع. لقراءة الكتاب، اضغط على الصورة.

‬تمويل وتطبيع‮..‬تطبيع وتمويل‮..‬خلف الحجاب، هو كتاب من تأليف سناء المصري، نشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن إصدارات سلسلة مكتبة الأسرة، عام 1998، ونُشر الجزء الثاني عام 1999. يتناول الكتاب في فصوله المختلفة خيانة المثقفين والخطاب المتشدد والحروب المتأججة،‮ ‬ثم‮ ‬ينتقل لتناول مغارة التمويل التي تفتح أبوابها للجميع وأخلاق الجمعيات‮ ‬غير الحكومية في مصر‮.‬[1]

سناء المصري تطرح أيضاً‮ ‬قصة الجمعيات الأهلية وهل ثمة دور‮ ‬يلعبه اللوبي الصهيوني بها،‮ ‬وما‮ ‬يتضمنه ذلك من احتفالات وصراعات‮. ‬وفي سياق آخر،‮ ‬وفي فصل تحت عنوان‮ "‬خلف الحجاب‮"‬،‮ ‬تتناول المؤلفة موقف الجماعات الإسلامية من قضية المرأة،‮ ‬والمرأة في نظر الجماعات الإسلامية‮.‬ تقول المؤلفة في الفصل المعنون بمغارة التمويل‮: "‬يعتبر عام‮ ‬91‮-‬92‮ ‬، بداية زحام الجمعيات‮ ‬غير الحكومية وتدفق التمويل علي كل راغب فيه سواء من الجمعيات القديمة أو المكونة حديثاً‮". ‬وفي موضع آخر تقول المؤلفة‮: "‬دخلت الحكومة المصرية بنفسها تلك اللعبة فأنشأت الصندوق الاجتماعي للتنمية بمساندة البنك الدولي ومجموعة من المانحين وألحقته بمجلس الوزراء مباشرة عام‮‬91‮ ‬ لتخلق عن طريقه قناة رسمية جداً‮ ‬يمر عبرها المال‮ ‬الدولي إلي الجمعيات والمشروعات الأخري‮". ‬

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

فكرة الكتاب

من خلال الكتاب، تناولت سناء المصري ما وصفته بخيانة المثقفين وسقوطهم في بئر التمويل الساخن الذي تصب فيه الأموال الأمريكية والأوروبية وحتى اليابانية، وتدفع به إلى الجمعيات والمنظمات غير الحكومية أو ما يسمى بالجمعيات الأهلية في مصر.


مقتطفات من الكتاب

  • التمويل هو العصا السحرية التي اخترقت تقوقعات شلل المثقفين وعاطلي السياسة وهي التي حولت الكثيرين ممن كانوا يقفون في صفوف المعارضة من شيوعيين وناصريين، أو يساريين عموماً، وكانت دعايتهم تدور حول الوطن والاستقلال والعدالة الاجتماعية، ومهاجمة إسرائيل والرأسمالية والامبريالية والتدخل الأجنبي والفوارق الطبقية حولتهم إلى نشطين مخلصين يدافعون عن العولمة والتطبيع مع إسرائيلفعلى سبيل المثال: دفعت هيئة المعونة الأمريكية عام 1991 مبلغ عشرين مليون دولار لدعم هذه الجمعيات والمنظمات، وكانت قد تبنت قبلها مشروعاً ثلاثي المراحل بدأ من عام 1987 وحتى عام 1990م بحجم تمويل قدره خمسة وعشرون مليون دولار لدعم المنظمات العاملة في مجال التنمية المحلية استفادت منه 2019 جمعية أهلية، وكذلك فعلت هيئة المعونة الكندية والاتحاد الأوروبي وغيره من الجهات الدولية.
  • حددت سناء المصري ما يقرب من عشرين منظمة دولية بعضها يتبع الحكومات مباشرة ويتبع بعضها الآخر الأحزاب الحاكمة، أشهرها منظمة فورد وغيرها من المنظمات ذات السمعة العالمية في زعزعة بنية بلدان العالم الثالث وتهيئتها لما يسمى بالنظام العالمي الجديد أو السطوة الأمريكية الجديدة، ومن المنظمات الممولة للجمعيات الأهلية: (سيدا) الكندية، و(سيدا) السويدية، و(دانيدا) الدانماركية، و(فينيدا) الفنلندية، والمعونة الأسترالية، ومؤسسة (إسرائيل) الجديدة في نيويورك؛ هذا إلى جانب المنظمات والحكومات الأخرى مثل ألمانيا واليابان. وتعمل الجمعيات الأهلية في مجالات: حقوق الإنسان، رفع الوعي القانوني وبناء الديمقراطية ومراقبة الانتخابات المجال العمالي والنقابي.
  • إن الهدف الأساس الذي يسعى إليه نشطاء هذه الجمعيات هو أن يكون العمل العام والتطوعي سبيلاً لتحقيق الثراء والصعود الاجتماعي والإحساس بالغنى والتعالي والنجومية الشخصية وحيازة السيارات والشقق الفاخرة، واغتنام فرص السفر للخارج والإقامة في فنادق خمس النجوم؛ خاصة أن الممولين يدفعون رواتب ويقدمون منحاً هائلة تصل إلى ألوف الدولارات؛ وسرعان ما يتجه بعضهم إلى تكوين جمعيات جديدة بمجرد أن يدرك سهولة التمويل؛ حيث يكفيه أن يطلب سجل الممولين فتنهمر عليه أوراق التعريف بهم، وطرق الاتصال بل وكيفية التعاون معهم؛ بالإضافة إلى الإرشادات الكثيرة للحصول على التمويل. * إن بضعة آلاف من الدولارات حوَّلتهم إلى خبراء كرَّسوا جهودهم لخدمة المؤسسات الرأسمالية الضخمة عابرة القارات ومتعددة الجنسيات ولخدمة جهود التطبيع مع إسرائيل على حد قول سناء المصري.
  • بالتمويل تقدم هذه الجمعيات تقارير سياسية وأخباراً إلى الخارج عبر أجهزة الفاكس، ولهذا يسميها بعضٌ بمنظمات الفاكس والطيران. وبالتمويل تُؤَسس المراكز العمالية والقانونية في مناطق العمال لدراسة الحالة الراهنة للطبقة العاملة، وتراقب الجمعيات أنشطة العمال وانتخاباتهم ونقاباتهم وقوانينهم، ونواياهم السرية والعلنية، وتعمل على تفتيت الاتحاد العام وإنشاء النقابات الموازية.
  • بالتمويل تتفرغ جمعياتٌ لشؤون المرأة وتعزف على وتر الأحوال الشخصية وختان الإناث في خطب متكررة ومؤتمرات متتالية بالداخل والخارج.
  • بالتمويل تقوم جمعياتٌ بتقديم قروضاً للفقراء لا تحل لهم مشاكلهم المادية بقدر ما تضاعف ديونهم وتثقل كاهلهم بمشاكل إضافية ونسبة فوائد تصل إلى 18%، 19% من أصل القرض.
  • بالتمويل تصور جمعياتٌ آلاف أفلام الفيديو عن كل شيء في البلاد وترسل إلى الخارج بحجة عمل المونتاج لها، ولا تعود مرة أخرى.
  • بالتمويل أمكن تجنيد الأكاديميين والأساتذة والباحثين وضم بعضهم إلى مؤسسات استشارية دولية كانت مهمة بعضها إعادة الهيكلة الاقتصادية للبلاد كمؤسسة (كيمونكس أوف واشنطن) التي يعتبر (جيرالد مار) أكبر مساهميها الذي قال يوماً: "كنت أريد من بين أمور أخرى العثور على سبيل يمكنني من تأسيس وكالة مخابرات مركزية خاصة بي".!! وهكذا تفشى مرض التمويل، فأصبحت التقارير تصب مباشرة في المؤسسات الدولية مهما اختلفت مسمياتها لتغطي كافة المجالات من حقوق الإنسان إلى الصحة والمرأة، والأقليات والنقابات؛ وبهذا تمكنت الجهات الأجنبية عن طريق هذه الجمعيات من اختراق البلاد. الهدف إذن هو الاختراق المعرفي الذي تظل مفاتيحه في أيدٍ غير معلومة في الخارج، وبالتراكم المعرفي يتكون لدى هذه الجمعيات صمام أمن مباشر لتفريغ البلاد من احتمالات الثورات والتمردات الشعبية ثم العمل على إدماج البلاد في السوق الرأسمالي وإخضاعها للإرادة الكاملة للشركات الرأسمالية.
  • وتحدثت سناء المصري بجرأة ملفتة للنظر عن مثلث (الجمعيات الأهلية الحكومة الممول الأجنبي) وعن العلاقة بين أطراف هذا المثلث؛ إذ تشكل هذه العلاقة لُعْبة متعددة المستويات داخلياً وخارجياً يلعبها الجميع بوضوح ومكاشفة مع محاولة كل طرف انتزاع أقصى ما يمكن من الأطراف الأخرى.وتستطر سناء : وينغمس النشطاء المحليون في شباك العلاقات الدولية واستجلاب المال الأجنبي تحت غطاء العمل العام، ويدخلون في سباق تكوين الجمعيات، وبعضهم يخرق القانون وتعلم الحكومة ذلك لكنها كما ترى سناء المصري تتغاضى عن ذلك بمحض إرادتها إرضاءً للدول الأجنبية، بل إنها وبذاتها تشكل القنطرة التي يعبر بها المال الأجنبي إلى هذه الجمعيات. وبوضوح شديد تقول سناء المصري: إن الحكومة تحرك هذه الجمعيات في قالب مرسوم؛ فإذا خرج النشطاء عن هذا القالب بادرت باستخدام حق الإغلاق والمصادرة أو التضييق عليهم، ومن جهة أخرى فإنها تسعد بتسريح هذا القطيع السياسي الذي كان مقلقاً لها في الماضي القريب لجمع المعونات والمنح من الخارج وإغراقه في تطلعاته للثروة والصعود الاجتماعي، وتلعب الجمعيات في المساحة المرسومة لها، ولا تخرج عن حدودها أبداً؛ بل إنها تمد يدها وتتعاون مع الحكومة في كثير من الأحيان. وإن استطاعت الجمعيات الإفلات من قبضة الدولة وقعت في يد الحكومات الأجنبية المانحة التي تعرف كيف تقبض على عنق عميلها عن طريق تقسيم المنحة وليس بتقديمها دفعة واحدة، ويعلم الممول الأجنبي أن عملاءه ليسوا شرفاء أو أطهارًا دائماً؛ وكثيراً ما تحدث أزمة ثقة بين الطرفين لكن المانح يغض الطرف عن ذلك؛ فأهدافه تتعدى المساعدة في تنفيذ مشروع بعينه إلى توثيق العلاقة مع الأشخاص القائمين على هذه الجمعيات أو تحقيق أغراض أخرى يعرفها الطرفان ويتواطآن على تنفيذها، علاوة عن أن كل ذلك ليس إلا جزءاً من أبعاد اللعبة التي تحركها كلها خيوط الممول الأجنبي بهيئاته ومخططيه الدوليين الأكاديميين النشطين في الدراسات الإستراتيجية وعملائه في العالم العربي أو ما يسمى بمنطقة الشرق الأوسط. ليس هذا إلا قليلاً من كثير تحدثت عنه سناء المصري ....ان كتاب سناء المصرى وضع بالفعل الجميع تحت المجهر، وسهل تفسير سلوكيات ومواقف العديد من الكيانات والافراد تجاه الثورة والثوار.
  • بالتمويل أمكن تجنيد الأكاديميين والأساتذة والباحثين وضم بعضهم إلى مؤسسات استشارية دولية كانت مهمة بعضها إعادة الهيكلة الاقتصادية للبلاد كمؤسسة (كيمونكس أوف واشنطن) التي يعتبر (جيرالد مار) أكبر مساهميها الذي قال يوماً: "كنت أريد من بين أمور أخرى العثور على سبيل يمكنني من تأسيس وكالة مخابرات مركزية خاصة بي".!! وهكذا تفشى مرض التمويل، فأصبحت التقارير تصب مباشرة في المؤسسات الدولية مهما اختلفت مسمياتها لتغطي كافة المجالات من حقوق الإنسان إلى الصحة والمرأة، والأقليات والنقابات؛ وبهذا تمكنت الجهات الأجنبية عن طريق هذه الجمعيات من اختراق البلاد. الهدف إذن هو الاختراق المعرفي الذي تظل مفاتيحه في أيدٍ غير معلومة في الخارج، وبالتراكم المعرفي يتكون لدى هذه الجمعيات صمام أمن مباشر لتفريغ البلاد من احتمالات الثورات والتمردات الشعبية ثم العمل على إدماج البلاد في السوق الرأسمالي وإخضاعها للإرادة الكاملة للشركات الرأسمالية. [2]
  • وتحدثت سناء المصري بجرأة ملفتة للنظر عن مثلث (الجمعيات الأهلية الحكومة الممول الأجنبي) وعن العلاقة بين أطراف هذا المثلث؛ إذ تشكل هذه العلاقة لُعْبة متعددة المستويات داخلياً وخارجياً يلعبها الجميع بوضوح ومكاشفة مع محاولة كل طرف انتزاع أقصى ما يمكن من الأطراف الأخرى.

وتستطر سناء: وينغمس النشطاء المحليون في شباك العلاقات الدولية واستجلاب المال الأجنبي تحت غطاء العمل العام، ويدخلون في سباق تكوين الجمعيات، وبعضهم يخرق القانون وتعلم الحكومة ذلك لكنها كما ترى سناء المصري تتغاضى عن ذلك بمحض إرادتها إرضاءً للدول الأجنبية، بل إنها وبذاتها تشكل القنطرة التي يعبر بها المال الأجنبي إلى هذه الجمعيات. وبوضوح شديد تقول سناء المصري: إن الحكومة تحرك هذه الجمعيات في قالب مرسوم؛ فإذا خرج النشطاء عن هذا القالب بادرت باستخدام حق الإغلاق والمصادرة أو التضييق عليهم، ومن جهة أخرى فإنها تسعد بتسريح هذا القطيع السياسي الذي كان مقلقاً لها في الماضي القريب لجمع المعونات والمنح من الخارج وإغراقه في تطلعاته للثروة والصعود الاجتماعي، وتلعب الجمعيات في المساحة المرسومة لها، ولا تخرج عن حدودها أبداً؛ بل إنها تمد يدها وتتعاون مع الحكومة في كثير من الأحيان. وإن استطاعت الجمعيات الإفلات من قبضة الدولة وقعت في يد الحكومات الأجنبية المانحة التي تعرف كيف تقبض على عنق عميلها عن طريق تقسيم المنحة وليس بتقديمها دفعة واحدة، ويعلم الممول الأجنبي أن عملاءه ليسوا شرفاء أو أطهارًا دائماً؛ وكثيراً ما تحدث أزمة ثقة بين الطرفين لكن المانح يغض الطرف عن ذلك؛ فأهدافه تتعدى المساعدة في تنفيذ مشروع بعينه إلى توثيق العلاقة مع الأشخاص القائمين على هذه الجمعيات أو تحقيق أغراض أخرى يعرفها الطرفان ويتواطآن على تنفيذها، علاوة عن أن كل ذلك ليس إلا جزءاً من أبعاد اللعبة التي تحركها كلها خيوط الممول الأجنبي بهيئاته ومخططيه الدوليين الأكاديميين النشطين في الدراسات الإستراتيجية وعملائه في العالم العربي أو ما يسمى بمنطقة الشرق الأوسط. ليس هذا إلا قليلاً من كثير تحدثت عنه سناء المصري.

المصادر

  1. ^ "تمويل‮ ‬ وتطبيع". أخبار الأدب. 2014-05-31. Retrieved 2015-06-18.
  2. ^ تمويل وتطبيع " الجميع تحت المجهر ولا أحد خارجه " قالتها المناضله ( سناء المصرى ) ورحلت واقفة، فيسبوك